الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الشيخ عبد الله العجيان المحمد بن عجيان:
ولد رحمه الله في بريدة عام 1330 هـ تقريبًا، وكان قد كف بصره وهو صغير فتعلم القرآن حفظًا، ثم بدأ بطلب العلم فقرأ على الشيخ عمر بن محمد بن سليم، والشيخ عبد العزيز بن إبراهيم العبادي، ثم سافر إلى الرياض فقرأ على الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ والشيخ عبد اللطيف بن إبراهيم آل الشيخ وغيرهم من علماء الرياض، ثم لما فتحت دار التوحيد بالطائف التحق بها وتخرج منها، ثم التحق بكلية الشريعة فتخرج منها، وعين قاضيًا بنجران، ثم نقل المحكمة تثليث ثم رئيسًا لمحكمة طريف، ثم نقل القضاء بالمنطقة الغربية فعين رئيسًا لمحكمة خليص.
وقد توفي رحمه الله وهو على رأس العمل فيها في 12 رمضان من عام 1396 هـ.
وكان رحمه الله قوي الشخصية حاضر البديهة غيورًا على أمر الله، فقد بلغني من أحد سكان الطائف أن الشيخ عبد الله العجيان كان وهو طالب بدار التوحيد يؤم في أحد مساجد الطائف، وأنه يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر، وله قوة في ذلك رحمه الله (1).
وقال الشيخ عبد الله بن عبد الرحمن البسام:
الشيخ عبد الله بن عجيان بن محمد العجيان (1335 هـ - 1396 هـ):
الشيخ عبد الله بن عجيان بن محمد بن سعد بن راشد بن عبد الرحمن بن عبد العزيز بن عبد الله آل عجيان.
ولد في مدينة بريدة من مقاطعة القصيم عام 1335 هـ ونشأ فيها، وقرا
(1) علماء آل سليم، ص 354.
في طفولته في كتابها، وكف بصره في طفولته من أثر مرض الجدري.
ثم شرع منذ صباه في طلب العلم فقرأ في بريدة على آل سليم وعلى الشيخ عبد العزيز العبادي وغيرهم في أصول العلم وفروعه.
ثم انتقل إلى الرياض فقرأ على الشيخ محمد بن إبراهيم وعلى أخيه الشيخ عبد اللطيف بن إبراهيم.
وفي عام 1366 هـ حج فريضته، وجلس في مكة المكرمة لطلب العلم، فأخذ عن بعض علماء الحرم المكي.
ثم التحق بدار التوحيد بالطائف، ولما تخرَّج منها التحق بكلية الشريعة بمكة، وأتم دراستها، وبعد تخرُّجه عام 1378 هـ عُيِّن رئيسًا لمحاكم نجران.
وفي عام 1381 هـ نقل إلى قضاء منطقة الحدود الشمالية.
وفي عام 1392 هـ نقل إلى قضاء محكمة (تثليث) جنوب المملكة العربية السعودية.
وفي عام 1393 هـ نقل إلى قضاء (خليص) وتوابعها، والمترجم من زملائي في الدراسة في دار التوحيد، وفي كلية الشريعة، ولي به صلة قوية، ومعرفة تامة.
فكان مثال الأخلاق الفاضلة والسيرة الحسنة والسلوك المستقيم، وكان كريمًا جوادًا، فبيته مفتوح لأصحابه ومعارفه وزملائه، وكان مثال الجد والاجتهاد في أعماله.
وكان من الدعاة إلى الله تعالى بالحكمة والموعظة الحسنة في كل المناطق التي صار فيها عمله.
وقد جمع مكتبة ضخمة تحتوي على المراجع النفيسة، والأسفار القيمة، وبيعت بعد وفاته.
وما زال في عمله القضائي في وادي خليص وتوابعه حتى توفي في 12/ 9 / 1396 هـ، رحمه الله تعالى (1).
وفي ترجمته عند الأستاذ محمد بن عثمان القاضي:
عبد الله العجيَّان: هو العالم الجليل الورع الزاهد الشيخ عبد الله العجيان المحمد بن عجيان، ولد هذا العالم في بريدة سنة 1330 هـ وفقد بصره في الرابعة من عمره من الجدري وقرأ القرآن في الكتاتيب وحفظ القرآن عن ظهر قلب.
ومن أبرز مشائخه: الشيخ عمر بن سليم والشيخ عبد العزيز البراهيم العبادي، ثم سمت به همته للتزود من العلم والاستفادة منه فرحل إلى الرياض ولازم علماءها. انتهى.
وفي الأخير ننقل هنا ما ذكره الأستاذ ناصر بن سليمان العمري متعلقًا بكرم الشيخ عبد الله العجيان، المعهود، فقال:
الشيخ فهد بن عبد العزيز السعيد من أهل بريدة ومن كبار طلبة العلم استقر في مكة فترة من الوقت هو وعائلته، وكان يجتهد في الحصول على رزقه، ولكن الموارد قليلة، وقد كان يطلب العلم في مكة على بعض العلماء مع أنه طلب العلم فترة طويلة في بريدة وفي الرياض ومع طلبة العلم في مكة فإنه يدِّرس العلم للطلبة في الحرم بدون مقابل وكان من عادته الحضور من مسكنه في الفلق إلى الحرم قبل صلاة الفجر والبقاء في الحرم إلى ما بعد شروق الشمس.
وفي صباح يوم من الأيام أراد الخروج من الحرم قبل شروق الشمس فذكر حديث الرسول الله صلى الله عليه وسلم أن الأرزاق تقسم بين الناس من الفجر إلى طلوع الشمس، فعدل عن الخروج من الحرم.
(1) عماء نجد في ثمانية قرون، ج 4، ص 311 - 312.