الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
العْلَيْوي:
بإسكان العين في أوله ثم لام مفتوحة فياء ساكنة فواو مكسورة، وأخره ياء كياء النسبة.
هذه اللفظة هو تصغير (علي) عند العامة، وهذه الصيغة هي إحدى صيغ تصغير (علي) مثل (عليٍّ) بإسكان العين وفتح اللام.
وجدت في وثيقة مداينة، الدائن فيها هو علي العبد العزيز (ابن سالم) من آل سالم الأسرة الكبيرة القديمة السكنى في بريدة والمدين هو عثمان الحمود الملقب (أبو عليوي).
والوثيقة مكتوبة في 17 جمادى الثانية من عام 1310 هـ بخط عبد الرحمن الربعي والشاهد محمد بن عبد الرحمن الربعي والظاهر أنه ابن الكاتب.
ومبلغ الدين هو مائة وخمسة وستون صاع حب نقي، عوض خمسة عشر ريال عيش مؤجل يحل في شوال سنة 1310 هـ أيضًا عشرون صاع شعير، والرهن هو الجمل الأملح، والأملح هو الذي لونه أسمر وزرعه في الهدية بقليب الزمام.
وهذه صورتها:
العَلِيَّه:
بفتح العين وكسر اللام ثم ياء مشددة: بمعنى العالية ولا أدري مم أخذ اسمه ولكن ربما كان من تحريف اسم (علي) إلى عليَّة.
أسرة صغيرة من أهل الصباخ كان أهلها يعملون في نخيل الصباخ وهم مشهورون بالقوة والأمانة.
وهم من ذوي البشرة السمراء عرفت منهم (عمير العلية) من المعمرين المشهورين في حدود عام 1375 هـ وقد نيف عمره آنذاك على المائة، بل قال بعضهم أنه زاد على مائة وعشر سنوات.
وكان لا يزال قوي الجسم يدخل كل يوم من الصباخ إلى بريدة ماشيًا ويأكل كما يأكل الشبان إلا أن السنين قد أثرت قليلًا على عقله، وعرفت آنذاك ابنًا له في نحو الثمانين من عمره قد هده الكبر.
وفي عام 1428 هـ كنت في جردة بريدة فرأيت رجلًا سمحًا في نحو السبعين من عمره يحرج على كتاب فوجدته حسن المنطق ثاقب الذهن فسألته عن أسرته فقال: أنا عيسى بن سليمان بن عمير العلية، وإذا به حفيد لذلك الشيخ المعمر عمير العلية.
العَمَّار:
بفتح العين وتشديد الميم.
من أهل بريدة جاءوا إليها على دفعتين، الأولى جاءت من ثادق في وقت مبكر، وهم من أقارب الشاعر الشهير محمد بن راشد بن عمار صاحب الألفية، ولذلك يكثر فيهم اسم راشد مثل اسم والده.
حدثني بعض الشيوخ المسنين منذ نحو خمسين سنة: أن الشاعر محمد بن راشد بن عمار كان يأتي إلى أقاربه (العمار) هؤلاء في بريدة ويقيم عندهم مدة طويلة، وكان ينشد من أشعاره ما يطرب سامعيه وبخاصة إذا كان في مجلس يعجبه.
قالوا: كان يخلع شماغه ويبدأ بالإنشاد.
وقد تملكوا أملاكًا في بريدة منها نخل مزدهر في الزرقاء إلى الشمال الغربي من بريدة تنازع عبد العزيز العمار هو وبعض جيرانه عند حدوده عند الشيخ عمر بن سليم فحكم الشيخ لجاره، فلم تتحمل أعصابه ذلك فصار يقول أسجاعًا، وربما أنشد أشعارًا في ذلك.
ثم مات عبد العزيز العمار هذا عام 1356 هـ.
وتمتاز هذه الفرقة من العمار بصفاء اللون وبياض البشرة وشيء أهم من ذلك لأنه سبيل للحصول على العيش الكافي وهو المهارة في نقش الأواني النحاسية، حتى إن دلة القهوة التي يعملونها لا يستطيع الناظر إليها أن يفرق بينها وبين ما صنع منها في بغداد.
والفرقة الثانية من العمار ولم نقل الأسرة الثانية لأنهم كلهم من أسرة العمار الكبيرة الموجودة في عدد من بلدان نجد من الأفلاج إلى القصيم، وهي أسرة عريقة ظهر منها في القديم علماء وفقهاء.
نقول: وصلت هذه الفرقة من سدير، وليس من ثادق في وقت متأخر بالنسبة إلى قدوم الأولى، فكان ذلك في آخر القرن الثالث عشر أول من وصل منهم إبراهيم بن عمار، الذي تزوج سليمان بن محمد العمري جد الشيخ صالح بن سليمان العمري أول مدير التعليم في القصيم ابنته فولدت له ابنه سليمان على رأس القرن الثالث عشر أي في سنة 1300 هـ.
وقد ذكرت قصة هذه المرأة في كتاب (أخبار حمد الصقعبي)، وهذه الفرقة تغلب على ألوانها السمرة بالنسبة للأولى.
حدثني والدي رحمه الله قال: كان إبراهيم العمار يحب الصيد والقنص، فكان يخرج على حمار له يطلب ذلك فيصطاد في وقت وجود الطيور المهاجرة
ما يريد وفي غير ذلك الوقت يبحث عن الأرانب والقطا والحجل، ولكنه يحب الظهور بالمظهر الطيب البعيد عن الإفلاس.
فكان إذا لم يجد صيدًا يكون ظاهر الوجود في مرحلتي حماره أخذ بعض الشجر الصغير أو العشب ووضعه فيها لئلا يعرف أنه لم يصد شيئًا.
قال: ومرة قابلته وهو كذلك فقلت له: عساك صدت صيد جيد يا أبو عبد الرحمن؟
فقال: لا مِنْ صراة ولا من براة.
أي صدت شيئًا لا يكاد يذكر لا يريد أن يقال لا، فيشمت به الناس، ولا أن يقول: نعم، فيكون قال قولًا غير صحيح.
مات إبراهيم بن عمار هذا في عام 1324 هـ في عنيزة.
وقد وجدت وثيقة فيها شهادة لإبراهيم بن عمار هذا الذي هو أول من جاء إلى بريدة من العمار أهل سدير، وهي مداينة بين حسين البزيع وبين سعيد آل حمد، والدين فيها ثلاثمائة وخمسون وزنة تمر يحل أجلها في عاشورا مبتدأ سنة 1273 هـ وعاشورا هو شهر محرم.
والكاتب هو محمد آل حمود (بن سفيِّر).
والتاريخ: 6 ذي القعدة سنة 1272 هـ.
وابنه عبد الرحمن هو أكبر الأسرة الآن - 1398 هـ - ثم توفي في العام ذاك نفسه أي سنة 1398 هـ عن 89 سنة.
وكان كوالده يحب المظهر الجيد، وقد بنى بيتًا له جديدًا اعتنى بما يتعلق بمجلس استقبال فيه ومن ذلك أنه غرس أترجًا في ليوانه، ولكنه استبطأ طلعها فكان إذا دعى أحدًا اشترى من ثمار الأترج من السوق وعلقها فيها بخيوط دقيقة، فإذا ذهب الرجال الأجانب أخذها أهله وأكلوها.
وقد سافر عبد الرحمن العمار إلى الهند، وعاد يحدث بغرائب ما رآه وشاهده هناك، لأنه تجول في بعض أنحائها.
وكان من بين ما يحدث به قوله: إنه رأى أناسًا في الهند إذا تحدثوا كان حديثهم لا يفهم حتى إنه يشبه من يضع حصى صغارًا داخل علبة من الحديد فيحركها فيكون صوتها مشابهًا لصوت أولئك.
وأقول أنا مؤلف الكتاب: إنني عندما تجولت في جنوب الهند رأيت أناسًا في ولاية كيرالا صوتهم في كلامهم مثلما ذكره عبد الرحمن العمار، بالنسبة لمن لا يعرف معناه مثلي.
لأن مخارج الحروف في لغتهم غريبة ويخرجونها بسرعة حتى تبدو كما لو كانت متلاصقة.
ومنهم محمد العبد العزيز العمار يلقب (قرايا) وذلك أنه كان يكثر الخروج من بريدة إلى بلدان القصيم لغرض العمل والاتجار، فإذا سئل عن ذهابه قال: نروح للقرايا.
وقد سكن عنيزة وصار من تجارها حيث فتح له دكانًا وصار بداين الناس أي يبيع عليهم إلى أجل شأن التجار الذين يملكون رأس مال من النقود، واشترى له نخلًا في وادي عنيزة حتى عد من أثرياء عنيزة.
وقد اتهمه بعض الناس أنه عثر على كنز كان سبب ثرائه لأنهم شاهدوه يملك مالًا من النقود كثيرًا دون أن يعرفوا كيف ملكه.
وخاصمته أسرة من أهل عنيزة - لا أريد أن أذكرها بالاسم - ذكرت أن محمد بن عمار هذا قد عثر على مال كان قد خزنه أهلهم في دار لهم استأجرها ابن عمار في عنيزة، وأن أهلهم كانوا قد هربوا من عنيزة لسبب من الأسباب القهرية، ودفنوا مالهم في تلك الدار، وأن المذكور كان قد استأجر دارهم وعثر على ذلك المال، وكان سبب ثرائه، وذكروا أنه لم يكن يعرف بالثروة قبل ذلك، وطالبوه بذلك المال الذي زعموه، وخاصموه عند قاضي عنيزة آنذاك الشيخ صالح بن عثمان القاضي، فكان رد ابن عمار بإنكار ذلك.
قال: وأما المال فإنني قد بعت واشتريت وأغناني الله من فضله.
ولما ألحوا في مقاضاة ابن عمار قال لهم الشيخ صالح القاضي: اسمعوا لو ثبت لدينا أن ابن عمار وجد في داركم كنزًا ولم يثبت ذلك لطالبناكم بإثبات أن تكونوا أنتم أهل المال الذي في الكنز لأنهم كانوا قد اشتروها من أناس قبلهم.
فكفهم عن مطالبة ابن عمار حيث حجهم ابن عمار.
مات محمد بن عبد العزيز العمار في حدود عام 1385 هـ في عنيزة.
من كلام محمد بن عبد العزيز العمار الملقب قرايا أن رجلًا فضوليًا، ثقيل الدم كان يحضر مجلسه وأصدقاءه فينغص عليهم مجلسهم بفضوله وعدم تمييزه للأمور فأراد ابن عمار أن يجعله يشعر بالخجل ويقلل من ثقله.
فقال له مرة: يا فلان - وأنا أعرف اسم الرجل ولكنني لا أحب ذكره - إلى جاك بنت وش تسميها؟
ولم يكن الرجل ولد له أولاد لأنه شاب، فقال: ما أدري - يا أبو فلان
يقصد ابن عمار - قال: أنا اللي اعلمك سمها متِّينة - على لفظ تصعير متنه -.
فقال الرجل: وش حيث ها الاسم؟
فقال ابن عمار: لأن البنت المتينة أجمل وأقوى، وكان السمن في المرأة صفة كمال جسدي في ذلك الوقت.
قال ابن عمار: وإن جاك ولد فسمه (متَيْن) على لفظ تصغير متن.
ثم قال ابن عمار: على شان يقال لك: بومتين، ونناديك حنا بابومتين، ولم يفطن الرجل إلى أن المراد يا بومتين - تثنية بومه - وهي الدبر لا ينعت بذلك إلا الساقط من الرجال.
ولما انتبه الرجل لهذا المعنى خجل وترك الجلوس معهم فتخلصوا من ثقله.
ومن العمار أهل بريدة الأستاذ إبراهيم العبد الرحمن العمار تقلب في عدة وظائف آخرها مساعد مدير عام التعليم في القصيم - 1397 هـ -.
وأخوه محمد مدير فرع الرعاية العامة للشباب في بريدة 1397 هـ.
ومن الوثائق المتأخرة نسبيا للعمار هؤلاء وثيقة مداينة قصيرة بين ناصر العبد العزيز بن عمار، وسليمان المحمد العمري.
والدين ثمانية عشر ريال فرانسة قيمة ثلاث طوابق خام سواحل.
وخام السواحل وبعضهم يسميه سواحلي بلفظ النسبة هو أردأ أنواع الخام، إذ الخام نفسه هو خشن الملمس غير ناصع البياض.
وأما نعته بالسواحلي فلا أعرف أصله مع كثرة تردد الكلمة بلغتهم العامية، وظني أنه يستورد من الهند عن طريق السواحل العربية في الخليج أو عدن.
والدين مؤجل إلى انسلاخ جمادى الأولى عام 1331 هـ.
والشاهد محمد السعيد بن عبدان وهو معروف بل مشهور في وقته.
والكاتب عبد العزيز العلي المقبل.
والتاريخ 3 جمادى الأولى سنة 1331 هـ.
ووردت في وثيقة أخرى شهادة لناصر العبد العزيز بن عمار هذا مؤرخة في 13 جمادى الأولى سنة 1331 هـ وهي شهادة وثيقة مداينة قصيرة بخط النائب عبد العزيز العلي المقبل.
وهذه ورقة مداينة بين عبد الرحمن البراهيم بن عمار وبين سليمان المحمد العمري.
والدين أربعة وعشرون ريالا فرانسة ثمن بارود، أم أصبع وهي بندق كانت حديثة في ذلك العصر.
والدين مؤجل يحل أجل الوفاء به انسلاخ جمادى الأولى سنة 1331 هـ.
والشاهد محمد العثيم.
والكاتب هو الكاتب في التي قبلها عبد العزيز بن علي المقبل.
وفي أسفل الوثيقة عبارة فيها تجوز إنَّ كانت قراتنا لها صحيحة، وهي المذكورات في ذمة عبد الرحمن وهي الذي راح لهن مسنَّد للكويت يكون معلوم.
ومعلوم أنه يقال لمن يذهب من نجد مشرقًا للكويت مثلًا منحدر، ولمن يذهب مغربًا مسنِّد.