الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
العَسَّافي:
من (آل أبو عليان) من فرع آل حسن.
هاجروا للعراق كلهم ثم عاد بعضهم إلى المملكة وحصلوا على الجنسيات السعودية.
منهم ثابت بن سليمان العسافي مهندس في محطة تحلية المياه في الرياض.
وسامي بن سليمان العسافي محام في الرياض ومحاسب قانوني عند الراجحي في الرياض.
وداود بن سليمان العسافي موظف في مستشفى الحرس الوطني.
وكان من الذين هاجروا إلى العراق من أسرة (العسافي) علي العسافي حيث أثرى هناك فصار يرسل من العراق من ثلث أهله، والمراد وصاياهم منه، نقودًا لأبناء عمهم آل عليان يرسلهن لصالح الرشودي فيعطيها الفقراء من أسرتهم آل عليان وهو في بغداد وهي من ملك لهم في البصرة.
جاء ذكر (العسافي) في تلميحات تخصهم عندما كانوا في العراق، وقد يدل ذلك على أن هجرتهم أو هجرة بعضهم إلى العراق كانت قديمة منها هاتان:
الأولى منهما مؤرخة في عام 1326 هـ بخط حمد آل علي القرعاوي وهي إثبات شهادة لعبد الله الحمد العسافي.
والثانية بخط إبراهيم بن علي الرشودي أحد جماعة بريدة الكبار وهو معروف يكفي ذكره عن وصفه، ولكن تاريخ الوثيقة مع الأسف لم يظهر في التصوير أو كان ممحوًا من ورقة الأصل بفعل الزمن.
أقول من أسرة العسافي الذين انتقلوا إلى العراق وبرزوا في ميدان العلم الشرعي والثقافة العربية عدد ذكرهم أو بعضهم الشيخ محمد بن حمد بن محمد العسافي في ورقة بخط يده أحببت نقل بعضها، لأنها تتحدث عن الأسرة عند ما كانت في بريدة ثم في عنيزة وبعد أن ذهبت للعراق.
هذا وقد ولد الشيخ محمد بن حمد العسافي في عام 1211 هـ وتوفي عام 1294 هـ.
قال العسافي:
أما إن أردتم نسبنا فأنا محمد بن حمد بن محمد بن صالح بن سليمان بن عبد الله بن عساف العَسَّافِيُّ ويعود نسبنا إلى قبيلة بني تميم المشهرة، وجدنا عبد الله كان ساكنًا في بلدة بريدة من بلاد القصيم فجرى بينه وبين أناس من بني عمه المُشهّرين (بالأبو عُليَّان) نزاع على إمارتها أدى إلى قتله فارتحل ولده سليمان إلى بلدة عنيزة من بلاد القصيم أيضًا، وهي تبعد عن بريدة نحوًا من ست ساعات فاستوطنها وتوفي فيها، واستولد فيها صالحًا فنشأ فيها أثرى ثروة طائلة في أول عمره ووسطه، وافتقر في آخر عمره وتوفي في عنيزة أيضًا، واستولد فيها جدي محمدًا سنة 1220 هجرية، واستمر جدي محمد مقيمًا في عنيزة إلى أن أرشد ثم طاف الأقطار في طلب النضار وعانى في ذلك مشقات وأخطار إلى أن استقر في بغداد واستوطنها سنة 1260 هجرية فأتته الأرزاق من حيث لا يحتسب وجمع أموالًا طائلة فيها، وكان جلساؤه في بغداد العلماء والصلحاء من التجار كالشيخ نعمان خير الدين أفندي الألوسي والشيخ إسماعيلي وعبد الرزاق حلبي الخظيري وأمثالهم، واستمر في بغداد عزيزًا محترمًا إلى أن توفي في شهر رجب من شهور سنة 1310 هجرية عن ابنين
فقط عمي صالح ووالدي حمد وبقيا بعد أبيهما سنتين متفقين ثم تقاسما الميراث وافترقا وسلك كلاهما طريقة الاتجار.
أما العم صالح فاستمر مثابرًا على تعاطي التجارة في بغداد إلى أن توفي في شهر صفر سنة 1335 هجرية وعمره 85 سنة، وقد خلف مالًا جسيمًا وأعقب ابنين وثلاث بنات، أما الابنان فهما عبد الرحمن وعبد العزيز وقد دخلا في مكاتب بغداد الابتدائية وحصلا فيها، أما عبد الرحمن فترك القراءة بعد وفاة أبيه، وأما عبد العزيز فأولع في تلقي العلوم العصرية واللغات الإفرنجية، فأدرك منها حظًّا وافرًا فقد أوفي مدرسة التفيض ثم انتقل إلى كلية الأمريكان ببيروت ونال شهادتها وانتقل منها إلى (جامعة ايدنبره) ونال شهادتها أيضًا، وهما حيان يرزقان.
وآما والدي حمد فاستمر يتعاطى التجارة في بغداد أيضًا وفي سنة 1320 هجرية نفي هو وشيخنا العلامة السيد محمود شكري أفندي الألوسي وابن عمه ثابت أفندي الألوسي بوشاية بعض المفسدين في بغداد إلى الموصل فهب أهله للدفاع عنهم فأطلقوا ورجعوا إلى بغداد بعد إقامتهم في الموصل سبعة أشهر، وفي شهر شوال سنة 1327 هجرية عزم على ترك العراق ...... في طريق البصرة، انتقل إليها من بغداد في أواخر شهر شوال 1327 هـ وصار يسكن البستان في أيام الصيف وأما في الشتاء فيسكن في ناحية الزبير من النواحي التابعة لواء البصرة.
وفي سنة 1328 هـ جرت الفتنة بين سعدون باشا السعدون والشيخ مبارك باشا الصباح فاقتتل الطرفان وانتصر سعدون باشا على الشيخ مبارك وسميت تلك السنة بسنة هدية ورجع الشيخ مبارك منهزمًا فشرع بجمع الجنود والمهمات والذخائر لإعادة الكرة على سعدون باشا فتطوع الوالد عليه الرحمة الصلح بينهما حقنًا للدماء فلم ينجح في سعيه، ولما رجع افتكر والي البصرة في
السعي في الصلح بين هذين الأميرين باسم الحكومة وعرض المسألة على مجلس الإدارة فوافقوا على انتداب الوالد لهذه المهمة فكتب له الوالي كتابًا بهذا الأمر، ولما حضر فاوضه الوالي في الأمر وأعلم بأن النفقة على الحكومة فأبي الوالد أن يتداخل في الأمر لأنه تيقن عدم النجاح في هذه القضية وقال للوالي أنا قد قمت بهذه المسئلة حقنًا لدماء المسلمين وانفقت من خالص مالي للإصلاح بين هذين الأميرين طلبًا لوجه الله تعالى، وأما الآن فقد صار في المسألة تفاخر ومباهاة فلذلك لا أتداخل في هذا الأمر ورفض طلب الوالي وبقي مقيمًا في البصرة إلى أن توفي في التاسع من شهر صفر سنة 1332 هجرية وعمره (69) سنة، وقد خلف أربعة من البنين وبنتين إحداهما توفيت بعده بسنتين والأبناء هم عبد الله ومحمد وعبد اللطيف وعبد الصمد وهم أحياء يرزقون.
أما أنا فقد ولدت في الخامس من شهر شعبان من شهور سنة 1311 هجرية وقبلي بسنة ولد أخي عبد الله، وكان والدي حريصًا جدًّا على تعليمنا العلوم الدينية فأرسلني أنا وأخوتي إلى المدرسة المرجانية ببغداد لتعلم مبادئ القراءة والكتابة، والقرآن الشريف، فتلقينا جميعًا مبادئ القراءة والكتابة على رجلٍ طاعن في السن يسمي ملا نجم، أما إخوتي فاكتفوا بالمبادئ ولم يزيدوا عليها وقرأنا فن التجويد على مجودٍ من أهل الموصل، وأما أنا فقد أولعت في طلب العلم فقرأت النحو والصرف على الأستاذ الحاج علي علاء الدين أفندي الألوسي أولًا في مدرسة جامع المرجانية وأكملت بقية هذين الفنين على الأستاذ العلامة محمود شكري أفندي الآلوسي في مدرسة جامع الحيدر خانه وابتدأت عليه في قراءة فن المنطق. انتهى.