الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
العِقْلا:
وقد يقال لهم (العقلا) الكريديس تمييزًا لهم عن العقلا الآخرين.
منهم ..... العقلا كان صاحب الضيافة في قصر الإمارة في زمن إمارة الأمير عبد الله بن فيصل على بريدة ثم في زمن الأمير عبد الله بن مساعد.
العَقِيل:
بفتح العين، وكسر القاف.
من أهل الشقة القدماء أبناء عم للقصيِّر من الذين جاءوا إلى الشقة من التويم - والعقيل هم أبناء عقيل بن محمد بن عبد الله بن رأس الأسرة الحميدي.
منهم الشيخ عبد الله بن عقيل أرسل مرشدًا وواعظًا لأهل الحناكية وبقي فيها حتى توفي عام 1375 هـ في الحناكية.
وكان والده عقيل من طلبة العلم المشهورين بشدة الورع والتحرز من كل ما فيه شبهة حتى نسب إليه بعض الناس أنه يحرم (المرقوق) وقال شاعرهم في ذلك وأضافه إلى الشقة تمييزًا لهم عن (عقيل الآخرين) ولكونه جاء إلى بريدة من الشقة:
الله حسبي على من حَرَّم المرقوق
…
أبو وقيان وعقيل الشقة
لي عاد ما عندنا ما نذوق
…
وش عندنا إلى احترمنا الرقة؟
وأنشدنيها الشيخ صالح بن عبد العزيز العثيمين بهذا اللفظ:
حسبي على اللي حرَّم المرقوق
…
أبو قيان هو وأيَّا عقيل الشقة
لي عاد ما حنا بنجد بنوق
…
وش عاد ناكل لي حترمنا الرقه
الخ الأبيات ..
و(أبو قيان) الذي ورد اسمه في الشعر هو راشد الوقيان، وهو طالب علم ورع لا يأكل مما صاده الصلبة، بل يتركه تبرعًا.
وسبب تحريم المرقوق فيما قيل لي أنهم حرموا اللحم المقدد الذي كان يحضره الصلبة جمع صلبي إلى بريدة وهم الذين اشتهروا بصيد الظباء وبيع لحمها قديدًا إلى أهل المدن وهو يتخذ إدامًا للمرقوق ويقولون: إن الصلبة في ذلك الوقت ليسوا على شيء من الدين لذلك لا تحل ذبيحتهم، وبالتالي يحرم المرقوق الذي طبخ معه اللحم الذي ذبحوه، فذكر الناس أنهم حرموا المرقوق تشنيعًا عليهم مع أنهم لم يحرموا إلَّا ما طبخ فيه اللحم المذكور.
وعقيل هذا هو عقيل بن حمد بن محمد بن رشيد بن محمد بن عبد الله بن حمد بن علي بن حسن بن ربيعة بن عشيرة بن حسين، هكذا أملاه عليَّ حفيده في المدينة المنورة.
عندما ذهبت لزيارة المدينة المنورة لأول مرة في عام 1371 هـ وكنا ثلاثة أنا والشيخ عبد الله بن سليمان بن حميد رئيس محاكم منطقة جازان سابقًا والأخ صالح بن إبراهيم العبد اللطيف من أهل شقراء ويقيم في بريدة.
وكان الشيخ عبد الله بن عقيل زميلًا للشيخ عبد الله بن حميد في الطلب، فرغب الشيخ عبد الله في أن نسلم على الشيخ عبد الله بن عقيل ولم يكن مكانه على طريق السيارات الذي لم يكن مزفتًا في ذلك الوقت فذهبنا إليه وسلمنا عليه وقد رأيته رجلًا متألها أي منقطعًا عن الدنيا مقبلًا على الآخرة، لا يتحدث بشيء من أمور الدنيا وإنما هو حاصر وقته وذهنه في العبادة وتلاوة القرآن، وإرشاد القوم الذين أرسلته الحكومة الإرشادهم وهم أهل الحناكية قرب المدينة المنورة، وعرفت أنه أنموذج الطلبة العلم الأوائل من الذين طلقوا الدنيا، وما فيها إلَّا ما يتعلق بالآخرة.
كما وجدته عاقلًا رزينًا، وقد أعجبت به آنذاك ودعوت الله تعالى له بالأجر الجزيل.
وكان أول سفر الشيخ عبد الله بن عقيل إلى منطقة المدينة المنورة أنه في سنة 1346 هـ كتب الملك عبد العزيز آل سعود إلى الشيخ عمر بن سليم بأن ينتخب عددًا من تلاميذه المشايخ ممن تتوفر فيهم الكفاية للوعظ والإرشاد لتوزيعهم على المدينة المنورة وضواحيها، وكان من بين هؤلاء الشيخ عبد الله بن عقيل هذا الذي حاول إعفاءه من السفر، لكن الشيخ عمر أصر على تكليفه، ووصلوا إلى المدينة المنورة واجتمعوا بالشيخ عبد الله بن سليمان البليهد رحمه الله، وكان رئيسًا للقضاة في المنطقة الغربية آنذاك، وقد رشحه قائمًا على الأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر، والتدريس في بعض المساجد بالمدينة لتعليم طلبة العلم وإرشادهم، وبعد فترة من الزمن اختير إمامًا ومرشدًا ببلدة الحناكية،