الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وهو رجل متدين، مطمئن النفس، هادئ المعاملة، سألته أكثر من مرة، عما إذا كان يحفظ شيئًا من شعر جده محمد بن علي العرفج، فذكر أنه لا يهتم بذلك.
وابنه سلطان بن سليمان العرفج كان يقرأ معنا على المشايخ في المسجد الجامع وغيره، وبخاصة على شيخنا الشيخ عبد الله بن محمد بن حميد وقد مضت عليه سنون وهو كذلك من دون أن يكون له دخل، وقد كبرت سن والده واحتاج للمساعدة فضاق صدر سلطان، أخبرني بذلك، وقال: اشق ما علي أن والدي يجلس أحيانًا عند بعض أهل الدكاكين لا عمل له ولا دخل، ثم بدا لسلطان، والتحق بوظيفة تعليمية، وهو ليس كوالده في عدم التعرض لما لا يعنيه، وإنما كان يبدي رأيه في كل شيء له به علاقة.
ترجم له عدد من المؤلفين منهم الدكتور عبد الله الرميان، لأنه كان أم في أحد المساجد، فقال:
سلطان العرفج:
ولد في بريدة سنة 1347 هـ وتلقى العلم عن علماء بلده، ولازم الشيخ عبد الله بن حميد قاضي بريدة مدة طويلة، ثم تعين عام 1368 هـ مديرًا ومدرسًا لأول مدرسة افتتحت بالخرج، وهي مدرسة اليمامة، ولما افتتح المعهد العلمي التحق به وبعد تخرجه عين مدرسًا في المعهد العلمي بالأحساء، ثم انتقل عام 1378 هـ للتدريس في متوسطة وثانوية بريدة، وأثناء تدريسه انتسب لكلية الشريعة بالرِّياض وتخرج منها عام 1380 هـ.
وفي عام 1385 هـ نقل للتوجيه التربوي وعمل موجهًا تربويًا مدة طويلة حتى أحيل إلى التقاعد عام 1413 هـ، وتوفي رحمه الله في 8/ 8/ 1419 هـ (1).
(1) مساجد بريدة، ص 265.