الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
محمد بن عبد الله العمرو
وهذا كاتب آخر من أسرة العمرو هو محمد بن عبد الله بن عمرو كتب وثيقة مبايعة بين مزنة الدهيِّم - البائعة - وعمر الجاسر (المشتري) أما المبيع الذي حررت من أجله هذه الوثيقة وأطال الكاتب في وصف عقد البيع ولزومه الخ فإنه نخلة واحدة شقراء بملك الكويك في الصباخ.
وتاريخها في صفر سنة 1285 هجرية.
وقد تكلمنا عليها في حرف الدال عند ذكر (الدهَيِّم) الذين هم أبناء عم للجاسر.
ونكتفي هنا بنشر صورة الوثيقة لأنها تبين لنا جودة خط محمد بن عبد الله العمرو.
ومن كتاباته هذه الوثيقة التي تتعلق بمداينة بين محمد بن عبد الله بن عامر وبين محمد آل محسن (التويجري) وذلك بتاريخ آخر شهر رمضان من عام 1285 هـ فيما يظهر من صنيعه، لأنه أرخها بقوله: وقع ذلك، وهذا يدل على أنه طالب علم لـ 1 بقين من رمضان الشريف، وهذه الجملة تناقض فهمنا لكونه طالب علم.
أما موعد حلول الدين فيها فإنه انقضاء شهر المحرم الذي عبر عنه بطلوع عاشورا سنة 1286 هـ.
ووجدت لعبد الله بن عمرو (الأول) وثيقة أخرى كتبها بخطه في عام 1255 هـ كما يظهر من توقيت حلول الدين المذكور فيها في شهر شعبان موسم سنة 1256 هـ والموسم يراد به موسم جداد النخل وأخذ التمر منه وتتضمن الوثيقة
اعترافًا منه بأن في ذمته للثري المعروف علي الناصر (السالم) وقد طمست الكلمة التي تدل على عدد التمر ولكن قيمته موجودة وهي واحد وعشرون ريالًا ونصف، وهذا مبلغ ليس بالقليل في ذلك الزمان، ونلاحظ تعبير طالب العلم أيضًا في قوله: كتبه بقلمه، وقاله بفمه عبد الله بن عمرو.
ووثيقة أخرى كتبها في عام 1264 هـ وهي مداينة بين الثري الشهير علي الناصر (ابن سالم) وبين صالح الغدير، ومن الغريب أن الدين الذي فيها ذكروا أنه يحل في شهر جمادى الآخرة صيفية عام 1265 هـ وهو العام الذي قتل فيه الدائن علي الناصر السالم، إذ قتل في وقعة اليتيمة كما سبق ذكره في حرف السين والشاهد فيها هو كاتب شهير من السالم أسرة الدائن وهو علي بن عبد العزيز السالم.
أقول: من المعروف أن اسم (عمرو) في اسم هؤلاء وغيرهم هو بواو بعد الراء تكتب، ولا تنطق ذكر علماء اللغة والإملاء القدماء، أن ذلك للفرق بينه وبين اسم عُمَر بضم العين وفتح الميم في الكتابة.
ولكنني وجدت وثيقتين بخط الشيخ عبد الكريم بن عودة المحيميد الملقب بمطوع اللسيب حذفت الواو من الاسم، وهذه صورتها لأنها في ورقة واحدة.
ومما كتبه محمد بن عبد الله بن عمرو هذه الوثائق الثلاث في ورقة واحدة وكلها مداينات بين نصار آل عمير وبين سعيد الحمد (المنفوحي).
الأولى مؤرخة في 15 رجب سنة 1275 هـ.
والثانية في عشرين شعبان سنة 1275 هـ.
والثالثة يحل الدين المذكور فيها في عام 1276 هـ مما يدل على أنها كتبت أيضًا في عام 1275 هـ.
وهذه الوثيقة الرابعة التي كتبها في عشرين من شعبان سنة 1274 هـ.
ومن الوثائق الطريفة التي كتبها محمد بن عبد الله العمرو هذه المداينة بين مبيريك غلام مفراصة وبين سعيد آل حمد (المنفوحي).
والطرافة في اسم المستدين فهو مبيريك فقط، وهذا أمر طبيعي إذا كان حديثًا بالرق فإن أباه يكون غير معروف، ولكن مبيريك هذا عَرَّفه الكاتب بأنه غلام مفراصة، وغلام: معناها: عبد مملوك، أو كان مملوكًا فعتق، ولكن اسم سيده مفراصه، وهذا زادنا جهلًا به ولم يعرِّفه.
سألنا عن ثمالة كل حيّ
…
فقال القائلون: ومَنْ ثمالة؟
فقلت: محمد بن يزيد منهم
…
فقالوا: زدتنا بهم جهالة
وقد أخذ المتعاملون والشاهد والكاتب الأمر مأخذ الجد فذكروا أن الدين هو سبعة وعشرون صاعًا ونصف، حبًّا أي قمحًا عوض ريالين ونصف.
والشاهد: عبد الله السالم، ولا أعرفه.
وهذه مساقاة بين عبد الله السعيد، وظني أنه من السعيد المنفوحي وبين إبراهيم الحمد الرشيد ومدة المساقاة تسع سنين والمساقاة هنا أن يعطي صاحب النخل نخله لآخر بموجب عقد لمدة من السنين يسقيه الآخر الذي يسمونه الفلاح، والقوام المذكور في الوثيقة هو حسن القيام على النخلة.
وأول السنوات سنة 1322 هـ.
والشاهد عبد الله العبد العزيز العرفج، والكاتب هو عبد الله بن إبراهيم بن معارك وقد حررها في 27 شعبان سنة 1322 هـ.