الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
العْطَيْشان:
من أهل بريدة، قدموا إلى بريدة من أشيقر، وكان هذا اسمهم قبل قدومهم إلى بريدة.
وقد أنجبت هذه الأسرة شخصيات مهمة حيث تولى أفرادها وظائف كبيرة وحساسة.
نزلوا أول الأمر في العريمضي ولهم حائط نخل هناك، وكانوا ثلاثة إخوة محمد وتركي وصالح.
تركوا الفلاحة والتحقوا بخدمة الحكومة في وظائف رئيسية كلهم، وهم أسرة منجبة أنجبت أشخاصًا متميزين ولا تزال تنجب مثلهم.
مما قال علي بن محمد ابن طريخم في مدح الأمير محمد بن عبد الله العطيشان أمير (قرية) أيده الله:
سلام يا اللي له جلال ومقدار
…
عند الحكومه والعرب والجماعه
شيخ على المعروف والجود يندار
…
فيه الوفا والمرجله والبتاعه
اعني محمد منتهى المجد والكار
…
ابن عطيشان حليف الشجاعه
أبو عبد الله فيه للجود معبار
…
يحب فعل الخير في كل ساعه
امير قريه من نباروس الأوكار
…
دامت حياته في جنابه أطماعه
من أولاد علي اللي لهم صيت واذكار
…
اللي بهم شر وخير واقناعه
واهو من ارفقهم تدابير وافكار
…
ماعلى افخرهم بالوفاء والشفاعه
هو معدن الشيمه وهو سيد اخيار
…
وهو الذي بالطيب يطرخ شراعه
من صار في قرية فلا مرة جار
…
ولا تعرض للردا والاشاعه
هو لو لب القالات هو مشعل النّار .. وهو الذي عند العرب به سناعه
فتال نقاظ محيل بالافكار
…
مر عسل شين وزين بساعه
آن جا محل فالجودله دار
…
وان ظفر يسقي العدو سم ساعه
وان جا المخاطب للبلد سر واجهار
…
فهو خطيبه بالكرم والشجاعه
هو سورها واحماه عن كل جوار
…
حطه بها الصلطان من طول باعه
يحكم بها حكم على كل ما صار
…
ويمشي على المشروع لله طاعه
عدل بها عدل الصحابه والأبرار
…
والعدل بديره يزيد ارتفاعه
صارت بلاد عقب ما نبته اشجار
…
صارت مداهيل العرب والبياعه
باسباب أبو عبد الله العز به دار
…
سبب له التوفيق ذيب المجاعه
يا شيخ يا الصيرم يا سيد الأخيار
…
خادمك يشكي لك من القل راعه
يشكي عليك القل يا مزبن الجار
…
يا من على المعروف راعي جراعه
لقد كان آل العطيشان الثلاثة محمد وصالح وتركي يعملون في سلك الأمن، إمّا في الشرطة أو الجيش الموجود في الحجاز، ولذلك وردت أسماؤهم مع زملاء ونظراء لهم فيهم من أهل بريدة عدد كبير معروفون لنا.
وقد وقفت على كشف أو بيان فيه أسماؤهم ورواتبهم ومعه جدول آخر جاء في آخره أنّه لمنسوبي الشرطة الشهري لشهر ذي القعدة عام 1351 هـ.
ويوضح أيضًا رواتبهم بالقرش الأميري.
وهذه صورته.
وكانت مع شخص آخر من أسرة العطيشان أيضًا بضاعة كما في الوثيقة المؤرخة في 11 جمادى الثانية عام 1312 هـ بخط الثري الوجيه عبد العزيز بن حمود المشيقح.
والبضاعة المذكورة هي خمسون ريالًا (فرانسة) الفائدة معروفة بينهم، والفائدة هنا يراد بها الربح الذي يحصل من استثمار هذه الريالات الخمسين.
والشاهد رجلٌ شهير هو محمد بن مسفر.
وشهد شاهد آخر في وثيقة أخرى على حالة مشابهة، الشاهد هو ناصر العثمان الصبيحي، وهو يشهد بأن مع عثمان العطيشان السعيد الحمد (السعيد المعروف بالمنفوحي) عشر قطع مطبَّق أبو خمسة غازيات، وهي نقود كبيرة الواحدة منها تحتوي على ما يعادل خمسة غازيات.
وذكرت الوثيقة أن عثمان العطيشان يصرفهن، وإلى صرفهن فعوضهن معه مضاربة.
ولم تؤرخ هذه الكتابة.
ومنهم محمد بن عبد الله العطيشان، كان من رجال الشرطة، ثم صار من كبار رجال الأمن المقربين من الملك عبد العزيز آل سعود في الحجاز.
وجدت ورقة تسلم مبالغ موقعة منه أي محمد بن عبد الله العطيشان تسلمها من رئيس الدوريات في مكة المكرمة آنذاك عبد الله بن سليمان العيسى.
يقول فيها محمد بن عطيشان: إنّه تسلم من يد رئيس الدوريات عبد الله السليمان العيسى المبلغ المذكور أعلاه وهو ألفان وأربعون قرشا أميريًا، وهي باقي أرزاق الجنود الدورية.
وتاريخها 28 ربيع الأول سنة 1346 هت.
توفي محمد بن عبد الله العطيشان عام 1394 هـ.
ومنهم صالح بن عبد الله العطيشان، وهذه ترجمته.
- ولد بمدينة بريدة 1334 هـ، وكانت بداية تعليمه بها.
- التحق بمدارس الفلاح بمدينة جدة عندما كان أخوه الأكبر محمد مديرًا للشرطة هناك.
- ذهب بصحبة أخيه محمد عندما طلب منه الملك عبد العزيز رحمه الله تأسيس شرطة الرياض حيث عمل بالشرطة ضابطًا سنة 1351 هـ إلى 1356 هـ.
- من الذين ساهموا في تأسيس الشرطة منهم الشيخ محمد العطيشان، الشيخ تركي العطيشان، الشيخ صالح العطيشان، الشيخ عودة العودة، الشيخ ناصر الرواف، والشيخ عبد العزيز بن إبراهيم السالم.
- عمل رئيسًا لشرطة القصر من عام 1356 هـ إلى 1359 هـ، وكان يتلقى المهام من الملك عبد العزيز، وعلى صلة مباشرة مع ولي العهد الملك سعود رحمه الله.
- عمل بالتجارة بالرياض مدة عشر سنوات.
- طلب منه الأمير سعود بن جلوي أمير المنطقة الشرقية تولي إمارة رأس تنورة عام 1371 هـ حيث عمل أميرًا بها إلى 1381 هـ، وكان يرأس إلى جانب الإمارة بعض الإدارات والمشاريع مثل الهيئة الملكية الخاصة بشئون العمال، وكان يترأس كثيرًا من اللجان، ومن الذين كانوا يرافقونه اللواء عبد العزيز بن رشيد مدير عام خفر السواحل، وهذا الرجل خدم وطنه خدمة كبيرة، وهو من أهالي الشقة بمنطقة القصيم، والشيخ عبد الرحمن بن شعوان مدير البلدية بالخبر.
- وفي عام 1381 هـ تولى إمارة المنطقة المحايدة، حيث كانت تضم الخفجي - ميناء سعود - الوفرة، وكان مقر الإمارة ميناء سعود، حيث عمل بها إلى أن استقال في 29/ 3/ 1386 هـ، وكان يرأس اللجان ويقوم بمهام كثيرة تخص المنطقة وشئون البادية.
- رجع إلى مسقط رأسه مدينة بريدة وعاش بها حيث كان يحبها كثيرًا ولم يتوقف عن الإسهام بإنماء وطنه حيث كان له جهود كثيرة بالمنطقة، وعلى اتصال بالمسئولين بجميع ما ينفع المنطقة، توفي رحمه الله في يوم الاثنين 10/ 8 / 1416 هـ، خلف من الأبناء ثمانية عبد الله، منصور، سعود،
عبد الرحمن، فهد، سلمان، محمد، ومساعد جميعهم نهجوا نهجه.
ومنهم تركي بن عبد الله العطيشان، وهو تركي بن عبد الله بن تركي العشطيان.
- ولد في مدينة بريدة عام 1330 هـ.
- توفي في الدمام ربيع الأول 1405 هـ وعمره 75 سنة.
- سنوات الخبرة: 55 سنة خبرة في خدمة وطنه وملكه وأمته وذو تأثير فعال بمجريات الأحداث بمنطقة الخليج العربي.
- التحق بسلاح الحدود بجدة 1346 هـ إلى 1350 هـ.
- تأسيس شرطة الرياض.
- رئاسة حرس الملك عبد العزيز بالمربع.
- الانتقال إلى إمارة رأس تنورة.
- أمير لإمارة رأس تنورة 1367 هـ.
- أمير لإمارة البريمي 1371 هـ.
- مدير عام لمصلحة العمل والعمال بالدمام، وأميرًا لإمارة رأس تنورة والبريمي وشئون عمان 1380 هـ وحتى 1358 هـ.
- كان مشرفًا على أجهزة أمن في المنطقة الشرقية وأهم المهام هي المحافظة على أمن منشآت الزيت.
- رئيس المجلس البلدي بالدمام.
- نائب أمير المنطقة الشرقية (عبد المحسن بن جلوي) وكان يقوم بأعمال إمارة المنطقة الشرقية عند غياب الأمير.
- تقديم الآراء والمقترحات والرؤى إلى الملوك منذ عهد الملك عبد العزيز رحمه الله وإلى عهد الملك فهد رحمه الله.
- على الصعيد الاقتصادي الداخلي: كان له دور كبير في الأمور التالية:
- تعديل في اتفاقية الزيت.
- مشكلات الطبقة العاملة في شركة أرامكو.
- الزيادة في أسعار البترول.
- إشراف الأيدي السعودية على عملية قياس الزيت المصدر.
- التحضير لميزانية الدولة.
- تصنيع الحديد لأول مرة بالمملكة.
- تعليب الخضروات والفواكه وزراعة الأرز.
- تعبئة وتصنيع المياه الصحية.
- على الصعيد الخليجي: التصدي للاعتداء الإنجليزي على واحة بريم ولمدة سنتين وشهر مستنيرين بحاكمي مسقط وأبو ظبي، ودلت وثيقة التحكيم بين السعودية وبريطانيا في 29/ 12/ 1973 هـ في البند الأول (ينسحب تركي بن عطيشان وجماعته من منطقة البريمي إلى أرض السعودية محايدة).
- بحث المسائل المتعلقة بإنشاء مراكز للمراقبة على الحدود بالمناطق المحايدة بعد دراسة لاتفاقية الحدود بين نجد والكويت في 13/ 4/ 1361 هـ.
- المساهمة الفعالة في وضع الورقة المبدئية للشروط والمواصفات لمسح الحدود النهائية بين الجانب السعودي والقطري بتاريخ 20/ 10/ 1387 هـ، خلال اللجنة المشكلة بين الحكومتين. انتهى.
وعثرت على أن بعض آل عطيشان في القديم كان الناس يعطونهم نقودًا على طريق المضاربة، وهي أن يعطي صاحب المال ماله لمن يستثمره بجهده
ويكون الربح بينهما مناصفة أو حسبما يتفقان عليه.
ومنهم عثمان بن عطيشان، الذي سبق ذكره إذ كان معه لسعيد بن حمد (السعيد المنفوحي) ثمانون غازيًا، والغازي نقد تركي منه فضي ومنه ذهبي، وكانوا يعبرون عن الفضي بأنه أبيض.
وأيضًا أعطاه سعيد الحمد ستة وعشرين غازيًا أمانة يشتري بها قطايف، وهي جمع قطيفة وتعني سجادًا عربيًّا، وأيضًا يشتري حِقّ زباد، أمانة.
والحِقَّ بكسر الحاء وتشديد القاف وعاء من العاج أو الخشب الصقيل يوضع فيه الزَّباد وهو الطيب المعروف، وقد تكلمت على لفظ (حِقَّ) هذا وبينت أصله العربي القديم في كتاب (معجم الألفاظ العامية).
والشاهد في هذه الورقة سليمان بن غنيم، وهو والد عبد العزيز بن غنيم الملقب طَمَّام.
وتاريخها: شهر شبعان عام 1274 هـ.
وتولى تركي بن عبد الله العطيشان الإمارة في عدة أماكن ولكن أشهرها.