المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌بقية الكلام على محمد العرفج: - معجم أسر بريدة - جـ ١٥

[محمد بن ناصر العبودي]

فهرس الكتاب

- ‌العجاجي:

- ‌وصية ناصر بن سليمان العجاجي:

- ‌الدراسة والتعليق:

- ‌شخصيات علمية من أسرة العجاجي:

- ‌الشيخ عبد الرحمن بن ناصر العجاجي:

- ‌الشيخ عبد الرحمن بن ناصر بن سليمان العجاجي (1270 هـ - 1308 ه

- ‌وفاة الشيخ عبد الله بن محمد العجاجي:

- ‌وقف الشيخ عبد الله بن محمد العجاجي

- ‌العجلان:

- ‌العجلان:

- ‌ذرية الشيخ إبراهيم العجلان:

- ‌عجلان آخرون من الأسرة:

- ‌الشيخ محمد بن عبد الله العجلان:

- ‌إبراهيم بن عبد الله العجلان:

- ‌تاجر العاقول:

- ‌العجلان:

- ‌العجلاني:

- ‌الشيخ عبد الله العلي العثمان العجلاني:

- ‌علي بن عبد الله العجلاني:

- ‌الدكتور علي بن محمد العجلان:

- ‌‌‌العجلاني:

- ‌العجلاني:

- ‌العْجَيَّان:

- ‌الشيخ عبد الله العجيان المحمد بن عجيان:

- ‌الْعِدِل:

- ‌العَدْوان:

- ‌من وثائق العدوان:

- ‌وثائق للعدوان:

- ‌العدواني:

- ‌العراجه:

- ‌العرج:

- ‌الْعِرْعُور:

- ‌عبد الله بن صالح بن إبراهيم العرعور:

- ‌وثيقة:

- ‌العَرفج:

- ‌ذرية محمد بن علي العرفج:

- ‌الشعراء المحمدون الثلاثة:

- ‌بقية الكلام على محمد العرفج:

- ‌حسين بن عبد الرحمن العرفج:

- ‌سلطان العرفج:

- ‌سلطان بن سليمان بن سلطان العرفج رحمه الله

- ‌عود إلى وثائق العرفج:

- ‌العرفج:

- ‌الشعراء من عائلة العرفج:

- ‌حمد بن سليمان بن حمد العرفج:

- ‌هيلة بنت عبد الرحمن العرفج:

- ‌ عبد العزيز بن صالح العرفج:

- ‌ حسين بن فهد بن حسين العرفج:

- ‌ عبد الحميد بن ناصر العرفج:

- ‌وصية صالح بن عبد الرحمن العرفج:

- ‌العْرَيْض:

- ‌العْرَيِّض:

- ‌العريفج:

- ‌العَرِيفي:

- ‌ العريفي

- ‌العْرَيْمه:

- ‌العريني:

- ‌العريني:

- ‌وصية علي بن ضيف الله العريني:

- ‌وصية محمد العلي العريني:

- ‌ضيف الله العريني الثاني:

- ‌وصية موضي بنت ضيف الله العريني:

- ‌العَسَّاف:

- ‌العَسَّافي:

- ‌مكتبة العسافي:

- ‌العسكري:

- ‌العَشره:

- ‌العشِري:

- ‌العَشْوَا:

- ‌العْصارة:

- ‌الْعَصْيعِص:

- ‌العْصَيْل:

- ‌العْصَيْل:

- ‌ العصيل

- ‌العْصَيلي:

- ‌طرائق تعليم اللغة العربية للناطقين بلغات أخرى:

- ‌النظريات اللغوية والنفسية وتعليم اللغة العربية:

- ‌أساسيات تعليم اللغة العربية للناطقين بلغات أخرى:

- ‌العصيمي:

- ‌العْضَيْب:

- ‌وصية موسى بن عبد الله العضيب:

- ‌خط وكتابة إبراهيم بن موسى العضيب:

- ‌موسى بن عبد الله بن موسى بن عبد الله بن موسى الزيد

- ‌الجزيرة تحاور رجل الأعمال فهد العضيب:

- ‌ العضيب

- ‌العضيبي:

- ‌وثائق للعضيبي:

- ‌العضيبي:

- ‌العطا اللَّه:

- ‌العَطَّار:

- ‌العْطَيْشان:

- ‌ البريمي

- ‌رسائل مهمة إلى تركي العطشيان:

- ‌العطية:

- ‌العْظَامي:

- ‌الْعَقابْ:

- ‌العَقْل:

- ‌العِقْلا:

- ‌عالم دين إسلامي سعودي يجيز العمليات الاستشهادية ضد أعداء المسلمين:

- ‌الشيخ حمود الشعيبي إلى رحمة الله:

- ‌حمود العبد الله العقلا:

- ‌العِقْلا:

- ‌العَقِيل:

- ‌العقيل أهل الشقة:

- ‌‌‌العقيل:

- ‌العقيل:

- ‌‌‌العقيل:

- ‌العقيل:

- ‌العْقَيْلي:

- ‌العكْرش:

- ‌العَكيَّه:

- ‌العلاط:

- ‌العَلَنْدا:

- ‌وثائق للعلندا:

- ‌العَلْوان:

- ‌العْلَيان:

- ‌‌‌العْلَيَّان:

- ‌العْلَيَّان:

- ‌ العليان

- ‌‌‌ العليان

- ‌ العليان

- ‌وصية حصة بنت فايز العليان:

- ‌العْلَيَّان:

- ‌العْلَيط:

- ‌وصية عمر العليط:

- ‌ودك المساجد:

- ‌عود إلى مصطلحات الوصية:

- ‌ العلي

- ‌وصية مزنة بنت إبراهيم آل علي:

- ‌العليقي:

- ‌عائلة العليقي:

- ‌وثائق العليقي:

- ‌العْلَيْوي:

- ‌العَمَّار:

- ‌العْمَاري:

- ‌‌‌الْعِمِر:

- ‌الْعِمِر:

- ‌وصية رقية بنت ناصر بن عمر:

- ‌وصية هيلة بنت عبد الله بن علي العمر:

- ‌ العمر

- ‌العُمْران:

- ‌العمران:

- ‌وقف لمنصور العمران:

- ‌العَمُرو:

- ‌عبد الله بن علي بن عمرو (الأول)

- ‌محمد بن عبد الله العمرو

- ‌عبد الله بن علي العمرو (الثاني)

- ‌رسالة ابن عمرو إلى الأمير محمد بن رشيد:

- ‌الضدّ والمغاليث:

- ‌نماذج من خط الشيخ عبد الله بن علي بن عمرو:

- ‌ذرية الشيخ ابن عمرو:

- ‌العمرو:

الفصل: ‌بقية الكلام على محمد العرفج:

والجواب: إنها لم تعقم ولكنها صارت في الأزمنة الأخيرة تتعاطى حبوب منع الحمل - على حد المتعارف عليه في الإنجاب والعقم - وذلك يتمثل في كونها استبدلت الشعر بالفقه فانصرف أهلها إلى العلوم الدينية التي من أبرزها الفقه الذي به يتأهل المرء للقضاء والفتيا والفتيا منصب لا وجود له خاصًّا به، وإنما يقوم به القضاة، إلى ما قبل العصر الأخير، فخرَّجت بريدة في القرن الرابع عشر أكثر من مائة قاضٍ ولم تخرج فيه إلا شاعرين اثنين هما العوني والصغير، وبعدهما لم تخرج شعراء فطاحل، بل إنني أطلعت على أن عددًا من شعرائها انصرفوا عن الشعر بعد أن كانوا يقولونه وأتلفوا أشعارهم، زهدًا بها لزهد الناس بها وانصرافهم عنها.

وقد عَنَّ لي في فترة من الفترات أن أولف كتابًا أجعل عنوانه (الشعراء المحمدون الثلاثة) وهم أولئك الذين قدمت ذكرهم، ولكن عاقني عن ذلك عوائق منها اهتمامي بأمور المسلمين على مستوى العالم كله، حتى ألفت في الرحلات وأحوال المسلمين مائة وسبعة وسبعين كتابًا.

وما أحرى الباحثين بتأليف كتاب عن هؤلاء الشعراء الثلاثة يكون عنوانه ما ذكرته أو ما يقرب من ذلك.

‌بقية الكلام على محمد العرفج:

وبقية الكلام الذي ينبغي أن يقال هنا عن هذا الشاعر الأمير (محمد بن علي العرفج) قيل في ترجمته في فصل (أمراء آل أبو عليان) في الجزء الأول من هذا الكتاب ولكننا نذكر هنا فقط بأن وفاته كانت في عام 1258 هـ.

ومنهم (العرفجية) وهي: لؤلوة بنت عبد الرحمن العرفج، اشتهرت بأنها أخذت الثأر من قتلة ابنها عبد الله بن الأمير حجيلان بن حمد أمير القصيم.

ص: 168

وقد أسلفت القول في ذلك مفصلًا عند الكلام على (عبد الله بن حجيلان) في نطاق الكلام على أمراء آل أبي عليان من الجزء الأول.

وهناك عرفجية أخرى أخذت بثأر أبيها من قاتليه فقتلت منهم رجلًا أو أكثر وأصابت بعضهم بجروح في بستان لهم في الصباخ، وقد حصلت مداخلة بينها وبين العرفجية والدة الأمير عبد الله بن الأمير حجيلان بن حمد التي قتلت قاتلي ابنها الأمير عبد الله كما تقدم.

فالأولى في الزمن قتلتهم بالبارود الذي ثار بهم وهم في قصر الإمارة بعد أن استولوا على الحكم بقتلهم الأمير عبد الله.

والثانية: قتلتهم بالسيف وهي التي نوه الشعراء بفعلها، وربما كانوا نوهوا بالاثنين ولكن دون تصريح باسم إحداهما.

وهذه متأخرة عن العرفجية الأولى، ولم أجد من يعرف أباها الذي ثأرت له من قاتليه ولكنهم من (آل أبو عليان) قيل: إنها دخلت بالسيف مصلتًا أي مسلولًا وهم جلوس في حظار في أحد النخيل في الصباخ فقتلت واحدًا هو الذي قتل أباها، وأصابت عددًا غيره بجروح ولم يكن معها إلَّا مولاة لها.

وذلك أنهم لم يكونوا مسلحين، وليس بقربهم سلاح يقاومون به سيفها.

وقيل لي: إن أباها القتيل هو محمد بن علي العرفج الذي قتله صالح بن فهد المرشد في دم بينهم.

قال الشاعر عبد الله بن علي بن صقيه من أهل الصفرة:

إنْ تعرّض لك خسيس من خساس

كن رزين لا تزعزعك الحكاك

المَعرَّب يقتدي بأهل العقول

ما يصول إلَّا نهار الاشتباك

يهتني بالنوم من خصمه ذليل

عافيه يا سيف - خلك في خباك

فإن بدا اللازم فلا تأوي لخصيم

حانيك - يا سيف - وشوا له حناك

ص: 169

قايله قبلي قليم ابن رشيد

يوم بنت (العرفجي) تروِّي شباك

جاء ذكر (بيت العرفجية) من خلال وثيقة مبايعة مكتوبة في 4 رمضان من عام 1317 هـ بخط إبراهيم بن الشيخ العلامة محمد بن عمر بن سليم، وتتضمن مبايعة بيت باعه صالح بن يوسف الشميمري على زبيدة والدة صالح بن محبوب، وجاء في تحديد البيت المباع بأنه يحده من قِبْله بيت بنت ابن بحر، زوجة مبارك العليان ومن شرق (بيت العرفجية) ومن شمال بيت حسين الصالح.

وسوف نورد نص هذه الوثيقة عند ذكر المحبوب في حرف الميم إن شاء الله تعالى.

ومن العرفج (سليمان بن علي العرفج) أخو الشاعر الأمير محمد بن علي العرفج، قتله أبناء عمه من (آل أبو عليان) من فرع الحسن الذين ينتمي إليه (العرفج) أنفسهم.

أقول: ذكر المؤرخ ابن بشر مقتل سليمان العرفج على يد أبناء عمه من آل أبو عليان قتلوه في السوق أي سوق بريدة، ولم يصفه بالأمير ولا ذكر أنه تولى إمارة بريدة.

وقال ابن بشر قبل ذلك في حوادث سنة 1237 هـ:

وفيها قتل سليمان بن عرفج في بريدة وهو من رؤساء آل أبي عليان، قتله عشيرته، ثم سطا عليهم بعد ذلك محمد بن علي وهي من أوليائه فقتل فهد بن مرشد وعم القتل في هذه السنة في القصيم وسدير والوشم والعارض والخرج والجنوب (1).

ووحدت ذكر سليمان بن عرفج هذا في وثيقة قديمة مؤرخة في الخامس من عاشور وهو شهر المحرم من عام 1236 هـ بخط الشيخ المعروف عبد الله بن صقيه.

(1) عنوان المجد، ج 1، ص 461.

ص: 170

ومؤداها أن سليمان بن عرفج كان وكيلًا لآل حجيلان (بن حمد) أمير بريدة السابق، وأنه ادعي على حسن الحمود جد الحسن الأصغرين من حيث الحجم بالنسبة إلى آل حسن الذين هم الأصل الكبير في (أل أبو عليان) يقابلون الدريبي في هذا الأمر، وحسن آل حمود يومئذ وكيل العقيل آل علي من بني عليان.

وانتهت بدفع أربعين ريالًا لسليمان بن عرفج وبذا انتهى النزاع بينهما.

وقد اشهد عليه شخصين بارزين مشهورين في ذلك الزمن هما صالح آل حسين وهو صالح بن حسين أبا الخيل والد الأمير مهنا الصالح أمير القصيم وعمر بن سليم أول من جاء من آل سليم إلى بريدة وسكن فيها.

ص: 171

ومن العرفج محمد بن عبد الله بن حسين العرفج وهو جد صديقنا الشاعر الأستاذ عبد الله بن عبد الرحمن العرفج من أهل عنيزة.

كان محمد المذكور من آل أبو عليان الذين قاموا على مهنا الصالح أبا الخيل يريدون انتزاع الإمارة منه التي كان انتزعها منهم، وقد انتقل مع عدد من بني عليان الذين هم مثله كانوا يسعون في إرجاع الإمارة آل أبو عليان إلى مدينة عنيزة.

وله قصيدة حماسية في هذا الموضوع رواها لي حفيده الأستاذ عبد الله بن عبد الرحمن العرفج وذكر أن عمته لولوة بنت المذكور روتها له، وقد قدم لها الأستاذ عبد الله بقوله:

عاش الأمير محمد بن عبد الله بن حسين بن عرفج - جدي لأبي - عاش عشر سنوات في مدينة عنيزة منتقلًا إليها من موطنه مدينة بريدة لظروف خارجة عن إرادته، وبقي تلك المدة في عنيزة وهو يتطلع إلى استعادة مركز أسرته المغتصب في بريدة التي تضم أملاكه وعترته وقد قال أثناء تلك المدة التي كان يعيشها بحق الجوار الذي اعطاه له الأمير زامل بن عبد الله بن سليم:

في ذكر علام الخفيات بادي

محي العظام البالية يوم الانشار

يقول ابن عرفج كلام الوكاد

من ضامره شروي التهامي إلى طار

والله من حرلجا في فوادي

والا انها في ضامري شبت النار

* * *

يا الله ياخالق جميع العباد

يا واحد بيده تصاريف الأقدار

ان تخذل الباغي وراع الفساد

وان تنصر المجلي على جند الأشرار

ان سهل المولى مسكنا البلاد

نصونها عن كل نذل وبوار

حنا هل العادات يوم التنادي

عاداتنا من ضدنا ناخذ الثار

حنا طلبنا الصلح له بانقياد

نبغيه عذر عند علام الاسرار

ص: 172

وإلا فلا للصلح عندي مقاد

إلا بعد فعل يذكر بالأمصار

فعل يقولونه حضير وبادي

أنا تقاضينا وصارت لنا الدار

هي دارنا محيينها بالرشاد

حامينها برجالها اللى لهم كار

دار الجماعة بين صفرا ووادي

يا حيهم ربع ويا حي من دار

يا الله عساها للسحاب الغوادي

با الله عساهم ما يشوفون الأكدار

* * * *

ما انسى بريدة والجماعة زنادي

هم عزوتي يوم اعتزي والهوا حار

ما انساه يوم انسي شرابي وزادي

منساه لو منها تجرعت الأمرار

والله ما انسى صالح يا السراد

وغانم وخرشت والحميضي وعمار

لابد من يوم يشوف المعادي

ما شاف غيره يوم الأيام تندار

والله من هَلَّتْ عليه جماد

والقلب كنه في مراميض مجمار

* * * *

يا راكب من فوق صلب العضاد

تنصا بني عليان بعيدين الاذكار

قل فعلكم ما صار من عصر عاد

صرتم شمات للمخاليق والعار

بالعون تهتوا عن طريق الرشاد

سود لكم من حد صنعا لسنجار

يا لابتي ردوا لحدب الهنادي

عفوا جوانب داركم فرخ الفار

وإلا عليكم راية به سواد

للمعتزي منا ولا غار من جار

النار لو كبرت عوضها رماد

والحر ما يصبر إلى شاف الانكار

إن كان ما أخذنا القضا بالأيادي

والله ما توخذ نسانا من العار

يا ناس كفوا عن كثير الدوادي

والله ما اسمع هرج رخوين الاشوار

أرسلت سلطان ولا جا رداد

ما ظنتي فيه الردا نسل سجار

كني فراشي فوق شوك القتاد

والشرب لو هوبارد بالحشا حار

أشكي على الله ثم طير الهداد

زامل وزامل له زعانيف وصطار

ص: 173

هذا لنا يا شيخ عشر عداد

في داركم جيران مناب عدار

يا شيخ هذا هو محل الجهاد

يوم الهوا ساعف على جند الأشرار

تم الكلام وفي فوادي هوادي

والحمد للمولى على كل ما صار

صلاة ربي ما حدا العيس حادي

وعداد ما طافوا على البيت زوار

على النبي الهاشمي خير هادي

وعداد ما فتق نبات بنوار

كتبتها ووعيتها عن ابنة الشاعر عمتي لولوة بنت محمد العبد الله العرفج في حدود عام 1354 هـ.

عبد الله بن عبد الرحمن بن محمد العبد الله العرفج

وقد أورد التاريخ المكتوب اسم (محمد بن عبد الله العرفج) هذا في حوادث سنة 1293 هـ.

قال ابن عيسى (عقد الدرر ص 70 - 71).

وملخص ذلك أن عبد الله بن عبد المحسن آل محمد و (محمد بن عبد الله بن عرفج) وآخرين من بني عليان قدموا على الإمام عبد الله بن فيصل بن تركي يطلبون نصرته على استعادة بريدة من حكم آل مهنا، فلبى طلبهم وجهز جيشًا، ثم بلغه أن ابن رشيد جاء إلى بريدة فرجع إلى الرياض.

ومنهم سلطان بن الأمير الشاعر محمد بن عبد الله العرفج وهو الوحيد من أبنائه الذين خلفوا ذرية فالعرفج الذين هم من نسل محمد بن علي العرفج هم من ذرية سلطان ابنه هذا.

وقد اتخذوا لقب السلطان وعرفوا به، كما سبق ذلك في حرف السين.

وهذه الوثيقة التي فيها شهادة صلطان المحمد بن عرفج مؤرخة في 5 رمضان من عام 1301 هـ.

ص: 174

ومنهم حسين بن عبد الرحمن العرفج مؤذن مسجد الجردة في بريدة وهو المسجد الذي عرف بهذا حديثًا بالنسبة إلى المسجد الذي كان يسمى مسجد الجردة وهو (مسجد ناصر) الذي هو ناصر بن سليمان بن سيف.

وقد هدم ذلك المسجد القديم، وهو منسوب إلى الجردة التي هي الأرض الرملية الخالية من الأشجار، أما مسجد الجردة هذا فإنه منسوب إلى جردة بريدة التي كانت الميدان الرئيسي فيها لعشرات السنين، ولا تزال موجودة معروفة بذلك.

و(مسجد حسين) لا يزال عامرًا بالمصلين يقع في الجنوب منها، وقد ذكرت تاريخه في (معجم بلاد القصيم)، رسم بريدة.

ص: 175