الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
حمد بن سليمان بن حمد العرفج:
المتوفى سنة 1369 هـ في لبنان إثر مرض أصابه فذهب للعلاج هناك فمات.
قال هذه القصيدة في أيام حياته متغزلًا بفتاة قد أحبها وتبلغ أبيات هذه القصيدة قرابة الأربعين بيتًا أو تزيد، وهذا نموذج منها:
أنا ابن عرفج والإخلاص شيمتنا
…
وقد غرسنا الندى في أنفس البشر
إن لم أنل منك وصلًا استعيض به
…
عن كل همٍ، أراك في سمري
سأترك الكون مفجوعًا بكارثة
…
تبكي لها فتيات البيد والحضر
هيلة بنت عبد الرحمن العرفج:
قالت هذه القصيدة في دارها بعد وفاة زوجها وخلوه منها:
يا دار، ما قلت وين راعيك
…
غديت من بعده بخوف ومذله
يادار، والله عَيَّت النفس تبغيك
…
تذكرين القلب بفراق خله
يا دار والله مالنا رغبة فيك
…
مالي بقربك، صار قربك ممله
يا دار، وين الذي بك العام بضويك
…
الذي هو علينا خيمةٍ مستظله
قفَّت به الدنيا، وقفا مخلِّيك
…
لابو طويله ساب دنياه كله
وقالت هذه القصيدة في ابنتها (شوق):
يا ناس قلبي يحب (الشوق)
…
دايم على البال ما تغيبِ
الشوق حبه نذوقه ذوق
…
مثل القمر فوق التلابيب
لا تقرب الشوق يالمطفوق
…
مهيب قربه تلاعيبِ
اللي يبي الشوق يطلع فوق
…
لم الثريا وتقريبِ
سطح القمر هو مقر الشوق
…
من فوق كل المغاليب
يا ناس قلبي يحب الشوق
…
الذي تنهب القلب تنهيب
وقالت هذه القصيدة بعد الانتهاء من "الحداد" على زوجها المتوفى وتخاطب ابنها (فهد):
تم الحداد وتم تفريق الأحباب
…
كلٍّ على فرقي حبيبه يونّ
رآه كبدي الذي تقل تنهشه داب
…
درقًا بسمّه تنهش الكبد مني
ضاع الأمل مني وغلقت الأبواب
…
ضاع الأمل بالياس والياس مني
وش هقوتك يا فهيد أنا خاطري شاب
…
أبوك راح وقرب الهم مني
حملي ثقيل ما توفيه الإطناب
…
إلى نقل حملي شل الحمل عني
أبيك أنا دايم تهلي بالأقراب
…
وتشيل حمل البيت يا فهيد عني
ومنهم عبد العزيز بن صالح العرفج، له شعر قاله في ابنته حصة:
يا من لقلب أخذته حصه
…
عجزت أقوى بلا إيَّاها
حب الغضي شصني شصه
…
أبي السلامة ولا القاها
مشغلني الدرس والحصه
…
كان بيتنا ما تعداها
لي جيت ألقاه منتصة
…
مهيب تجفاني ولا أجفاها
ومن لامني انكسر عصه
…
كل المخاطر يتبلاها
وإلا رجله تصير منفصه
…
يعجز من يسعى في مداواها
وقال في أخته:
حمدت ربي على ما صار
…
شفت أختي وانشرح صدري
قالت: علامك تجنب الدار
…
ما تمرنا مرة العبري
قلت: أخشى أنك بمسيار
…
طالعة من البيت من بدري
أنا ما أقبل كثير أعذار
…
لا تعذر لواحد يدري
له نكهة كنه الأزهار
…
أو ريح أحسن العطر
له صوت كنه رنين أوتار
…
يدقه واحد خبري
خلتني أنظم به الأشعار
…
ومن قبلها ما اعرف للشعر
وصلاة ربي على المختار
…
عدد ما غرد القمري
قال فهد بن عبد الله بن علي العرفج:
يا من تهيج بذكرها أشجاني
…
فأنوح نوح الحائر الولهان
يا من لها دمعي يسيل مسلسلًا
…
والقلب فوق مراجل النيران
لما رآها الحسن أطرق مخجلًا
…
مما رأى من حسنها الفتان
حاولت كتمان الهوى عن عاذلي
…
لكن دمعي يبتغي عصياني
يا ليل فيك مواجعي وتنهدي
…
ياليل علَّمت البكا أجفاني
ينساب دمعي في ظلامك يا دُجا
…
فغدوت مأسور الهوى بهوان
قالت وقد سلت سيوف جفونها
…
فكأنها في الحسن بدرٌ ثاني
قالت وقد نشرت ذوائب شعرها
…
فتراقصت نفسي من الهيمان
دع عنك ذكر العاشقين وليلهم
…
واذكر أبا رافع العوبثاني
رجلٌ تقاصرت المدائح دونه
…
وتعثرت كلمات كل لسان
رسمت على عينيه كل فضيلة
…
فتلوح دومًا في أجل معاني
جمع المكارم كلها بشجاعة
…
حتى غدا أعجوبة الأزمان