الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
والتعريضات المستحسنة، وهذه وأشباهها في كلام الله آداب حسنة، على المؤمنين أن يتعلموها، ويتأدبوا بها، ويتكلفوا مثلها في محاوراتهم ومكاتباتهم
(1)
.
وقوله تعالى: {وَاتَّقُوا اللهَ} تحذير، {وَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ مُلاقُوهُ} خبر يقتضي المبالغة في التحذير، أي فهو مجازيكم على البر والإثم.
روى مسلم عن ابن عباس قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يخطب يقول: «إنكم ملاقو الله حفاة عراة مشاة غرلا
(2)
، ثم تلا رسول الله صلى الله عليه وسلم:{وَاتَّقُوا اللهَ، وَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ مُلاقُوهُ} .
الحلف بالله ويمين اللغو
الإعراب:
{وَلا تَجْعَلُوا اللهَ عُرْضَةً لِأَيْمانِكُمْ} {عُرْضَةً} : منصوب مفعول ثاني لتجعلوا.
{أَنْ تَبَرُّوا} فيه ثلاثة أوجه: النّصب والجر والرفع.
فأما النصب: فعلى تقدير: ولا تجعلوا الله عرضة لأيمانكم لئلا تبروا، فحذفت لا، أو كراهة أن تبروا، والتقدير الثاني أولى، لأن حذف المضاف أكثر في كلامهم من حذف «لا» .
وأما الجرّ: فعلى تقدير حرف الجر وإعماله، لأنه يحذف مع «أن» كثيرا، لطول الكلام.
(1)
الكشاف: 274/ 1
(2)
الغرل: هو الأقلف الذي لم يختن.