‌ع ن د - معجم وتفسير لغوى لكلمات القرآن - جـ ٣

منكم) أى الفجور، الفعل عنت - كتعب- عنتا، وأعنته غيره: أدخل عليه العنت، وتعنته تعنتا.

العنت: (ذَلِكَ لِمَنْ خَشِيَ الْعَنَتَ مِنْكُمْ)(25/ النساء). أى: خاف الزنا أو الإثم به.

عنتم: (وَدُّوا مَا عَنِتُّمْ)(118/ آل عمران). أى: أحبوا مشقتكم الشديدة.

لأعنتكم: (وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لأَعْنَتَكُمْ)(220/ البقرة) أى: لكلفكم ما يشق عليكم.

‌

‌ع ن د

(201)

نقول، العند - بالتحريك -: الجانب، وناقة عنود: تتباعد عن الإبل ترعى جانبا، والعاند: البعير يميل جانبا عن الطريق، ويعدل عن الإبل ترعى جانبا والعاند: البعير يميل جانبا عن الطريق ويعدل عن القصد ومنه المعنوى: عند الرجل - كنصر - عندا وعنودا: جاوز الحد والقصد، والعنيد: المتجبر، الذى يميل عن الحق، يرده مع العلم به.

وقد ورد منه الوصف - عنيد - فقط فى:

عنيد: (وَاتَّبَعُوا أَمْرَ كُلِّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ)(59/ هود) أى: طاغ معاند للحق مجانب له.

عنيدا: (كَلَاّ إِنَّهُ كَانَ لآيَاتِنَا عَنِيداً)(16/ المدثر) أى: معاندا جاحدا أو مجانبا للحق.

ومن الجانب عند - ع ن د -: اسم المكان الحضور الحسى والمعنوى، دالة على أقصى نهايات القرب فى الحضور الذهني، وكون الشىء فى متناول القدرة تحت السلطة أو متعلقا بالذمة، فنقول فى كل ذلك: وهو عنده، فتكون ظرفا للزمان، مثل الصبر عند الصدمة الأولى، وظرفا للمكان وهو ما وردت له فى القرآن، ولم ترد فيه ظرفا للزمان، وتنصب على الظرفية، وتجر بمن كثيرا.

وتقال لما صدر عن الشخص أو أعطاه أو فعله متبرعا بلا مقابل، مثل:(فإن أتممت عشرا فمن عندك " ومن قوة القرب فيها تدل على قرب المنزلة من الله حين تضاف إليه مثل: " الذين عند ربك ". (وربن ابن لى عندك بيتا فى الجنة).

كما تدل عند الإضافة إلى الله على أن المتحدث فيه من أحكامه الصادقة، مثل:(إن شر الدواب عند الله الصم البكم) أو على أنه من متعلقات علمه أو قدرته مثل: (وأجل مسمى عنده)(وعنده علم الساعة)

عند: (ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ عِنْدَ بَارِئِكُمْ)(54/ البقرة)

عندك: (وَإِنْ تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ يَقُولُوا هَذِهِ مِنْ عِنْدِكَ)(78/ النساء)