الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ع ذ ب
(372)
قالوا: أعذب الحوض: نزع ما فيه من العذَب؛ أى الكدر ، وبذلك عذب الحوض - ككرم -: صار مستساغا ، والعذْب ، من الشراب ، والطعام: كل مستساغ ، ومنه:
عَذْبٌ: {هَذَا عَذْبٌ فُرَاتٌ} (53/الفرقان) أى حُلوٌ شديد العذوبة ومن العذَب والكُدرة المنفرة يمكن أن يقال: عذَب عن الشئ - يعذِب - وأعذب واسعذب: كفّ ، وأضرب ، كما قالوا: أَعذَبه: منعه التعذيب من معنى الإزالة فى التفعيل ، فيكون: عذَّبه: أزال عَذْب حياته ، كمرَّضة: أزال مرضه.
عذابَها: {إِنَّ عَذَابَهَا كَانَ غَرَاماً} (65/الفرقان) أى لازماً او ممتداً كلزوم الغريم.
عَذَّبْناَهاَ {وَعَذَّبْنَاهَا عَذَاباً نُّكْراً} (8/الطلاق) أى منكراً شنيعاً فى الآخرة.
ع ذ ر
(12)
العذار من الفرس: كالعارضين من الإنسان. وقد قالوا: اعتذرت المنازل: إذا درست وامّحت ، واعتذرت الحياة: انقطعت ، ومن هذا
وما إليه يستخرج معنى العُذْر ، الذى يراد به محو الإساءة وطمسها بالحجة التى يمكن بها ذلك.
ولم يرد فى القرآن من المادة إلا معنى العُذْر وما يتصل به فى:
عُذْراً: {قَدْ بَلَغْتَ مِن لَّدُنِّي عُذْراً} (76/الكهف). وفى وصف القرأن: {فَالْمُلْقِيَاتِ ذِكْراً ، عُذْراً أَوْ نُذْراً} (5/ 6/المرسلات). أى إن الملائكة تلقى الوحى إعذاراً من الله إلى خلقة وإنذاراً من عذابه ، وقيل: عذراً للممحقين ونذراً للمبطلين.
وهو اسم من اعذار؛ أى أبدى عذراً ، والمصدر الإعذار ..
والمعذرة: الخروج من الذنب وهى الاسم من عذَره - كضرب
- عذراً: أقيم مقام الاعتذار.
وقد ورد فى:
مَعْذِرَة: {قَالُواْ مَعْذِرَةً إِلَى رَبِّكُمْ} (164/الأعراف). أى: قال الناهون المؤمنون: نعظهم اعتذاراً إليه تعالى.
مَعَاذِيره: {وَلَوْ أَلْقَى مَعَاذِيرَهُ} (15/القيامة). أى: ولو اعتذر وجادل عن نفسه ، لم ينفعه ذلك ، فعليه من يكذب عذره.
وعذّر - بالشد -؛ أى اعتذر بغير عُذر ، وتكلف ذلك اعتلالا من غير حقيقة ، وورد فى:
المُعذّرون: {وَجَاء الْمُعَذِّرُونَ مِنَ الأَعْرَابِ} (90/التوبة). أى المعتذرون بالأعذار الكاذبة.