‌ق ر أ - معجم وتفسير لغوى لكلمات القرآن - جـ ٣

تقذف: (بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ)(18/ الأنبياء)، أى: نرمى الباطل بالحق، أو نسلطه عليه.

ومثل هذا يقال فى قوله تعالى:

يقذف: (قُلْ إِنَّ رَبِّي يَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَاّمُ الْغُيُوبِ)(48/ سبأ)

أى: يرمى به الباطل أو يسلطه عليه.

يقذفون: (وَقَدْ كَفَرُوا بِهِ مِنْ قَبْلُ وَيَقْذِفُونَ بِالْغَيْبِ مِنْ مَكَانٍ بَعِيدٍ)(53/سبأ) أى يتكلمون عما لا يعرفون رجما بالغيب غير مستندين إلى دليل.

اقذفيه: (إِذْ أَوْحَيْنَا إِلَى أُمِّكَ مَا يُوحَى (38) أَنْ اقْذِفِيهِ فِي التَّابُوتِ) (39/ طه) أى: ألقيه.

يقذفون: (لا يَسَّمَّعُونَ إِلَى الْمَلإٍ الأَعْلَى وَيُقْذَفُونَ مِنْ كُلِّ جَانِبٍ)(8/الصافات) أى: يرمون أو يرجمون بالشهب.

‌

‌ق ر أ

(88)

(1)

قرأ الكتاب يقرؤه قراءة وقرآنا: تلاه أى نطق بكلماته المكتوبة جهرا أو سرا، والماضى المبنى للمجهول منه هو قرىء، والأمر اقرأ.

قرأناه: (فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ)(18/القيامة) وقرآنه: مصدر مضاف إلى مفعولة: أى قراءته.

قرأه: (فَقَرَأَهُ عَلَيْهِمْ مَا كَانُوا بِهِ مُؤْمِنِينَ)(199/الشعراء)

لتقرأه: (وَقُرْآناً فَرَقْنَاهُ لِتَقْرَأَهُ عَلَى النَّاسِ عَلَى مُكْثٍ)(106/الإسراء) أى: لتقرأه على تطاول فى المدة شيئا بعد شىء على ترسل وتمهل، فإن ذلك أقرب إلى الفهم وأسهل للحفظ.

(2)

أقرأه الكتاب يقرئه: جعله يقرؤه، أو علمه قراءته.

سنقرئك: (سنقرئك فلا تنسى)(6/الأعلى)

(3)

القرآن: القراءة.

قرانه: (إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ (17) فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ) (17/ 18، القيامة). اى تقرأه بلسانك متى شيئت أو اثبات قراءته فى لسانك على الوجه القويم (فاتبع قرآنه) أى: فاستمع له وانصت إلى قراءته.

معنى القرآن:

أولا: فى اللغة:

يقال: قرأ الشىء قراءة وقرآنا: تتبع كلماته نظرا ونطف بها.

ويقال أيضا: قرأت الشىء قرآنا: جمعته وضممت بعضه إلى بعض. ومعنى القرآن: الجمع وسمى بذلك، لأنه يجمع السور فيضمها.

وقل سمى بذلك لأنه جمع القصص، والأمر والنهى، والوعد والوعيد، والآيات، والسور، وبعضها إلى بعض.

والقرآن مصدر، وقد تحذف الهمزة منه تخفيفا، فيقال:(القرآن).

وهو مرادف للقراءة. وهمزته أصلية، ونونه زائدة، ثم نقل فى عرف الشارع من هذا المعنى، وجعل علما على الكتاب الكريم، نسميه للمفعول بالمصدر - أى إطلاق المصدر مرادا بع اسم المفعول - يستدل على ذلك بقوله تعالى:(إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ (17) فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ) (17/ 18 / القيامة)(انظر تفسير القرطبى جـ 2 ص 298. معجم جـ 1 ص 128 وما بعدها والمعجم الوسيط جـ2 ص 729. معجم مقاييس اللغة جـ 5 ص 79، وعلوم القرآن: الكومى، والقاسم ص 9)

ثانيا: فى الشرع: عرفه الجرجاني بانه المنزل علي سيدنا الرسول صلي الله عليه وسلم المكتوب في المصاحف المنقول عنه نقلا متواترا بلا شبهة (التعريفات ص 92) وعرفه آخرون بانه اللفظ المنزل علي سيدنا النبي صلي الله عليه وسلم من أول سورة الفاتحة إلي أخر سورة الناس (انظر مناهل العرفان للزرقاني ج1ص 19.

كما عرفة آخرون: بأنه كلام الله المنزل علي نبيه صلي الله عليه وسلم المعجز بسورة منه، المتعبد بتلاوته المكتوب في المصحف من أول سورة الفاتحة إلي آخر سورة الناس، المنقول إلينا توترا (لمحات في علوم القرآن. د. محمد الصباغ ص 6 علوم القرآن، الكومي والقاسم ص 9وهذا التعريف أفضل وأكمل من سابقيه، لاشتماله علي الخصائص الكبرى للقرآن الكريم، والتي تتمثل فيما يلي:

1 -

أنه كلام الله.

2 -

أنه منزل علي سيدنا محمد صلي الله عليه وسلم

3 -

أنه معجز بسورة منه.

4 -

أن المسلم يتعبد بتلاوته.

5 -

أنه مكتوب في المصحف ومحفوظ، تصديقا لقوله تعالي:(إن نحن نزلنا الذكر إنا له لحافظون)"9/ 15"

6 -

أنه يبدأ بسورة الفاتحة وينتهي بسورة الناس.

7 -

أن هذا القرآن وصل إلينا عن طريق السماع متواترا، ولا يحتمل فيه الخطأ في النقل أبدا. وصدق الله في كتابه

نقلا عن الدكتور عبد الرحمن بن مبارك الفرج

ب- يطلق القرآن مجازا علي الصلاة.

وبذلك فسر:

قران الفجر: (وَقُرْآنَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُوداً)" 78/مكرر /الإسراء " أي صلاة الفجر سميت قرآنا، وهو القراءة لأنها ركن، كما سميت ركوعا وسجودا

وقيل إن كلمة قرآن مستعمله في معناها الحقيقي

ج- القرآن: كتاب الله المعجز الذي أنزله الله علي سيدنا محمد صلي الله عليه وسلم وقد ذكر معرفا في: