الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
{مُطَاعٍ ثَمَّ أَمِينٍ} (21/التكوير) أى مطاع بين الملائكة يرجعون إليه ويطيعونه ، مؤتمن على الوحى وغيره.
{الَّذِينَ يَلْمِزُونَ الْمُطَّوِّعِينَ} (79/التوبة). كانوا يعيبون المسلمين إذا تطوعوا بشئ يسير من أموالهم وأخرجوه للصدقة ، فكانوا يقولون: ما فعلوا هذا إلا رياء ، ولم يكن لله خالصاً.
ط وف
(41)
الطوف: الثور الذى يدور حوله البقر فى الدياسة؛ أى درس الحصيد. ومن هذا يجئ أصل معنى المادة فى دوران الشئ على الشئ ، وأن يحف به ، فيقولون:
طاف حول الشئ يطوف ، طوفاً - بالسكون - وطَوَفانا - بالتحريك - كما يقال: طاف بالبيت طَوَافاً - واطّوّف - بتشديد الطاء والواو - اطّوافاً ، وأصل اطوف هو تطوف تطوفاً.
والطائف: العاسّ بالليل ، والخادم الذى يخدمك برفق وعناية ، وجمعه طوَّافون.
والطائف ، والطيف - بفتح الطاء وكسرها - ما ألمَّ بالإنسان.
يقال للخيال الذى لم فى النوم ، ويقال للجنون وللغضب ، ولكل ما يغشى البصر من الوسواس.
ومن الدوران فى معنى المادة يقال لكل ما يدونر بالأشياء ويغشيها من الماء والمطر المغرق طُوفان: وهون مصدر كالرُّجحان والنقُّصان ، ويشبه طلام الليل بالماء فى ذلك ، بل أشمل إحاطة فيقول قائلهم: عم طوفان الظلام.
وكل ما كان كثيراً محيطا ، مطيفاً بالجماعة كلها ، من ماء وغيره ، كالقتل الذريع ، والموت الجارف. فهو طوفان.
وقد يفسر بهذا العموم فى آيه: {فَأَخَذَهُمُ الطُّوفَانُ وَهُمْ ظَالِمُونَ} (14/ العنكبوت)
والطائفة: ترجع إلى معنى الإطافة ، كأنها تطيف بالواحد، فكل جماعة يمكن أن تحف بشئ فهى طائفة.
ويتوسعون فى ذلك فيقولون: أخذت طائفة من الشئ أى بعضه ، لأن الطائفة من الناس كالفرقة والقطعة منهم.
ولا تكاد العرب تحد الطائفة بعدد معلوم ، بل تقولها على الواحد ، أما الفقهاء والمفسرون فلهم فى ذلك أقول متعددة ، من الواحد إلى الثلاثة إلى مادون الألف.
فَطَاف: {فَطَافَ عَلَيْهَا طَائِفٌ مِّن رَّبِّكَ وَهُمْ نَائِمُونَ} (19/ القلم)
طاف على تلك اللجنة من جهة الله سبحانه نار أحرقتها حتى صارت سوداء.