الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وذلك في رمضان سنة ثلاث وتسعين وأربعمائة. (1)
موقف السلف من أبي مسعود عبد الجليل بن محمد كوتاه الجهمي (553 ه
ـ)
موقف شيخه أبي القاسم إسماعيل بن محمد منه:
قال السمعاني: لما وردت أصبهان كان ما يخرج من داره إلا لحاجة مهمة، كان شيخه إسماعيل الحافظ هجره، ومنعه من حضور مجلسه لمسألة جرت في النزول، وكان كوتاه يقول: النزول بالذات، فأنكر إسماعيل هذا، وأمره بالرجوع عنه، فما فعل. (2)
تعليق الإمام الذهبي:
ومسألة النزول فالإيمان به واجب، وترك الخوض في لوازمه أولى، وهو سبيل السلف، فما قال هذا: نزوله بذاته، إلا إرغاما لمن تأوله، وقال: نزوله إلى السماء بالعلم فقط. نعوذ بالله من المراء في الدين. وكذا قوله: {وَجَاءَ رَبُّكَ} (3) ونحوه، فنقول: جاء، وينزل، وننهى عن القول: ينزل بذاته، كما لا نقول: ينزل بعلمه، بل نسكت ولا نتفاصح على الرسول صلى الله عليه وسلم بعبارات مبتدعة والله أعلم. (4)
(1) السير (20/ 269 - 270).
(2)
السير (20/ 330).
(3)
الفجر الآية (22).
(4)
السير (20/ 331).