الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أما إنّي قد علمت من أين أتيت «1» . هذا أدّبته أمّه، وأنت أدّبتك أمّك. قال فغضب القاسم وأضبّ «2» عليها. فلمّا رأى مائدة عائشة قد أتي بها قام. قالت:
أين؟ قال: أصلّي. قالت: اجلس قال: إنّى أصلّي.
قالت: اجلس غدر «3» إنّي سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «لا صلاة بحضرة الطّعام، ولا هو يدافعه الأخبثان «4» » ) * «5» .
45-
* (عن عقبة بن عامر- رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «من كان له ثلاث بنات، فصبر عليهنّ وأطعمهنّ وسقاهنّ وكساهنّ من جدته كنّ له حجابا من النّار يوم القيامة» ) * «6» .
المثل التطبيقي من حياة النبي صلى الله عليه وسلم في (الأدب)
46-
* (عن سهل بن سعد- رضي الله عنه «أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم أتي بشراب فشرب منه- وعن يمينه غلام وعن يساره الأشياخ- فقال للغلام:
«أتأذن لي أن أعطي هؤلاء؟» فقال الغلام: والله يا رسول الله لا أوثر بنصيبي منك أحدا. قال: فتلّه»
رسول الله صلى الله عليه وسلم في يده) * «8» .
47-
* (عن أنس بن مالك- رضي الله عنه قال: «إن كانت الأمة لتأخذ بيد رسول الله صلى الله عليه وسلم والعبد، ويجيب إذا دعي» .
(وفي رواية) قال: «كانت الأمة من إماء المدينة لتأخذ بيد رسول الله صلى الله عليه وسلم فتنطلق به حيث شاءت» ) * «9» .
48-
* (عن أبي فراس قال: خطبنا عمر ابن الخطّاب- رضي الله عنه قال: «إنّي لم أبعث عمّالي ليضربوا أبشاركم «10» ، ولا ليأخذوا أموالكم، فمن فعل به ذلك فليرفعه إليّ أقصّه منه» قال عمرو بن العاص:
«لو أنّ رجلا أدّب بعض رعيّته أتقصّه منه «11» ؟» . قال:
«إي «12» والّذي نفسي بيده أقصّه، وقد رأيت رسول
(1) من أين أتيت: أي حدث لك هذا.
(2)
أضب: أي حقد. والمعنى: كره مقولتها فيه.
(3)
اجلس غدر: الغدر ترك الوفاء، ويقال لمن غدر: غادر وغدر. وقولها غدر: منادى بحرف نداء محذوف والتقدير: اجلس يا غدر وهي بذلك لا تسبه، وإنما تتبسط معه في الحديث لتزيل من نفسه ما علق بها.
(4)
الأخبثان: البول والغائط.
(5)
مسلم (560) .
(6)
ابن ماجه (3669) ، واللفظ له، والبخاري في الأدب المفرد (1/ 159) حديث رقم (76) ، وهو بمعناه في الصحيحين.
(7)
فتلّه في يده: أي ألقاه في يده، والتّل: الصّبّ، فاستعاره للإلقاء. (انظر النهاية 1/ 195) .
(8)
البخاري- الفتح 10 (5620) واللفظ له مسلم (2030) .
(9)
البخاري- الفتح 10 (6072) .
(10)
البشرة: هي ظاهر الجلد، ويجمع على أبشار.
(11)
أي إذا كان التأديب بغير حق فإني آخذ له بالقصاص منه.
(12)
قوله: إي
…
إلخ معناه: نعم والذي نفسي
…
إلخ.