الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الأحاديث الواردة في (الاستئذان)
1-
* (عن عائشة- رضي الله عنها قالت:
استأذن حسّان النّبيّ صلى الله عليه وسلم في هجاء المشركين، قال:
«كيف بنسبي؟» . فقال حسّان: لأسلّنّك منهم كما تسلّ الشّعرة من العجين) * «1» .
2-
* (عن عائشة- رضي الله عنها قالت:
استأذن رجل على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: «ائذنوا له.
بئس أخو العشيرة أو ابن العشيرة» . فلمّا دخل ألان له الكلام. قلت: يا رسول الله: قلت الّذي قلت ثمّ ألنت له الكلام! قال: «أي عائشة؛ إنّ شرّ النّاس من تركه النّاس- أو ودعه النّاس- اتّقاء فحشه» ) * «2» .
3-
* (عن سعد بن أبي وقّاص- رضي الله عنه قال: «استأذن عمر بن الخطّاب على رسول الله صلى الله عليه وسلم وعنده نسوة من قريش يكلّمنه ويستكثرنه عالية أصواتهنّ على صوته، فلمّا استأذن عمر بن الخطّاب قمن فبادرن الحجاب، فأذن له رسول الله صلى الله عليه وسلم، فدخل عمر- ورسول الله صلى الله عليه وسلم يضحك- فقال: أضحك الله سنّك يا رسول الله. فقال النّبيّ صلى الله عليه وسلم «عجبت من هؤلاء اللّاتي كنّ عندي، فلمّا سمعن صوتك ابتدرن الحجاب» . قال عمر: فأنت أحقّ أن يهبن يا رسول الله.
ثمّ قال عمر: يا عدوّات أنفسهنّ أتهبنني ولا تهبن رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فقلن: نعم أنت أفظّ وأغلظ من رسول الله صلى الله عليه وسلم. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إيها، يا ابن الخطّاب، والّذي نفسي بيده؛ ما لقيك الشّيطان سالكا فجّا «3» قطّ إلّا سلك فجّا غير فجّك» ) * «4» .
4-
* (عن جابر بن عبد الله- رضي الله عنهما قال: أتيت النّبيّ صلى الله عليه وسلم في دين كان على أبي، فدققت الباب فقال:«من ذا؟» فقلت: أنا. فقال:
«أنا أنا» كأنّه كرهها) * «5» .
5-
* (عن عائشة- رضي الله عنها قالت:
أرسل أزواج النّبيّ صلى الله عليه وسلم فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فاستأذنت عليه- وهو مضطجع معي في مرطي «6» - فأذن لها. فقالت: يا رسول الله؛ إنّ أزواجك أرسلنني إليك يسألنك العدل في ابنة أبي قحافة «7» - وأنا ساكتة- قالت: فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أي بنيّة. ألست تحبّين ما أحبّ؟» فقالت: بلى.
قال: «فأحبّي هذه» . قالت: فقامت فاطمة حين سمعت ذلك من رسول الله صلى الله عليه وسلم. فرجعت إلى أزواج النّبيّ صلى الله عليه وسلم فأخبرتهنّ بالّذي قالت، وبالّذي قال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم. فقلن لها: ما نراك أغنيت عنّا من شيء، فارجعي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقولي له: إنّ
(1) البخاري- لفتح 6 (3531) واللفظ له، مسلم (2489) بنحوه.
(2)
البخاري- لفتح 10 (6054) واللفظ له، مسلم (2591) .
(3)
الفج: الطريق الواسع بين جبلين.
(4)
البخاري- لفتح 7 (3683) واللفظ له، مسلم (2396) .
(5)
البخاري- لفتح 11 (6250) واللفظ له، مسلم (2155) ولفظه: استأذنت على النبي صلى الله عليه وسلم. فقال: «من هذا؟» فقلت: أنا فقال النّبيّ صلى الله عليه وسلم: «أنا أنا» .
(6)
المرط: كساء من صوف أو كتان غير مخيط.
(7)
العدل في ابنة أبي قحافة: معناه يسألنك التسوية بينهن في محبة القلب.
أزواجك ينشدنك «1» العدل في ابنة أبي قحافة. فقالت فاطمة: والله لا أكلّمه فيها أبدا. قالت عائشة: فأرسل أزواج النّبيّ صلى الله عليه وسلم زينب بنت جحش زوج النّبيّ صلى الله عليه وسلم وهي الّتي كانت تساميني «2» منهنّ في المنزلة عند رسول الله صلى الله عليه وسلم. ولم أر امرأة قطّ خيرا في الدّين من زينب وأتقى لله، وأصدق حديثا، وأوصل للرّحم، وأعظم صدقة، وأشدّ ابتذالا لنفسها في العمل الّذي تصدّق به، وتقرّب به إلى الله تعالى. ما عدا سورة «3» من حدّ»
كانت فيها. تسرع منها الفيئة «5» - قالت فاستأذنت على رسول الله صلى الله عليه وسلم ورسول الله صلى الله عليه وسلم مع عائشة في مرطها. على الحالة الّتي دخلت فاطمة عليها وهي بها فأذن لها رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت: يا رسول الله، إنّ أزواجك أرسلنني إليك يسألنك العدل في ابنة أبي قحافة. قالت: ثمّ وقعت بي «6» . فاستطالت عليّ- وأنا أرقب رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأرقب طرفه، هل يأذن لي فيها. قالت: فلم تبرح زينب حتّى عرفت أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يكره أن أنتصر. قالت: فلمّا وقعت بها لم أنشبها «7» حين أنحيت عليها «8» . قالت: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم وتبسّم: «إنّها ابنة أبي بكر» .
وقولهنّ هذا إنّما هو من باب الغيرة وإلّا فهو صلى الله عليه وسلم أعدل الخلق على الإطلاق) * «9» .
6-
* (عن جندب بن سفيان- رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «إذا استأذن أحدكم ثلاثا فلم يؤذن له فليرجع» ) * «10» .
7-
* (عن عبد الله بن عمر- رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إذا استأذنت أحدكم امرأته إلى المسجد فلا يمنعها» ) * «11» .
8-
* (عن عبد الله بن مسعود- رضي الله عنه قال: قال رسول الله: «إذنك عليّ أن ترفع الحجاب وأن تستمع سوادي «12» حتّى أنهاك» ) * «13» .
9-
* (عن سهل بن سعد- رضي الله عنه قال: اطّلع رجل من جحر في حجر النّبيّ صلى الله عليه وسلم ومع النّبيّ صلى الله عليه وسلم مدرى «14» يحكّ به رأسه فقال: «لو أعلم أنّك تنظر لطعنت به في عينك، إنّما جعل الاستئذان من أجل البصر» ) * «15» .
10-
* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه قال: إنّ النّبيّ صلى الله عليه وسلم كان يوما يحدّث- وعنده رجل من أهل البادية-: «أنّ رجلا من أهل الجنّة استأذن ربّه في الزّرع فقال: أولست فيما شئت؟ قال: بلى ولكنّي أحبّ أن أزرع. فأسرع وبذر، فتبادر الطّرف نباته
(1) ينشدنك: أي يسألنك.
(2)
تساميني: أي تعادلني وتضاهيني في الحظوة والمنزلة الرفيعة.
(3)
سورة: السورة الثوران وعجلة الغضب.
(4)
من حد: وهي شدة الخلق وثورانه. والمراد الحدّة.
(5)
الفيئة: الرجوع.
(6)
ثم وقعت بي: أي نالت مني بالوقيعة في.
(7)
لم أنشبها: أي لم أمهلها.
(8)
أنحيت عليها: أي قصدتها واعتمدتها بالمعارضة.
(9)
البخاري- الفتح 5 (2581) ، مسلم (2442) واللفظ له.
(10)
قال في المجمع: رواه الطبراني في الكبير والأوسط ورجاله رجال الصحيح غير العباس بن محمد الدوري وهو ثقة (8/ 46) .
(11)
البخاري- الفتح 2 (865) ، مسلم (442) واللفظ له.
(12)
والسّواد: بالكسر السّرّ، يقال: ساودت الرّجل مساودة إذا ساررته.
(13)
مسلم (2169)، أحمد (1/ 388) وقال الشيخ أحمد شاكر (5/ 252) : صحيح، وهذا لفظه.
(14)
المدرى: حديدة يسوى بها شعر الرأس وقيل: هو شبه المشط، وقيل: هو عود تسوي به المرأة شعرها.
(15)
البخاري- الفتح 11 (6241) واللفظ له، مسلم (2156) .
واستواؤه واستحصاده وتكويره أمثال الجبال. فيقول الله تعالى: (دونك يا ابن آدم، فإنّه لا يشبعك شيء) » فقال الأعرابيّ: يا رسول الله، لا تجد هذا إلّا قرشيّا أو أنصاريّا، فإنّهم أصحاب زرع، فأمّا نحن فلسنا بأصحاب زرع. فضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم * «1» .
11-
* (عن ربعيّ بن حراش قال: حدّثنا رجل من بني عامر، قال: إنّه استأذن على النّبيّ صلى الله عليه وسلم وهو في بيت فقال: ألج؟ فقال لخادمه: «اخرج إلى هذا فعلّمه الاستئذان، فقل له: قل السّلام عليكم، أأدخل؟» ، فسمعه الرّجل، فقال: السّلام عليكم، أأدخل؟ فأذن له النّبيّ صلى الله عليه وسلم فدخل) * «2» .
12-
* (عن جبلة بن سحيم قال: كنّا بالمدينة في بعض أهل العراق، فأصابنا سنة، فكان ابن الزّبير يرزقنا التّمر، فكان ابن عمر- رضي الله عنهما يمرّ بنا فيقول: إنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن الإقران «3» ، إلّا أن يستأذن الرّجل منكم أخاه) * «4» .
13-
* (عن أبي موسى- رضي الله عنه قال: إنّ النّبيّ صلى الله عليه وسلم دخل حائطا وأمرني بحفظ باب الحائط فجاء رجل يستأذن. فقال: «ائذن له وبشّره بالجنّة» فإذا أبو بكر. ثمّ جاء آخر يستأذن. فقال:
«ائذن له وبشّره بالجنّة» . فإذا عمر. ثمّ جاء آخر يستأذن فسكت هنيهة ثمّ قال: «ائذن له وبشّره بالجنّة، على بلوى ستصيبه» فإذا عثمان بن عفّان) * «5» .
14-
* (عن كلدة بن الحنبليّ- رضي الله عنه أنّ: صفوان بن أميّة بعثه بلبن ولبأ وضغابيس «6» إلى النّبيّ صلى الله عليه وسلم والنّبيّ صلى الله عليه وسلم بأعلى الوادي- قال:
فدخلت عليه ولم أسلّم ولم أستأذن. فقال النّبيّ صلى الله عليه وسلم: «ارجع فقل السّلام عليكم، أأدخل؟» وذلكم بعد ما أسلم صفوان) * «7» .
15-
* (عن عائشة- رضي الله عنها قالت:
جاء عمّي من الرّضاعة فاستأذن عليّ، فأبيت أن آذن له حتّى أسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم. فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم فسألته عن ذلك فقال:«إنّه عمّك، فائذني له» ، فقلت: يا رسول الله إنّما أرضعتني المرأة ولم يرضعني الرّجل.
قالت: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إنّه عمّك فليلج عليك» .
قالت عائشة: وذلك بعد أن ضرب علينا الحجاب. قالت عائشة: يحرم من الرّضاعة ما يحرم من الولادة) * «8»
16-
* (عن أبي ذرّ- رضي الله عنه قال:
دخلت المسجد ورسول الله صلى الله عليه وسلم جالس فلمّا غربت الشّمس، قال:«يا أبا ذرّ، هل تدري أين تذهب هذه؟» قال: قلت: الله ورسوله أعلم. قال: «فإنّها تذهب تستأذن في السّجود فيؤذن لها، وكأنّها قد قيل لها: ارجعي من حيث جئت، فتطلع من مغربها» ، ثمّ قرأ: وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ
(1) البخاري- الفتح 13 (7519) .
(2)
أبو داود (5177) واللفظ له، وقال الحافظ في الفتح: رواه أبو داود وابن أبي شيبة بسند جيد (11/ 5) .
(3)
الإقرآن: أن يأكل تمرتين معا، وهذا النهي مخصوص بوقت الحاجة والشدة.
(4)
البخاري- الفتح 5 (2455) واللفظ له. ومسلم (2045)
(5)
البخاري- الفتح 7 (3695) واللفظ له. ومسلم (2403) .
(6)
والضغابيس: حشيش يؤكل أو البقل.
(7)
الترمذي (2710) واللفظ له وقال: حسن غريب من هذا الوجه. أبو داود (5176) وقال الألباني في صحيح أبي داود (4311) : صحيح. والبخاري في الأدب المفرد برقم (1081) .
(8)
البخاري- الفتح 9 (5239) واللفظ له، مسلم (1445) .
لَها) * «1» .
17-
* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه قال:
دخلت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فوجد لبنا في قدح فقال: «أبا هرّ، الحق أهل الصّفّة فادعهم إليّ» قال: فأتيتهم فدعوتهم فأقبلوا فاستأذنوا فأذن لهم فدخلوا) * «2» .
18-
* (عن عائشة- رضي الله عنها قالت:
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم مضطجعا في بيتي كاشفا عن فخذيه أو ساقيه، فاستأذن أبو بكر فأذن له- وهو على تلك الحال- فتحدّث ثمّ استأذن عمر فأذن له- وهو كذلك- فتحدّث ثمّ استأذن عثمان فجلس رسول الله صلى الله عليه وسلم وسوّى ثيابه فدخل فتحدّث، فلمّا خرج قالت عائشة: دخل أبو بكر فلم تهتشّ له، ولم تباله، ثمّ دخل عمر فلم تهتشّ له ولم تباله، ثمّ دخل عثمان فجلست وسوّيت ثيابك؟ فقال:«ألا أستحي من رجل تستحي منه الملائكة» ) * «3» .
19-
* (عن عليّ- رضي الله عنه أنّه قال:
كان لي من رسول الله صلى الله عليه وسلم ساعة آتيه فيها فإذا أتيته استأذنت. إن وجدته يصلّي فتنحنح دخلت، وإن وجدته فارغا أذن لي) * «4» .
20-
* (عن أبي سعيد الخدريّ- رضي الله عنه قال: كنت في مجلس من مجالس الأنصار إذ جاء أبو موسى كأنّه مذعور، فقال: استأذنت على عمر ثلاثا فلم يؤذن لي فرجعت. فقال: ما منعك؟ قلت:
استأذنت ثلاثا فلم يؤذن لي فرجعت- وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إذا استأذن أحدكم ثلاثا فلم يؤذن له فليرجع» فقال: والله لتقيمنّ عليه بيّنة. أمنكم أحد سمعه من النّبيّ صلى الله عليه وسلم؟ فقال أبيّ بن كعب: والله لا يقوم معك إلّا أصغر القوم- فكنت أصغر القوم- فقمت معه فأخبرت عمر أنّ النّبيّ صلى الله عليه وسلم قال ذلك) * «5» .
21-
* (عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما أنّه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا يجلس بين رجلين إلّا بإذنهما» ) * «6» .
22-
* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه أنّه قال: «لا تنكح الأيّم «7» حتّى تستأمر، ولا تنكح البكر حتّى تستأذن» قالوا يا رسول الله وكيف إذنها؟
قال: «أن تسكت» ) * «8» .
23-
* (عن سعد بن عبادة- رضي الله عنه أنّه استأذن وهو مستقبل الباب، فقال له النّبيّ صلى الله عليه وسلم:
وفي رواية قال: جئت إلى النّبيّ صلى الله عليه وسلم وهو في بيت فقمت مقابل الباب فاستأذنت فأشار إليّ أن تباعد. ثمّ جئت فاستأذنت فقال: «وهل الاستئذان إلّا من أجل النّظر» ) * «9» .
(1) البخاري- الفتح 13 (7424) وهذا لفظه، مسلم (159) .
(2)
البخاري- لفتح 11 (6246) .
(3)
مسلم (2401) .
(4)
النسائي (3/ 12) وقال في جامع الأصول: حديث حسن (6/ 587) .
(5)
البخاري- الفتح 11 (6245) واللفظ له مسلم (2153) .
(6)
أبو داود (4844)، الترمذي (2752) وقال مخرج صحيح الجامع 53) : إسناده حسن، وقال ابن مفلح: حسن (1/ 405)، وقال الألباني في صحيح أبي داود (3/ 918) : برقم (4054) حسن.
(7)
الأيم: الثيب، وتستأمر: تستشار.
(8)
البخاري- الفتح 9 (5136) ، مسلم (1419) متفق عليه.
(9)
ذكره في المجمع وقال الهيثمي: رواه الطبراني ورجال الرواية الثانية رجال الصحيح (8/ 43، 44) .