الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الأحاديث الواردة في (الإخاء والمؤاخاة)
1-
* (عن عبيد بن خالد السّلميّ- رضي الله عنه قال: آخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بين رجلين.
فقتل أحدهما، ومات الآخر بعده بجمعة أو نحوها. فصلّينا عليه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:«ما قلتم؟» فقلنا: دعونا له، وقلنا: اللهمّ اغفر له وألحقه بصاحبه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:«فأين صلاته بعد صلاته، وصومه بعد صومه وعمله بعد عمله؟» شكّ شعبة في صومه وعمله بعد عمله، «إنّ بينهما كما بين السّماء والأرض» ) * «1» .
2-
* (عن أبي جحيفة- رضي الله عنه قال: آخى النّبيّ صلى الله عليه وسلم بين سلمان وأبي الدّرداء، فزار سلمان أبا الدّرداء، فرأى أمّ الدّرداء متبذّلة «2» ، فقال لها: ما شأنك؟ قالت: أخوك أبو الدّرداء ليس له حاجة في الدّنيا. فجاء أبو الدّرداء فصنع له طعاما فقال له: كل. قال: فإنّي صائم. قال: ما أنا بآكل حتّى تأكل. قال: فأكل. فلمّا كان اللّيل ذهب أبو الدّرداء يقوم. قال: نم. فنام. ثمّ ذهب يقوم.
فقال: نم. فلمّا كان من آخر اللّيل قال سلمان: قم الآن، فصلّيا. فقال له سلمان: إنّ لربّك عليك حقّا، ولنفسك عليك حقّا. ولأهلك عليك حقّا، فأعط كلّ ذي حقّ حقّه. فأتى النّبيّ صلى الله عليه وسلم فذكر ذلك له، فقال له النّبيّ صلى الله عليه وسلم:«صدق سلمان» ) * «3» .
3-
* (عن جابر بن سليم قال: أتيت المدينة، فرأيت رجلا يصدر النّاس عن رأيه «4» ، لا يقول شيئا إلّا صدروا عنه، قلت: من هذا؟ قالوا: هذا رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: فقلت: عليك السّلام يا رسول الله مرّتين، فقال: «لا تقل: عليك السّلام، فإنّ ذلك تحيّة الميّت، قل: السّلام عليك» ، قلت: أنت رسول الله؟ قال: «أنا رسول الله الّذي إن أصابك ضرّ فدعوته كشفه عنك، وإن أصابك عام سنة «5» فدعوته أنبتها لك، وإن كنت بأرض قفر، أو فلاة، فضلّت راحلتك، فدعوته ردّها عليك» ، قلت: اعهد إليّ، قال: «لا تسبّنّ أحدا» ، قال: فما سببت بعد ذلك حرّا ولا عبدا ولا شاة ولا بعيرا، قال: «ولا تحقرنّ شيئا من المعروف، وأن تكلّم أخاك وأنت منبسط إليه بوجهك. فإنّ ذلك من المعروف، وارفع إزارك إلى نصف السّاق، فإن أبيت فإلى الكعبين، وإيّاك وإسبال الإزار «6» فإنّها من المخيلة وإنّ الله لا يحبّ المخيلة «7» ، وإن امرؤ شتمك أو عيّرك بما يعلم فيك فلا تعيّره بما تعلم فيه، يكن وبال ذلك عليه» ) * «8» .
(1) أبو داود (2524) واللفظ له وقال الألباني (2202) : صحيح، وأخرجه النسائي (4/ 74) ، وأحمد 3/ 500.
(2)
متبذلة: من التبذل وهو ترك التزيّن والتهيّؤ بالهيئة الحسنة الجميلة على جهة التواضع.
(3)
البخاري- الفتح 4 (1968) .
(4)
يصدر الناس عن رأيه: أي يتبعون رأيه ويستمعون إليه.
(5)
السنة: هنا معناها الجدب والقحط.
(6)
إسبال الإزار: يقال: أسبل فلان ثيابه إذا طوّلها وأرسلها إلى الأرض.
(7)
المخيلة: الكبر.
(8)
أبو داود (4084) وقال الألباني (2/ 770) : صحيح، والترمذي (2722)، وأحمد 5/ 63 جامع الأصول (11: 746) واللفظ له وقال محققه: صححه ابن حبان فى الموارد: إسناده صحيح.
4-
* (عن المقدام بن معد يكرب- رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إذا أحبّ أحدكم أخاه فليخبره أنّه يحبّه» ) * «1» .
5-
* (عن عبد الله بن عمر- رضي الله عنهما أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «أقيموا الصّفوف وحاذوا بين المناكب، وسدّوا الخلل، ولينوا بأيدي إخوانكم. (لم يقل أبو عيسى بأيدي إخوانكم) : ولا تذروا فرجات للشّيطان، ومن وصل صفّا وصله الله، ومن قطع صفّا قطعه الله» ) * «2» .
6-
* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه عن النّبيّ صلى الله عليه وسلم «أنّ رجلا زار أخا له في قرية أخرى.
فأرصد «3» الله له على مدرجته «4» ملكا. فلمّا أتى عليه قال: أين تريد؟ قال: أريد أخا لي في هذه القرية.
قال: هل لك عليه من نعمة تربّها «5» ؟ قال: لا. غير أنّي أحببته في الله- عز وجل. قال: فإنّي رسول الله إليك، بأنّ الله قد أحبّك كما أحببته فيه» ) * «6» .
7-
* (عن أنس- رضي الله عنه أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم: «آخى بين أبي عبيدة بن الجرّاح وبين أبي طلحة» ) * «7» .
8-
* (عن عروة- رضي الله عنه أنّ النّبيّ صلى الله عليه وسلم خطب عائشة إلى أبي بكر، فقال له أبو بكر: إنّما أنا أخوك، فقال له: «أنت أخي في دين الله وكتابه، وهي لي حلال» ) * «8» .
9-
* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، فذكر أحاديث منها: وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أنا أولى النّاس بعيسى ابن مريم. في الأولى والآخرة» . قالوا: كيف يا رسول الله؟ قال: «الأنبياء إخوة من علّات «9» . وأمّهاتهم شتّى ودينهم واحد، فليس بيننا نبيّ» ) *1» .
10-
* (عن أنس- رضي الله عنه قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «انصر أخاك ظالما أو مظلوما» .
قالوا: يا رسول الله هذا ننصره مظلوما، فكيف ننصره ظالما؟ قال:«تأخذ فوق يديه «11» » ) * «12» .
11-
* (عن أمّ سلمة- رضي الله عنهما قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إنّكم تختصمون إليّ
(1) أبو داود (5124) واللفظ له، والترمذي (2393) وقال محقق جامع الأصول (6/ 548) واللفظ له: إسناده صحيح، ابن أبي الدنيا في كتاب الإخوان (513) وقال: حديث حسن، قال الألباني في سلسلة الصحيحة (1/ 703) : صحيح.
(2)
قال أبو داود: ومعنى «ولينوا بأيدي اخوانكم» إذا جاء رجل إلى الصف فذهب يدخل فيه فينبغي أن يلين له كل رجل منكبيه حتى يدخل في الصف. أبو داود (666) وقال الألباني: 1/ 131 ح 620: صحيح.
(3)
فأرصد: أي أقعده يرقبه.
(4)
على مدرجته: المدرجة هي الطريق. سميت بذلك لأن الناس يدرجون عليه. أي يمضون ويمشون.
(5)
تربّها: أي تقوم بإصلاحها، وتنهض إليه بسبب ذلك.
(6)
مسلم (2567) .
(7)
مسلم (2528) ، وذكره البخاري تعليقا.
(8)
البخاري- الفتح 9 (5081) .
(9)
أبناء العلات: من كان أبوهم واحدا وأمهاتهم شتى والكلام هنا على التشبيه.
(10)
البخاري- الفتح 6 (3443) ، مسلم (2365) واللفظ له.
(11)
تأخذ فوق يديه: أي تمنعه من الظلم.
(12)
البخاري- الفتح 5 (2444 واللفظ له، ومسلم (2888) .
ولعلّ بعضكم أن يكون ألحن «1» بحجّته من بعض فأقضي له على نحو ممّا أسمع منه فمن قطعت له من حقّ أخيه شيئا فلا يأخذه. فإنّما أقطع له به قطعة من النّار «2» » ) * «3» .
12-
* (عن ابن عمر- رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أيّما امرىء قال لأخيه:
يا كافر. فقد باء بها «4» أحدهما إن كان كما قال. وإلّا رجعت عليه» ) * «5» .
13-
* (عن أبي ذرّ- رضي الله عنه قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «تبسّمك في وجه أخيك لك صدقة، وأمرك بالمعروف ونهيك عن المنكر صدقة، وإرشادك الرّجل في أرض الضّلال لك صدقة، وبصرك للرّجل الرّديء البصر لك صدقة، وإماطتك الحجر والشّوكة والعظم عن الطّريق لك صدقة، وإفراغك من دلوك في دلو أخيك لك صدقة» ) * «6» .
14-
* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «تفتح أبواب الجنّة يوم الاثنين، ويوم الخميس. فيغفر لكلّ عبد لا يشرك بالله شيئا.
إلّا رجلا كانت بينه وبين أخيه شحناء. فيقال: أنظروا هذين حتّى يصطلحا. أنظروا هذين حتّى يصطلحا.
أنظروا هذين حتّى يصطلحا» ) * «7» .
15-
* (عن أنس بن مالك- رضي الله عنه قال: كان أبو ذرّ يحدّث؛ أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «فرج سقف بيتي وأنا بمكّة. فنزل جبريل صلى الله عليه وسلم ففرج صدري. ثمّ غسله من ماء زمزم ثمّ جاء بطست «8» من ذهب ممتلىء حكمة وإيمانا. فأفرغها في صدري، ثمّ أطبقه، ثمّ أخذ بيدي فعرج بي إلى السّماء، فلمّا جئنا السّماء الدّنيا قال جبريل- عليه السلام لخازن السّماء الدّنيا: افتح، قال: من هذا؟
قال: هذا جبريل، قال: هل معك أحد؟ قال: نعم.
معي محمّد صلى الله عليه وسلم، قال: فأرسل إليه؟ قال: نعم.
ففتح. قال، فلمّا علونا السّماء الدّنيا فإذا رجل عن يمينه أسودة «9» وعن يساره أسودة. قال: فإذا نظر قبل يمينه ضحك، وإذا نظر قبل شماله بكى. قال فقال: مرحبا بالنّبيّ الصّالح والابن الصّالح. قال قلت: يا جبريل، من هذا؟ قال: هذا آدم صلى الله عليه وسلم. وهذه الأسودة عن يمينه وعن شماله نسم بنيه «10» ، فأهل اليمين أهل الجنّة. والأسودة الّتي عن شماله أهل النّار. فإذا نظر قبل يمينه ضحك، وإذا نظر قبل
(1) ألحن: أبلغ وأعلم بالحجة.
(2)
فإنّما أقطع له به قطعة من النار: أي إن قضيت له بظاهر يخالف الباطن فهو حرام يؤول به إلى النار.
(3)
البخاري- الفتح 5 (2680) ، مسلم (1713) واللفظ له.
(4)
باء بها: التزمها ورجع بها.
(5)
البخاري- الفتح 11 (6104) ، مسلم (60) واللفظ له.
(6)
الترمذي (1956) واللفظ له وقال: هذا حديث حسن غريب، وقال محقق جامع الأصول (9/ 561) : وهو حديث حسن.
(7)
مسلم (2565) .
(8)
الطست: بفتح الطاء وكسرها إناء معروف للغسل.
(9)
أسودة: جمع سواد. كقذال وأقذلة، وسنام وأسنمة وزمان وأزمنة. وتجمع الأسودة على أساود، قال أهل اللغة: السواد الشخص. وقيل: السواد الجماعات.
(10)
نسم بنيه: نسم جمع نسمة وهي نفس الإنسان والمراد أرواح بني آدم.
شماله بكى. قال: ثمّ عرج بي جبريل حتّى أتى السّماء الثّانية، فقال لخازنها: افتح. قال: فقال له خازنها مثل ما قال خازن السّماء الدّنيا، ففتح. فقال أنس بن مالك: فذكر أنّه وجد في السّماوات آدم وإدريس وعيسى وموسى وإبراهيم، صلوات الله عليهم أجمعين. ولم يثبت كيف منازلهم، غير أنّه ذكر أنّه قد وجد آدم- عليه السلام في السّماء الدّنيا. وإبراهيم في السّماء السّادسة، قال: فلمّا مرّ جبريل ورسول الله صلى الله عليه وسلم بإدريس صلوات الله عليه قال: مرحبا بالنّبيّ الصّالح والأخ الصّالح، قال: ثمّ مرّ فقلت: من هذا؟
فقال: هذا إدريس. قال: ثمّ مررت بموسى- عليه السلام فقال: مرحبا بالنّبيّ الصّالح والأخ الصّالح. قال قلت: من هذا؟. قال: هذا موسى. قال:
ثمّ مررت بعيسى، فقال: مرحبا بالنّبيّ الصّالح والأخ الصّالح. قلت: من هذا؟ قال: هذا عيسى ابن مريم، قال: ثمّ مررت بإبراهيم- عليه السلام فقال:
مرحبا بالنّبيّ الصّالح والابن الصّالح، قال:
قلت: من هذا؟ قال: هذا إبراهيم
…
الحديث» ) * «1» .
16-
* (عن صفوان (وهو ابن عبد الله بن صفوان) وكانت تحته الدّرداء. قال: قدمت الشّام.
فأتيت أبا الدّرداء في منزله فلم أجده. ووجدت أمّ الدّرداء. فقالت: أتريد الحجّ العام؟ فقلت: نعم.
قالت: فادع الله لنا بخير. فإنّ النّبيّ صلى الله عليه وسلم كان يقول: «دعوة المرء المسلم لأخيه بظهر الغيب مستجابة، عند رأسه ملك موكّل، كلّما دعا لأخيه بخير، قال الملك الموكّل به: آمين ولك بمثل» ) * «2» .
17-
* (عن أنس- رضي الله عنه قال:
قدم عبد الرّحمن بن عوف فآخى النّبيّ صلى الله عليه وسلم بينه وبين سعد بن الرّبيع الأنصاريّ، فعرض عليه أن يناصفه أهله وماله، فقال عبد الرّحمن: بارك الله لك في أهلك ومالك، دلّني على السّوق. فربح شيئا من أقط وسمن، فرآه النّبيّ صلى الله عليه وسلم بعد أيّام وعليه وضر من صفرة «3» ، فقال النّبيّ صلى الله عليه وسلم:«مهيم يا عبد الرّحمن «4» ؟» قال: يا رسول الله، تزوّجت امرأة من الأنصار قال:
«فما سقت فيها؟» فقال: وزن نواة من ذهب، فقال النّبيّ صلى الله عليه وسلم:«أولم ولو بشاة» ) * «5» .
18-
* (عن أنس بن مالك- رضي الله عنه قال: «كان أخوان على عهد النّبيّ صلى الله عليه وسلم فكان أحدهما يأتي النّبيّ والآخر يحترف «6» فشكى المحترف أخاه إلى النّبيّ صلى الله عليه وسلم فقال: لعلّك ترزق به» ) * «7» .
19-
* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «كان رجلان في
(1) البخاري- الفتح 1 (349) ، مسلم (163) واللفظ له.
(2)
مسلم (2733) .
(3)
وضر من صفرة: الوضر: الأثر من الصفرة والحمرة والطيب.
(4)
مهيم: كلمة يمانية معناها ما أمرك؟ وهي كلمة يستفهم بها والمعنى أن الرسول صلى الله عليه وسلم رأى به لطخا من طيب له لون فقال له: «ما حالك؟ وما شأنك؟ فأخبره أنه تزوج وذلك من فعل العروس إذا دخل على زوجته.
(5)
البخاري- الفتح 7 (3937) واللفظ له، ومسلم (1437) ، وهو من رواية عبد الرحمن بن عوف- رضي الله عنه أيضا عند البخاري- الفتح 4 (2048) .
(6)
يحترف: أي يكتسب من ههنا وههنا.
(7)
الترمذي (2345) وقال: هذا حديث حسن صحيح.
بني إسرائيل متواخيين، فكان أحدهما يذنب، والآخر مجتهد في العبادة، فكان لا يزال المجتهد يرى الآخر على ذنب، فيقول: أقصر، فوجده يوما على ذنب، فقال له: أقصر، فقال: خلّني وربّي أبعثت عليّ رقيبا؟
فقال: والله، لا يغفر الله لك، أو لا يدخلك الله الجنّة، فقبض أرواحهما، فاجتمعا عند ربّ العالمين، فقال لهذا المجتهد: كنت بى عالما أو أكنت على ما في يديّ قادرا؟ وقال للمذنب: اذهب فادخل الجنّة برحمتي، وقال للآخر: اذهبوا به إلى النّار» . وقال أبو هريرة:
والّذى نفسى بيده لتكلّم بكلمة أو بقت دنياه وآخرته) * «1» .
20-
* (عن عمرو وابن طاوس عن طاوس أنّه كان يخابر «2» قال عمرو: فقلت له: يا أبا عبد الرّحمن لو تركت هذه المخابرة فإنّهم يزعمون أنّ النبيّ صلى الله عليه وسلم نهى عن المخابرة. فقال: أي عمرو أخبرني أعلمهم بذلك (يعني ابن عبّاس)، أنّ النّبيّ صلى الله عليه وسلم لم ينه عنها. إنّما قال:«يمنح أحدكم أخاه خير له من أن يأخذ عليها خرجا معلوما» ) * «3» .
21-
* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا تحاسدوا، ولا تناجشوا، ولا تباغضوا، ولا تدابروا، ولا يبع بعضكم على بيع بعض. وكونوا عباد الله إخوانا. المسلم أخو المسلم، لا يظلمه ولا يخذله، ولا يحقره. التّقوى هاهنا» ويشير إلى صدره ثلاث مرّات. «بحسب امريء من الشّرّ أن يحقر أخاه المسلم. كلّ المسلم على المسلم حرام.
دمه وماله وعرضه» ) * «4» .
22-
* (عن أبي ذرّ- رضي الله عنه أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال له: «لا تحقرنّ من المعروف شيئا ولو أن تلقى أخاك بوجه طلق» ) * «5» .
23-
* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه عن النّبيّ صلى الله عليه وسلم قال: «لا يبع «6» حاضر لباد، ولا تناجشوا ولا يزيدنّ على بيع أخيه، ولا يخطبنّ على خطبته. ولا تسأل المرأة طلاق أختها لتستكفىء إناءها» ) * «7» .
24-
* (عن أبي أيّوب الأنصاريّ- رضي الله عنه أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «لا يحلّ لرجل أن يهجر أخاه فوق ثلاث ليال، يلتقيان فيعرض هذا ويعرض هذا، وخيرهما الّذي يبدأ بالسّلام» ) * «8» .
(1) أبو داود (4901) واللفظ له وقال الألباني (3/ 926) : صحيح، وأحمد (2/ 323، 363) وقال محقق جامع الأصول: إسناده حسن وطرف منه عند مسلم (2621) .
(2)
المخابرة: المزارعة.
(3)
مسلم (1550) .
(4)
البخاري- الفتح 5 (2442) ، مسلم (2564) .
(5)
مسلم (2626) ، وطلق- بفتح الطاء وسكون اللام- أي ضاحك مشرق.
(6)
في فتح الباري «يبيع» بإثبات الياء قبل العين، وما أثبتناه من صحيح البخاري (2/ 970)(ط. البغا) وهو الوجه.
(7)
البخاري- الفتح 5 (2723) واللفظ له، ومسلم (1515) .
(8)
البخاري- الفتح 10 (6077) واللفظ له، مسلم (2560) .
25-
* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه عن النّبيّ صلى الله عليه وسلم قال: «لا يخطب الرّجل على خطبة أخيه. ولا يسوم على سوم أخيه «1» ولا تنكح المرأة على عمّتها ولا على خالتها. ولا تسأل المرأة طلاق أختها «2» لتكتفىء صحفتها، ولتنكح «3» فإنّما لها ما كتب الله لها» ) * «4» .
26-
* (عن ابن عبّاس- رضي الله عنهما:
أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «لا يمنع أحدكم أخاه مرفقه»
أن يضعه على جداره» ) * «6» .
27-
* (عن أنس- رضي الله عنه: كنت جالسا ورجل عند النّبيّ صلى الله عليه وسلم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
«لا يؤمن عبد حتّى يحبّ لأخيه المسلم ما يحبّ لنفسه» قال أنس: فخرجت أنا والرّجل إلى السّوق فإذا سلعة تباع فساومته فقال بثلاثين، فنظر الرّجل فقال: قد أخذت بأربعين، فقال صاحبها: ما يحملك على هذا وأنا أعطيكها بأقلّ من هذا، ثمّ نظر أيضا فقال: قد أخذتها بخمسين، فقال صاحبها: ما يحملك على هذا وأنا أعطيكها بأقلّ من هذا، قال: إنّي سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «لا يؤمن عبد حتّى يحبّ لأخيه ما يحبّ لنفسه وأنا أرى أنّه صالح بخمسين» ) * «7» .
28-
* (عن المعرور، قال: لقيت أبا ذرّ بالرّبذة وعليه حلّة وعلى غلامه حلّة، فسألته عن ذلك فقال: إنّي ساببت رجلا فعيّرته بأمّه، فقال لي النّبيّ
(1) ولا يسوم على سوم أخيه: ولا يسوم، بالواو. يخطب مرفوع. وكلاهما لفظه لفظ الخبر، والمراد به النهي. وهو أبلغ في النهي. لأن خبر الشارع لا يتصور وقوع خلافه، والنهي قد تقع مخالفته. فكأن المعنى عاملوا هذا النهي معاملة الخبر المتحتم. ومعنى قوله عليه السلام «ولا يسوم على سوم أخيه» هو أن يتساوم المتبايعان في السلعة، ويتقارب الانعقاد، فيجيء رجل آخر يريد أن يشترى تلك السلعة ويخرجها من يد المشتري الأول بزيادة على ما استقر الأمر عليه بين المتساومين ورضيا به قبل الانعقاد. فذلك ممنوع عند المقاربة لما فيه من الإفساد. ومباح في أول العرض والمساومة.
(2)
ولا تسأل المرأة طلاق أختها: يجوز في تسأل الرفع والكسر الأول على الخبر الذي يراد به النهي، وهو المناسب لقوله صلى الله عليه وسلم قبله:«لا يخطب ولا يسوم. والثاني على النهي الحقيقي. ومعنى هذا الحديث نهي المرأة الأجنبية أن تسأل الزوج طلاق زوجته وأن ينكحها ويصير لها من نفقته ومعروفه ومعاشرته ونحوها ما كان للمطلقة. فعبر عن ذلك باكتفاء ما في الصحفة» ، مجازا. قال الكسائي: وأكفأت الإناء كببته. وكفأته وأكفأته أملته. والمراد بأختها غيرها. سواء كانت أختها من النسب، أو أختها في الإسلام، أو كافرة. والصحفة إناء كالقصعة. وقال الزمخشري: الصحفة قصعة مستطيلة. وقال ابن الأثير: هذا تمثيل لإمالة الضرة حق صاحبتها من زوجها إلى نفسها، إذا سألت طلاقها.
(3)
ولتنكح: بإسكان اللام والجزم: أي لتنكح هذه المرأة من خطبها هي.
(4)
مسلم (1408) ، وله شاهد عند البخاري من رواية ابن عمر في الفتح 9 (5142) .
(5)
ومرفقه: ما ارتفق به وانتفع.
(6)
أحمد وقال الشيخ أحمد شاكر في تعليقه على «المسند» (4/ 84) رقم (2307) : إسناده صحيح. وذكره الهيثمي في المجمع (4/ 160) وقال: رواه الطبراني في الكبير، وفيه ابن لهيعة وحديثه حسن، وبقية رجاله رجال الصحيح.
(7)
قال الهيثمي (1/ 95) واللفظ له: المرفوع منه في الصحيحين. البخاري (13) ومسلم (45) ، ورواه البزار ورجاله رجال الصحيح.
صلّى الله عليه وسلّم: «يا أبا ذرّ، أعيّرته بأمّه؟ إنّك امرؤ فيك جاهليّة.
إخوانكم خولكم جعلهم الله تحت أيديكم. فمن كان أخوه تحت يده فليطعمه ممّا يأكل، وليلبسه ممّا يلبس، ولا تكلّفوهم ما يغلبهم، فإن كلّفتموهم فأعينوهم» ) * «1» .
29-
* (عن ابن عبّاس- رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لمّا أصيب إخوانكم بأحد جعل الله أرواحهم في جوف طير خضر، ترد أنهار الجنّة؛ تأكل من ثمارها، وتأوي إلى قناديل من ذهب معلّقة في ظلّ العرش، فلمّا وجدوا طيب مأكلهم ومشربهم ومقيلهم قالوا: من يبلّغ إخواننا عنّا، أنّا أحياء في الجنّة نرزق، لئلّا يزهدوا في الجهاد، ولا ينكلوا عند الحرب؟ فقال الله سبحانه: أنا أبلّغهم عنكم، قال: فأنزل الله وَلا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ إلى آخر الآية» ) * «2» .
30-
* (عن ابن عبّاس- رضي الله عنهما قال: لمّا خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم من مكّة خرج عليّ بابنة حمزة، فاختصم فيها عليّ وجعفر وزيد إلى النّبيّ صلى الله عليه وسلم، فقال عليّ: ابنة عمّي وأنا أخرجتها وقال جعفر: ابنة عمّي وخالتها عندي، وقال زيد: ابنة أخي، وكان زيد مؤاخيا لحمزة، آخى بينهما رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لزيد: «أنت مولاي ومولاها» . وقال لعليّ: «أنت أخي وصاحبي» ، وقال لجعفر: «أشبهت خلقي وخلقي، وهي إلى خالتها» ) * «3» .
31-
* (حدّث عليّ بن أبي طالب- رضي الله عنه بالرّحبة قال: لمّا كان يوم الحديبية خرج إلينا ناسّ من المشركين فيهم سهيل بن عمرو، وأناس من رؤساء المشركين، فقالوا: يا رسول الله! خرج إليك ناس من أبنائنا وإخواننا وأرقّائنا وليس لهم فقه في الدّين، وإنّما خرجوا فرارا من أموالنا وضياعنا فارددهم إلينا. قال: «فإن لم يكن لهم فقه في الدّين سنفقّههم، فقال النّبيّ صلى الله عليه وسلم: «يا معشر قريش؛ لتنتهنّ أو ليبعثنّ الله عليكم من يضرب رقابكم بالسّيف على الدّين، قد امتحن الله قلبه على الإيمان» . قالوا: من هو يا رسول الله؟. فقال له أبو بكر: من هو يا رسول الله؟ وقال عمر: من هو يا رسول الله؟ قال: «هو خاصف النّعل» ، وكان أعطى عليّا نعله يخصفها. ثمّ التفت إلينا عليّ فقال: إنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «من كذب عليّ متعمّدا فليتبوأ مقعده من النّار» ) * «4» .
32-
* (عن ابن عبّاس- رضي الله عنهما قال: لمّا وجّه النّبيّ صلى الله عليه وسلم إلى الكعبة قالوا: يا رسول الله
(1) البخاري- الفتح 1 (30) واللفظ له، ومسلم (1661) .
(2)
أبو داود (2520)، وقال الألباني (2199) : حسن.
(3)
أحمد (1/ 230) واللفظ له وقال الشيخ أحمد شاكر (3/ 329) : إسناده صحيح، وهو في مجمع الزوائد (4/ 323) .
(4)
الترمذي (3715) وقال: هذا حديث حسن صحيح غريب.
كيف بإخواننا الّذين ماتوا وهم يصلّون إلى بيت المقدس، فأنزل الله: وَما كانَ اللَّهُ لِيُضِيعَ إِيمانَكُمْ (الآية) » ) * «1» .
33-
* (عن ابن عبّاس- رضي الله عنهما عن النّبيّ صلى الله عليه وسلم قال: «لو كنت متّخذا خليلا لا تّخذت أبا بكر، ولكن أخي وصاحبي» ) * «2» .
34-
* (عن جابر- رضي الله عنه قال:
قال النّبيّ صلى الله عليه وسلم حين مات النّجاشيّ: «مات اليوم رجل صالح، فقوموا فصلّوا على أخيكم أصحمة) * «3» .
35-
* (عن عبد الله بن عمر- رضي الله عنهما أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يسلمه، ومن كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته، ومن فرّج عن مسلم كربة فرّج الله عنه كربة من كربات يوم القيامة، ومن ستر مسلما ستره الله يوم القيامة» ) * «4» .
36-
* (عن ابن عمر- رضي الله عنهما أنّ النّبيّ صلى الله عليه وسلم كان يقول: «المسلم أخو المسلم، لا يظلمه ولا يخذله» ، ويقول: «والّذي نفس محمّد بيده، ما توادّ اثنان ففرّق بينهما إلّا بذنب يحدثه أحدهما» ، وكان يقول: «للمرء المسلم على أخيه من المعروف ستّ: يشمّته إذا عطس، ويعوده إذا مرض، وينصحه إذا غاب، ويشهده ويسلّم عليه إذا لقيه، ويجيبه إذا دعاه، ويتبعه إذا مات» ونهى عن هجرة المسلم أخاه فوق ثلاث) * «5» .
37-
* (عن أبي الدّرداء- رضي الله عنه عن النّبيّ صلى الله عليه وسلم قال: «من ردّ عن عرض أخيه ردّ الله عن وجهه النّار يوم القيامة» ) * «6» .
38-
* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من نفّس عن مؤمن كربة من كرب الدّنيا نفّس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة، ومن يسّر على معسر يسّر الله عليه في الدّنيا والآخرة، ومن ستر مسلما ستره الله في الدّنيا والآخرة، والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه، ومن سلك طريقا يلتمس فيه علما سهّل الله له به طريقا إلى الجنّة، وما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله تعالى، ويتدارسونه بينهم. إلّا نزلت عليهم السّكينة، وغشيتهم الرّحمة، وحفّتهم الملائكة، وذكرهم الله فيمن عنده، ومن بطّأ به عمله لم يسرع به نسبه» ) * «7» .
(1) الترمذي (2964) وقال: هذا حديث حسن صحيح.
(2)
البخاري- الفتح 7 (3656) ، مسلم (2383) متفق عليه.
(3)
البخاري- الفتح 7 (3877) .
(4)
البخاري- الفتح 5 (2442) واللفظ له، ومسلم (2580) .
(5)
رواه أحمد وقال الشيخ أحمد شاكر في تعليقه على «المسند» (7/ 191) رقم (5357) : إسناده صحيح وهو في مجمع الزوائد (8/ 184) ما عدا آخره
…
وقال: رواه أحمد.
(6)
الترمذي (1931) واللفظ له وقال: هذا حديث حسن، ورواه أحمد في المسند (6/ 449) والطبراني عن أسماء بنت يزيد.
(7)
مسلم (2699) ، واللفظ له أبو داود (4946) واللفظ له.
39-
* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «المؤمن مرآة المؤمن.
والمؤمن أخو المؤمن: يكفّ عليه ضيعته، ويحوطه من ورائه» ) * «1» .
40-
* (عن ابن عمر- رضي الله عنهما قال: نهى النّبيّ صلى الله عليه وسلم: «أن يقيم الرّجل أخاه من مقعده ويجلس فيه» قلت لنافع: الجمعة؟ قال:
الجمعة وغيرها) * «2» .
41-
* (عن أبي النّضر مولى «3» عمر بن عبيد الله أنّه بلغه أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لشهداء أحد «هؤلاء أشهد عليهم» . فقال أبو بكر الصّدّيق: ألسنا يا رسول الله إخوانهم، أسلمنا كما أسلموا، وجاهدنا كما جاهدوا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «بلى، ولكن لا أدري ما تحدثون بعدي» . فبكى أبو بكر، ثمّ بكى، ثمّ قال: أئنّا لكائنون بعدك) * «4» .
42-
* (عن ابن مسعود- رضي الله عنه قال: كنّا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات ليلة. ففقدناه فالتمسناه في الأودية والشّعاب. فقلنا: استطير «5» أو اغتيل، قال: فبتنا بشرّ ليلة بات بها قوم. فلمّا أصبحنا إذا هو جاء من قبل حراء. قال فقلنا:
يا رسول الله! فقدناك فطلبناك فلم نجدك فبتنا بشرّ ليلة بات بها قوم. فقال: «أتاني داعي الجنّ.
فذهبت معه. فقرأت عليهم القرآن» . قال فانطلق بنا فأرانا آثارهم وآثار نيرانهم وسألوه الزّاد.
فقال: «لكم كلّ عظم ذكر اسم الله عليه يقع في أيديكم، أوفر ما يكون لحما. وكلّ بعرة علف لدوابّكم» فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «فلا تستنجوا بهما، فإنّهما طعام إخوانكم» ) * «6» .
43-
* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه قال: «ولم يكذب إبراهيم عليه السلام إلّا ثلاث كذبات: ثنتين منهنّ في ذات الله- عز وجل: قوله إِنِّي سَقِيمٌ، وقوله بَلْ فَعَلَهُ كَبِيرُهُمْ هذا وقال: بينا هو ذات يوم وسارة، إذ أتى على جبّار من الجبابرة، فقيل له: إنّ ها هنا رجلا معه امرأة من أحسن النّاس، فأرسل إليه فسأله عنها، فقال: من هذه؟ قال: أختي. فأتى سارة، قال: يا سارة ليس على وجه الأرض مؤمن غيري وغيرك، وإنّ هذا سألني عنك فأخبرته أنّك أختي، فلا تكذّبيني.
فأرسل إليها، فلمّا دخلت عليه ذهب يتناولها بيده فأخذ، فقال: ادعي الله لي ولا أضرّك، فدعت الله فأطلق. ثمّ تناولها الثّانية فأخذ مثلها أو أشدّ، فقال:
ادعي الله لي ولا أضرّك، فدعت فأطلق. فدعا بعض حجبته فقال: إنّكم لم تأتوني بإنسان، إنّما أتيتموني بشيطان، فأخدمها هاجر. فأتته وهو قائم يصلّى.
(1) أبو داود (4918) وقال الألباني (4110) : حسن.
(2)
البخاري- الفتح 2 (911) .
(3)
أبو النضر: سالم بن أبي أمية ثقة ثبت (التقريب رقم 2169) .
(4)
تنوير الحوالك (2/ 18) صحيح كذا قاله ابن عبد البر. انظر الشرح، ونحوه عند مسلم (249) من حديث أبي هريرة.
(5)
استطير: طارت به الجن.
(6)
مسلم (450) .