الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
من الآثار الواردة في (الألفة)
1-
* (عن أبي نوفل بن أبي عقرب قال: جزع عمرو بن العاص عند الموت جزعا شديدا، فلمّا رأى ذلك ابنه عبد الله بن عمرو قال: يا أبا عبد الله ما هذا الجزع وقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يدنيك ويستعملك؟
قال: أي بنيّ! قد كان ذلك وسأخبرك عن ذلك. إنّي والله ما أدري «أحبّا ذلك أم تألّفا يتألّفني» ولكن أشهد على رجلين أنّه قد فارق الدّنيا وهو يحبّهما ابن سميّة وابن أمّ عبد، فلمّا حدّثه وضع يده موضع الغلال»
من ذقنه وقال: اللهمّ أمرتنا فتركنا، ونهيتنا فركبنا، ولا يسعنا إلّا مغفرتك، وكانت تلك هجّيراه «2» حتّى مات) * «3» .
2-
* (قال أبو حاتم- رضي الله عنه سبب ائتلاف النّاس وافتراقهم- بعد القضاء السّابق- هو تعارف الرّوحين. وتناكر الرّوحين، فإذا تعارف الرّوحان وجدت الألفة بين نفسيهما، وإذا تناكر الرّوحان وجدت الفرقة بين جسميهما) * «4» .
3-
* (عن مجاهد قال: رأى ابن عبّاس- رضي الله عنهما رجلا فقال: «إنّ هذا ليحبّني، قالوا: وما علمك؟ قال: إنّي لأحبّه، والأرواح جنود مجنّدة، فما تعارف منها ائتلف، وما تناكر منها اختلف) * «5» .
4-
* (قال مالك- رضي الله عنه «النّاس أشكال كأجناس الطّير، الحمام مع الحمام، والغراب مع الغراب، والبطّ مع البطّ، والصّعو مع الصّعو، وكلّ إنسان مع شكله» ) * «6» .
5-
* (قال أبو حاتم- رضي الله عنه إنّ من النّاس من إذا رآه المرء يعجب به، فإذا ازداد به علما ازداد به عجبا، ومنهم من يبغض حين يراه، ثمّ لا يزداد به علما إلّا إذا ازداد له مقتا، فاتّفاقهما يكون باتّفاق الرّوحين قديما. وافتراقهما يكون بافتراقهما، وإذا ائتلفا ثمّ افترقا فراق حياة من غير بغض حادث، أو فراق ممات، فهنالك الموت الفظيع، والأسف الوجيع، ولا يكون موقف أطول غمّة، وأظهر حسرة وأدوم كآبة، وأشدّ تأسّفا، وأكثر تلهّفا من موقف الفراق بين المتواخيين، وما ذاق ذائق طعما أمرّ من فراق الخلّين، وانصرام القرينين) * «7» .
6-
* (وفي لفظ لابن جرير، فلمّا كان من أمر عائشة ما كان. فتشاور الحيّان قال بعضهم لبعض:
موعدكم الحرّة، فخرجوا إليها، فنزلت هذه الآية وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْداءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ) (آل عمران/ 103) * «8» .
7-
* (عن ابن إسحق قال: كانت الحرب بين
(1) الغلال: هو ما يوضع في عنق الأسير.
(2)
هجّيراه: أي دأبه وشأنه وعادته.
(3)
أحمد (4/ 199، 200) .
(4)
روضة العقلاء ونزهة الفضلاء لابن حبان البستي (154) .
(5)
المصدر السابق نفسه، والصفحة نفسها.
(6)
المصدر السابق نفسه، والصفحة نفسها.
(7)
المصدر السابق نفسه، والصفحة نفسها.
(8)
الدر المنثور (2/ 287) .
الأوس والخزرج عشرين ومائة سنة، حتّى قام الإسلام وهم على ذلك، فكانت حربهم بينهم وهم إخوان لأب وأمّ، فلم يسمع بقوم كان بينهم من العداوة والحرب ما كان بينهم ثمّ إنّ الله- عز وجل أطفأ ذلك بالإسلام، وألّف بينهم برسوله محمّد صلى الله عليه وسلم * «1» .
8-
* (وعن قتادة في قوله تعالى: وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْداءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْواناً (آل عمران/ 103) إذ كنتم تذابحون فيها يأكل شديدكم ضعيفكم، حتّى جاء الله بالإسلام فآخى به بينكم، وألّف به بينكم. أما والله الّذي لا إله إلّا هو إنّ الألفة لرحمة، وإنّ الفرقة لعذاب) * «2» .
9-
* (وقال أبو جعفر: يعني بقوله- جلّ ثناؤه- وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ واذكروا ما أنعم الله به عليكم من الألفة والاجتماع على الإسلام.
واذكروا أيّها المؤمنون، نعمة الله عليكم الّتي أنعم بها عليكم، حين كنتم أعداء في شرككم، يقتل بعضكم بعضا عصبيّة في غير طاعة الله ولا طاعة رسوله فألّف الله بالإسلام بين قلوبكم. فجعل بعضكم لبعض إخوانا بعد إذ كنتم أعداء تتواصلون بألفة الإسلام واجتماع كلمتكم عليه) * «3» .
10-
* (وقال أبو جعفر في قوله تعالى:
فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْواناً، فإنّه يعني: فأصبحتم بتأليف الله- عز وجل بينكم بالإسلام وكلمة الحقّ، والتّعاون على نصرة أهل الإيمان، والتّآزر على من خالفكم من أهل الكفر، إخوانا متصادقين، لا ضغائن بينكم ولا تحاسد) * «4» .
11-
* (عن ابن عبّاس- رضي الله عنهما قال: النّعمة تكفر، والرّحم تقطع، وإنّ الله تعالى: إذا قارب بين القلوب لم يزحزحها شيء ثمّ تلا لَوْ أَنْفَقْتَ ما فِي الْأَرْضِ جَمِيعاً ما أَلَّفْتَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ وَلكِنَّ اللَّهَ أَلَّفَ بَيْنَهُمْ (الأنفال/ 63)) * «5» .
12-
* (عن مجاهد- رضي الله عنه قال:
إذا لقي الرّجل أخاه فصافحه، تحاتّت «6» الذّنوب بينهما كما ينثر الرّيح الورق، فقال رجل: إنّ هذا من العمل اليسير. فقال: ألم تسمع الله قال: لَوْ أَنْفَقْتَ ما فِي الْأَرْضِ جَمِيعاً ما أَلَّفْتَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ وَلكِنَّ اللَّهَ أَلَّفَ بَيْنَهُمْ) * «7» .
13-
* (عن ابن إسحق في قوله تعالى:
لَوْ أَنْفَقْتَ ما فِي الْأَرْضِ جَمِيعاً ما أَلَّفْتَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ وألّف بين قلوبهم على الهدى الّذي بعثك به إليهم بدينه الّذي جمعهم عليه، يعني الأوس والخزرج) * «8» .
14-
* (عن الوليد بن أبي مغيث، عن مجاهد
(1) تفسير الطبري (3/ 381) ، الدر المنثور (2/ 287) .
(2)
الدر المنثور (2/ 287) . تفسير الطبري (3/ 381) .
(3)
تفسير الطبري (3/ 380) .
(4)
المرجع السابق (3/ 383) .
(5)
الدر المنثور (4/ 100) .
(6)
تحاتّت: أي تساقطت.
(7)
المرجع السابق (4/ 100) .
(8)
تفسير الطبري (6/ 280) .
قال: إذا التقى المسلمان فتصافحا غفر لهما، قال قلت لمجاهد: بمصافحة يغفر لهما؟ فقال مجاهد: أما سمعته يقول: لَوْ أَنْفَقْتَ ما فِي الْأَرْضِ جَمِيعاً ما أَلَّفْتَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ؟ فقال الوليد لمجاهد: أنت أعلم منّي) * «1» .
15-
* (عن السّدّيّ في قوله تعالى: وَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ، قال: هؤلاء الأنصار، ألّف بين قلوبهم من بعد حرب، فيما كان بينهم) * «2» .
16-
* (عن عبد الله قال: نزلت هذه الآية في المتحابّين في الله: لَوْ أَنْفَقْتَ ما فِي الْأَرْضِ جَمِيعاً ما أَلَّفْتَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ) * «3» .
17-
* (عن الأوزاعيّ قال: كتب إليّ قتادة:
إن يكن الدّهر فرّق بيننا فإنّ ألفة الله الّذي ألّف بين المسلمين قريب) * «4» .
18-
* (قال أحد الشّعراء (أحمد بن محمّد بن أبي بكر الأنباريّ) :
إنّ القلوب لأجناد مجنّدة
…
لله في الأرض بالأهواء تعترف
فما تعارف منها فهو مؤتلف
…
وما تناكر منها فهو مختلف) * «5» .
19-
* (وقال منصور بن محمّد الكريزيّ:
فما تبصر العينان والقلب آلف
…
ولا القلب والعينان منطبقان
ولكن هما روحان تعرض ذي لذي
…
فيعرف هذا ذي فيلتقيان) * 6.
20-
* (وقال المنتصر بن بلال الأنصاريّ:
يزين الفتى في قومه ويشينه
…
وفي غيرهم أخدانه ومداخله
لكلّ امريء شكل من النّاس مثله
…
وكلّ امرئ يهوي إلى من يشاكله) * «7» .
21-
* (وقال محمّد بن عبد الله بن زنجيّ البغداديّ:
إن كنت حلت، وبي استبدلت مطّرحا
…
ودّا، فلم تأت مكروها ولا بدعا
فكلّ طير إلى الأشكال موقعها
…
والفرع يجري إلى الأعراق منتزعا) * 8
22-
* (وقال محمّد بن إسحاق بن حبيب الواسطيّ:
تعارف أرواح الرّجال إذا التقوا
…
فمنهم عدوّ يتّقى وخليل
كذاك أمور النّاس والنّاس منهم
…
خفيف إذا صاحبته وثقيل) * «9» .
23-
* (وقال أحمد بن عبد الأعلى الشّيبانيّ:
(1) تفسير الطبري (6/ 380) .
(2)
المرجع السابق نفسه.
(3)
المرجع السابق (6/ 381) .
(4)
الدر المنثور (4/ 101) .
5، 6 روضة العقلاء ونزهة الفضلاء (154) .
7، 8 المرجع السابق نفسه (155) .
(9)
المرجع السابق، والبيت الأول ينسب إلى الشاعر الجاهلي (طرفة بن العبد) ، انظر ديوانه (ص 121) بتحقيق د. علي الجندي.