الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الأحاديث الواردة في (الاستعاذة)
1-
* (عن سليمان بن صرد- رضي الله عنه قال: استبّ رجلان عند النّبيّ صلى الله عليه وسلم، فغضب أحدهما فاشتدّ غضبه حتّى انتفخ وجهه وتغيّر، فقال النّبيّ صلى الله عليه وسلم: «إنّي لأعلم كلمة لو قالها لذهب عنه الّذي يجد» . فانطلق إليه الرّجل فأخبره بقول النّبيّ صلى الله عليه وسلم، وقال: تعوّذ بالله من الشّيطان. فقال: أترى بي بأس، أمجنون أنا؟ اذهب) * «1» .
2-
* (عن عقبة بن عامر- رضي الله عنه قال: أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو راكب فوضعت يدي على قدمه فقلت: أقرئني سورة هود. أقرئني سورة يوسف. فقال: «لن تقرأ شيئا أبلغ عند الله- عز وجل من قل أعوذ بربّ الفلق» ) * «2» .
3-
* (عن شكل بن حميد قال: أتيت النّبيّ صلى الله عليه وسلم فقلت: يا رسول الله، علّمني تعوّذا أتعوّذ به قال: فأخذ بكتفي فقال: «قل: اللهمّ إنّي أعوذ بك من شرّ سمعي، ومن شرّ بصري، ومن شرّ لساني، ومن شرّ قلبي، ومن شرّ منيّي» يعني فرجه) * «3» .
4-
* (عن شدّاد بن أوس- رضي الله عنه عن النّبيّ صلى الله عليه وسلم: «سيّد الاستغفار أن يقول:
اللهمّ أنت ربّي لا إله إلّا أنت، خلقتني وأنا عبدك، وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت، أعوذ بك من شرّ ما صنعت، أبوء «4» لك بنعمتك عليّ، وأبوء لك بذنبي. اغفر لي فإنّه لا يغفر الذّنوب إلّا أنت» قال:«ومن قالها من النّهار موقنا بها فمات من يومه قبل أن يمسي فهو من أهل الجنّة، ومن قالها من اللّيل وهو موقن بها فمات قبل أن يصبح فهو من أهل الجنّة» ) * «5» .
5-
* (عن سهل بن سعد- رضي الله عنه قال: ذكر لرسول الله صلى الله عليه وسلم امرأة من العرب. فأمر أبا أسيد أن يرسل إليها. فأرسل إليها. فقدمت، فنزلت في أجم «6» بني ساعدة. فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم حتّى جاءها. فدخل عليها. فإذا امرأة منكّسة رأسها. فلمّا كلّمها رسول الله صلى الله عليه وسلم قالت: أعوذ بالله منك. قال: «قد أعذتك منّي» فقالوا لها: أتدرين من هذا؟ فقالت:
(1)(1) البخاري- الفتح 10 (6048) واللفظ له، ومسلم (2610) .
(2)
النسائي (8/ 254) واللفظ له، والبغوي في شرح السنة (4/ 479)، قد ذكر الحافظ ابن كثير في تفسيره (4/ 572- 573) طرقا كثيرة لهذا الحديث ختمها بقوله: فهذه طرق عن عقبة كالمتواترة عنه تفيد القطع عند كثير من المحققين في الحديث.
(3)
الترمذي (3492) واللفظ له وقال: هذا حديث حسن غريب، وأبو داود (1551) ، والنسائي (8/ 255) ، والحاكم في المستدرك (1/ 532- 533) وقال صحيح الإسناد ولم يخرجاه، ووافقه الذهبي وهو في الصحيحة (1542) .
(4)
أبوء: أي أعترف وأقر.
(5)
البخاري- الفتح (11/ 6306) .
(6)
أجم: هو الحصن، وجمعه آجام.
لا. فقالوا: هذا رسول الله صلى الله عليه وسلم جاءك ليخطبك.
قالت: أنا كنت أشقى من ذلك «1» . قال سهل: فأقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم يومئذ حتّى جلس في سقيفة بني ساعدة هو وأصحابه. ثمّ قال «اسقنا» لسهل. قال:
فأخرجت لهم هذا القدح فأسقيتهم فيه. قال أبو حازم: فأخرج لنا سهل ذلك القدح فشربنا فيه قال:
ثمّ استوهبه بعد ذلك عمر بن عبد العزيز فوهبه له) * «2» .
6-
* (عن عائشة- رضي الله عنها:
«أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا اشتكى «3» نفث «4» على نفسه بالمعوّذات، ومسح عنه بيده. فلمّا اشتكى وجعه الذي توفّي فيه طفقت أنفث على نفسه بالمعوّذات الّتي كان ينفث وأمسح بيد النّبيّ صلى الله عليه وسلم عنه» ) * «5» .
7-
* (عن عائشة- رضي الله عنها أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم علّمها هذا الدّعاء: «اللهمّ إنّي أسألك من الخير كلّه، عاجله وآجله، ما علمت منه وما لم أعلم، وأعوذ بك من الشرّ كلّه، عاجله وآجله ما علمت منه وما لم أعلم. اللهمّ إنّي أسألك من خير ما سألك عبدك ونبيّك. وأعوذ بك من شرّ ما عاذ به عبدك ونبيّك. اللهمّ إنّي أسألك الجنّة وما قرّب إليها من قول أو عمل. وأعوذ بك من النّار وما قرّب إليها من قول أو عمل. وأسألك أن تجعل كلّ قضاء قضيته لي خيرا» ) * «6» .
8-
* (عن ابن عابس الجهنيّ- رضي الله عنه أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال له: «يا ابن عابس، ألا أدلّك» أو قال: «ألا أخبرك بأفضل ما يتعوّذ به المتعوّذون» قال: بلى يا رسول الله، قال: «قل أعوذ بربّ الفلق. وقل أعوذ بربّ النّاس هاتين السّورتين» ) * «7» .
9-
* (عن ابن عبّاس- رضي الله عنهما أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يعلّمهم هذا الدّعاء. كما يعلّمهم السّورة من القرآن. يقول: «قولوا: اللهمّ إنّا نعوذ بك من عذاب جهنّم. وأعوذ بك من عذاب القبر، وأعوذ بك من فتنة المسيح الدّجّال. وأعوذ بك من فتنة المحيا والممات» ) * «8» .
10-
* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه أنّ النّبيّ صلى الله عليه وسلم كان إذا كان في سفر وأسحر «9» يقول: «سمّع سامع بحمد الله وحسن بلائه علينا. ربّنا صاحبنا وأفضل علينا. عائذا بالله من النّار» ) * «10» .
11-
* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه أنّ
(1) أنا كنت أشقى من ذلك: ليس أفعل التفضيل هنا على بابه. وإنما مرادها إثبات الشقاء لها لما فاتها من التزوج برسول الله صلى الله عليه وسلم.
(2)
البخاري- الفتح 9 (5254) ، مسلم (2007) واللفظ له.
(3)
اشتكى: مرض.
(4)
نفث: أي تفل بغير ريق أو مع ريق خفيف.
(5)
البخاري- الفتح 7 (4439) وصحيح البخارى 4/ 1614 برقم (4175) كتاب المغازي باب مرض النبي صلى الله عليه وسلم ووفاته واللفظ له، ومسلم (2912) .
(6)
ابن ماجة (3846) وصححه الألباني، صحيح سنن ابن ماجه (3102) وهو في الصحيحة له (2451) .
(7)
النسائي (8/ 251) وصححه الألباني (5020) ، وهو في الصحيحة (1104) .
(8)
مسلم (590) .
(9)
أسحر: معناه قام في السحر وركب فيه.
(10)
مسلم (2718) .
النّبيّ صلى الله عليه وسلم «كان يتعوّذ من سوء القضاء، ومن درك الشّقاء «1» ، ومن شماتة «2» الأعداء، ومن جهد البلاء»
» ) * «4» .
12-
* (عن عائشة- رضي الله عنها أنّ النّبيّ صلى الله عليه وسلم نظر إلى القمر، فقال: «يا عائشة استعيذي بالله من شرّ هذا؛ فإنّ هذا الغاسق إذا وقب» ) * «5» .
13-
* (عن عثمان بن أبي العاص الثّقفيّ- رضي الله عنه أنّه شكا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وجعا يجده في جسده منذ أسلم فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم «ضع يدك على الّذي تألّم من جسدك وقل باسم الله ثلاثا، وقل سبع مرّات أعوذ بالله وقدرته من شرّ ما أجد وأحاذر» ) * «6» .
14-
* (عن مسلم بن أبي بكرة: أنّه كان سمع والده يقول في دبر الصّلاة: «اللهمّ إنّي أعوذ بك من الكفر والفقر، وعذاب القبر. فجعلت أدعو بهنّ فقال: يا بنيّ، أنّى علّمت هؤلاء الكلمات؟
قلت: يا أبت سمعتك تدعو بهنّ في دبر الصّلاة، فأخذتهنّ عنك، قال: فالزمهنّ يا بنيّ، فإنّ نبيّ الله صلى الله عليه وسلم كان يدعو بهنّ في دبر الصّلاة» ) * «7» .
15-
* (عن أبي مسعود- رضي الله عنه أنّه كان يضرب غلامه. فجعل يقول: أعوذ بالله.
قال: فجعل يضربه. فقال: أعوذ برسول الله «8» .
فتركه. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «والله، لله أقدر عليك منك عليه» قال: فأعتقه) * «9» .
16-
* (عن عبد الله بن عمرو- رضي الله عنهما عن النّبيّ صلى الله عليه وسلم قال: «إذا تزوّج أحدكم امرأة أو اشترى خادما فليقل: اللهمّ إنّي أسألك خيرها، وخير ما جبلتها عليه، وأعوذ بك من شرّها، ومن شرّ ما جبلتها عليه، وإذا اشترى بعيرا فليأخذ بذروة سنامه وليقل مثل ذلك» قال: أبو داود زاد أبو سعيد:
«ثمّ ليأخذ بناصيتها وليدع بالبركة» في المرأة والخادم) * «10» .
17-
* (عن عائشة- رضي الله عنها زوج النّبيّ صلى الله عليه وسلم، أنّها قالت: كان النّبيّ صلى الله عليه وسلم إذا عصفت الرّيح «11» قال: «اللهمّ إنّي أسألك خيرها،
(1) درك الشقاء: معناه، أعوذ بك أن يدركني شقاء.
(2)
شماتة الأعداء: هي فرح العدو ببلية تنزل بعدوه.
(3)
جهد البلاء: هي الحالة الشاقة.
(4)
البخاري- الفتح 11 (6347) ، ومسلم (2707) واللفظ له.
(5)
الترمذي (3366) واللفظ له وقال: هذا حديث حسن صحيح، والحاكم في المستدرك (2/ 541) وقال: صحيح الإسناد. ولم يخرجاه ووافقه الذهبي.
(6)
مسلم (2202) .
(7)
النسائي (8/ 262) وصححه الألباني، صحيح سنن النسائي (5048) والحاكم في المستدرك (1/ 35) وقال: هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه ووافقه الذهبي.
(8)
أعوذ برسول الله: أي ألجأ إليك وأعتصم بك. والمشروع من ذلك ما كان في حياته صلى الله عليه وسلم أما بعد وفاته صلى الله عليه وسلم فلا تشرع الاستعاذة به ولا بغيره من باب أولى.
(9)
مسلم (1659) .
(10)
أبو داود (2160) واللفظ له، وابن ماجة (2252) ، وحسنه الألباني، صحيح سنن ابن ماجة (1825) .
(11)
عصفت الريح: أي اشتد هبوبها.
وخير ما فيها، وخير ما أرسلت به، وأعوذ بك من شرّها، وشرّ ما فيها، وشرّ ما أرسلت به..
الحديث» ) * «1» .
18-
* (عن جرير عن سهيل- رضي الله عنه قال: كان أبو صالح يأمرنا «إذا أراد أحدكم أن ينام، أن يضطجع على شقّه الأيمن. ثمّ يقول:
اللهمّ ربّ السّموات وربّ الأرض وربّ العرش العظيم، ربّنا وربّ كلّ شيء. فالق الحبّ والنّوى.
ومنزل التّوراة والإنجيل والفرقان. أعوذ بك من شرّ كلّ شيء أنت آخذ بناصيته. اللهمّ أنت الأوّل فليس قبلك شيء. وأنت الآخر فليس بعدك شيء. وأنت الظّاهر فليس فوقك شيء. وأنت الباطن فليس دونك شيء. اقض عنّا الدّين وأغننا من الفقر» وكان يروي ذلك عن أبي هريرة عن النّبيّ صلى الله عليه وسلم * «2» .
19-
* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه أنّ النّبيّ صلى الله عليه وسلم قال: «إذا سمعتم صياح الدّيكة، فاسألوا الله من فضله. فإنّها رأت ملكا. وإذا سمعتم نهيق الحمار، فتعوّذوا بالله من الشّيطان فإنّها رأت شيطانا» ) * «3» .
20-
* (عن ابن عمر- رضي الله عنهما قال: إنّ رجالا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم كانوا يرون الرّؤيا على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فيقصّونها على رسول الله صلى الله عليه وسلم فيقول فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم ما شاء الله- وأنا غلام حديث السّنّ وبيتي المسجد قبل أن أنكح- فقلت في نفسي: لو كان فيك خير لرأيت مثل ما يرى هؤلاء فلمّا اضطجعت ليلة قلت: اللهمّ إن كنت تعلم فيّ خيرا فأرني رؤيا، فبينما أنا كذلك إذ جاءني ملكان في يد كلّ واحد منهما مقمعة من حديد يقبلان بي إلى جهنّم وأنا بينهما أدعو الله: اللهمّ أعوذ بك من جهنّم ثمّ أراني لقيني ملك في يده مقمعة من حديد فقال: لم ترع «4» نعم الرّجل أنت لو تكثر الصّلاة. فانطلقوا بي حتّى وقفوا بي على شفير جهنّم فإذا هي مطويّة كطيّ البئر، له قرون كقرون البئر بين كلّ قرنين ملك بيده مقمعة من حديد وأرى فيها رجالا معلّقين بالسّلاسل، رؤوسهم أسفلهم عرفت فيها رجالا من قريش فانصرفوا بي عن ذات اليمين» ) * «5» .
21-
* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إنّ الله خلق الخلق حتّى إذا فرغ منهم قامت الرّحم فقالت: هذا مقام العائذ من القطيعة، قال: نعم. أما ترضين أن أصل من وصلك وأقطع من قطعك. قالت: بلى. قال: فذاك لك
…
الحديث» ) * «6» .
22-
* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إنّ لله ملائكة يطوفون في
(1) مسلم (899) .
(2)
مسلم (2713) .
(3)
البخاري- الفتح 6 (3303) ، ومسلم (2729) واللفظ له.
(4)
لم ترع: أي لم تفزع.
(5)
البخاري- الفتح 12 (7028) واللفظ له، ومسلم (2479) .
(6)
البخاري- الفتح 10 (5987) ، مسلم (2554) واللفظ له.
الطّرق يلتمسون أهل الذّكر، فإذا وجدوا قوما يذكرون الله تنادوا: هلمّوا إلى حاجتكم، قال:
فيحفّونهم بأجنحتهم إلى السّماء الدّنيا، قال: فيسألهم ربّهم- عز وجل وهو أعلم منهم: ما يقول عبادي؟
قال: تقول: يسبّحونك ويكبّرونك ويحمدونك ويمجّدونك قال: فيقول: هل رأوني؟ قال: فيقولون:
لا والله ما رأوك. قال: فيقول: كيف لو رأوني؟.
قال: يقولون: لو رأوك كانوا أشدّ لك عبادة، وأشدّ لك تمجيدا، وأكثر لك تسبيحا. قال: يقول: فما يسألونني؟ قال: يسألونك الجنّة. قال: يقول: وهل رأوها؟. قال: يقولون: لا والله يا ربّ ما رأوها. قال:
فيقول: فكيف لو أنّهم رأوها؟. قال: يقولون: لو أنّهم رأوها كانوا أشدّ عليها حرصا، وأشدّ لها طلبا، وأعظم فيها رغبة. قال: فممّ يتعوّذون؟. قال: يقولون: من النّار. قال: يقول: وهل رأوها؟. قال فيقولون: لا والله يا ربّ ما رأوها. قال: يقول: فكيف لو رأوها؟.
قال: يقولون: لو رأوها كانوا أشدّ منها فرارا وأشدّ لها مخافة، قال: فيقول: فأشهدكم أنّي قد غفرت لهم.
قال: يقول ملك من الملائكة: فيهم فلان ليس منهم، إنّما جاء لحاجة. قال: هم الجلساء لا يشقى جليسهم» ) * «1» .
23-
* (عن زيد بن ثابت- رضي الله عنه قال: بينما النّبيّ صلى الله عليه وسلم في حائط لبني النّجار، على بغلة له، ونحن معه، إذ حادت به «2» فكادت تلقيه. وإذا أقبر ستّة أو خمسة أو أربعة، فقال:«من يعرف أصحاب هذه الأقبر؟» . فقال رجل: أنا. قال: «فمتى مات هؤلاء؟» . قال: ماتوا في الإشراك. فقال: «إنّ هذه الأمّة تبتلى في قبورها. فلولا أن لا تدافنوا «3» لدعوت الله أن يسمعكم من عذاب القبر الّذي أسمع منه» . ثم أقبل علينا بوجهه، فقال:«تعوّذوا بالله من عذاب النّار» . قالوا: نعوذ بالله من عذاب النّار. فقال:
«تعوّذوا بالله من عذاب القبر» . قالوا: نعوذ بالله من عذاب القبر. قال: «تعوّذوا بالله من الفتن، ما ظهر منها وما بطن» . قالوا: نعوذ بالله من الفتن، ما ظهر منها وما بطن. قال:«تعوّذوا بالله من فتنة الدّجّال» .
قالوا: نعوذ بالله من فتنة الدّجّال) * «4» .
24-
* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «تعوّذوا بالله من جار السّوء في دار المقام؛ فإنّ جار البادية يتحوّل عنك» ) * «5» .
25-
* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه أنّه قال: جاء رجل إلى النّبيّ صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله ما لقيت من عقرب لدغتني البارحة. قال: «أما لو قلت حين أمسيت: أعوذ بكلمات الله التّامّات من شرّ ما خلق، لم تضرّك» ) * «6» .
(1) البخاري- الفتح 11 (6408) واللفظ له، مسلم (2689) .
(2)
حادت به: أي مالت عن الطريق ونفرت.
(3)
فلولا أن لا تدافنوا: أصله تتدافنوا، والمعنى لولا مخافة أن لا تدافنوا.
(4)
مسلم (2867) .
(5)
النسائي (8/ 274)، والحاكم في المستدرك:(1/ 532) وقال صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه ووافقه الذهبي وهو في صحيح الجامع للألباني (2967) .
(6)
مسلم (2709) .
26-
* (عن أبي التّبّاح قال: قلت لعبد الرّحمن ابن خنبش التّميميّ- وكان كبيرا-: أدركت رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: نعم. قال: قلت: كيف صنع رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة كادته الشّياطين؟ فقال: إنّ الشّياطين تحدّرت تلك اللّيلة على رسول الله صلى الله عليه وسلم من الأودية والشّعاب ومنهم شيطان بيده شعلة نار يريد أن يحرق بها وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم فهبط إليه جبريل- عليه السلام فقال: يا محمّد، قل، قال:«ما أقول؟» قال:
قل: أعوذ بكلمات الله التّامّة من شرّ ما خلق وذرأ (أو برأ) ومن شرّ ما ينزل من السّماء، ومن شرّ ما يعرج فيها ومن شرّ فتن اللّيل والنّهار، ومن شرّ كلّ طارق «1» إلّا طارقا يطرق بخير، يا رحمن. قال: فطفئت نارهم وهزمهم الله تبارك وتعالى * «2» .
27-
* (عن أبي قتادة- رضي الله عنه قال: قال النّبيّ صلى الله عليه وسلم: «الرّؤيا الصّالحة من الله والحلم من الشّيطان، فمن رأى شيئا يكرهه فلينفث عن شماله ثلاثا وليتعوّذ من الشّيطان فإنّها لا تضرّه. وإنّ الشّيطان لا يتراءى بي» ) * «3» .
28-
* (عن عاصم بن حميد قال: سألت عائشة- رضي الله عنها: بأيّ شيء كان يفتتح رسول الله صلى الله عليه وسلم قيام اللّيل؟. فقالت: لقد سألتني عن شيء ما سألني عنه أحد قبلك. كان إذا قام كبّر عشرا وحمد الله عشرا، وسبّح عشرا، وهلّل عشرا واستغفر عشرا وقال: اللهمّ اغفر لي واهدني وارزقني وعافني، ويتعوّذ من ضيق المقام يوم القيامة» ) * «4» .
29-
* (عن فروة بن نوفل الأشجعيّ، قال:
سألت عائشة عمّا كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعو به الله.
قالت: كان يقول: «اللهمّ إنّي أعوذ بك من شرّ ما عملت، ومن شرّ ما لم أعمل» ) * «5» .
30-
* (عن حذيفة- رضي الله عنه قال:
صلّيت مع النّبيّ صلى الله عليه وسلم ذات ليلة. فافتتح البقرة.
فقلت «6» يركع عند المائة. ثمّ مضى. فقلت: يصلّي بها في ركعة فمضى. فقلت: يركع بها. ثمّ افتتح النّساء فقرأها. ثمّ افتتح آل عمران فقرأها. يقرأ مترسّلا.
إذا مرّ بآية فيها تسبيح سبّح. وإذا مرّ بسؤال سأل.
وإذا مرّ بتعوّذ تعوّذ. ثمّ ركع فجعل يقول: «سبحان ربّي العظيم» فكان ركوعه نحوا من قيامه. ثمّ قال:
«سمع الله لمن حمده» . ثمّ قام طويلا قريبا ممّا ركع.
ثمّ سجد فقال: «سبحان ربّي الأعلى» فكان سجوده قريبا من قيامه) * «7» .
31-
* (عن عبد الله بن مسعود- رضي الله عنه عن النّبيّ صلى الله عليه وسلم قال: علّمنا خطبة الحاجة «الحمد
(1) طارق الليل: وهي ما ينوب من النوائب في الليل.
(2)
مسند أحمد (3/ 419) واللفظ له، وأبو يعلى 6 (6809)، وذكره الألباني في الصحيحة برقم (840) وقال الهيثمي: رواه أحمد وأبو يعلى، والطبراني بنحوه، ورجال أحد إسنادي أحمد وأبي يعلى وبعض أسانيد الطبراني رجال الصحيح. مجمع الزوائد (10/ 127) .
(3)
البخاري- الفتح 12 (6995) ، ومسلم (2261) .
(4)
أبو داود (766) واللفظ له، والنسائي (3/ 209) ، وابن ماجة (1356) وصححه الألباني صحيح ابن ماجة (1115) .
(5)
مسلم (2716) .
(6)
فقلت: أي في نفسي، يعني ظننت أنه يركع عند مائة آية.
(7)
مسلم (772) .
لله نستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيّئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضلّ له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلّا الله وأشهد أنّ محمّدا عبده ورسوله، ثمّ يقرأ ثلاث آيات يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ (آل عمران/ 102) ، يا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ واحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْها زَوْجَها وَبَثَّ مِنْهُما رِجالًا كَثِيراً وَنِساءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسائَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحامَ إِنَّ اللَّهَ كانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً.
(النساء/ 1) ، يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيداً (الأحزاب/ 70) » ) * «1» .
32-
* (عن عائشة- رضي الله عنها قالت: فقدت رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة من الفراش.
فالتمسته فوقعت يدي على بطن قدميه وهو في المسجد «2» . وهما منصوبتان. وهو يقول: «اللهمّ أعوذ برضاك من سخطك وبمعافاتك من عقوبتك، وأعوذ بك منك. لا أحصي ثناء عليك. أنت كما أثنيت على نفسك» ) * «3» .
33-
* (عن أنس بن مالك- رضي الله عنه أنّ النّبيّ صلى الله عليه وسلم قال لأبي طلحة: «التمس لي غلاما من غلمانكم يخدمني حتّى أخرج إلى خيبر، فخرج بي أبو طلحة مردفي وأنا غلام راهقت الحلم، فكنت أخدم رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا نزل، فكنت أسمعه كثيرا يقول:
«اللهمّ إنّي أعوذ بك من الهمّ والحزن، والعجز والكسل، والبخل والجبن، وضلع الدّين «4» وغلبة الرّجال ثمّ قدمنا خيبر، فلمّا فتح الله عليه الحصن ذكر له جمال صفيّة بنت حييّ بن أخطب- وقد قتل زوجها، وكانت عروسا- فاصطفاها رسول الله صلى الله عليه وسلم لنفسه، فخرج بها حتّى بلغنا سدّ الصّهباء حلّت، فبنى بها، ثمّ صنع حيسا في نطع صغير، ثمّ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: آذن من حولك. فكانت تلك وليمة رسول الله صلى الله عليه وسلم على صفيّة. ثمّ خرجنا إلى المدينة قال: فرأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يحوّي لها وراءه بعبادة، ثمّ يجلس عند بعيره فيضع ركبته، فتضع صفيّة رجلها على ركبته حتّى تركب، فسرنا حتّى إذا أشرفنا على المدينة نظر إلى أحد فقال: هذا جبل يحبّنا ونحبّه، ثمّ نظر إلى المدينة فقال:
اللهمّ إنّي أحرّم ما بين لابتيها بمثل ما حرّم إبراهيم مكّة. اللهمّ بارك لهم في مدّهم وصاعهم» ) *» .
34-
* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لرجل: «ما تقول في الصّلاة؟» قال: أتشهّد ثمّ أسأل الله الجنّة، وأعوذ به من النّار أما والله ما أحسن دندنتك «6» ، ولا دندنة معاذ. قال: «حولها ندندن» ) * «7» .
35-
* (عن كعب بن عجرة- رضي الله
(1) النسائي (3/ 105) واللفظ له، وأبو داود (2118) وصححه الألباني (1860)، والترمذي (1105) وقال: حديث حسن.
(2)
المسجد: الموضع الذي كان يصلي فيه.
(3)
مسلم (486) .
(4)
ضلع الدين: ثقل الدين.
(5)
البخاري- الفتح 6 (2893) ، ومسلم (1365) .
(6)
ما أحسن دندنتك: أي كلامك الخفي.
(7)
ابن ماجة (3847) وفي الزوائد: إسناده صحيح، ورجاله ثقات.
عنه- قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أعيذك بالله يا كعب ابن عجرة من أمراء يكونون (من) بعدي، فمن غشي أبوابهم فصدّقهم في كذبهم وأعانهم على ظلمهم فليس منّي ولست منه ولا يرد عليّ الحوض، ومن غشي أبوابهم أو لم يغش فلم يصدّقهم في كذبهم ولم يعنهم على ظلمهم فهو منّي وأنا منه، وسيرد عليّ الحوض. يا كعب بن عجرة: الصّلاة برهان، والصّوم جنّة حصينة، والصّدقة تطفأ الخطيئة كما يطفأ الماء النّار. يا كعب بن عجرة: إنّه لا يربو لحم نبت من سحت إلّا كانت النّار أولى به» ) * «1» .
36-
* (عن عقبة بن عامر الجهنيّ عن النّبيّ صلى الله عليه وسلم قال: «قد أنزل الله عليّ آيات لم ير مثلهنّ قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ إلى آخر السّورة وقُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ إلى آخر السّورة» ) * «2» .
37-
* (عن أبي سعيد- رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا استجدّ ثوبا سمّاه باسمه عمامة أو قميصا أو رداء، ثمّ يقول: «اللهمّ لك الحمد أنت كسوتنيه، أسألك خيره وخير ما صنع له وأعوذ بك من شرّه وشرّ ما صنع له» ) * «3» .
38-
* (عن أبي سعيد- رضي الله عنه قال: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتعوّذ من عين الجانّ وعين الإنس فلمّا نزلت المعوّذتان أخذ بهما وترك ما سوى ذلك» ) * «4»
39-
* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعو: «اللهمّ إنّي أعوذ بك من عذاب القبر ومن عذاب النّار، ومن فتنة المحيا والممات، ومن فتنة المسيح الدّجّال» ) * «5» .
40-
* (عن عمرو بن ميمون الأوديّ- رضي الله عنه قال: كان سعد يعلّم بنيه هؤلاء الكلمات كما يعلّم المعلّم الغلمان الكتابة ويقول: إنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يتعوّذ منهنّ دبر الصّلاة: «اللهمّ إنّي أعوذ بك من الجبن، وأعوذ بك أن أردّ إلى أرذل العمر، وأعوذ بك من فتنة الدّنيا، وأعوذ بك من عذاب القبر» فحدّثت به مصعبا فصدّقه) * «6» .
41-
* (عن عبد الله بن عمر- رضي الله عنهما قال: كان من دعاء رسول الله صلى الله عليه وسلم: «اللهمّ إنّي أعوذ بك من زوال نعمتك، وتحوّل عافيتك، وفجاءة نقمتك وجميع سخطك» ) * «7» .
42-
* (عن أمّ حبيبة- رضي الله عنها زوج النّبيّ صلى الله عليه وسلم؛ أنّها قالت: اللهمّ أمتعني بزوجي،
(1) الترمذي (614) واللفظ له وقال أبو عيسى: هذا حديث حسن، والنسائي (7/ 160) والحاكم في المستدرك (4/ 422) وقال: هذا حديث صحيح الإسناد. ولم يخرجاه ووافقه الذهبي.
(2)
مسلم (814)، الترمذي (3367) وهذا لفظه وقال: حديث حسن صحيح.
(3)
الترمذي (1767) وقال: هذا حديث حسن غريب صحيح.
(4)
ابن ماجة (3511)، والترمذي (2058) وقال: حديث حسن، والنسائي (8/ 271) واللفظ له، وصححه الألباني، صحيح سنن النسائي (5069) .
(5)
البخاري- الفتح 3 (1377) واللفظ له، ومسلم (588) .
(6)
البخاري- الفتح 6 (2822) .
(7)
مسلم (2739) .
رسول الله صلى الله عليه وسلم، وبأبي أبي سفيان وبأخي معاوية.
فقال النّبيّ صلى الله عليه وسلم: «قد سألت الله لآجال مضروبة، وأيّام معدودة، وأرزاق مقسومة. لن يعجّل شيئا قبل حلّه. أو يؤخّر شيئا عن حلّه. ولو كنت سألت الله أن يعيذك من عذاب في النّار أو عذاب في القبر كان خيرا وأفضل» ) * «1» .
43-
* (عن عائشة- رضي الله عنها أنّها قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «اللهمّ ربّ جبرائيل وميكائيل وربّ إسرافيل أعوذ بك من حرّ النّار ومن عذاب القبر» ) * «2» .
44-
* (عن ابن عمر- رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من استعاذ بالله فأعيذوه، ومن سألكم بالله فأعطوه، ومن استجار بالله فأجيروه، ومن آتى إليكم معروفا فكافئوه، فإن لم تجدوا فادعوا له، حتّى تعلموا أن قد كافأتموه» ) * «3» .
45-
* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إنّ الله قال: (من عادى لي وليّا فقد آذنته بالحرب. وما تقرّب إليّ عبدي بشيء أحبّ إليّ ممّا افترضته عليه. وما يزال عبدي يتقرّب إليّ بالنّوافل حتّى أحبّه، فإذا أحببته كنت سمعه الّذي يسمع به وبصره الّذي يبصر به ويده الّتي يبطش بها، ورجله الّتي يمشي بها، وإن سألني لأعطينّه، ولئن استعاذ بي لأعيذنّه، وما تردّدت عن شيء أنا فاعله تردّدي عن نفس المؤمن يكره الموت وأنا أكره مساءته) » ) * «4» .
46-
* (عن خولة بنت حكيم السّلميّة- رضي الله عنها قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
47-
* (عن أبي بكر الصّدّيق- رضي الله عنه قال: يا رسول الله علّمني ما أقول إذا أصبحت وإذا أمسيت، فقال: يا أبا بكر قل: «اللهمّ فاطر السّماوات والأرض عالم الغيب والشّهادة لا إله إلّا أنت ربّ كلّ شيء ومليكه، أعوذ بك من شرّ نفسي، ومن شرّ الشّيطان وشركه، وأن أقترف على نفسي سوءا أو أجرّه إلى مسلم» ) * «6» .
48-
* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يأتي الشّيطان أحدكم فيقول: من خلق كذا؟ من خلق كذا؟. حتّى يقول:
من خلق ربّك؟ فإذا بلغه فليستعذ بالله ولينته» ) * «7» .
(1) مسلم (2663) .
(2)
النسائي (8/ 278) وصحيح الجامع (1305) والصحيحة للألباني (1544) .
(3)
أبو داود (5109) وصحيح سنن أبى داود (4261) والنسائي (5/ 82) واللفظ له. وصححه الألباني: صحيح سنن النسائي (2407) وهو في الصحيحة 254.
(4)
البخاري- الفتح 11 (6502) .
(5)
مسلم (2708) .
(6)
الترمذي (5/ 3529) واللفظ له وقال: حديث حسن غريب، وأبو داود (5067)، وقال محقق جامع الأصول (4/ 238) : إسناده حسن.
(7)
البخاري- الفتح 6 (3276) ، ومسلم (134) .