الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
من الآثار وأقوال العلماء والمفسرين الواردة في (الاستعاذة)
1-
* (كتب أبو عبيدة ومعاذ بن جبل إلى عمر ابن الخطّاب- رضي الله عنهم لمّا ولّي الخلافة فقالا:
2-
* (عن عائشة- رضي الله عنها أنّها كانت لا ترى بأسا أن يعوّذ في الماء ثمّ يعالج به المريض) * «2» .
3-
* (عن خالد بن عمير العدويّ- رضي الله عنه قال: «خطبنا عتبة بن غزوان فحمد الله وأثنى عليه ثمّ قال: أمّا بعد: فإنّ الدّنيا قد آذنت «3» بصرم «4» وولّت حذّاء «5» . ولم يبق منها إلّا صبابة «6» كصبابة الإناء. يتصابّها صاحبها. وإنّكم منتقلون منها إلى دار لا زوال لها. فانتقلوا بخير ما بحضرتكم. فإنّه قد ذكر لنا أنّ الحجر يلقى من شفة جهنّم. فيهوي فيها سبعين عاما لا يدرك لها قعرا. والله لتملأنّ. أفعجبتم؟
ولقد ذكر لنا أنّ ما بين مصراعين من مصاريع الجنّة مسيرة أربعين سنة. وليأتينّ عليها يوم وهو كظيظ»
من الزّحام. ولقد رأيتني سابع سبعة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ما لنا طعام إلّا ورق الشّجر. حتّى قرحت «8» أشداقنا. فالتقطت بردة فشققتها بيني وبين سعد بن مالك «9» فاتّزرت بنصفها واتّزر سعد بنصفها. فما أصبح اليوم منّا أحد إلّا أصبح أميرا على مصر من الأمصار. وإنّي أعوذ بالله أن أكون في نفسي عظيما وعند الله صغيرا. وإنّها لم تكن نبوّة قطّ إلّا تناسخت حتّى يكون آخر عاقبتها ملكا. فستخبرون وتجرّبون الأمراء بعدنا» ) * «10» .
4-
* (قال كعب الأحبار: لولا كلمات
(1) حلية الأولياء (1/ 238) .
(2)
شرح السنة للبغوي (12/ 166) .
(3)
آذنت: أي أعلمت.
(4)
بصرم: الصرم الانقطاع والذهاب.
(5)
حذاء: مسرعة الانقطاع.
(6)
صبابة: البقية اليسيرة من الشراب تبقى في أسفل الإناء.
(7)
كظيظ: أي ممتلىء.
(8)
قرحت: أي صار فيها قروح وجراح، من خشونة الورق الذي نأكله وحرارته.
(9)
سعد بن مالك: هو سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه.
(10)
مسلم (2967) .
أقولهنّ لجعلتني يهود حمارا، فقيل له وما هنّ؟ قال:
5-
* (قال مالك، دخل عمر بن عبد العزيز على فاطمة امرأته فطرح عليها خلق ساج عليه «2» ، ثمّ ضرب فخذها فقال: يا فاطمة لنحن ليالي دابق «3» أنعم منّا اليوم، فذكّرها ما كانت نسيته من عيشها، فضربت يده ضربة فيها عنف. فنحّتها عنها وقالت:
لعمري لأنت اليوم أقدر منك يومئذ فقام وهو يقول بصوت حزين: يا فاطمة إِنِّي أَخافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ (الأنعام/ 15)، فبكت فاطمة وقالت:«اللهمّ أعذه من النّار» ) * «4» .
6-
* (عن عديّ بن سهيل الأنصاريّ قال:
قام عمر في النّاس خطيبا، فحمد الله وأثنى عليه وقال:«أمّا بعد، فإنّي أوصيكم بتقوى الله، الّذي يبقى، ويفنى سواه، والّذي بطاعته ينفع أولياءه، ويضرّ بمعصيته أعداءه.. وأن للنّاس نفرة عن سلطانهم، فعائذ بالله أن تدركني» ) * «5» .
7-
* (ذكر القرطبيّ عند قوله تعالى: وَإِمَّا يَنْزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ وأمّا أمره بالاستعاذة فلكون تلك الوساوس من آثار الشّيطان. وأمّا الأمر بالانتهاء فعن الرّكون إليها والالتفات نحوها. فمن كان صحيح الإيمان واستعمل ما أمر به ربّه ونبيّه نفعه وانتفع به. وأمّا من خالجه الشّبهة وغلب عليه الحسّ، ولم يقدر على الانفكاك عنها فلا بدّ من مشافهته بالدّليل العقليّ كما قال صلى الله عليه وسلم للّذي خالطته شبهة الإبل الجرب حين قال النّبيّ صلى الله عليه وسلم (لا عدوى) .
وقال أعرابيّ: فما بال الإبل تكون في الرّمل كأنّها الظّباء، فإذا دخل فيها البعير الأجرب أجر بها؟ فقال صلى الله عليه وسلم:
«فمن أعدى الأوّل» فاستأصل الشّبهة من أصلها. فلمّا يئس الشّيطان من أصحاب محمّد صلى الله عليه وسلم بالإغراء والإضلال أخذ يشوّش عليهم أوقاتهم بتلك الألقيّات والوساوس الترّهات؛ فنفرت عنها قلوبهم وعظم عليهم وقوعها عندهم) * «6» .
8-
* (قال عصام بن المصطلق دخلت المدينة فرأيت الحسن بن عليّ- عليهما السلام فأعجبني سمته وحسن روائه، فأثار منّي الحسد ما كان يجنّه صدري لأبيه من البغض، فقلت: أنت ابن أبي طالب! قال نعم. فبالغت في شتمه وشتم أبيه، فنظر إليّ نظرة عاطف رءوف، ثمّ قال: أعوذ بالله من
(1) جامع الأصول (4/ 372) .
(2)
خلق ساج عليه: ثياب خلقة كان يرتديها.
(3)
ليالي دابق: أيّام كنا بدابق قبل أن يصبح خليفة، ودابق بلد في الشام قريبة من حلب.
(4)
سيرة عمر بن عبد العزيز، لابن الجوزي (164)
(5)
مناقب عمر بن الخطاب (184)
(6)
القرطبى (221) .
الشّيطان الرّجيم. بسم الله الرّحمن الرّحيم خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجاهِلِينَ فقرأ إلى قوله:
فَإِذا هُمْ مُبْصِرُونَ (الأعراف/ 198- 201) ثمّ قال لي: خفّض عليك استغفر الله لي ولك. إنّك لو استعنتنا أعنّاك، ولو استرفدتنا أرفدناك، ولو استرشدتنا أرشدناك. فتوسّم فيّ النّدم على ما فرط منّي فقال. لا تَثْرِيبَ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ يَغْفِرُ اللَّهُ لَكُمْ وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ (يوسف/ 92) أمن أهل الشّام أنت؟
قلت نعم. فقال: شنشنة أعرفها من أخزم حيّاك الله وبيّاك. وعافاك، وآواك، انبسط إلينا في حوائجك وما يعرض لك. تجدنا عند أفضل ظنّك. إن شاء الله. قال عصام: فضاقت عليّ الأرض بما رحبت، ووددت أنّها ساخت بي. ثمّ تسلّلت منه لواذا، وما على وجه الأرض أحبّ إليّ منه ومن أبيه) * «1» .
9-
* (عن ابن مسعود- رضي الله عنه أنّه رأى في عنق امرأة من أهله سيرا فيه تمائم فقطعه، وقال: إنّا آل عبد الله أغنياء عن الشّرك، ثمّ قال:
التّولة والتّمائم والرّقى من الشّرك، فقالت امرأة: إنّ إحدانا لتشتكي رأسها فتسترقي، فإذا استرقت ظنّت أنّ ذلك قد نفعها، فقال عبد الله: إنّ الشّيطان يأتي إحداكنّ فينخس في رأسها فإذا استرقت حبس، فإذا لم تسترق نحر فلو أنّ إحداكنّ تدعو بماء فتنضحه على رأسها ووجهها ثمّ تقول بسم الله الرّحمن الرّحيم ثمّ تقرأ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ وقُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ وقُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ نفعها ذلك إن شاء الله) * «2» .
10-
* (أخرج الطّستيّ عن ابن عبّاس- رضي الله عنهما أنّ نافع بن الأزرق قال له: أخبرني عن قوله تعالى قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ قال: أعوذ بربّ الصّبح إذا انفلق عن ظلمة اللّيل. قال: وهل تعرف العرب ذلك؟ قال: نعم. أما سمعت زهير بن أبي سلمى يقول:
الفارج الهمّ مسد ولا عساكره
…
كما يفرّج غمّ الظّلمة الفلق) *
«3» .
11-
* (عن معاوية- رضي الله عنه في قوله الْوَسْواسِ الْخَنَّاسِ قال: مثل الشّيطان كمثل ابن عرس يضع فمه على فم القلب فيوسوس إليه فإذا ذكر الله خنس، وإن سكت عاد إليه فهو الْوَسْواسِ الْخَنَّاسِ) * «4» .
12-
* (عن قتادة في قوله مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ قال: إنّ من النّاس شياطين فنعوذ بالله من شياطين الإنس والجنّ) * «5» .
13-
* (عن ابن زيد قال: الخنّاس الّذي يوسوس مرّة ويخنس مرّة من الجنّ والإنس، وكان يقال: شيطان الإنس أشدّ على النّاس من شيطان الجنّ يوسوس ولا تراه وهذا يعاينك معاينة) * «6» .
(1) القرطبي (222- 223) .
(2)
الدر المنثور (8/ 686- 687) .
(3)
المرجع السابق (8/ 688- 689) .
(4)
المرجع السابق (8/ 694) .
(5)
الدر المنثور (8/ 695) .
(6)
المرجع السابق (8/ 694) .