الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
منافق قد علم نفاقه، أو مريض (و) إن «1» كان المريض ليمشي بين رجلين حتّى يأتي الصّلاة، وقال: إنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم علّمنا سنن الهدى الصّلاة في المسجد الّذي يؤذّن فيه» ) * «2» .
11-
* (وقال ابن حجر- رحمه الله في المحافظة على الجماعة (في الفجر والعشاء خاصّة) :
«انتظام الألفة بين المتجاورين في طرفي النّهار، وليختموا النّهار بالاجتماع على الطّاعة ويفتتحوه كذلك» ) * «3» .
12-
* (نقل الطّيّبيّ عن بعضهم: «لعلّ الفائدة (من صلاة الجماعة) هي اجتماع المسلمين مصطفّين كصفوف الملائكة» ) * «4» .
13-
* (عن سالم قال: سمعت أمّ الدّرداء تقول: «دخل عليّ أبو الدّرداء وهو مغضب، فقلت: ما أغضبك؟ فقال: والله، ما أعرف من أمّة محمّد إلّا أنّهم يصلّون جميعا «5» » . قال ابن حجر: يصلّون جميعا: أي مجتمعين. قلت: كان هذا في آخر عهد عثمان فما بالنا بحالهم اليوم» ) * «6» .
من فوائد (الاجتماع)
1-
يعمل على تحقيق وعي الأمّة بفهم ذاتها فهما صحيحا، ممّا يساعد على توحيد أنماط التّفكير والسّلوك، وأساليب البحث والنّظر على أساس إسلاميّ صحيح.
2-
يساعد المجتمع الإسلاميّ على مواجهة التّحدّيات.
3-
يساعد على تحقيق الاتّصال الجماعيّ بالنّماذج الإسلاميّة المثاليّة.
4-
يساعد المجتمع الإسلاميّ على التّحرّر من التّبعيّة الفكريّة والحضاريّة، والّتي تتولّد عن عدم فهم الذّات فهما صحيحا واعيا.
5-
يساعد على صياغة ضمير المسلم صياغة صحيحة من أجل الإبداع الحضاريّ ويثير طاقاته الإبداعيّة، ويقدّم النّموذج الإسلاميّ السّليم للإنسان الحضاريّ.
6-
يساعد على إبراز ما للإسلام من آثار عظيمة على المسلم؛ إذ يورثه القوّة والعزّة والمنعة.
7-
تحقيق المفاهيم الإسلاميّة الحقيقيّة للأمّة، بعقيدتها وأخلاقها، ممّا يتبلور في النّهاية في شكل حضارة إسلاميّة حقيقيّة معبّرة عن
(1) إن هنا بمعنى: قد.
(2)
مسلم (654)، وقد ترجم الإمام مسلم لهذا الحديث بقوله: باب صلاة الجماعة من سنن الهدى. مما يعني أن المراد بالصلاة في المسجد الذي يؤذن فيه هي صلاة الجماعة.
(3)
فتح الباري (2/ 151) .
(4)
المرجع السابق (1/ 156) .
(5)
المرجع السابق نفسه، والصفحة نفسها.
(6)
المرجع السابق (1/ 162) .
المجتمع الإسلاميّ.
8-
تحقيق الألفة والعدالة والمحبّة وكلّ العوامل المؤدّية إلى التّرابط في المجتمع الإسلاميّ.
9-
المحافظة على التّراث الثّقافيّ واللّغة العربيّة (لغة القرآن) واستمرارها.
10-
القضاء على العصبيّة القبليّة، وعدّ القاعدة الدّينيّة الاجتماعيّة أساسا يتّسع لجميع الأمم والشّعوب.
11-
تتحقّق البركة في الاجتماع على الطّعام وغيره من أمور البرّ.
12-
الاجتماع يحقّق مطلبا إسلاميّا أصيلا، حثّ عليه الإسلام في صلاة الجمعة، وصلاة الجماعة، وأداء الحجّ.
13-
يؤدّي الاجتماع إلى تحقيق الألفة بين المسلمين وانتشار التّعارف فيما بينهم، وبذلك تتحقّق المودّة ويسود الإخاء ويعمّ التّعاون.
14-
في الاجتماع تقوية لجانب المسلمين ورفع روحهم المعنويّة انطلاقا من الاعتقاد بأنّ يد الله مع الجماعة، ومن كانت يد الله معه كان واثقا من نصر الله- عز وجل.
15-
الاجتماع قوّة متجدّدة للفرد والأسرة والمجتمع، بل ولكلّ العالم الإسلاميّ.
16-
الاجتماع يخيف الأعداء ويلقي الرّعب في قلوبهم ويجعلهم يخشون شوكة الإسلام والمسلمين، ومن ثمّ يكون في الاجتماع عزّة للمسلمين في كلّ مكان.
17-
إنّ توحيد الصّفوف واجتماع الكلمة هما الدّعامة الوطيدة لبقاء الأمّة، ودوام دولتها، ونجاح رسالتها.
18-
الاجتماع وسيلة من وسائل الأخلاق الفاضلة وذلك بانغماس الفرد في البيئات الصّالحة، ذلك لأنّ من طبيعة الإنسان أن يكتسب من البيئة الّتي ينغمس فيها، ويتعايش معها ومع ما لديها من أخلاق وعادات وسلوك.
19-
بوجود الإنسان مع الجماعة تنشط روح المنافسة.
20-
الاجتماع يذكي في الأفراد روح التّفوّق والرّغبة في إظهار ما لديهم من قدرات، وهذا الدّافع لا يتحرّك إلّا من خلال الجماعة.
21-
في وجود الفرد داخل الجماعة وازع أساسيّ له كي يبتعد عن الرّذّائل خشية ما يصيبه من ضرر لو اطّلع الآخرون على هذه الصّفات القبيحة، ومن هنا يكون للاجتماع دوره الفعّال في مكافحة الجريمة والرّذيلة.
22-
بالاجتماع وخاصّة مع الصّالحين والأسوياء ما يجعل المرء يشعر بأخلاق الجماعة ويحاول تقليدها واكتساب أخلاقها، ثمّ يتحمّس للدّفاع عنها.
23-
في الاجتماع دواء ناجع لكثير من الأمراض النّفسيّة كالانطواء والقلق، إذ إنّ وجود المرء مع الآخرين يدفع عنه داء الانطواء ويذهب القلق،
وخاصّة إذا علم أنّ إخوانه لن يتخلّوا عنه وقت الشّدّة فالمرء قليل بنفسه كثير بإخوانه.
24-
وأخيرا فإنّ مجالسة أهل الذّكر والاجتماع بهم وهم القوم لا يشقى جليسهم- غالبا ما يكون سببا لمغفرة الله- عز وجل ورضوانه.
25-
في الاجتماع طرد للشّيطان وإغاظة له لأنّه يهمّ بالواحد والاثنين فإذا كانوا ثلاثة (وهو أقلّ الجمع) لم يهمّ بهم الشّيطان «1» ، كما أخبر المصطفى صلى الله عليه وسلم.
(1) انظر الحديث رقم (6) .