الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الأحاديث الواردة في (الاتباع)
1-
* (عن عمر بن الخطّاب- رضي الله عنه أنّه أتى النّبيّ صلى الله عليه وسلم بكتاب أصابه من بعض أهل الكتاب فقرأه «1» النّبيّ صلى الله عليه وسلم فغضب فقال: «أمتهوّكون «2» فيها يابن الخطّاب؟ والّذي نفسي بيده لقد جئتكم بها بيضاء نقيّة، لا تسألوهم عن شيء فيخبروكم بحقّ فتكذّبوا به أو بباطل فتصدّقوا به، والّذي نفسي بيده لو أنّ موسى صلى الله عليه وسلم كان حيّا ما وسعه إلّا أن يتبعني» ) * «3» .
2-
* (عن أبي موسى الأشعريّ- رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إنّ مثلي ومثل ما بعثني الله به كمثل رجل أتى قومه فقال: يا قوم، إنّي رأيت الجيش بعينيّ. وإنّي أنا النّذير العريان «4» ، فالنّجاء «5» ، فأطاعه طائفة من قومه فأدلجوا «6» فانطلقوا على مهلتهم (وفي البخاريّ على مهلهم) وكذّبت طائفة منهم فأصبحوا مكانهم فصبّحهم الجيش فأهلكهم واجتاحهم «7» . فذلك مثل من أطاعني واتّبع ما جئت به. ومثل من عصاني وكذّب ما جئت به من الحقّ» ) * «8» .
3-
* (عن عبد الله بن مسعود- رضي الله عنه قال: خطّ لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم خطّا، ثمّ قال:
«هذا سبيل الله» ثمّ خطّ خطوطا عن يمينه وعن شماله، ثمّ قال:«هذه سبل» قال يزيد: متفرّقة على كلّ سبيل منها شيطان يدعو إليه، ثمّ قرأ: وَأَنَّ هذا صِراطِي مُسْتَقِيماً فَاتَّبِعُوهُ وَلا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ذلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ» ) * «9» .
4-
* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من دعا إلى هدى، كان له من الأجر مثل أجور من تبعه، لا ينقص ذلك من أجورهم شيئا. ومن دعا إلى ضلالة كان عليه من الإثم مثل آثام من تبعه لا ينقص ذلك من آثامهم شيئا» ) * «10» .
5-
* (عن أبي رافع- رضي الله عنه أنّه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا ألفينّ أحدكم متّكئا على أريكته يأتيه الأمر من أمري ممّا أمرت به أو نهيت
(1) قوله: فقرأه: أي قرىء عليه.
(2)
متهوّكون: التهوّك هو التحيّر، وقيل: هو الوقوع في الشيء بقلة مبالاة.
(3)
أحمد (3/ 387) ، السنة لابن أبي عاصم (27)، وقال الألباني: حسن، المشكاة (1/ 63) . وعزاه للدارمي، وذكره في الإرواء وذكر له شواهد كثيرة (6/ 3834) .
(4)
أنا النذير العريان: أصله أن الرجل إذا أراد إنذار قومه وإعلامهم بما يوجب المخافة نزع ثوبه وأشار به إليهم إذا كان بعيدا منهم ليخبرهم بما دهمهم، وأكثر ما يفعل هذا طليعة القوم ورقيبهم.
(5)
النجاء: اطلبوا النجاة.
(6)
فأدلجوا: ساروا من أول الليل.
(7)
اجتاحهم: استأصلهم.
(8)
البخاري- الفتح 11 (6482) ، ومسلم (2283) واللفظ له.
(9)
أحمد (1/ 435) واللفظ له، الحاكم (2/ 318) وقال: صحيح الإسناد ووافقه الذهبي، السنة لابن أبي عاصم (13)، وقال الألباني (مخرجه) : إسناده حسن، والحديث صحيح.
(10)
مسلم (2674) .
عنه، فيقول: لا ندري، ما وجدناه في كتاب الله اتّبعناه» ) *» .
6-
* (عن جابر بن عبد الله- رضي الله عنهما قال: جاءت ملائكة إلى النّبيّ صلى الله عليه وسلم وهو نائم، فقال بعضهم: إنّه نائم وقال بعضهم: إنّ العين نائمة والقلب يقظان، فقالوا: إنّ لصاحبكم هذا مثلا. قال: فاضربوا له مثلا. فقال بعضهم: إنّه نائم، وقال بعضهم: إنّ العين نائمة والقلب يقظان. فقالوا: مثله كمثل رجل بنى دارا وجعل فيها مأدبة وبعث داعيا، فمن أجاب الدّاعي دخل الدّار وأكل من المأدبة، ومن لم يجب الدّاعي لم يدخل الدّار ولم يأكل من المأدبة، فقالوا:
أوّلوها له يفقهها، فقال بعضهم: إنّه نائم، وقال بعضهم: إنّ العين نائمة والقلب يقظان. فقالوا: فالدّار الجنّة، والدّاعي محمّد صلى الله عليه وسلم. فمن أطاع محمّدا صلى الله عليه وسلم فقد أطاع الله، ومن عصى محمّدا صلى الله عليه وسلم فقد عصى الله، ومحمّد فرّق بين النّاس» ) * «2» .
7-
* (عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال: ذكر لرسول الله صلى الله عليه وسلم رجال يجتهدون في العبادة اجتهادا شديدا. فقال صلى الله عليه وسلم «تلك ضراوة الإسلام وشرّته «3» ولكلّ ضراوة شرّة، ولكلّ شرّة فترة، فمن كانت فترته إلى اقتصاد وسنّة فلأمّ مّا هو «4» ، ومن كانت فترته إلى المعاصي فذلك الهالك» .
وفي رواية: عن عبد الله بن عمرو قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لكلّ عمل شرّة، ولكلّ شرّة فترة، فمن كانت فترته إلى سنّتي فقد اهتدى، ومن كانت فترته، إلى غير ذلك فقد هلك» ) * «5» .
8-
* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «كلّ أمّتي يدخلون الجنّة إلّا من أبى» قالوا: يا رسول الله، ومن يأبى؟. قال: «من أطاعني دخل الجنّة، ومن عصاني فقد أبى» ) * «6» .
9-
(عن أبي هريرة- رضي الله عنه عن النّبيّ صلى الله عليه وسلم قال: «ما من الأنبياء نبيّ إلّا أعطي من الآيات ما مثله آمن عليه البشر، وإنّما كان الّذي أوتيته وحيا أوحاه الله إليّ، فأرجو أن أكون أكثرهم تابعا يوم القيامة» ) * «7» .
10-
* (عن وبرة قال: أتى رجل ابن عمر رضي الله عنهما فقال: أيصلح أن أطوف بالبيت وأنا محرم، قال: ما يمنعك من ذلك؟ قال: إنّ فلانا ينهانا عن ذلك حتّى يرجع النّاس من الموقف، ورأيته
(1) أبو داود (4605) وقال الألباني (3/ 871/ 3849) : صحيح.
(2)
البخاري- الفتح 13 (7281) .
(3)
الشّرّة بكسر الشين وفتح الراء مشدّدتين، معناها النشاط والرغبة، والضراوة مصدر قولهم ضري الشيء لهج به أي أغرم به وعشقه، والفترة هي السكون بعد الشدة، والهدوء بعد الحدة.
(4)
فلأم ما هو: دعاء لأمه يعني إنه راجع إلى أصل ثابت عظيم، وبمعنى فليؤم ويقصد؛ لأنه على الطريق المستقيم.
(5)
أحمد (2/ 165) ولفظ الرواية الأولى له وصححه شاكر (6540)، ابن أبي عاصم في السنة (1/ 28) ولفظ الرواية الثانية له. وقال مخرجه: إسناده صحيح على شرط الشيخين وعزاه كذلك لابن حبان (2/ 349) عن أبى هريرة بلفظ قريب والطحاوي في مشكل الآثار.
(6)
البخاري- الفتح 13 (7280) .
(7)
البخاري- الفتح 8 (4981) واللفظ له، ومسلم (152) .