الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الأحاديث الواردة في (الاستقامة) معنى
11-
* (عن رفاعة الجهنيّ- رضي الله عنه أنّه قال: أقبلنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حتّى إذا كنّا بالكديد «1» أو قال: بقديد فجعل رجال منّا يستأذنونه إلى أهليهم فيأذن لهم، فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم فحمد الله وأثنى عليه ثمّ قال: «ما بال رجال يكون شقّ الشّجرة الّتي تلي رسول الله صلى الله عليه وسلم أبغض إليهم من الشّقّ الآخر» فلم نر عند ذلك من القوم إلّا باكيا، فقال رجل: إنّ الّذي يستأذنك بعد هذا لسفيه فحمد الله، وقال: حينئذ: «أشهد عند الله لا يموت عبد يشهد أن لا إله إلّا الله وأنّي رسول الله صدقا من قلبه ثمّ يسدّد إلّا سلك في الجنّة، وقد وعدني ربّي عز وجل أن يدخل من أمّتي سبعين ألفا لا حساب عليهم ولا عذاب، وإنّي لأرجو أن لا يدخلوها حتّى تبوّءوا أنتم ومن صلح من آبائكم وأزواجكم وذرّيّاتكم مساكن في الجنّة» ، وقال: «إذا مضى نصف اللّيل أو قال: ثلثا اللّيل ينزل الله- عز وجل إلى السّماء الدّنيا فيقول لا أسأل عن عبادي أحدا غيري من ذا يستغفرني فأغفر له؟ من الّذي يدعوني أستجيب له؟ من ذا الّذي يسألني أعطيه حتّى ينفجر الصّبح» ) * «2» .
12-
* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه أنّه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إنّ الدّين يسر، ولن يشادّ الدّين أحد إلّا غلبه، فسدّدوا وقاربوا وأبشروا، واستعينوا بالغدوة والرّوحة وشيء من الدّلجة» ) * «3» .
13-
* (عن عياض بن حمار المجاشعيّ- رضي الله عنه أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ذات يوم في خطبته: «ألا إنّ ربّي أمرني أن أعلّمكم ما جهلتم ممّا علّمني، يومي هذا. كلّ مال نحلته عبدا حلال. وإنّي خلقت عبادي حنفاء كلّهم. وإنّهم أتتهم الشّياطين فاجتالتهم «4» عن دينهم. وحرّمت عليهم ما أحللت لهم. وأمرتهم أن يشركوا بي ما لم أنزل به سلطانا. وإنّ الله نظر إلى أهل الأرض فمقتهم، عربهم وعجمهم، إلّا بقايا من أهل الكتاب. وقال: إنّما بعثتك لأبتليك وأبتلي بك. وأنزلت عليك كتابا لا يغسله الماء «5» .
تقرؤه نائما ويقظان. وإنّ الله أمرني أن أحرّق قريشا.
فقلت: ربّ إذا يثلغوا «6» رأسي فيدعوه خبزة «7» . قال:
استخرجهم كما استخرجوك. واغزهم نغزك «8» . وأنفق فسننفق عليك. وابعث جيشا نبعث خمسة مثله. وقاتل بمن أطاعك من عصاك. قال: وأهل الجنّة ثلاثة: ذو
(1) الكديد: موضع على اثنين وأربعين ميلا من مكة (معجم البلدان (4/ 442) .
(2)
أحمد (4/ 16) واللفظ له. والطبراني في الكبير (5/ 49، 50) برقم (4556) واللفظ له، مجمع الزوائد (10/ 408) وقال: رواه الطبراني والبزار ورجال بعضها عند الطبراني والبزار رجال الصحيح، وعند ابن ماجه طرف منه يسير. والنسائي في عمل اليوم والليلة (475) .
(3)
البخاري- الفتح 1 (39) واللفظ له. ومسلم (782) من حديث عائشة- رضي الله عنها.
(4)
فاجتالهم: أى استخفّوهم فذهبوا وأزالوهم عما كانوا عليه.
(5)
لا يغسله الماء: أي محفوظ في الصدور.
(6)
يثلغوا: يشدخوا.
(7)
خبزة: كالرغيف.
(8)
نغزك أي نعينك.
سلطان مقسط متصدّق موفّق. ورجل رحيم رقيق القلب لكلّ ذي قربى ومسلم. وعفيف متعفّف ذو عيال. قال: وأهل النّار خمسة: الضّعيف الّذي لا زبر له «1» ، الّذين هم فيكم تبعا لا يتبعون أهلا ولا مالا.
والخائن الّذي لا يخفى له طمع وإن دقّ إلّا خانه.
ورجل لا يصبح ولا يمسي إلّا وهو يخادعك عن أهلك ومالك» . وذكر البخل أو الكذب والشّنظير «2» (الفحّاش) ولم يذكر أبو غسّان في حديثه «وأنفق فسننفق عليك» ) *» .
14-
* (عن عبد الله بن عمرو- رضي الله عنهما أنّه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إنّ المسلم المسدّد «4» ليدرك درجة الصّوّام القوّام بآيات الله بحسن خلقه، وكرم ضريبته «5» » ) * «6» .
15-
* (عن أبي أيّوب- رضي الله عنه أنّه قال: «جاء رجل إلى النّبيّ صلى الله عليه وسلم فقال: دلّني على عمل أعمله يدنيني من الجنّة ويباعدني من النّار. قال:
«تعبد الله لا تشرك به شيئا، وتقيم الصّلاة، وتؤتي الزّكاة، وتصل ذا رحمك» ، فلمّا أدبر قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:«إن تمسّك بما أمر به دخل الجنّة» ) * «7» .
16-
* (عن عليّ- رضي الله عنه أنّه قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: «قل: اللهمّ اهدني وسدّدني «8» واذكر بالهدى هدايتك «9» الطّريق، والسّداد سداد السّهم» ) * «10» .
17-
* (عن قيس بن عبادة- رضي الله عنه قال: كنت جالسا في مسجد المدينة، فدخل رجل على وجهه أثر الخشوع. فقالوا: هذا رجل من أهل الجنّة.
فصلّى ركعتين، تجوّز فيهما، ثمّ خرج وتبعته. فقلت:
إنّك حين دخلت المسجد، قالوا: هذا رجل من أهل الجنّة. قال: والله ما ينبغي لأحد أن يقول مالا يعلم.
وسأحدّثك لم ذاك؟ رأيت رؤيا على عهد النّبيّ صلى الله عليه وسلم فقصصتها عليه، ورأيت كأنّي في روضة (ذكر من سعتها وخضرتها) وسطها عمود من حديد أسفله في الأرض، وأعلاه في السّماء، في أعلاه عروة، فقيل لي ارقه. قلت: لا أستطيع. فأتاني منصف «11» فرفع ثيابي
(1) لا زبر له: لا عقل له يمنعه من الوقوع في الخطأ أي ضعيف الرأي.
(2)
الشّنظير: هو الفحاش سيىء الخلق.
(3)
مسلم (2865) .
(4)
المسدد: المستقيم المقتصد في الأمور.
(5)
الضريبة: الطبيعة والسجية.
(6)
أحمد (2/ 177) رقم (6648) وقال شاكر: إسناده صحيح (10/ 134) واللفظ له. وقال في مجمع الزوائد: رواه أحمد والطبراني في الكبير والأوسط وفيه: ابن لهيعة وفيه ضعف وبقية رجاله رجال الصحيح (8/ 22) . وكذا المنذري في الترغيب والترهيب (3/ 257) . وذكره الألباني في صحيح الجامع (1/ 164) رقم (1945) . وفي الصحيحة (2/ 58) رقم (522) وعزاه كذلك إلى مكارم الأخلاق للخرائطي.
(7)
البخاري- الفتح 3 (1396) . ومسلم (13) واللفظ له.
(8)
سددني: أي وفقني واجعلني مصيبا في جميع أموري مستقيما، وأصل السداد: الاستقامة والقصد في الأمور. وسداد السّهم: تقويمه.
(9)
معنى اذكر بالهدى هدايتك: أي تذكر ذلك في حال دعائك بهذين اللفظين؛ لأن هادي الطريق لا يزيغ عنه ومسدد السهم يحرص على تقويمه ولا يستقيم رميه حتى يقومه، وقيل: ليتذكر بهذا اللفظ السداد والهدى لئلا ينساه.
(10)
مسلم (2725) .
(11)
المنصف والوصيف: الخادم.