الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
من الآثار وأقوال العلماء والمفسرين الواردة في (الأسوة الحسنة)
1-
* (عن أبي وائل، قال:«جلست إلى شيبة في هذا المسجد، قال: جلس إليّ عمر في مجلسك هذا. فقال: «هممت أن لا أدع فيها صفراء ولا بيضاء إلّا قسمتها بين المسلمين» . قلت: ما أنت بفاعل.
قال: «لم؟» . قلت: لم يفعله صاحباك. قال: «هما المرآن يقتدى بهما» ) * «1» .
2-
* (عن عمر- رضي الله عنه أنّه جاء إلى الحجر الأسود فقبّله، فقال: «إنّي أعلم أنّك حجر لا تضرّ ولا تنفع، ولولا أنّي رأيت النّبيّ صلى الله عليه وسلم يقبّلك ما قبّلتك» ) * «2» .
3-
* (عن عمر بن الخطّاب- رضي الله عنه أنّه رأى على طلحة بن عبيد الله ثوبا مصبوغا وهو محرم، فقال عمر:«ما هذا الثّوب المصبوغ يا طلحة» . فقال طلحة: يا أمير المؤمنين، إنّما هو مدر»
. فقال عمر:
4-
* (عن ابن عبّاس- رضي الله عنهما دعا أخاه عبيد الله يوم عرفة إلى طعام، قال: إنّي صائم، قال: إنّكم أئمّة يقتدى بكم، قد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم دعا بحلاب في هذا اليوم فشرب، وقال يحيى مرّة:
أهل بيت يقتدى بكم» ) * «5» .
5-
* (عن جابر بن سمرة؛ قال: قال عمر لسعد: قد شكوك في كلّ شيء حتّى في الصّلاة. قال:
أمّا أنا فأمدّ في الأوليين وأحذف في الأخريين. وما آلو ما اقتديت به من صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم. فقال: ذاك الظّنّ بك. أو ذاك ظنّي بك» ) * «6» .
6-
* (عن نافع: أنّ ابن عمر دخل عليه ابنه عبد الله وظهره «7» في الدّار، فقال: إنّي لا آمن أن يكون العام بين النّاس قتال فتصدّ عن البيت، فلو أقمت؟. فقال: قد خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم، فحال كفّار قريش بينه وبين البيت، فإن يحل بيني وبينه أفعل كما فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: لَقَدْ كانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ. قال: إنّي قد أوجبت عمرة، ثمّ سار حتّى إذا كان بالبيداء، قال: ما أرى أمرهما إلّا واحدا، أشهدكم أنّي قد أوجبت مع عمرتي حجّا، ثمّ قدم فطاف لهما طوافا واحدا» ) * «8» .
7-
* (عن سعيد بن يسار؛ أنّه، قال: كنت أسير مع ابن عمر بطريق مكّة. قال سعيد: فلمّا خشيت الصّبح نزلت فأوترت. ثمّ أدركته. فقال لي ابن عمر: أين كنت؟. فقلت له: خشيت الفجر
(1) البخاري- الفتح 13 (7275) .
(2)
البخاري- الفتح 3 (1597) .
(3)
المدر: الطين.
(4)
تنوير الحوالك/ شرح موطأ مالك (1/ 304) .
(5)
أحمد (1/ 346) وقال الشيخ أحمد شاكر (3239) : إسناده صحيح.
(6)
البخاري- الفتح 2 (770) .
(7)
الظهر: ما يركب أو يحمل عليه في السفر.
(8)
أحمد وقال الشيخ أحمد شاكر (4480) : إسناده صحيح واللفظ له. رواه مالك في الموطأ (1/ 329/ 330) مختصرا. ورواه البخاري مطولا، ورواه مسلم كما في الفتح، انظر (6/ 223) .
فنزلت فأوترت، فقال عبد الله: أليس لك في رسول الله صلى الله عليه وسلم أسوة؟. فقلت: بلى والله. قال: إنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يوتر على البعير» ) * «1» .
8-
* (عن عبد الله بن عبّاس- رضي الله عنهما قال: قدم عيينة بن حصن بن حذيفة بن بدر فنزل على ابن أخيه الحرّ بن قيس بن حصن وكان من النّفر الّذين يدنيهم عمر، وكان القرّاء أصحاب مجلس عمر ومشاورته كهولا كانوا أو شبابا، فقال عيينة لابن أخيه: يا ابن أخي هل لك وجه عند هذا الأمير فتستأذن لي عليه؟. قال: سأستأذن لك عليه. قال ابن عبّاس: فاستأذن لعيينة، فلمّا دخل قال: يا ابن الخطّاب، والله ما تعطينا الجزل، وما تحكم بيننا بالعدل. فغضب عمر حتّى همّ بأن يقع به، فقال الحرّ:
يا أمير المؤمنين، إنّ الله تعالى قال لنبيّه صلى الله عليه وسلم: خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجاهِلِينَ (الأعراف/ 199) وإنّ هذا من الجاهلين. فوالله ما جاوزها عمر حين تلاها عليه، وكان وقّافا عند كتاب الله» ) * «2» .
9-
* (عن سعيد بن جبير قال: «كنت مع ابن عمر حيث أفاض من عرفات، ثمّ أتى جمعا فصلّى المغرب والعشاء، فلمّا فرغ قال: فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم في هذا المكان مثل ما فعلت. قال هشيم مرّة: فصلّى بنا المغرب، ثمّ قال: الصّلاة، وصلّى ركعتين، ثمّ قال:
هكذا فعل بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في هذا المكان» ) * «3» .
10-
* (عن إبراهيم بن أدهم؛ قال: سألت ابن شبرمة عن شيء وكانت عندي مسألة شديدة، فقلت: رحمك الله انظر فيها، قال: «إذا وضح لي الطّريق ووجدت الأثر لم أحبس «4» » ) * «5» .
11-
* (قال مجاهد- في قول الله تعالى:
وَاجْعَلْنا لِلْمُتَّقِينَ إِماماً (الفرقان/ 74) قال:
أئمّة نقتدي بمن قبلنا، ويقتدى بنا من بعدنا» ) * «6» .
12-
* (عن إبراهيم النّخعيّ؛ قال: لقد أدركت أقواما، لو لم يجاوز أحدهم ظفرا لما جاوزته، كفى إزراء على قوم أن تخالف أفعالهم) * «7» .
13-
* (قال ابن القيّم- رحمه الله: «العمل بغير إخلاص ولا اقتداء كالمسافر يملأ جرابه رملا يثقله ولا ينفعه» ) * «8» .
14-
* (قال ابن كثير في تفسير قوله تعالى:
لَقَدْ كانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ
…
: هذه الآية الكريمة أصل كبير في التّأسّي برسول الله صلى الله عليه وسلم في أقواله وأفعاله وأحواله. ولهذا أمر الله تبارك وتعالى النّاس بالتّأسّي بالنّبيّ صلى الله عليه وسلم يوم الأحزاب في صبره ومصابرته ومرابطته ومجاهدته وانتظاره الفرج من ربّه عز وجل * «9» .
(1) مسلم (700) .
(2)
البخاري- الفتح 13 (7286) .
(3)
أحمد وقال الشيخ أحمد شاكر (4460) : إسناده صحيح.
(4)
أي لم أحبس كلامي عنك.
(5)
الدارمي (1/ 83) برقم (220) .
(6)
قال الحافظ في الفتح (13/ 265) أخرجه الفريابي والطبري وغيرهما بسند صحيح.
(7)
الدارمي (1/ 83) برقم (218) .
(8)
الفوائد (67) .
(9)
تفسير القرآن العظيم (3/ 483) .