الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
عليه حسرة» ) * «1» .
12-
* (عن جابر- رضي الله عنه قال:
سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل موته بثلاثة أيّام يقول:
«لا يموتنّ أحدكم إلّا وهو يحسن الظّنّ «2» بالله عز وجل» ) * «3» .
13-
* (عن أنس- رضي الله عنه قال: لمّا قدم النّبيّ صلى الله عليه وسلم المدينة أتاه المهاجرون، فقالوا: يا رسول الله، ما رأينا قوما أبذل من كثير ولا أحسن مواساة من قليل من قوم نزلنا بين أظهرهم «4» ، لقد كفونا المؤنة وأشركونا في المهنأ «5» حتّى خفنا أن يذهبوا بالأجر كلّه. فقال النّبيّ صلى الله عليه وسلم: «لا، ما دعوتم الله لهم، وأثنيتم عليهم» ) * «6» .
14-
* (عن عثمان- رضي الله عنه قال:
سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «ما من امرىء مسلم تحضره صلاة مكتوبة، فيحسن وضوءها وخشوعها وركوعها. إلّا كانت كفّارة لما قبلها من الذّنوب. ما لم يؤت كبيرة. وذلك الدّهر كلّه» ) * «7» .
15-
* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه قال:
جاء رجل إلى الرّسول صلى الله عليه وسلم، فقال: يا رسول الله! من أحقّ النّاس بحسن صحابتي «8» ؟ قال «أمّك» . قال:
ثمّ من؟ قال: «أمّك» . قال: ثمّ من؟. قال: «أمّك» .
قال: ثمّ من؟ قال «أبوك» ) * «9» .
16-
* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يا أبا هريرة، كن ورعا، تكن أعبد النّاس، وكن قنعا تكن أشكر النّاس.
وأحبّ للنّاس ما تحبّ لنفسك تكن مؤمنا، وأحسن جوار من جاورك تكن مسلما، وأقلّ الضّحك فإنّ كثرة الضّحك تميت القلب» ) * «10» .
الأحاديث الواردة في (الإحسان) معنى
17-
* (عن سعد بن الأطول، أنّ أخاه مات وترك ثلاثمائة درهم، وترك عيالا. فأردت أن أنفقها على عياله. فقال النّبيّ صلى الله عليه وسلم:«إنّ أخاك محتبس بدينه، فاقض عنه» . فقال: يا رسول الله، قد أدّيت عنه إلّا دينارين، ادّعتهما امرأة وليس لها بيّنة. قال:
«فأعطها، فإنّها محقّة» ) * «11» .
18-
* (عن عبد الله بن عمرو بن العاص- رضي الله عنهما «أنّ النّبيّ صلى الله عليه وسلم كتب كتابا بين
(1) البخاري- الفتح 11 (6569) .
(2)
يحسن الظّنّ: يظن أنه يرحمه ويعفو عنه.
(3)
مسلم (2877) .
(4)
يريدون الأنصار.
(5)
المهنأ: يقال: هنأني الطعام يهنؤني: أي تهنأت به وكل أمر يأتيك من غير تعب فهو هنيء، وكذلك المهنأ.
(6)
الترمذي (2487) واللفظ له وقال: هذا حديث صحيح حسن غريب من هذا الوجه، وأبو داود (4812) .
(7)
مسلم (228) .
(8)
الصحابة هنا: بمعنى الصحبة.
(9)
البخاري- الفتح 10 (5971) واللفظ له، مسلم (2548) .
(10)
الترمذي (2305) ، وابن ماجة (4217) واللفظ له، وفي الزوائد: إسناده حسن، وأحمد في المسند (2/ 310) .
(11)
ابن ماجة (2433) وفي الزوائد: إسناده صحيح.
المهاجرين والأنصار أن يعقلوا معاقلهم «1» ، وأن يفدوا عانيهم «2» بالمعروف، والإصلاح بين المسلمين» ) * «3» .
19-
* (عن أبي الزّبير قال: سمعت جابر بن عبد الله- رضي الله عنهما سئل عن ركوب الهدي فقال: سمعت النّبيّ صلى الله عليه وسلم يقول: «اركبها بالمعروف إذا ألجئت إليها حتّى تجد ظهرا «4» » ) * «5» .
20-
* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «بينما رجل، يمشي بطريق، وجد غصن شوك على الطّريق، فأخّره. فشكر الله له، فغفر له» وقال: «الشّهداء خمسة: المطعون «6» ، والمبطون»
، والغرق، وصاحب الهدم، والشّهيد في سبيل الله- عز وجل» ) * «8» .
21-
* (عن حذيفة- رضي الله عنه قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «تلقّت الملائكة روح رجل ممّن كان قبلكم، فقالوا: أعملت من الخير شيئا؟ قال: لا.
قالوا: تذكّر. قال: كنت أداين النّاس فآمر فتياني أن ينظروا المعسر «9» ويتجوّزوا عن الموسر. قال: قال الله عز وجل: «تجوّزوا عنه» ) * «10» .
22-
* (عن عائشة- رضي الله عنها قالت:
سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم صوت خصوم بالباب، عالية أصواتهما، وإذا أحدهما يستوضع الآخر ويسترفقه في شيء. وهو يقول: والله لا أفعل. فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم عليهما، فقال:«أين المتألّي على الله «11» لا يفعل المعروف؟» قال: أنا يا رسول الله، فله أيّ ذلك أحبّ) * «12» .
23-
* (عن أبي موسى الأشعريّ- رضي الله عنه عن النّبيّ صلى الله عليه وسلم، قال: «على كلّ مسلم صدقة» قيل: أرأيت إن لم يجد؟ قال: «يعتمل بيديه «13» فينفع نفسه ويتصدّق» قال: قيل: أرأيت إن لم يستطع؟ قال: «يعين ذا الحاجة الملهوف» قال: قيل له: أرأيت إن لم يستطع؟ قال: «يأمر بالمعروف أو الخير» قال: أرأيت إن لم يفعل؟ قال: «يمسك عن الشّرّ، فإنّها صدقة» ) * «14» .
24-
* (عن حذيفة- رضي الله عنه عن النّبيّ صلى الله عليه وسلم قال: «كلّ معروف صدقة» ) * «15» .
25-
* (عن أبي ذرّ- رضي الله عنه قال:
قال لي النّبيّ صلى الله عليه وسلم: «لا تحقرنّ من المعروف شيئا، ولو أن تلقى أخاك بوجه طلق «16» » ) * «17» .
(1) يعقلون معاقلهم: أي يكونون على ما كانوا عليه من أخذ الديات وإعطائها والمعاقل الديات جمع معقلة. (انظر النهاية 3/ 279) .
(2)
العاني: الأسير.
(3)
أحمد في المسند (2443) وقال محققه: إسناده صحيح وابن كثير في تاريخه (3/ 224) وقال: تفرد به الإمام أحمد
(4)
ظهرا: أي مركبا.
(5)
مسلم (1324) .
(6)
المطعون: الذي يموت في الطاعون.
(7)
المبطون: هو الذي به الاستسقاء وداء البطن، وقيل: هو الذي يموت بداء بطنه مطلقا.
(8)
البخاري- الفتح 5 (2472) ، مسلم (1914) متفق عليه.
(9)
إنظار المعسر: إمهاله، والتجوز عن الموسر التجاوز عنه والتسامح معه.
(10)
البخاري- الفتح 4 (2077) ، ومسلم (1560) واللفظ له.
(11)
المتألي على الله: أي الحالف المبالغ في اليمين وهو من الألية بمعنى اليمين.
(12)
البخاري- الفتح 5 (2705) ، ومسلم (1557) واللفظ له.
(13)
الاعتمال: افتعال من العمل وتدل هذه الصيغة على بذل الجهد والمشقة في العمل.
(14)
مسلم (1008) .
(15)
البخاري- الفتح 10 (6021) ، ومسلم (1005) متفق عليه.
(16)
طلق: أي سهل منبسط.
(17)
مسلم (2626) .