الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
قالت عائشة: وهي التّي كانت تساميني «1» من أزواج النّبيّ صلى الله عليه وسلم. فعصمها الله بالورع وطفقت أختها حمنة بنت جحش تحارب لها «2» فهلكت فيمن هلك» ) * «3» .
63-
* (عن سيّار قال: كنت أمشي مع ثابت البنانيّ. فمرّ بصبيان فسلّم عليهم وحدّث ثابت؛ أنّه كان يمشي مع أنس. فمرّ بصبيان فسلّم عليهم وحدّث أنس؛ أنّه كان يمشي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم. فمرّ بصبيان فسلّم عليهم» ) * «4» .
64-
* (عن جابر- رضي الله عنه لمّا قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم من خيبر قدم جعفر- رضي الله عنه من الحبشة، تلقّاه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقبّل جبهته ثمّ قال:
«والله ما أدري بأيّهما أنا أفرح، بفتح خيبر أم بقدوم جعفر» ) * «5» .
65-
* (عن أسماء ابنة يزيد- رضي الله عنها قالت: مرّ علينا النبيّ صلى الله عليه وسلم في نسوة فسلّم علينا» ) * «6» .
من الآثار وأقوال العلماء الواردة في (إفشاء السلام)
1-
* (عن الأغرّ أغرّ مزينة قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر لي بجزء من ثمر عند رجل من الأنصار، فمطلني به فكلّمت فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «اغد معه يا أبا بكر فخذ له ثمره» . فوعدني أبو بكر المسجد إذا صلّينا الصّبح، فوجدته حيث وعدني فانطلقنا فكلّما رأى أبا بكر رجل من بعيد سلّم عليه فقال أبو بكر: أما ترى ما يصيب القوم عليك من الفضل لا يسبقك إلى السّلام أحد، فكنّا إذا طلع الرّجل بادرناه بالسّلام قبل أن يسلّم علينا» ) * «7» .
2-
* (قال عمر- رضي الله عنه: «ثلاث يصفين لك ودّ أخيك: أن تسلّم عليه إذا لقيته، وتوسّع له في المجلس، وتدعوه بأحبّ أسمائه إليه» ) * «8» .
3-
* (عن أنس بن مالك- رضي الله عنه:
«أنّه سمع عمر بن الخطّاب. وسلّم عليه رجل فردّ عليه السلام. ثمّ سأل عمر الرّجل: كيف أنت؟
فقال أحمد إليك الله، فقال عمر: ذلك الّذي أردت
(1) تساميني: تفاخرني وتضاهيني بجمالها ومكانها عند النبي صلى الله عليه وسلم.
(2)
وطفقت أختها تحارب لها: أي جعلت تتعصب لها فتحكي ما يقوله أهل الإفك.
(3)
البخاري- الفتح 7 (4141) ، مسلم (277.) واللفظ له.
(4)
البخاري- الفتح 11 (6247) ، مسلم (2168) واللفظ له.
(5)
الحاكم في المستدرك (3/ 211)، وقال: هذا حديث صحيح، (وفي سنده أجلح بن عبد الله)، قال فيه ابن حجر: صدوق (انظر التقريب ص 896) . وذكره الهيثمي في المجمع (9/ 272) .
(6)
أبو داود (5204) واللفظ له وقال الألباني (3/ 977) : صحيح، وابن ماجة (3701) .
(7)
قال الهيثمي (8/ 32، 33) : رواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح.
(8)
آداب العشرة للغزي (16) .
منك» ) * «1» .
4-
* (عن عمرو بن ميمون الأوديّ قال:
«رأيت عمر بن الخطّاب- رضي الله عنه قال:
يا عبد الله بن عمر، اذهب إلى أمّ المؤمنين عائشة- رضي الله عنها، فقل: يقرأ عمر بن الخطّاب عليك السّلام، ثمّ سلها أن أدفن مع صاحبيّ. قالت: كنت أريده لنفسي، فلأوثرنّه اليوم على نفسي. فلمّا أقبل قال له: ما لديك؟ قال: أذنت لك يا أمير المؤمنين. قال:
ما كان شيء أهمّ إليّ من ذلك المضجع، فإذا قبضت فاحملوني، ثمّ سلّموا، ثمّ قل: يستأذن عمر بن الخطّاب، فإن أذنت لي فادفنوني، وإلّا فردّوني إلى مقابر المسلمين، إنّي لا أعلم أحدا أحقّ بهذا الأمر من هؤلاء النّفر الّذين توفّي رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو عنهم راض، فمن استخلفوا بعدي، فهو الخليفة فاسمعوا له وأطيعوا. فسمّى عثمان وعليّا وطلحة والزّبير وعبد الرّحمن بن عوف وسعد بن أبي وقّاص. وولج عليه شابّ من الأنصار فقال: أبشر يا أمير المؤمنين ببشرى الله: كان لك من القدم في الإسلام ما قد علمت، ثمّ استخلفت فعدلت، ثمّ الشّهادة بعد هذا كلّه. فقال:
ليتني يا ابن أخي وذلك كفافا لا عليّ ولا لي. أوصي الخليفة من بعدي بالمهاجرين الأوّلين خيرا، أن يعرف لهم حقّهم، وأن يحفظ لهم حرمتهم. وأوصيه بالأنصار خيرا، الّذين تبوّءوا الدّار والإيمان أن يقبل من محسنهم ويعفى عن مسيئهم. وأوصيه بذمّة الله وذمّة رسوله صلى الله عليه وسلم أن يوفى لهم بعهدهم، وأن يقاتل من ورائهم، وأن لا يكلّفوا فوق طاقتهم» ) * «2» .
5-
* (أخرج ابن سعد وغيره: أنّ الجنّ رثوا عمر بن الخطّاب بأبيات منها:
عليك السّلام من أمير وباركت
…
يد الله في ذاك الأديم الممزّق» ) * «3» .
6-
* (عن تميم بن سلمة: «أنّ عمر بن الخطّاب- رضي الله عنه لقي أبا عبيدة بن الجرّاح فصافحه وقبّل عمر يده وتنحّيا يبكيان» ) * «4» .
7-
* (عن عليّ بن أبي طالب- رضي الله عنه أنّه قال: «يجزأ عن الجماعة إذا مرّوا أن يسلّم أحدهم ويجزأ عن الجلوس أن يردّ أحدهم» ) * «5» .
8-
* (قال ابن عبّاس- رضي الله عنهما:
«إنّي أرى لردّ الجواب حقّا كما أرى لردّ جواب السّلام» ) * «6» .
9-
* (عن محمّد بن عمرو بن عطاء: أنّه قال:
«كنت جالسا عند عبد الله بن عبّاس، فدخل عليه رجل من أهل اليمن، فقال: السّلام عليكم ورحمة الله
(1) أخرجه مالك في الموطأ (2/ 732) واللفظ له، وقال محقق جامع الأصول (6/ 606) : إسناده صحيح.
(2)
البخاري- الفتح 3 (1392) .
(3)
فتح الباري (11/ 7) .
(4)
كتاب مكارم الأخلاق للخرائطي: 2/ 825.
(5)
أبو داود (5210) وقال الألباني (3/ 978) : صحيح. وقال محقق «جامع الأصول» (6/ 598) أسناده حسن.
(6)
آداب العشرة: 42. (والجواب الأولى المقصود فيها جواب الكتاب) .
وبركاته، ثمّ زاد بعد ذلك شيئا مع ذلك أيضا. قال ابن عبّاس وهو يومئذ قد ذهب بصره: من هذا؟ قالوا:
هذا اليمانيّ الّذي يغشاك، فعرّفوه إيّاه، فقال ابن عبّاس: إنّ السّلام انتهى إلى البركة» ) * «1» .
10-
* (عن أنس- رضي الله عنه قال:
«كان أصحاب النّبيّ صلى الله عليه وسلم إذا تلاقوا تصافحوا، وإذا قدموا من سفر تعانقوا» ) * «2» .
11-
* (عن عامر قال: «كان ابن عمر إذا حيّا ابن جعفر قال: السّلام عليك يا ابن ذي الجناحين» ) * «3» .
12-
* (عن الطّفيل بن أبيّ بن كعب أخبر: «أنّه كان يأتي عبد الله بن عمر، فيغدو معه إلى السّوق، قال: فإذا غدونا إلى السّوق، لم يمرّ عبد الله بن عمر على سقّاط «4» ، ولا صاحب بيعة «5» ، ولا مسكين، ولا أحد إلّا سلّم عليه، قال الطّفيل:
فجئت عبد الله بن عمر يوما، فاستتبعني إلى السّوق، فقلت له: وما تصنع في السّوق، وأنت لا تقف على البيع، ولا تسأل عن السّلع، ولا تسوم بها، ولا تجلس في مجالس السّوق؟ قال وأقول: اجلس بنا ههنا نتحدّث، قال: فقال لي عبد الله بن عمر: يا أبا بطن!:
وكان الطّفيل ذا بطن إنّما نغدو من أجل السّلام، نسلّم على من لقينا» ) * «6» .
13-
* (قال كعب بن مالك- رضي الله عنه:
14-
* (عن جابر- رضي الله عنه قال:
«آخر ما ودّعت محمّد بن عليّ فإنّي معه بالبقيع فقال:
أتراك غاديا؟ قلت: نعم، فأخذ بيدي فغمزها وقال:
أستودعك الله، وأقرأ عليك السّلام أتدري ما غمزي بيدي إيّاك؟ هذا قبلة المؤمن أخاه المؤمن» ) * «8» .
15-
* (عن أبي أمامة (صديّ بن عجلان) رضي الله عنه قال: «من تمام تحيّاتكم المصافحة» ) * «9» .
16-
* (عن أبي البختريّ؛ قال جاء الأشعث ابن قيس وجرير بن عبد الله البجليّ إلى سلمان الفارسيّ، فدخلا عليه في حصن في ناحية المدائن، فأتياه فسلّما عليه، وحيّياه ثمّ قالا: أنت سلمان الفارسيّ. قال: نعم. قالا: أنت صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم. قال: لا أدري. فارتابا وقالا:
لعلّه ليس الّذي نريد. قال لهما: أنا صاحبكما الّذي تريدان. إنّي قد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وجالسته، فإنّما
(1) أخرجه الموطأ (2/ 732) ط 2، دار الحديث 1413 هـ/ 1993 م. واللفظ له. وقال محقق جامع الأصول (6/ 106) : إسناده صحيح.
(2)
قال الهيثمي (8/ 36) : رواه الطبراني في الأوسط ورجاله رجال الصحيح.
(3)
البخاري- الفتح 7 (4264) .
(4)
سقاط: بائع السقط. وهو الرديء من المتاع.
(5)
بيعة: المرة من البيع، ومن كسر الباء: أراد به: الحرفة والصناعة من البيع؛ فإن الفعلة بكسر الفاء هي الحالة، كالجلسة والركبة.
(6)
أخرجه الموطأ (2/ 733) ط 2. دار الحديث 1413 هـ وقال محقق جامع الأصول (6/ 598) إسناده صحيح.
(7)
فتح الباري: 11/ 56.
(8)
كتاب مكارم الأخلاق للخرائطي: 2/ 823 مطبعة المدني. ط. أولى 1411 هـ.
(9)
كتاب الإخوان لابن أبي الدنيا (177) ، ونقل مثله عن عبد الرحمن بن الأسود.
صاحبه من دخل معه الجنّة فما حاجتكما؟ قالا:
جئناك من عند أخ لك بالشّام. فقال: من هو؟ قالا:
أبو الدّرداء. قال: فأين هديّته الّتي أرسل بها معكم.
قالا: ما أرسل معنا هديّة. قال: اتّقيا الله وأدّيا الأمانة، ما جاءني أحد من عنده إلّا جاء معه بهديّة قالا: لا يرفع علينا هذا أنّ لنا أموالا فاحتكم فيها. قال: ما أريد أموالكما ولكنّي أريد الهديّة الّتي بعث بها معكما.
قالا: والله ما بعث معنا بشيء إلّا أنّه قال لنا: إنّ فيكم رجلا كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا خلا به لم يبغ أحدا غيره، فإذا أتيتماه فاقرئاه منّي السّلام. قال: فأيّ هديّة كنت أريد منكما غير هذه، وأيّ هديّة أفضل من السّلام تحيّة من عند الله مباركة طيّبة» ) * «1» .
17-
* (قال عمّار- رضي الله عنه: «ثلاث من جمعهنّ فقد جمع الإيمان: الإنصاف من نفسك وبذل السّلام للعالم، والإنفاق من الإقتار» ) *» .
18-
* (عن أبي أمامة الباهليّ- رضي الله عنه قال: «الرّجل يدخل بيته بالسّلام ضامن على الله تعالى أن يدخله الجنّة» ) * «3» .
19-
* (عن معاوية بن قرّة عن أبيه؛ قال: «يا بنيّ إذا كنت في مجلس ترجو خيره فعجلت بك حاجة فقل السّلام عليكم فإنّك شريكهم فيما يغتنمون في ذلك المجلس» ) * «4» .
20-
* (عن أبي حازم عن أبيه عن سهل؛ قال: كنّا نفرح يوم الجمعة. قلت لسهل: ولم؟ قال:
كانت لنا عجوز ترسل إلى بضاعة- نخل بالمدينة- فتأخذ من أصول السّلق فتطرحه في قدر وتكركر «5» حبّات من شعير، فإذا صلّينا الجمعة انصرفنا، ونسلّم عليها، فتقدّمه إلينا فنفرح من أجله، وما كنّا نقيل ولا نتغدّى إلّا بعد الجمعة» ) * «6» .
21-
* (عن عبد الله بن أبي موسى؛ قال:
أرسلني مدرك بن مدرك إلى عائشة أسألها عن أشياء قال: فأتيتها فإذا هي تصلّي الضّحى، فقلت: أقعد حتّى تفرغ. فقالوا: هيهات. فقلت: لآذنها كيف أستأذنعليها. فقال: قل السّلام عليك أيّها النّبيّ ورحمة الله وبركاته السّلام علينا وعلى عباد الله الصّالحين السّلام على أمّهات المؤمنين أو أزواج النّبيّ صلّى الله عليكم
…
فذكر الحديث» ) * «7» .
22-
* (قال الحسن البصريّ: «المصافحة تزيد في الودّ» ) * «8» .
23-
* (قال ابن هبيرة: «من سلّم على رجل فقد أمنه» ) * «9» .
24-
* (قال ابن حجر- رحمه الله:
(1) قال الهيثمي (8/ 41) : رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح غير يحيى بن إبراهيم المسعودي وهو ثقة.
(2)
البخاري- الفتح، باب إفشاء السلام من الإسلام:(1/ 103) .
(3)
مكارم الأخلاق للخرائطي 2/ 819.
(4)
قال الهيثمي (8/ 35) : رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح غير بسطام بن مسلم وهو ثقة.
(5)
وتكركر حبّات من شعير أي: تطحن.
(6)
البخاري- الفتح 11 (6248) .
(7)
قال الهيثمي (8/ 44) : رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح.
(8)
المنتقى من كتاب مكارم الأخلاق (189) .
(9)
الآداب الشرعية (1/ 370) .