الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
غرّا محجّلين من الوضوء، وأنا فرطهم «1» على الحوض، ألا ليذادنّ رجال عن حوضي كما يذاد البعير الضّالّ، أناديهم: ألا هلمّ فيقال: إنّهم قد بدّلوا بعدك. فأقول:
«سحقا سحقا «2» » ) * «3» .
55-
* (عن جابر بن عبد الله- رضي الله عنهما قال: كنت جالسا في داري فمرّ بي رسول الله صلى الله عليه وسلم فأشار إليّ، فقمت إليه، فأخذ بيدي، فانطلقنا حتّى أتى بعض حجر نسائه، فدخل، ثمّ أذن لي، فدخلت الحجاب عليها، فقال: «هل من غداء؟» ، فقالوا: نعم، فأتي بثلاثة أقرصة «4» ، فوضعن على نبيّ «5» ، فأخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم قرصا فوضعه بين يديه، وأخذ قرصا آخر فوضعه بين يديّ، ثمّ أخذ الثّالث فكسره باثنين، فجعل نصفه بين يديه ونصفه بين يديّ. ثمّ قال: «هل من أدم «6» ؟» . قالوا: لا. إلّا شيء من خلّ. قال: «هاتوه، فنعم الأدم هو» ) * «7» .
من الآثار وأقوال العلماء والمفسرين الواردة في (الإخاء)
1-
* (قال عمر بن الخطّاب- رضي الله عنه: «ثلاث يصفّين لك ودّ أخيك: أن تسلّم عليه إذا لقيته، وتوسّع له في المجلس، وتدعوه بأحبّ أسمائه إليه» ) * «8» .
2-
* (وقال- رضي الله عنه: «آخ الإخوان على قدر التّقوى، ولا تجعل حديثك بذلة إلّا عند من يشتهيه، ولا تضع حاجتك إلّا عند من يحبّ قضاءها، ولا تغبط الأحياء إلّا بما تغبط الأموات، وشاور في أمرك الّذين يخشون الله عز وجل» ) * «9» .
3-
* (وقال- رضي الله عنه: «إذا رزقك الله ودّ امرىء مسلم فتمسّك به» ) * «10» .
4-
* (وقال- رضي الله عنه: «يصفّى لك ودّ أخيك ثلاث: أن تبدأه بالسّلام، وأن تدعوه بأحبّ الأسماء إليه، وأن توسّع له في المجلس، وكفى بالمرء عيبا أن يجد على النّاس فيما يأتي «11» ، أو يبدو لهم منه ما يخفى عليه من نفسه، وأن يؤذيه في المجلس بما لا يعنيه» ) * «12» .
5-
* (وقال- رضي الله عنه: «عليك
(1) الفرط- بفتحتين-: المتقدم السابق.
(2)
سحقا سحقا: بعدا بعدا.
(3)
مسلم (249) .
(4)
أقرصة: جمع قرص وهو القطعة من الخبز.
(5)
نبي: مائدة من خوص أو طبق من خوص. وقوله: دخلت الحجاب عليها: إلى الموضع الذي فيه المرأة وليس فيه أنه رأى بشرتها. وفي رواية «علي بتّي» والبت: كساء من وبر أو صوف، فلعله منديل وضع عليه الطعام.
(6)
الأدم: مثل الإدام وهو ما يؤتدم به.
(7)
مسلم (2052)
(8)
آداب العشرة (16) .
(9)
كتاب الإخوان لابن أبي الدنيا (126) .
(10)
المنتقى من مكارم الأخلاق (159) .
(11)
وجد عليه: بمعنى غضب منه أو حنق عليه، يقال وجد عليه (بفتح الجيم وكسرها) وجد وموجدة.
(12)
كتاب الجامع لأبي زيد القيرواني (195) .
بإخوان الصّدق فعش في أكنافهم فإنّهم زين في الرّخاء، وعدّة في البلاء» ) * «1» .
6-
* (عن الحسن، قال: كان عمر بن الخطّاب- رضي الله عنه يذكر الرّجل من إخوانه في بعض اللّيل، فيقول: «يا طولها من ليلة» . فإذا صلّى المكتوبة غدا إليه. فإذا التقيا عانقه» ) * «2» .
7-
* (قال عليّ- رضي الله عنه: «من لم يحمل أخاه على حسن النّيّة، لم يحمده على حسن الصّنعة» ) * «3» .
8-
* (عن أبي حيّان التّيميّ- رحمه الله قال: رئي على عليّ بن أبي طالب ثوب كأنّه كان يكثر لبسه، فقيل له فيه. فقال: «هذا كسانيه خليلي وصفيّي عمر ابن الخطّاب رضي الله عنهما، إنّ عمر ناصح «4» الله فنصحه الله» ) * «5» .
9-
* (عن أبي صالح طهمان مولى العبّاس بن عبد المطّلب- رضي الله عنهما قال: «أرسلني العبّاس إلى عثمان أدعوه، فأتيته في دار القضاء، فقلت: إنّ العبّاس يدعوك، فقال: نعم، أفرغ من شأني ثمّ آتيه. قال: فأتاه، فلمّا دخل عليه قال: أفلح الوجه أبا الفضل، قال: ووجهك. قال: إنّ رسولك أتاني وأنا في دار القضاء، ففرغت من شأني، ثمّ أتيتك، فما حاجتك؟ قال: لا والله إلّا أنّه بلغني أنّك أردت أن تقوم بعليّ وأصحابه فتشكوهم إلى النّاس، وعليّ ابن عمّك وأخوك في دينك، وصاحبك مع نبيّك، قال: أجل، فوالله لو أنّ عليّا شاء أن يكون أدنى النّاس لكان. ثمّ أرسلني إلى عليّ فأتيته، فقال: إنّ أبا الفضل يدعوك، فلمّا جاءه قال: إنّه بلغني أنّ عثمان أراد أن يقوم بك وأصحابك، وعثمان ابن عمّك وأخوك في دينك، وصاحبك مع نبيّك صلى الله عليه وسلم فقال عليّ:
والله لو أنّ عثمان أمرني أن أخرج من داري لفعلت» ) * «6» .
10-
* (قال ابن عبّاس- رضي الله عنهما «أحبّ إخواني إليّ الّذي إذا أتيته قبلني وإذا رغبت عنه عذرني) * «7» .
11-
* (قال عبد الله بن مسعود- رضي الله عنه: «اعتبروا النّاس بأخدانهم، فإنّ الرّجل يخادن من يعجبه نحوه» ) * «8» .
12-
* (وكان عبد الله بن مسعود يقول: «كنّا إذا افتقدنا الأخ أتيناه، فإن كان مريضا كانت عيادة، وإن كان مشغولا كانت عونا، وإن كان غير ذلك
(1) كتاب الإخوان (116) .
(2)
ابن أبى الدنيا في كتاب الإخوان (149) ، والإمام أحمد في الزهد (123) .
(3)
آداب العشرة (11) .
(4)
ناصح الله أي اشتد وبالغ في نصيحة الله، ومعنى نصيحة الله: صحة الاعتقاد في وحدانيته وإخلاص النية في عبادته/ النهاية (5/ 63) .
(5)
كتاب الاخوان 238) .
(6)
المنتقى من مكارم الأخلاق (91) .
(7)
كتاب الإخوان (134) .
(8)
كتاب الإخوان (120) .
كانت زيارة» ) * «1» .
13-
* (عن شعبة- رضي الله عنه قال:
خرج عبد الله بن مسعود على أصحابه فقال: «أنتم جلاء حزني» ) * «2» .
14-
* (عن ابن عمر- رضي الله عنهما قال: «إذا أقسم أحدكم على أخيه فليبرّه، فإن لم يفعل فليكفّر الّذي أقسم عن يمينه» ) * «3» .
15-
* (عن عكرمة- رضي الله عنه قال:
«قال الله تعالى ليوسف: يا يوسف بعفوك عن إخوتك رفعت ذكرك في الذّاكرين» ) * «4» .
16-
* (عن الوليد بن مسلم قال: قال يوسف بن يعقوب لإخوته الأسباط لمّا حضرته الوفاة:
17-
* (قال لقمان لابنه: «أي بنيّ واصل أقرباءك وأكرم إخوانك، وليكن إخوانك من إذا فارقتهم وفارقوك لم تعب بهم» ) * «6» .
18-
* (وقال أيضا: «يا بنيّ، من لا يملك لسانه يندم، ومن يكثر المراء يشتم، ومن يصاحب صاحب السّوء لا يسلم، ومن يصاحب الصّالح يغنم» ) * «7» .
19-
* (وقال لابنه أيضا: «يا بنيّ، لا تعد بعد تقوى الله من أن تتّخذ صاحبا صالحا» ) * «8» .
20-
* (عن مجاهد بن جبر- رحمه الله قال: «إذا تواخى المتحابّان في الله- عز وجل فمشى أحدهما إلى الآخر فأخذ بيده فضحك إليه تحاتّت «9» خطاياهما كما يتحاتّ ورق الشّجر. قلت: إنّ هذا ليسير. قال: لا تقل ذلك فإنّ الله- عز وجل يقول لنبيّه صلى الله عليه وسلم: لَوْ أَنْفَقْتَ ما فِي الْأَرْضِ جَمِيعاً ما أَلَّفْتَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ وَلكِنَّ اللَّهَ أَلَّفَ بَيْنَهُمْ الآية» ) *1» .
21-
* (قال سعيد بن المسيّب- رضي الله عنه «كتب إليّ بعض إخواني من الصّحابة أن ضع أمر أخيك على الأحسن ما لم تغلب» ) * «11» .
22-
* (عن الأوزاعيّ- رحمه الله قال:
23-
* (قال ابن الحسن الورّاق، وقد سأل أبا عثمان عن الصّحبة، قال: «هي مع الله بالأدب، ومع الرّسول عليه السلام بملازمة العلم واتّباع السّنّة،
(1) آداب العشرة (43) .
(2)
ابن أبي الدنيا في كتاب الإخوان (150) .
(3)
المنتقى من مكارم الأخلاق (106) .
(4)
المنتقى من مكارم الأخلاق (85) .
(5)
المنتقى من مكارم الأخلاق (84) .
(6)
كتاب الاخوان (128) .
(7)
المنتقى من مكارم الأخلاق (202) .
(8)
كتاب الإخوان (110) .
(9)
تحاتّت خطاياهما: أي تساقطت.
(10)
كتاب الإخوان (175) .
(11)
آداب العشرة (16) .
(12)
كتاب الإخوان (150) .
ومع الأولياء بالاحترام والخدمة، ومع الإخوان بالبشر والانبساط وترك وجوه الإنكار عليهم، ما لم يكن خرق شريعة أو هتك حرمة. قال الله تعالى: خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ الآية (الأعراف: 199) والصّحبة مع الجهّال بالنّظر إليهم بعين الرّحمة، ورؤية نعمة الله عليك إذ لم يجعلك مثلهم، والدّعاء لله أن يعافيك من بلاء الجهل» ) * «1» .
24-
* (كتب الاحنف بن قيس مع رجل إلى صديق له: «أمّا بعد، فإذا قدم عليك أخ لك موافق، فليكن منك مكان سمعك وبصرك، فإنّ الأخ الموافق أفضل من الولد المخالف، ألا تسمع إلى قول الله- عز وجل لنوح في شأن ابنه: إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَهْلِكَ يقول: ليس من أهل ملّتك. فانظر إلى هذا وأشباهه.
فاجعلهم كنوزك وذخائرك، وأصحابك في سفرك وحضرك، فإنّك إن تقرّبهم تقرّبوا منك، وإن تباعدهم يستغنوا بالله- عز وجل والسّلام» ) * «2» .
25-
* (عن محمّد بن كعب القرظيّ أنّه:
أوصى عمر بن عبد العزيز فقال له: «يا عمر بن عبد العزيز، أوصيك بأمّة محمّد خيرا، من كان منهم دونك فاجعله بمنزلة ابنك، ومن كان منهم فوقك فاجعله بمنزلة أبيك، ومن كان منهم سنّك فاجعله بمنزلة أخيك، فبرّ أباك، وصل أخاك، وعاهد ولدك فقال عمر: «جزاك الله يا محمّد بن كعب خيرا» ) * «3» .
26-
* (عن مالك بن دينار أنّه قال لختنه «4» :
«يا مغيرة، انظر كلّ أخ لك وصاحب لك، وصديق لك لا تستفيد في دينك منه خيرا فانبذ عنك صحبته، فإنّما ذلك لك عدوّ. يا مغيرة! النّاس أشكال: الحمام مع الحمام. والغراب مع الغراب، والصّعو «5» مع الصّعو، وكلّ مع شكله» ) * «6» .
27-
* (قال الحسن- رحمه الله: «المؤمن مرآة أخيه إن رأى فيه ما لا يعجبه سدّده وقوّمه، وحاطه وحفظه في السّرّ والعلانية. إنّ لك من خليلك نصيبا وإنّ لك نصيبا من ذكر من أحببت. فثقوا بالأصحاب والإخوان والمجالس» ) * «7» .
28-
* (كنت مع محمّد بن واسع بمرو. فأتاه عطاء بن أبي مسلم. ومعه ابنه عثمان، فقال لمحمّد: أيّ العمل في الدّنيا أفضل؟ قال: «صحبة الأصحاب، ومحادثة الإخوان إذا اصطحبوا على البرّ والتّقوى.
قال: فحينئذ يذهب الله- عز وجل بالحلاوة بينهم، فوصلوا وتواصلوا. ولا خير في صحبة الأصحاب ومحادثة الإخوان إذا كانوا عبيد بطونهم لأنّهم إذا كانوا كذلك ثبّط بعضهم بعضا عن الآخرة» ) * «8» .
29-
* (قال رجل لداوود الطّائيّ: أوصني،
(1) آداب العشرة (20) .
(2)
كتاب الإخوان (116) ، وآداب العشرة (37) .
(3)
المنتقى من مكارم الأخلاق (157) .
(4)
الختن: الصهر أو كل ما كان من قبل المرأة كأبيها وأخيها.
(5)
والصعو: طائر أصغر من العصفور.
(6)
المنتقى من مكارم الأخلاق (159) .
(7)
كتاب الاخوان (131) .
(8)
كتاب الإخوان (128) .
قال: «اصحب أهل التّقوى، فإنّهم أيسر أهل الدّنيا عليك مئونة، وأكثرهم لك معونة» ) * «1» .
30-
* (عن معاوية بن قرّة، قال: «نثرنا في المودّة والإخاء فلم نجد أثبت مودّة من ذي أصل» ) * «2» .
31-
* (سئل بعض الحكماء: أيّ الكنوز خير؟ قال: «أمّا بعد تقوى الله فالأخ الصّالح» ) * «3» .
32-
* (قال حمدون القصّار: «إذا زلّ أخ من إخوانك، فاطلب له تسعين عذرا، فإن لم يقبل ذلك فأنت المعيب» ) * «4» .
33-
* (قال ابن المبارك: «من استخفّ بالعلماء ذهبت آخرته، ومن استخفّ بالأمراء ذهبت دنياه، ومن استخفّ بالإخوان ذهبت مروءته» ) * «5» .
34-
* (كتب عالم إلى من هو مثله أن اكتب لي بشيء ينفعني في عمري. فكتب إليه: «بسم الله الرّحمن الرّحيم. استوحش من لا إخوان له، وفرّط المقصّر في طلبهم، وأشدّ تفريطا من ظفر بواحد منهم فضيّعه؛ ولوجد أنّ الكبريت الأحمر أيسر من وجدانه؛ والنّاس ثلاثة: معرفة، وأصدقاء، وإخوان؛ فالمعرفة بين النّاس كثيرة، والأصدقاء عزيزة. والأخ فلّما يوجد» ) * «6» .
35-
* (قال إسحاق بن إبراهيم بن راهويه:
إنّه سأل أبا عبد الله- يعني أحمد بن حنبل- عن الحديث الّذي جاء «إذا بلغك شيء عن أخيك فاحمله على أحسنه حتّى لا تجد له محملا» ما يعني به؟ قال أبو عبد الله: يقول تعذره تقول لعلّه كذا لعلّه كذا» ) * «7» .
36-
* (عن الحسن بن كثير، قال: «شكونا إلى محمّد بن علىّ الحاجة وجفاء إخواني. فقال: «بئس الأخ أخ يرعاك غنيّا ويقطعك فقيرا» . ثمّ أمر غلامه فأخرج كيسا فيه سبعمائة درهم، فقال: «استنفق هذه فإذا نفدت فأعلمني» ) * «8» .
37-
* (قال أبو سليمان الدّارانيّ: «لو أنّ الدّنيا كلّها لي في لقمة، ثمّ جاءني أخ لأحببت أن أضعها في فيه» ) * «9» .
38-
* (عن عمرو بن عبد الرّحمن، قال:
39-
* (عن عمر بن عبد العزيز قال: «ما أعطيت أحدا ما لا إلّا وأنا أستقلّه، وإنّي أستحي من الله- عز وجل إن سألت الله- عز وجل لأخ من
(1) كتاب الإخوان (124) .
(2)
المرجع السابق (132) .
(3)
المرجع السابق (133) .
(4)
آداب العشرة (9) .
(5)
المرجع السابق (18) .
(6)
المرجع السابق (19) .
(7)
الآداب الشرعية لابن مفلح (1/ 302) .
(8)
كتاب الإخوان (215) .
(9)
كتاب الإخوان (235) .
(10)
المرجع السابق (223) .
إخواني وأبخل عنه بالدّنيا وإذا كان يوم القيامة قيل لي:
لو كانت الدّنيا بيدك كنت أبخل» ) * «1» .
40-
* (عن عبيد بن عمير أنّه: «إذا آخى أخا في الله أخذ بيده فاستقبل به القبلة ثمّ قال: اللهمّ اجعلنا شهداء بما جاء به محمّد صلى الله عليه وسلم. واجعل محمّدا صلى الله عليه وسلم شهيدا بالإيمان، وقد سبقت لنا منك الحسنى، غير مغلول علينا، ولا قاسية قلوبنا، ولا قائلين ما ليس لنا بحقّ، ولا سائلين ما ليس لنا بعلم» ) * «2» .
41-
* (عن أبي عبد الرحمن البصريّ، عن أبيه، أنّ رجلا من عبد القيس قال لابنه: «أي بنيّ لا تؤاخ أحدا حتّى تعرف موارد أموره ومصادرها، فإذا استطبت منه الخبر، ورضيت منه العشرة، فآخه على إقالة العثرة والمواساة عند العسرة» ) * «3» .
42-
* (قال بعضهم: حدّثنا بعض أصحابنا، قال: «كانت الحكماء تقول: إنّ ممّا يجب للأخ على أخيه مودّته بقلبه، وتزيّنه بلسانه، ورفده بماله «4» ، وتقويمه بأدبه، وحسن الذّبّ والمدافعة عن عيبته» ) * «5» .
43-
* (ومن أمثالهم: «ربّ أخ لم تلده أمّك» ) * «6» .
44-
* (كان سفيان الثّوريّ يتمثّل:
ابل الرّجال إذا أردت إخاءهم
…
وتوسّمنّ أمورهم وتفقّد
فإذا وجدت أخا الأمانة والتّقى
…
فبه اليدين- قرير عين- فاشدد
ودع التّذلّل والتّخشّع تبتغي
…
قرب امرىء إن تدن منه تبعّد
» ) * «7» .
45-
قال بشّار بن برد:
إذا كنت في كلّ الأمور معاتبا
…
صديقك لم تلق الّذي لا تعاتبه
فعش واحدا أو صل أخاك فإنّه
…
مقارف ذنب مرّة ومجانبه
إذا أنت لم تشرب مرارا على القذى
…
ظمئت وأيّ النّاس تصفو مشاربه
) * «8» .
46-
وقال بعضهم:
ما ذاقت النّفس على شهوة
…
الذّ من حبّ صديق أمين
من فاته ودّ أخ صالح
…
فذلك المغبون حقّ اليقين)
* «9» .
47-
وقال الشّاعر:
أخاك أخاك إنّ من لا أخا له
…
كساع إلى الهيجا بغير سلاح)
* «10» .
(1) المرجع السابق (214) .
(2)
المرجع السابق (151) .
(3)
المرجع السابق (133) .
(4)
رفده بماله: الرفد بالكسر العطاء والصلة ورفده بالمال أعطاه إياه.
(5)
كتاب الإخوان لابن أبي الدنيا (133) والعيبة: موضع سرّ الرّجل.
(6)
الأمثال لأبي عبيد القاسم بن سلّام (175) .
(7)
كتاب الإخوان لابن أبي الدنيا (115) .
(8)
آداب العشرة (18) .
(9)
آداب العشرة (21) .
(10)
شرح ابن عقيل (3/ 301) .