الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
فيم يختصم الملأ الأعلى؟ قلت: في الكفّارات. قال:
وما الكفّارات؟ قلت: المشي على الأقدام إلى الجماعات، والجلوس في المسجد خلاف الصّلوات، وإبلاغ الوضوء في المكاره. قال: من فعل ذلك عاش بخير، ومات بخير، وكان من خطيئته كيوم ولدته أمّه، ومن الدّرجات: طيب الكلام، وبذل السّلام، وإطعام الطّعام، والصّلاة باللّيل والنّاس نيام. قال: يا محمّد، إذا صلّيت فقل: اللهمّ إنّي أسألك الطّيّبات وترك المنكرات، وحبّ المساكين، وأن تتوب عليّ، وإذا أردت فتنة في النّاس فتوفّني غير مفتون» ) * «1» .
الأحاديث الواردة في (الكلم الطيب) معنى
9-
* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من تصدّق بعدل تمرة من كسب طيّب، ولا يصعد إلى الله إلّا الطّيّب، فإنّ الله يتقبّلها بيمينه ثمّ يربّيها لصاحبها كما يربّي أحدكم فلوّه حتّى تكون مثل الجبل» ) * «2» .
10-
* (عن أبي ذرّ- رضي الله عنه قال:
سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم: أيّ الكلام أفضل؟ قال: «ما اصطفاه الله- عز وجل لعباده: سبحان الله وبحمده» ) * «3» .
11-
* (عن أبي طلحة- رضي الله عنه قال:
كنّا قعودا بالأفنية نتحدّث، فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم فقام علينا، فقال:«ما لكم ولمجالس الصّعدات «4» ؟ اجتنبوا مجالس الصّعدات» فقلنا: إنّما قعدنا لغير ما باس. قعدنا نتذاكر ونتحدّث. قال: «إمّا لا «5» فأدّوا حقّها: غضّ البصر، وردّ السّلام، وحسن الكلام» ) * «6» .
12-
* (عن عبد الله بن عمرو- رضي الله عنهما أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إنّ في الجنّة غرفة يرى ظاهرها من باطنها، وباطنها من ظاهرها» . فقال أبو موسى الأشعريّ:
لمن هي يا رسول الله؟ قال: «لمن ألان الكلام، وأطعم الطّعام، وبات لله قائما والنّاس نيام» ) * «7» .
13-
* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه عن النّبيّ صلى الله عليه وسلم قال: «إنّ العبد ليتكلّم بالكلمة من رضوان
(1) أحمد في المسند (4/ 66، 5/ 378)، ورواه الترمذي (3235) من حديث معاذ بن جبل- رضي الله عنه وقال الترمذي: حديث حسن صحيح.
(2)
البخاري- الفتح 31 (7430) واللفظ له؛ ومسلم (1015) .
(3)
أحمد (5/ 148) واللفظ له، والترمذي (3593) ولفظه «أي الكلام أحب إلى الله عز وجل
…
» . قال أبو عيسى: هذا حديث حسن صحيح.
(4)
الصعدات: هي الطرقات، واحدها صعيد كطريق.
(5)
إمّا لا: قال ابن الأثير: أصل هذه الكلمة: إن وما، فأدغمت النون في الميم، وما زائدة في اللفظ لا حكم لها. ومعناه هنا: إن لم تتركوها فأدوا حقها.
(6)
مسلم (2120) .
(7)
أحمد في المسند (2/ 173) واللفظ له، وقال الشيخ أحمد شاكر: إسناده صحيح، وهو في مجمع الزوائد (10/ 420) وقال: رواه أحمد، ورجاله وثقوا، على ضعف في بعضهم. وذكره المنذري في الترغيب والترهيب (4/ 254) وقال: رواه الطبراني والحاكم، وقال: صحيح على شرطهما. وصححه ابن حبان (641) ، والحاكم (1/ 321) وصححه ووافقه الذهبي.
الله لا يلقي لها بالا يرفعه الله بها درجات، وإنّ العبد ليتكلّم بالكلمة من سخط الله لا يلقي لها بالا يهوي بها في جهنّم» ) * «1» .
14-
* (عن أبي موسى الأشعريّ- رضي الله عنه قال: أخذ النّبيّ صلى الله عليه وسلم في عاقبة- أو قال في ثنيّة- قال: فلمّا علا عليها رجل نادى فرفع صوته لا إله إلّا الله والله أكبر. قال: ورسول الله صلى الله عليه وسلم على بغلته، قال:
«فإنّكم لا تدعون أصمّ ولا غائبا» . ثمّ قال: «يا أبا موسى- أو يا عبد الله- ألا أدلّك على كلمة من كنز الجنّة؟» قلت: بلى. قال: «لا حول ولا قوّة إلّا بالله» ) * «2» .
15-
* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «من قال: لا إله إلّا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كلّ شيء قدير، في يوم مائة مرّة. كانت له عدل عشر رقاب، وكتبت له مائة حسنة، ومحيت عنه مائة سيّئة، وكانت له حرزا من الشّيطان يومه ذلك، حتّى يمسي. ولم يأت أحد أفضل ممّا جاء به إلّا أحد عمل أكثر من ذلك.
ومن قال: سبحان الله وبحمده في يوم مائة مرّة حطّت خطاياه، ولو كانت مثل زبد البحر» ) * «3» .
16-
* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «كلمتان خفيفتان على اللّسان «4» ثقيلتان في الميزان، حبيبتان إلى الرّحمن «5» : سبحان الله وبحمده، سبحان الله العظيم» ) * «6» .
17-
* (عن أبي موسى- رضي الله عنه عن النّبيّ صلى الله عليه وسلم قال: «مثل المؤمن الّذي يقرأ القرآن كالأترجّة طعمها طيّب وريحها طيّب، والّذي لا يقرأ كالتّمرة طعمها طيّب ولا ريح لها. ومثل الفاجر الّذي يقرأ القرآن كمثل الرّيحانة ريحها طيّب وطعمها مرّ، ومثل الفاجر الّذي لا يقرأ القرآن كمثل الحنظلة طعمها مرّ ولا ريح لها» ) * «7» .
18-
* (عن المقدام بن شريح عن أبيه عن جدّه- رضي الله عنهم قال: قلت: يا رسول الله حدّثني بشيء يوجب لي الجنّة، قال: «موجب الجنّة: إطعام الطّعام، وإفشاء السّلام، وحسن الكلام» ) * «8» .
(1) البخاري- الفتح 11 (6478) .
(2)
البخاري- الفتح 11 (6409) واللفظ له، ومسلم (2704) .
(3)
البخاري- الفتح 11 (6403) ، ومسلم (2691) واللفظ له.
(4)
شبه سهولة جريان هذا الكلام على اللسان بما يخف على الحامل من بعض المحمولات فلا يشق عليه. وفي الحديث حث على المواظبة على هذا الذكر وتحريض على ملازمته، لأن جميع التكاليف شاقة على النفس، وهذا سهل ومع ذلك يثقل في الميزان كما تثقل الأفعال الشاقة فلا ينبغي التفريط فيه.
(5)
حبيبتان إلى الرحمن: المراد أن قائلها محبوب لله، وخص الرحمن من الأسماء الحسنى للتنبيه على سعة رحمة الله، حيث يجازي على العمل القليل بالثواب الجزيل. فتح الباري (11/ 212) .
(6)
البخاري- الفتح 11 (6406) ، مسلم (2694) واللفظ له.
(7)
البخاري- الفتح 13 (7560) . ومسلم (797) .
(8)
الترغيب والترهيب (3/ 423)، قال المنذري: رواه الطبراني بإسنادين رواة أحدهما ثقات.