الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
من الآثار وأقوال العلماء الواردة في (المروءة)
1-
* (عن يحيى بن سعيد أنّ عمر بن الخطّاب، قال: «كرم المؤمن تقواه، ودينه حسبه، ومروءته خلقه، والجرأة والجبن غرائز يضعها الله حيث شاء، فالجبان يفرّ عن أبيه وأمّه، والجريء يقاتل عمّا لا يؤوب «1» به إلى رحله، والقتل حتف من الحتوف «2» والشّهيد من احتسب نفسه على الله» ) * «3» .
2-
* (كتب عمر بن الخطّاب- رضي الله عنه إلى أبي موسى الأشعريّ- رضي الله عنه:
«خذ النّاس بالعربيّة، فإنّه يزيد في العقل، ويثبت المروءة» ) * «4» .
3-
* (عن عمر بن الخطّاب- رضي الله عنه أنّه قال: «لا تصغرنّ هممكم، فإنّي لم أر أقعد عن المكرمات من صغر الهمم» ) * «5» .
4-
* (قال عليّ بن أبي طالب- رضي الله عنه لابنه الحسن في وصيّته له: «يا بنيّ، إن استطعت أن لا يكون بينك وبين الله ذو نعمة فافعل، ولا تكن عبد غيرك، وقد جعلك الله حرّا، فإنّ اليسير من الله تعالى أكرم وأعظم من الكثير من غيره، وإن كان كلّ منه كثيرا» ) * «6» .
5-
* (حكي أنّ معاوية سأل عمرا «7» رضي الله عنهما عن المروءة؟ فقال: تقوى الله تعالى وصلة الرّحم.
وسأل المغيرة؟ فقال: هي العفّة عمّا حرّم الله تعالى، والحرفة فيما أحلّ الله تعالى.
وسأل يزيد؟ فقال: هي الصّبر على البلوى، والشّكر على النّعمى، والعفو عند المقدرة «8» . فقال معاوية: أنت منّي حقّا» ) * «9» .
6-
* (قال زياد لبعض الدّهاقين «10» : «ما المروءة فيكم؟ قال: اجتناب الرّيب فإنّه لا ينبل مريب، وإصلاح الرّجل ماله فإنّه من مروءته، وقيامه بحوائجه وحوائج أهله فإنّه لا ينبل من احتاج إلى أهله ولا من احتاج أهله إلى غيره» ) * «11» .
7-
* (وقيل: «لا مروءة لمن لا أدب له، ولا أدب لمن لا عقل له» ) * «12» .
8-
* (وقال بعض الشّعراء:
(1) آب من يئوب أوبا ومآبا رجع.
(2)
الحتوف: جمع حتف وهو الموت.
(3)
الموطأ: (2/ 19) باب ما تكون فيه الشهادة. وقال محقق «جامع الأصول» (11/ 695) : قال الزرقاني في شرح الموطأ: رواه البيهقي في السنن من طريق شعبة عن أبي إسحاق عن حسان بن فائد عن عمر.
(4)
لسان العرب: (1/ 155) .
(5)
أدب الدنيا والدين للماوردي: (307) .
(6)
أدب الدنيا والدين (318) .
(7)
عمرا: أي عمرو بن العاص.
(8)
المقدرة: القدرة.
(9)
أدب الدنيا والدين (310) .
(10)
الدهاقين: واحدة دهقان بكسر الدال وضمها وهو من كانت له رياسة قريته أو جماعته عند العجم.
(11)
أدب الدنيا والدين (318) .
(12)
المروءة الغائبة (38) .
وكنت إذا صحبت رجال قوم
…
صحبتهم وشيمتي الوفاء
فأحسن حين يحسن محسنوهم
…
وأجتنب الإساءة إن أساءوا
وأبصر ما يعيبهم بعين
…
عليها من عيوبهم غطاء
أريد رضاهم أبدا وآتي
…
مشيئتهم وأترك ما أشاء
) * «1» .
9-
* (سئل محمّد بن عليّ عن المروءة، فقال: «أن لا تعمل عملا في السّرّ تستحيي منه في العلانية» ) * «2» .
10-
* (قال مسروق،: «كان يقال: مجالسة أهل الدّيانة تجلو عن القلب صدأ الذّنوب، ومجالسة ذوي المروءات تدلّ على مكارم الأخلاق، ومجالسة العلماء تذكّي القلوب» ) * «3» .
11-
* (سئل الأحنف بن قيس عن المروءة فقال: «صدق اللّسان، ومواساة الإخوان، وذكر الله تعالى في كلّ مكان» ) * «4» .
12-
* (وقال مرّة: «العفّة والحرفة» ) * «5» .
13-
* (قال أبو حاتم البستيّ- رحمه الله بعد أن ساق حديث «كرم المومن دينه، ومروءته عقله» صرّح النّبيّ صلى الله عليه وسلم في هذا الخبر: «بأنّ المروءة هي العقل: أي اسم يقع على العلم بسلوك الصّواب واجتناب الخطإ» وقال: فالواجب على العاقل: أن يلزم إقامة المروءة بما قدر عليه من الخصال المحمودة وترك الخلال المذمومة» ) * «6» .
14-
* (وقال رحمه الله: «الواجب على العاقل تفقّد الأسباب المستحقرة عند العوامّ من نفسه حتّى لا يثلم «7» مروءته، فإنّ المحقّرات ضدّ المروءات تؤذي الكامل في الحال بالرّجوع القهقرى إلى مراتب العوامّ وأوباش «8» النّاس» ) * «9» .
15-
* (قال الماورديّ: «وأمّا الإسعاف في النّوائب فلأنّ الأيام غادرة، والنّوازل غائرة، والحوادث عارضة، والنّوائب راكضة. والإسعاف في النّوائب نوعان: واجب وتبرّع. فأمّا الواجب فيما اختصّ بثلاثة أصناف وهم الأهل والإخوان والجيران
…
فيجب من حقوق المروءة وشروط الكرم في هؤلاء الثّلاثة تحمّل أثقالهم وإسعافهم في نوائبهم. وأمّا التّبرّع ففيمن عدا هؤلاء الثّلاثة من البعداء» ) * «10» .
16-
* (وقال: «اعلم أنّ من شواهد الفضل ودلائل الكرم المروءة الّتي هي حلية النّفوس، وزينة الهمم» ) * «11» .
(1) المروءة الغائبة (42) .
(2)
أدب الدنيا والدين (3152، وتهذيب اللغة للأزهري (15/ 287) .
(3)
المروءة الغائبة (60) .
(4)
أدب الدنيا والدين (323) .
(5)
تهذيب اللغة للأزهري (15/ 287) .
(6)
المروءة الغائبة (55) .
(7)
يثلم: من الثلم وهو الخلل.
(8)
أوباش الناس: أخلاطهم وسفلهم.
(9)
المروءة الغائبة (61) .
(10)
أدب الدنيا والدين (323) .
(11)
المرجع السابق (306) .
17-
* (وقال أيضا: «شرف النّفس مع صغر الهمّة أولى من علوّ الهمّة مع دناءة النّفس، لأنّ من علت همّته مع دناءة نفسه كان متعدّيا إلى طلب ما لا يستحقّه، ومتخطّيا إلى التماس مالا يستوجبه. ومن شرفت نفسه مع صغر همّته فهو تارك لما يستحقّ، ومقصّر عمّا يجب له، وفضل ما بين الأمرين ظاهر، وإن كان لكلّ واحد منهما من الذّمّ نصيب» ) * «1» .
18-
* (وقال: «أمّا شرف النّفس فإنّ به يكون قبول التّأديب واستقرار التّقويم والتّهذيب، لأنّ النّفس ربّما جمحت عن الأفضل وهي به عارفة ونفرت عن التّأديب وهي له مستحسنة، لأنّها عليه غير مطبوعة، وله غير ملائمة فتصير منه أنفر، ولضدّه الملائم آثر» ) * «2» .
19-
* (قال الحصين بن المنذر الرّقاشيّ:
إنّ المروءة ليس يدركها امرؤ
…
ورث المكارم عن أب فأضاعها
أمرته نفس بالدّناوة والخنا
…
ونهته عن سبل العلا فأطاعها
فإذا أصاب من المكارم خلّة
…
يبني الكريم بها المكارم باعها
) * «3» .
20-
* (يقول شيخ الأزهر السّابق محمّد الخضر حسين: «وتنتظم المروءة أخلاقا سنيّة وآدابا مضيئة، ورسوخ هذه الأخلاق والآداب في النّفس يحتاج إلى صبر ومجاهدة ودقّة ملاحظة وسلامة ذوق) * «4» .
21-
* (قال وحيد الدّين خان في كتابه «البعث الإسلاميّ» : «إنّ هؤلاء الّذين نشأوا في جزيرة العرب، وشبّوا في الكثبان الرّمليّة والصّحارى القاحلة الجدباء، كانوا يتمتّعون بميزات يمكن تلخيصها في كلمة واحدة هي المروءة» ) * «5» .
22-
* (قال حافظ إبراهيم:
إنّي لتطربني الخلال كريمة
…
طرب الغريب بأوبة وتلاقي
وتهزّني ذكرى المروءة والنّدى
…
بين الشّمائل هزّة المشتاق
) * «6» .
23-
* (وقال بعضهم:
«من حقوق المروءة وشروطها مالا يتوصّل إليه إلّا بالمعاناة، ولا يوقف عليه إلّا بالتّفقّد والمراعاة.
فثبت أنّ مراعاة النّفس على أفضل أحوالها هي المروءة، وإذا كانت كذلك فليس ينقاد لها مع ثقل كلفها إلّا من تسهّلت عليه المشاقّ رغبة في الحمد، وهانت عليه الملاذّ حذرا من الذّمّ، ولذلك قيل: سيّد القوم أشقاهم» ) * «7» .
42-
* (قيل لبعض الحكماء: ما أصعب شيء
(1) أدب الدنيا والدين (307) .
(2)
المرجع السابق نفسه.
(3)
المرجع السابق (309) .
(4)
عن كتاب المروءة الغائبة (98) .
(5)
المروءة لمحمد ابراهيم سليم (9) .
(6)
كتاب المروءة الغائبة (10) .
(7)
أدب الدنيا والدين (307) .