الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الأحاديث الواردة في (المحبة)
1-
* (عن أنس بن مالك- رضي الله عنه عن النّبيّ صلى الله عليه وسلم، قال: «آية الإيمان حبّ الأنصار، وآية النّفاق بغض الأنصار» ) * «1» .
2-
* (عن أنس- رضي الله عنه قال: أتى النّبيّ صلى الله عليه وسلم رجل، فقال: إنّي أحبّك. فقال: «استعدّ للفاقة» ) * «2» .
3-
* (عن عبد الله بن عمرو- رضي الله عنهما قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أحبّ الصّيام إلى الله صيام داود، كان يصوم يوما ويفطر يوما. وأحبّ الصّلاة إلى الله صلاة داود. كان ينام نصف اللّيل، ويقوم ثلثه وينام سدسه» ) * «3» .
4-
* (عن عمرو بن الحمق الخزاعيّ- رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إذا أحبّ الله عبدا عسله «4» » ، فقيل: وما عسله؟. قال: «يوفّق له عملا صالحا بين يدي أجله، حتّى يرضى عنه جيرانه» أو قال- «من حوله» ) * «5» .
5-
* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «من أشدّ أمّتي لي حبّا، ناس يكونون بعدي، يودّ أحدهم لو رآني، بأهله وماله» ) * «6» .
6-
* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه أنّه سمع النّبيّ صلى الله عليه وسلم يقول: «إنّ ثلاثة في بني إسرائيل:
أبرص «7» وأقرع وأعمى. فأراد الله أن يبتليهم «8» .
فبعث إليهم ملكا. فأتى الأبرص فقال: أيّ شيء أحبّ إليك؟ قال: لون حسن، وجلد حسن، ويذهب عنّي الّذي قد قذرني النّاس. قال: فمسحه فذهب عنه قذره. وأعطي لونا حسنا وجلدا حسنا.
قال: فأيّ المال أحبّ إليك؟ قال: الإبل (أو قال البقر) . شكّ إسحاق) - إلّا أنّ الأبرص أو الأقرع، قال أحدهما: الإبل. وقال الآخر: البقر- قال فأعطي ناقة عشراء «9» . قال: بارك الله لك فيها. قال:
فأتى الأقرع فقال: أيّ شيء أحبّ إليك؟ قال: شعر حسن، ويذهب عنّي هذا الّذي قذرني النّاس. قال فمسحه فذهب عنه وأعطي شعرا حسنا. قال: فأيّ المال أحبّ إليك؟ قال: البقر. فأعطي بقرة حاملا.
فقال: بارك الله لك فيها. قال: فأتى الأعمى فقال:
(1) البخاري- الفتح 7 (3784) واللفظ له. ومسلم (75) .
(2)
الهيثمي في المجمع (1. (274) وقال: رواه البزار ورجاله رجال الصحيح.
(3)
البخاري- الفتح 3 (1131) . ومسلم (1159) واللفظ له.
(4)
عسله: العسل: طيب الثناء، مأخوذ من العسل، يقال: عسل الطعام يعسله: إذا جعل فيه العسل. شبّه ما رزقه الله تعالى من العمل الذي طاب به ذكره بين قومه بالعسل الذي يجعل في الطعام فيحلولى به ويطيب.
(5)
أحمد (4/ 200) عن أبي عنبة عن سريج. وابن حبان في الموارد (1822) . والحاكم (1/ 340) واللفظ له. وصححه ووافقه الذهبي.
(6)
مسلم (2832) .
(7)
أبرص: البرص بياض يظهر في ظاهر البدن، لفساد مزاج. برص، كفرح، فهو أبرص. وأبرصه الله.
(8)
يبتليهم: أي يختبرهم.
(9)
ناقة عشراء: هي الحامل القريبة الولادة.
أيّ شيء أحبّ إليك؟ قال: أن يردّ الله إليّ بصري فأبصر به النّاس. قال: فمسحه فردّ الله إليه بصره.
قال: فأيّ المال أحبّ إليك؟ قال: الغنم. فأعطي شاة والدا «1» . فأنتج هذان، وولّد هذا «2» قال: فكان لهذا واد من الإبل. ولهذا واد من البقر. ولهذا واد من الغنم. قال: ثمّ إنّه أتى الأبرص في صورته وهيئته.
فقال: رجل مسكين. قد انقطعت بي الحبال «3» في سفري. فلا بلاغ لي اليوم إلّا بالله ثمّ بك. أسألك، بالّذي أعطاك اللّون الحسن، والجلد الحسن والمال، بعيرا أتبلّغ عليه في سفري. فقال: الحقوق كثيرة.
فقال له: كأنّي أعرفك. ألم تكن أبرص يقذرك النّاس؟
فقيرا فأعطاك الله؟ فقال: إنّما ورثت هذا المال كابرا عن كابر «4» . فقال: إن كنت كاذبا، فصيّرك الله إلى ما كنت. قال وأتى الأقرع في صورته، فقال له مثل ما قال لهذا. وردّ عليه مثل ما ردّ على هذا. فقال: إن كنت كاذبا فصيّرك الله إلى ما كنت. قال: وأتى الأعمى في صورته وهيئته. فقال: رجل مسكين وابن سبيل. انقطعت بي الحبال في سفري. فلا بلاغ لي اليوم إلّا بالله ثمّ بك. أسألك، بالّذي ردّ عليك بصرك، شاة أتبلّغ بها في سفري. فقال: قد كنت أعمى فردّ الله إليّ بصري. فخذ ما شئت. ودع ما شئت. فو الله لا أجهدك اليوم «5» شيئا أخذته لله.
فقال: أمسك مالك. فإنّما ابتليتم. فقد رضي عنك وسخط على صاحبيك» ) * «6» .
7-
* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه عن النّبيّ صلى الله عليه وسلم أنّ رجلا زار أخا له في قرية أخرى.
فأرصد «7» الله له، على مدرجته «8» ملكا. فلمّا أتى عليه قال: أين تريد؟ قال: أريد أخا لي في هذه القرية. قال:
هل لك عليه من نعمة تربّها «9» ؟ قال: لا. غير أنّي أحببته في الله- عز وجل قال: فإنّي رسول الله إليك، بأنّ الله قد أحبّك كما أحببته فيه» ) * «10» .
8-
* (عن أنس بن مالك- رضي الله عنه أنّ رجلا سأل النّبيّ صلى الله عليه وسلم: متى السّاعة يا رسول الله؟
قال: «ما أعددت لها؟» . قال: ما أعددت لها من كثير صلاة ولا صوم ولا صدقة، ولكنّي أحبّ الله ورسوله.
قال: «أنت مع من أحببت» ) * «11» .
(1) شاة والدا: أي وضعت ولدها، وهو معها.
(2)
فأنتج هذان وولد هذا: هكذا الرواية: فأنتج، رباعي وهي لغة قليلة الاستعمال. والمشهور نتج، ثلاثي. وممن حكى اللغتين الأخفش. ومعناه تولى الولادة، وهي النتج والإنتاج. ومعنى ولّد هذا، بتشديد اللام، معنى أنتج. والنتاج للإبل، والمولد للغنم وغيرها، هو كالقابلة للنساء.
(3)
انقطعت بي الحبال: هي الأسباب. وقيل: الطرق.
(4)
إنما ورثت هذا المال كابرا عن كابر: أي ورثته من آبائي الذين ورثوه من آبائهم، كبيرا عن كبير، في العز والشرف والثروة.
(5)
لا أجهدك: معناه لا أشق عليك برد شيء تأخذه.
(6)
البخاري- الفتح 6 (3464) . ومسلم (2964) واللفظ له.
(7)
فأرصد: أي أقعده يرقبه.
(8)
على مدرجته: المدرجة هي الطريق. سميت بذلك لأن الناس يدرجون عليها. أي يمضون ويمشون.
(9)
تربها: أي تقوم بإصلاحها، وتنهض إليه بسبب ذلك.
(10)
مسلم (2567)
(11)
البخاري- الفتح 10 (6171) واللفظ له. ومسلم (2639) .
9-
* (عن عمر بن الخطّاب- رضي الله عنه أنّ رجلا كان على عهد النّبيّ صلى الله عليه وسلم، كان اسمه عبد الله وكان يلقّب حمارا، وكان يضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان النّبيّ صلى الله عليه وسلم، قد جلده في الشّراب، فأتي به يوما فأمر به فجلد، فقال رجل من القوم: اللهمّ العنه، ما أكثر ما يؤتى به! فقال النّبيّ صلى الله عليه وسلم: «لا تلعنوه، فو الله ما علمت «1» أنّه يحبّ الله ورسوله» ) * «2» .
10-
* (عن أنس بن مالك- رضي الله عنه أنّ رجلا كان عند النّبيّ صلى الله عليه وسلم، فمرّ به رجل، فقال:
يا رسول الله، إنّي لأحبّ هذا، فقال له النّبيّ صلى الله عليه وسلم:
«أعلمته؟» . قال: لا، قال:«أعلمه» . فلحقه، فقال:
إنّي أحبّك في الله. قال: «أحبّك الله الّذي أحببتني له» ) * «3» .
11-
* (عن عمرو بن العاص- رضي الله عنه أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم استعمله على جيش ذات السّلاسل، قال: فأتيته فقلت: يا رسول الله، أيّ النّاس أحبّ إليك؟ قال:«عائشة» . قال: من الرّجال؟ قال:
«أبوها» ) * «4» .
12-
* (عن عقبة بن عامر الجهنيّ- رضي الله عنه قال: إنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم تلا: إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِالذِّكْرِ لَمَّا جاءَهُمْ وَإِنَّهُ لَكِتابٌ عَزِيزٌ* لا يَأْتِيهِ الْباطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلا مِنْ خَلْفِهِ تَنْزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ «5» فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إنّكم لن ترجعوا إلى الله بشيء أحبّ إليه من شيء خرج منه» يعني القرآن) * «6» .
13-
* (عن يعلى بن أميّة- رضي الله عنه قال: إنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم رأى رجلا يغتسل بالبراز «7» ، فصعد المنبر فحمد الله، وأثنى عليه، ثمّ قال: «إنّ الله عز وجل حييّ ستّير، يحبّ الحياء والسّتر، فإذا اغتسل أحدكم فليستتر» ) * «8» .
14-
* (عن أبي ذرّ- رضي الله عنه أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم عاده، وأنّ أبا ذرّ عاد رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: بأبي أنت يا رسول الله، أيّ الكلام أحبّ إلى الله؟ فقال: «ما اصطفاه الله لملائكته، سبحان ربّي وبحمده، سبحان ربّي وبحمده» ) * «9» .
15-
* (عن ابن عبّاس- رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأشجّ عبد القيس: «إنّ فيك لخصلتين يحبّهما الله: الحلم والأناة» ) * «10» .
(1) يحتمل أن تكون (ما) موصولة وعلم بمعنى عرف وجملة إنه يحب الخ خبر الموصول والتقدير: الذي علمته أنه يحب الله ورسوله، ويحتمل أن تكون زائدة والتقدير: فو الله علمت أنه الخ وجملة أن واسمها وخبرها سدت مسد معمولي (علم) .
(2)
البخاري- الفتح 12 (6780) .
(3)
أبو داود (5125) وحسنه الألباني في صحيح سنن أبي داود (3/ 965) .
(4)
الترمذي (3885) وقال: هذا حديث حسن صحيح. وقال محقق جامع الأصول (9/ 135) : هو حديث صحيح
(5)
فصلت: 41-، 42
(6)
الحاكم في المستدرك (2/ 441) وقال: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه، ووافقه الذهبي
(7)
بالبراز: بالخلاء.
(8)
أحمد (4/ 224) . والنسائي (1/ 200) واللفظ له. وأبو داود (4012) وقال الألباني (2/ (758) صحيح.
(9)
الترمذي (3593) واللفظ له. والحاكم (1/ 501) وصححه ووافقه الذهبي.
(10)
مسلم (17) .
16-
* (عن عائشة- رضي الله عنها أنّ قريشا أهمّهم شأن المخزوميّة، فقالوا: «من يجترىء عليه إلّا أسامة بن زيد حبّ رسول الله صلى الله عليه وسلم» ) * «1» .
17-
* (عن أبي سعيد الخدريّ- رضي الله عنه أنّ النّبيّ صلى الله عليه وسلم، قال: «إنّ الله- تعالى- ليحمي عبده المؤمن من الدّنيا وهو يحبّه، كما تحمون مريضكم الطّعام والشّراب تخافون عليه» ) * «2» .
18-
* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إنّ الله إذا أحبّ عبدا دعا جبريل فقال: إنّي أحبّ فلانا فأحبّه. قال: فيحبّه جبريل. ثمّ ينادي في السّماء فيقول: إنّ الله يحبّ فلانا فأحبّوه. فيحبّه أهل السّماء. قال: ثمّ يوضع له القبول في الأرض. وإذا أبغض عبدا دعا جبريل فيقول: إنّي أبغض فلانا فأبغضه. قال: فيبغضه جبريل. ثمّ ينادي في أهل السّماء: إنّ الله يبغض فلانا فأبغضوه. قال:
فيبغضونه. ثمّ توضع له البغضاء في الأرض» ) * «3» .
19-
* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إنّ الله قال: من عادى لي وليّا فقد آذنته بالحرب. وما تقرّب إليّ عبدي بشيء أحبّ إليّ ممّا افترضته عليه. وما يزال عبدي يتقرّب إليّ بالنّوافل حتّى أحبّه، فإذا أحببته كنت سمعه الّذي يسمع به، وبصره الّذي يبصر به، ويده الّتي يبطش بها، ورجله الّتي يمشي بها، وإن سألني لأعطينّه، ولئن استعاذ بي لأعيذنّه. وما تردّدت عن شيء أنا فاعله تردّدي عن نفس المؤمن، يكره الموت وأنا أكره مساءته» ) * «4» .
20-
* (عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إنّ الله يحبّ أن يرى أثر نعمته على عبده» ) * «5» .
21-
* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه عن النّبيّ صلى الله عليه وسلم، قال: «إنّ الله يحبّ العطاس، ويكره التّثاؤب، إذا عطس فحمد الله فحقّ على كلّ مسلم سمعه أن يشمّته. وأمّا التّثاؤب فإنّما هو من الشّيطان، فليردّه ما استطاع، فإذا قال: هاء «6» ضحك منه الشّيطان» ) * «7» .
22-
* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إنّ الله يقول يوم القيامة:
أين المتحابّون بجلالي «8» اليوم أظلّهم في ظلّي. يوم لا ظلّ إلّا ظلّي» ) * «9» .
23-
* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه
(1) البخاري- الفتح 7 (3732) .
(2)
أخرجه الحاكم في المستدرك: (4/ 208) وصححه ووافقه الذهبي.
(3)
البخاري- الفتح 13 (7485) الى قوله في الأرض. ومسلم (2637) واللفظ له.
(4)
البخاري- الفتح 11 (6502) .
(5)
الترمذي (2819) وقال: هذا حديث حسن. وقال محقق جامع الأصول (10/ 658) : إسناده حسن.
(6)
فإذا قال: هاء: أي تثاءب، وهاء اسم للصوت الذي يصدر من الإنسان في تلك الحال.
(7)
البخاري- الفتح 10 (6223) واللفظ له. ومسلم (2994) .
(8)
بجلالي: أي بعظمتي وطاعتي، لا للدنيا.
(9)
مسلم (2566) .
قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لله تسعة وتسعون اسما- مائة إلّا واحدة «1» - لا يحفظها أحد إلّا دخل الجنّة «2» ، وهو وتر يحبّ الوتر» ) * «3» .
24-
* (عن عبد الله بن مسعود- رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إنّ من الإيمان أن يحبّ الرّجل رجلا لا يحبّه إلّا لله من غير مال أعطاه، فذلك الإيمان» ) * «4» .
25-
* (عن عائشة- رضي الله عنها أنّ النّبيّ صلى الله عليه وسلم بعث رجلا على سريّة، وكان يقرأ لأصحابه في صلاته فيختم ب «قل هو الله أحد» فلمّا رجعوا ذكروا ذلك للنّبيّ صلى الله عليه وسلم، فقال: «سلوه لأيّ شيء يصنع ذلك؟» . فسألوه، فقال: لأنّها صفة الرّحمن، وأنا أحبّ أن أقرأ بها فقال النّبيّ صلى الله عليه وسلم: «أخبروه أنّ الله يحبّه» ) * «5» .
26-
* (عن البراء- رضي الله عنه قال:
سمعت النّبيّ صلى الله عليه وسلم أو قال: قال النّبيّ صلى الله عليه وسلم: «الأنصار لا يحبّهم إلّا مؤمن، ولا يبغضهم إلّا منافق. فمن أحبّهم أحبّه الله، ومن أبغضهم أبغضه الله» ) * «6» .
27-
* (عن أنس- رضي الله عنه عن النّبيّ صلى الله عليه وسلم، قال: «ثلاث من كنّ فيه وجد حلاوة الإيمان: من كان الله ورسوله أحبّ إليه ممّا سواهما، ومن أحبّ عبدا لا يحبّه إلّا لله، ومن يكره أن يعود في الكفر بعد إذ أنقذه الله كما يكره أن يلقى في النّار» ) * «7» .
28-
* (عن عليّ- رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ثلاث هنّ حقّ، لا يجعل الله من له سهم في الإسلام كمن لا سهم له، ولا يتولّى الله عبد فيولّيه غيره «8» . ولا يحبّ رجل قوما إلّا حشر معهم» ) * «9» .
29-
* (عن صفوان بن عسّال- رضي الله عنه قال: جاء أعرابيّ جهوريّ الصّوت، قال: يا محمّد، الرّجل يحبّ القوم ولمّا يلحق بهم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «المرء مع من أحبّ» ) * «10» .
(1) إلا واحدة: كذا ورد، وهو لا يجوز في العربية، وجاءت رواية إلّا واحدا، بالتذكير، وهو الصواب، وخرج التأنيث على إرادة التسمية لا الاسم، وقيل: بل المراد بالاسم الصفة.
(2)
لا يحفظها أحد إلا دخل الجنة: أي يقربها ويخضع لها، ومن حفظها عدّا ولم يعمل بها كان كمن حفظ القرآن ولم يعمل بما فيه، وقيل: المراد العمل بها والتعقل بمعاني الأسماء والإيمان بها.
(3)
البخاري- الفتح 11 (6410) واللفظ له. ومسلم (2677) . والوتر: بفتح الواو وكسرها: الفرد، ومعناه في حق الله أنه الواحد الذي لا نظير له في ذاته.
(4)
المنذري في الترغيب والترهيب (4/ 16) واللفظ له وقال: رواه الطبراني في الأوسط. وقال الهيثمي (10/ 274) : رواه الطبراني في الأوسط ورجاله ثقات
(5)
البخاري- الفتح 13 (7375) واللفظ له. ومسلم (813) .
(6)
البخاري- الفتح 7 (3783) واللفظ له. ومسلم (74) .
(7)
البخاري- الفتح 1 (21) واللفظ له. ومسلم (43) .
(8)
أي إن العبد إذا جعل الله وليه فإن الله لا يتخلى عنه.
(9)
المنذري في الترغيب والترهيب (4/ 27، 28) واللفظ له وقال: رواه الطبراني في الصغير (2/ 114 برقم 874) بإسناد جيد. وقال الهيثمي (10/. 28) : رواه الطبراني في الصغير والأوسط ورجاله رجال الصحيح غير محمد بن ميمون الخياط وقد وثق.
(10)
الترمذي (2387) واللفظ له، وقال: هذا حديث حسن صحيح. وقال محقق جامع الأصول (6/ 558) : إسناده حسن. وعند البخاري ومسلم (2640، 2641) من حديث عبد الله بن مسعود وحديث: أبي موسى بدون ذكر الأعرابي.
30-
* (عن عبد الله بن مسعود- رضي الله عنه جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: يا رسول الله، كيف تقول في رجل أحبّ قوما ولم يلحق بهم؟
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «المرء مع من أحبّ» ) * «1» .
31-
* (عن عروة بن الزّبير- رضي الله عنهما أنّ عائشة- رضي الله عنها زوج النّبيّ صلى الله عليه وسلم، قالت: دخل رهط من اليهود على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا: السّام عليكم. قالت عائشة: فهمتها فقلت:
وعليكم السّام واللّعنة. قالت: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
«مهلا يا عائشة، إنّ الله يحبّ الرّفق في الأمر كلّه» .
فقلت: يا رسول الله، أو لم تسمع ما قالوا؟ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:«قد قلت: وعليكم» ) * «2» .
32-
* (عن أبي إدريس الخولانيّ- رحمه الله قال: دخلت مسجد دمشق، فإذا فتى برّاق الثّنايا «3» وإذا النّاس معه، فإذا اختلفوا في شيء، أسندوه إليه، وصدروا عن رأيه، فسألت عنه، فقيل: هذا معاذ بن جبل- رضي الله عنه فلمّا كان من الغد، هجّرت، فوجدته قد سبقني بالتّهجير، ووجدته يصلّي، قال:
فانتظرته حتّى قضى صلاته، ثمّ جئته من قبل وجهه، فسلّمت عليه، وقلت: والله إنّي لأحبّك لله، فقال:
آلله؟ قلت: آلله، فأخذني بحبوة ردائي، فجبذني إليه، فقال: أبشر، فإنّي سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:«قال الله تعالى: وجبت محبّتي للمتحابّين فيّ، والمتجالسين فيّ، والمتزاورين فيّ والمتباذلين فيّ «4» » ) * «5» .
33-
* (عن عائشة- رضي الله عنها أنّها قالت: سئل النّبيّ صلى الله عليه وسلم: «أيّ الأعمال أحبّ إلى الله؟
قال: أدومها وإن قلّ» ) * «6» .
34-
* (عن ابن مسعود رضي الله عنه، قال سألت النّبيّ صلى الله عليه وسلم: أيّ العمل أحبّ إلى الله؟ قال:
«الصّلاة على وقتها» . قلت: ثمّ أيّ؟ قال: «برّ الوالدين» . قلت: ثمّ أيّ؟. قال: «الجهاد في سبيل الله» ) * «7» .
35-
* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه عن النّبيّ صلى الله عليه وسلم، قال: «سبعة يظلّهم الله تعالى في ظلّه يوم لا ظلّ إلّا ظلّه: إمام عدل، وشابّ نشأ في عبادة الله، ورجل قلبه معلّق في المساجد، ورجلان تحابّا في الله اجتمعا عليه وتفرّقا عليه، ورجل دعته امرأة ذات منصب وجمال فقال: إنّي أخاف الله، ورجل تصدّق بصدقة فأخفاها حتّى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه، ورجل ذكر الله خاليا ففاضت عيناه» ) * «8» .
36-
* (عن عبد الله- رضي الله عنه عن النّبيّ صلى الله عليه وسلم قال: «السّمع والطّاعة على المرء المسلم فيما
(1) البخاري- الفتح 10 (6169) واللفظ له. ومسلم (2640)
(2)
البخاري- الفتح 10 (6024) واللفظ له. ومسلم (2163)
(3)
برّاق الثنايا: أي أبيض الثغر حسنه أو كثير التبسم.
(4)
المتباذلين فيّ: الذين يبذلون أنفسهم في مرضاة الله أو: يبذل كل واحد منهم لصاحبه نفسه وماله في مهماته في جميع حالاته في الله.
(5)
رواه مالك في الموطأ بإسناد صحيح (2/ 953) وقال مراجع رياض الصالحين (1/ 156) : إسناده صحيح واللفظ له. وصححه ابن حبان (5/ 575) ، والحاكم في المستدرك (4/ 169) ووافقه الذهبي.
(6)
البخاري- الفتح 1 (43) . ومسلم (782) واللفظ له.
(7)
البخاري- الفتح 1 (527) واللفظ له. ومسلم (85) .
(8)
البخاري- الفتح 3 (1423) واللفظ له. ومسلم (1031) .
أحبّ وكره، ما لم يؤمر بمعصية، فإذا أمر بمعصية فلا سمع ولا طاعة» ) * «1» .
37-
* (عن أبيّ بن كعب- رضي الله عنه قال: صلّى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما الصّبح فقال:
«أشاهد فلان؟» . قالوا: لا، قال:«أشاهد فلان؟» .
قالوا: لا، قال:«إنّ هاتين الصّلاتين «2» أثقل الصّلوات على المنافقين، ولو تعلمون ما فيهما لأتيتموهما ولو حبوا على الرّكب، وإنّ الصّفّ الأوّل على مثل صفّ الملائكة، ولو علمتم ما في فضيلته لابتدرتموه، وإنّ صلاة الرّجل مع الرّجل أزكى من صلاته وحده، وصلاته مع الرّجلين أزكى من صلاته مع الرّجل، وما كثر فهو أحبّ إلى الله تعالى» ) * «3» .
38-
* (عن ابن عبّاس- رضي الله عنهما أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «قال لي جبريل: إنّه قد حبّب إليك الصّلاة، فخذ منها ما شئت» ) * «4» .
39-
* (عن عائشة- رضي الله عنها قالت: قلت: يا رسول الله، أرأيت إن علمت أيّ ليلة ليلة القدر، ما أقول فيها؟ قال: «قولي: اللهمّ إنّك عفوّ كريم تحبّ العفو فاعف عنّي» ) * «5» .
40-
* (عن عامر بن سعد، قال: كان سعد ابن أبي وقّاص في إبله. فجاءه ابنه عمر. فلمّا رآه سعد، قال: أعوذ بالله من شرّ هذا الرّاكب. فنزل. فقال له:
أنزلت في إبلك وغنمك وتركت النّاس يتنازعون الملك بينهم؟ فضرب سعد في صدره فقال: اسكت. سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «إنّ الله يحبّ العبد التّقيّ، الغنيّ، الخفيّ «6» » ) * «7» .
41-
* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه قال: كنت أدعو أمّي إلى الإسلام وهي مشركة، فدعوتها يوما فأسمعتني في رسول الله ما أكره، فأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأنا أبكي. قلت: يا رسول الله! إنّي كنت أدعو أمّي إلى الإسلام فتأبى عليّ، فدعوتها اليوم فأسمعتني فيك ما أكره، فادع الله أن يهدي أمّ أبي هريرة. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:«اللهمّ اهد أمّ أبي هريرة» . فخرجت مستبشرا بدعوة نبيّ الله صلى الله عليه وسلم، فلمّا
(1) البخاري- الفتح 13 (7144) واللفظ له. ومسلم (1839)
(2)
يريد صلاة العشاء وصلاة الفجر كما جاء في مسند أحمد (5/ 140) برقم (21324) .
(3)
أحمد (5/ 140) . وأبو داود (554) واللفظ له. والحاكم (1/ 247) وقال: حكم أئمة الحديث لهذا الحديث بالصحة. وقال الألباني في صحيح سنن أبي داود (1/ 111) : حسن
(4)
أحمد (1/ 245) واللفظ له، وقال الشيخ أحمد شاكر: إسناده صحيح وهو في الجامع الصغير (6078) . وذكره الهيثمي في المجمع (2/. 27) وقال: رواه أحمد والطبراني في الكبير وفيه على بن يزيد وفيه كلام، وبقية رجاله رجال الصحيح.
(5)
أحمد (6/ 171) . والترمذي (3513) واللفظ له، وقال: حسن صحيح. والحاكم (1/ 53) . وقال: صحيح على شرطهما ووافقه الذهبي
(6)
إن الله يحب العبد التقي الغني الخفي: المراد بالغنى غنى النفس. هذا هو الغنى المحبوب، لقوله صلى الله عليه وسلم:«ولكنّ الغنى غنى النّفس» . وأما الخفي، فبالخاء المعجمة. ومعناه الخامل المنقطع إلى العبادة والاشتغال بأمور نفسه. وفي هذا الحديث حجة لمن يقول: الاعتزال أفضل من الاختلاط.
(7)
مسلم (2965)
جئت فصرت إلى الباب، فإذا هو مجاف «1» فسمعت أمّي خشف قدميّ «2» ، فقالت: مكانك يا أبا هريرة! وسمعت خضخضة الماء «3» قال: فاغتسلت ولبست درعها، وعجلت عن خمارها، ففتحت الباب ثمّ قالت:
يا أبا هريرة! أشهد أن لا إله إلّا الله وأشهد أنّ محمّدا عبده ورسوله. قال: فرجعت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأتيته وأنا أبكي من الفرح. قال: قلت: يا رسول الله! أبشر قد استجاب الله دعوتك وهدى أمّ أبي هريرة. فحمد الله وأثنى عليه وقال خيرا. قال: قلت يا رسول الله! ادع الله أن يحبّبني أنا وأمّي إلى عباده المؤمنين ويحبّبهم إلينا. قال: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «اللهمّ حبّب عبيدك هذا- يعني أبا هريرة- وأمّه إلى عبادك المؤمنين، وحبّب إليهم المؤمنين» . فما خلق مؤمن يسمع بي ولا يراني إلّا أحبّني) * «4» .
42-
* (عن أسامة بن شريك- رضي الله عنه قال: كنّا جلوسا عند النّبيّ صلى الله عليه وسلم كأنّما على رءوسنا الطّير ما يتكلّم منّا متكلّم، إذ جاءه أناس فقالوا: من أحبّ عباد الله إلى الله؟ قال: «أحسنهم خلقا» ) * «5» .
43-
* (عن عبد الرّحمن بن عبد ربّ الكعبة قال: دخلت المسجد فإذا عبد الله بن عمرو بن العاص جالس في ظلّ الكعبة. والنّاس مجتمعون عليه. فأتيتهم. فجلست إليه. فقال: كنّا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر. فنزلنا منزلا. فمنّا من يصلح خباءه.
ومنّا من ينتضل «6» . ومنّا من هو في جشره «7» . إذ نادى منادي رسول الله صلى الله عليه وسلم: الصّلاة جامعة. فاجتمعنا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال «إنّه لم يكن نبيّ قبلي، إلّا كان حقّا عليه أن يدلّ أمّته على خير ما يعلمه لهم، وينذرهم شرّ ما يعلمه لهم. وإنّ أمّتكم هذه جعل عافيتها في أوّلها. وسيصيب آخرها بلاء وأمور تنكرونها. وتجيء فتنة فيرقّق بعضها بعضا «8» . وتجيء الفتنة فيقول المؤمن: هذه مهلكتي. ثمّ تنكشف.
وتجىء الفتنة فيقول المؤمن: هذه هذه. فمن أحبّ أن يزحزح عن النّار ويدخل الجنّة، فلتأته منيّته وهو يؤمن بالله واليوم الآخر. وليأت إلى النّاس الّذي يحبّ أن يؤتى إليه. ومن بايع إماما، فأعطاه صفقة يده وثمرة قلبه، فليطعه إن استطاع. فإن جاء آخر ينازعه فاضربوا عنق الآخر، فدنوت منه فقلت له: أنشدك
(1) مجاف: مغلق.
(2)
الخشف: أي صوتهما في الأرض.
(3)
خضخضة الماء: أي صوت تحريكه.
(4)
مسلم (2491) .
(5)
المنذري في الترغيب والترهيب (3/ 408) واللفظ له وقال الطبراني في الكبير: ورواته محتج بهم في الصحيجح، وابن حبان في صحيحه، وقال الهيثمي في المجمع (8/ 24) : رجاله رجال الصحيح.
(6)
ومنا من ينتضل: هو من المناضلة، وهي المراماة بالنشاب.
(7)
في جشره: الجشر هم القوم يخرجون بدوابهم إلى المرعى ويبيتون مكانهم ولا يأوون إلى البيوت.
(8)
فيرقق بعضها بعضا: أي يصير بعضها رقيقا أي خفيفا لعظم ما بعده، وقيل معناه يشبه بعضه بعضا.
الله! آنت سمعت هذا من رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فأهوى إلى أذنيه وقلبه بيديه. وقال: سمعته أذناي ووعاه قلبي. فقلت له: هذا ابن عمّك معاوية يأمرنا أن نأكل أموالنا بيننا بالباطل، ونقتل أنفسنا والله يقول: يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَأْكُلُوا أَمْوالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْباطِلِ إِلَّا أَنْ تَكُونَ تِجارَةً عَنْ تَراضٍ مِنْكُمْ وَلا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كانَ بِكُمْ رَحِيماً (النساء/ 29) . قال: فسكت ساعة ثمّ قال: «أطعه في طاعة الله، واعصه في معصية الله» ) * «1» .
44-
* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه قال: قال النّبيّ صلى الله عليه وسلم: «كلمتان خفيفتان على اللّسان، ثقيلتان في الميزان، حبيبتان إلى الرّحمن، سبحان الله وبحمده، سبحان الله العظيم» ) * «2» .
45-
* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا تدخلون الجنّة حتّى تؤمنوا.
ولا تؤمنوا «3» حتّى تحابّوا. أولا أدلّكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم؟ أفشوا السّلام بينكم «4» » ) * «5» .
46-
* (عن أنس بن مالك- رضي الله عنه قال: قال النّبيّ صلى الله عليه وسلم: «لا يجد أحد حلاوة الإيمان حتّى يحبّ المرء لا يحبّه إلّا لله، وحتّى أن يقذف في النّار أحبّ إليه من أن يرجع إلى الكفر بعد إذ أنقذه الله، وحتّى يكون الله ورسوله أحبّ إليه ممّا سواهما» ) * «6» .
47-
* (عن عبد الله بن مسعود- رضي الله عنه عن النّبيّ صلى الله عليه وسلم، قال: «لا يدخل الجنّة من كان في قلبه مثقال ذرّة من كبر» . قال رجل: إنّ الرّجل يحبّ أن يكون ثوبه حسنا ونعله حسنا. قال: «إنّ الله جميل يحبّ الجمال. الكبر بطر الحقّ «7» وغمط النّاس «8» » ) * «9» .
48-
* (عن أنس- رضي الله عنه عن النّبيّ صلى الله عليه وسلم، قال: «لا يؤمن أحدكم حتّى يحبّ لأخيه ما يحبّ لنفسه» ) * «10» .
49-
* (عن أبي سلمة أنّه قال: لقد كنت أرى الرّؤيا فتمرضني، حتّى سمعت أبا قتادة يقول:
وأنا كنت أرى الرّؤيا تمرضني، حتّى سمعت النّبيّ صلى الله عليه وسلم يقول:«الرّؤيا الحسنة من الله، فإذا رأى أحدكم ما يحبّ فلا يحدّث به إلّا من يحبّ. وإذا رأى ما يكره فليتعوّذ بالله من شرّها ومن شرّ الشّيطان، وليتفل ثلاثا، ولا يحدّث بها أحدا، فإنّها لن تضرّه» ) * «11» .
50-
* (عن عائشة- رضي الله عنها قالت: لمّا قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة وعك «12» أبو بكر
(1) مسلم (1844) .
(2)
البخاري- الفتح 11 (6406) . ومسلم (2694) متفق عليه.
(3)
ولا تؤمنوا: بحذف النون من آخره. وهي لغة معروفة صحيحة. ومعنى الحديث: «لا يكمل إيمانكم ولا يصلح حالكم في الإيمان إلا بالتّحاب.
(4)
أفشوا السلام بينكم: فيه حث على إفشاء السلام وبذله للمسلمين كلهم، من عرفت ومن لم تعرف.
(5)
مسلم (54) .
(6)
البخاري- الفتح 10 (6041) واللفظ له. ومسلم (43) .
(7)
بطر الحق: دفعه وإنكاره ترفعا وتجبرا.
(8)
غمط الناس: احتقارهم.
(9)
مسلم (91) .
(10)
البخاري الفتح 1 (13) واللفظ له. ومسلم (45) .
(11)
البخاري- الفتح 12 (7044) واللفظ له. ومسلم (2261) .
(12)
وعك: أصابه الوعك وهو الحمى.
وبلال، فكان أبو بكر إذا أخذته الحمّى يقول:
كلّ امرىء مصبّح في أهله
…
والموت أدنى من شراك نعله
وكان بلال إذا أقلع عنه الحمّى يرفع عقيرته «1» يقول:
ألا ليت شعري هل أبيتنّ ليلة
…
بواد وحولي إذخر «2» وجليل
وهل أردن يوما مياه مجنّة
…
وهل يبدون لي شامة وطفيل
وقال: «اللهمّ العن شيبة بن ربيعة وعتبة بن ربيعة وأميّة بن خلف، كما أخرجونا من أرضنا إلى أرض الوباء» . ثمّ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «اللهمّ حبّب إلينا المدينة كحبّنا مكّة أو أشدّ. اللهمّ بارك لنا في صاعنا وفي مدّنا، وصحّحها لنا، وانقل حمّاها إلى الجحفة» قالت: وقدمنا المدينة وهي أوبأ أرض الله، فكان بطحان «3» يجري نجلا «4» . تعني ماء آجنا «5» ) * «6» .
51-
* (عن عائشة- رضي الله عنها قالت: ما أحبّ رسول الله صلى الله عليه وسلم إلّا ذا تقى) * «7» .
52-
* (عن عائشة- رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من أحبّ لقاء الله، أحبّ الله لقاءه. ومن كره لقاء الله، كره الله لقاءه» . فقلت: يا نبيّ الله! أكراهية الموت؟ فكلّنا نكره الموت. فقال:
53-
* (عن ابن عبّاس- رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما من أيّام العمل الصّالح فيها أحبّ إلى الله من هذه الأيّام العشر» . فقالوا:
يا رسول الله! ولا الجهاد في سبيل الله؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ولا الجهاد في سبيل الله، إلّا رجل خرج بنفسه وماله فلم يرجع من ذلك بشيء» ) * «9» .
54-
* (عن أبي أمامة الباهليّ- رضي الله عنه أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: «من أحبّ لله، وأبغض لله، وأعطى لله، ومنع لله، فقد استكمل الإيمان» ) * «10» .
55-
* (عن جابر بن عتيك- رضي الله عنه أنّ نبيّ الله صلى الله عليه وسلم، كان يقول: «من الغيرة ما يحبّ الله،
(1) رفع عقيرته: أي رفع صوته.
(2)
الإذخر: حشيش أخضر طيب الرائحة.
(3)
بطحان: بالضم ثم السكون هو واد من وديان المدينة الثلاثة، وورد ضبطها: بطحان، وبطحان.
(4)
نجلا: أي نزّا، وهو الماء القليل.
(5)
ماء آجنا: الماء المتغير الطعم واللون.
(6)
البخاري- الفتح 4 (1889) واللفظ له. مسلم (1376)
(7)
الهيثمي في المجمع (10/ 274) وقال: رواه أبو يعلى وإسناده حسن.
(8)
البخاري- الفتح 11 (6507) . ومسلم (2684) واللفظ له
(9)
أبوا داود (2438) ، وأخرجه أحمد (1/ 224) ، والترمذي (757) .
(10)
أبو داود (4681) واللفظ له. وأحمد (3/ 438، 440) وقال محقق جامع الأصول (1/ 239) : حديث حسن ورجال إسناده ثقات غير عبد الرحمن الشامي، لكن ذكروا أن أحاديث الثقات عنه مستقيمة وهذا منها ويشهد له حديث معاذ بن أنس فيصح به. وقال الألباني (3/ 886) : صحيح. وهو في الصحيحة (380) .
ومنها ما يبغض الله؛ فأمّا الّتي يحبّها الله فالغيرة في الرّيبة، وأمّا الغيرة الّتي يبغضها الله فالغيرة في غير ريبة. وإنّ من الخيلاء ما يبغض الله، ومنها ما يحبّ الله؛ فأمّا الخيلاء الّتي يحبّ الله فاختيال الرّجل بنفسه عند القتال، واختياله عند الصّدقة، وأمّا الّتي يبغض الله فاختياله في البغي والفخر» ) * «1» .
56-
* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «المؤمن القويّ خير وأحبّ إلى الله من المؤمن الضّعيف، وفي كلّ خير، احرص على ما ينفعك، واستعن بالله ولا تعجز، وإن أصابك شيء فلا تقل: لو أنّي فعلت كان كذا وكذا، ولكن قل: قدر الله وما شاء فعل، فإنّ لو تفتح عمل الشّيطان» ) * «2» .
57-
* (عن فاطمة بنت قيس أنّها قالت:
نكحت ابن المغيرة. وهو من خيار شباب قريش يومئذ، فأصيب في أوّل الجهاد «3» مع رسول الله صلى الله عليه وسلم.
فلمّا تأيّمت «4» خطبني عبد الرّحمن بن عوف، في نفر من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم. وخطبني رسول الله صلى الله عليه وسلم على مولاه أسامة بن زيد. وكنت قد حدّثت؛ أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «من أحبّني فليحبّ أسامة
…
الحديث» ) * «5» .
58-
* (عن عمرو بن عبسة- رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «قال الله- عز وجل قد حقّت محبّتي للّذين يتحابّون من أجلي، وقد حقّت محبّتي للّذين يتزاورون من أجلي، وقد حقّت محبّتي للّذين يتباذلون من أجلي، وقد حقّت محبّتي للّذين يتصادقون من أجلي. ما من مؤمن ولا مؤمنة يقدّم الله له ثلاثة أولاد من صلبه، لم يبلغوا الحنث «6» إلّا أدخله الله الجنّة بفضل رحمته إيّاهم» .
وفي رواية: «وحقّت محبّتي للّذين يتناصرون من أجلي، وحقّت محبّتي للّذين يتصادقون من أجلي» ) * «7» .
59-
* (عن زرّ، قال: قال عليّ- رضي الله عنه: والّذي فلق الحبّة وبرأ النّسمة «8» إنّه لعهد النّبيّ الأمّيّ صلى الله عليه وسلم إليّ: «أن لا يحبّني إلّا مؤمن، ولا يبغضني إلّا منافق» ) * «9» .
60-
* (عن أبي مالك الأشعريّ- رضي الله عنه أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم أقبل على النّاس بوجهه، فقال:«يأيّها النّاس، اسمعوا واعقلوا، واعلموا أنّ لله عز وجل عبادا ليسوا بأنبياء ولا شهداء، يغبطهم الأنبياء والشّهداء على مجالسهم وقربهم من الله» فجاء رجل من الأعراب من قاصية النّاس وألوى بيده إلى
(1) النسائي (5/ 78، 79) . وأحمد (5/ 445، 446) . وأبو داود (2659) واللفظ له وقال الألباني (2/ 505) : حديث حسن.
(2)
مسلم (2664) .
(3)
فأصيب في أول الجهاد: قال العلماء: ليس معناه أنه قتل في الجهاد مع النبي صلى الله عليه وسلم، وتأيمت بذلك. إنما تأيمت بطلاقه البائن.
(4)
تأيمت: أي صارت أيمّا، وهي التي لا زوج لها.
(5)
مسلم (2942) .
(6)
يبلغوا الحنث: أي لم يبلغو مبلغ الرجال.
(7)
الهيثمي (10/ 279) واللفظ له وقال: رواه الطبراني في الثلاثة وأحمد بنحوه ورجال أحمد ثقات (4/ 113، 386) . وذكر الحاكم نحوه في موضعين (4/ 169 و170) في المستدرك وصححهما ووافقه الذهبي في الثاني وسكت عن الأول. والحديثان من رواية أبي إدريس الخولاني عن معاذ وتصديق عبادة بن الصامت- رضي الله عنه.
(8)
يقسم بالله- عز وجل.
(9)
مسلم (78) .