الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الأحاديث الواردة في (الوقاية)
1-
* (عن أنس بن مالك- رضي الله عنه أنّ النّبيّ صلى الله عليه وسلم قال: «إذا خرج الرّجل من بيته فقال:
باسم الله، توكّلت على الله، لا حول ولا قوّة إلّا بالله» قال:«يقال حينئذ: هديت وكفيت ووقيت، فتتنحّى له الشّياطين، فيقول شيطان آخر: كيف لك برجل قد هدي وكفي ووقي» ) * «1» .
2-
* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه: عن النّبيّ صلى الله عليه وسلم قال «إنّ الميّت يصير إلى القبر. فيجلس الرّجل الصّالح في قبره، غير فزع ولا مشعوف «2» . ثمّ يقال له: فيم كنت «3» ؟ فيقول: كنت في الإسلام.
فيقال له: ما هذا الرّجل «4» ؟ فيقول: محمّد رسول الله صلى الله عليه وسلم جاءنا بالبيّنات من عند الله فصدّقناه. فيقال له:
هل رأيت الله؟ فيقول: ما ينبغي لأحد أن يرى الله، فيفرج له فرجة قبل النّار. فينظر إليها يحطم بعضها بعضا «5» . فيقال له: انظر إلى ما وقاك الله. ثمّ يفرج له قبل الجنّة. فينظر إلى زهرتها وما فيها. فيقال له: هذا مقعدك. ويقال له: على اليقين كنت «6» . وعليه متّ.
وعليه تبعث إن شاء الله «7» . ويجلس الرّجل السّوء في قبره فزعا مشعوفا. فيقال له: فيم كنت؟ فيقول: لا أدري. فيقال له: ما هذا الرّجل؟ فيقول: سمعت النّاس يقولون قولا فقلته. فيفرج له قبل الجنّة. فينظر إلى زهرتها وما فيها. فيقال له: انظر إلى ما صرف الله عنك ثمّ يفرج له فرجة قبل النّار. فينظر إليها. يحطم بعضها بعضا. فيقال له: هذا مقعدك. على الشّكّ كنت. وعليه متّ. وعليه تبعث، إن شاء الله تعالى) * «8» .
3-
* (عن عائشة- رضي الله عنها أنّ يهوديّة كانت تخدمها، فلا تصنع عائشة إليها شيئا من المعروف إلّا قالت لها اليهوديّة: وقال الله عذاب القبر.
قالت: فدخل رسول الله صلى الله عليه وسلم عليّ. فقلت: يا رسول الله، هل للقبر عذاب قبل يوم القيامة؟، قال: لا، وعمّ ذاك؟ قالت: هذه يهوديّة لا نصنع إليها شيئا من المعروف إلّا قالت وقال الله عذاب القبر. قال: كذبت يهود. هم على الله كذّب. لا عذاب دون يوم القيامة.
قالت: ثمّ مكث بعد ذلك ما شاء الله أن يمكث، فخرج ذات يوم بنصف النّهار، مشتملا بثوبه، محمرّة عيناه، وهو ينادي بأعلى صوته: أيّها النّاس، أظلّتكم الفتن كقطع اللّيل المظلم، أيّها النّاس، لو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلا ولبكيتم كثيرا، أيّها النّاس
(1) أبو داود (5095) واللفظ له. وقال الألباني (3/ 959) : صحيح، والترمذي (3426) وقال: حسن صحيح. وقال محقق «جامع الأصول» (4/ 276) ، وهو حديث صحيح.
(2)
ولا مشعوف: الشعف شدة الفزع والخوف حتى يذهب بالقلب.
(3)
فيم كنت: أي في أي دين.
(4)
ما هذا الرجل: أي الرجل المشهور بين أظهركم. ولا يلزم منه الحضور. وترك ما يشعر بالتعظيم لئلا يصير تلقينا. وهو لا يناسب موضع الاختبار.
(5)
يحطم بعضها بعضا: من شدة المزاحمة.
(6)
على اليقين كنت: أي من كان على اليقين في الدنيا، يموت عليه عادة. وكذا في جانب الشك.
(7)
إن شاء الله: للتبرك لا للشك.
(8)
ابن ماجة 2 (4268) . وفي الزوائد: إسناده صحيح.
استعيذوا بالله من عذاب القبر؛ فإنّ عذاب القبر حقّ) * «1» .
4-
* (عن عبد الله- رضي الله عنه قال:
«كنّا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في غار، فنزلت وَالْمُرْسَلاتِ عُرْفاً وإنّا لنتلقّاها من فيه، إذ خرجت حيّة من جحرها، فابتدرناها لنقتلها، فسبقتنا، فدخلت جحرها، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «وقيت شرّكم، كما وقيتم شرّها» . وعن إسرائيل، عن الأعمش، عن إبراهيم، عن علقمة، عن عبد الله مثله. قال:«وإنّا لنتلقّاها من فيه رطبة» . وتابعه أبو عوانة عن مغيرة) * «2» .
5-
* (عن عبد الله بن عمرو- رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما من مسلم يموت يوم الجمعة أو ليلة الجمعة إلّا وقاه الله فتنة القبر) * «3» .
6-
* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما من نبيّ ولا وال إلّا وله بطانتان، بطانة تأمره بالمعروف، وبطانة لا تألوه خبالا، ومن وقي شرّها فقد وقي، وهو مع الّتي تغلب عليه منهما) * «4» .
7-
* (عن عطاء بن يسار أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «من وقاه الله شرّ اثنين ولج الجنّة «5» ، فقال رجل:
يا رسول الله، لا تخبرنا «6» ، فسكت رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثمّ عاد رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال مثل مقالته الأولى، فقال له الرّجل، لا تخبرنا يا رسول الله، فسكت رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثمّ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم مثل ذلك أيضا، فقال الرّجل: لا تخبرنا يا رسول الله. ثمّ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم مثل ذلك أيضا. ثمّ ذهب الرّجل يقول مثل مقالته الأولى، فأسكته رجل إلى جنبه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من وقاه الله شرّ اثنين ولج الجنّة: ما بين لحييه وما بين رجليه «7» ما بين لحييه وما بين رجليه، ما بين لحييه وما بين رجليه) * «8» .
8-
* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من وقاه الله شرّ ما بين لحييه، وشرّ ما بين رجليه دخل الجنّة) * «9» .
(1) الهيثمي في مجمع الزوائد (3/ 54) واللفظ له وقال: هو في الصحيح باختصار- ورواه أحمد (6/ 81) ورجاله رجال الصحيح.
(2)
البخاري- الفتح 6 (3317) .
(3)
الترمذي (1074)، وقال: هذا حديث حسن غريب. وأحمد (2/ 169) ، وأورده السيوطي في الجامع الصغير وحسّن إسناده الشيخ الألباني صحيح الجامع (5649) .
(4)
أحمد (2/ 237) واللفظ له، وقال الشيخ أحمد شاكر (12/ 228) : إسناده صحيح. والحاكم في المستدرك (4/ 131) وصححه ووافقه الذهبي.
(5)
ولج الجنة: أي دخلها.
(6)
هكذا وردت «لا تخبرنا» على النهي، وفي جامع الأصول «ألا تخبرنا؟» على الاستفهام وهو المناسب للسياق.
(7)
ما بين لحييه: يريد اللسان، وما بين رجليه: يريد الفرج. ولم يصرح به استهجانا واستحياء.
(8)
الموطأ (2/ 754) واللفظ له مرسلا؛ في الكلام، باب ما جاء فيما يخاف من اللسان ولكن يشهد له معنى الحديث الذي بعده عند الترمذي من حديث أبي هريرة رضي الله عنه ورقمه (2409) . وجامع الأصول برقم (9367) . (11/ 709) .
(9)
الترمذي (2409) وقال: هذا حديث حسن غريب. ويشهد له حديث الموطأ في باب الكلام، وأخرجه ابن حبان في صحيحه (5703) ، والحاكم (4/ 357) وصححه ووافقه الذهبي مع أن فيه وهو ضعيف ولكن إسناده صحيح بمجموع طرقه حسن.