الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الأحاديث الواردة في (النصيحة) معنى
15-
* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «اشترى رجل من رجل عقارا له، فوجد الرّجل الّذي اشترى العقار «1» في عقاره جرّة «2» فيها ذهب. فقال له الّذي اشترى العقار: خذ ذهبك منّي، إنّما اشتريت منك الأرض، ولم أبتع منك الذّهب. فقال الّذي شرى الأرض «3» : إنّما بعتك الأرض وما فيها. قال: فتحاكما إلى رجل. فقال الّذي تحاكما إليه: ألكما ولد؟. فقال أحدهما: لي غلام. وقال الآخر: لي جارية.
قال: أنكحوا الغلام الجارية وأنفقوا على أنفسكما منه وتصدّقا» ) * «4» .
16-
* (عن حكيم بن حزام- رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «البيّعان بالخيار ما لم يتفرّقا- أو قال حتّى يتفرّقا- فإن صدقا وبيّنا بورك لهما في بيعهما، وإن كتما وكذبا محقت بركة بيعهما» ) * «5» .
17-
* (عن أبي سعيد الخدريّ- رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما بعث الله من نبيّ ولا استخلف من خليفة، إلّا كانت له بطانتان. بطانة تأمره بالمعروف وتحضّه عليه، وبطانة تأمره بالشّرّ وتحضّه عليه، فالمعصوم من عصم الله تعالى» ) * «6» .
18-
* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «المستشار مؤتمن» ) * «7» .
19-
* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «المؤمن مرآة المؤمن، والمؤمن أخو المؤمن، يكفّ عليه ضيعته، ويحوطه من ورائه» ) * «8» .
المثل التطبيقي من حياة النبي صلى الله عليه وسلم في (النصيحة)
20-
* (عن جابر- رضي الله عنه قال:
أعتق رجل من بني عذرة عبدا له عن دبر «9» فبلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم. فقال: «ألك مال غيره؟» فقال: لا.
فقال: «من يشتريه منّي؟» فاشتراه نعيم بن عبد الله العدويّ بثمانمائة درهم. فجاء بها رسول الله صلى الله عليه وسلم فدفعها إليه. ثمّ قال: «ابدأ بنفسك فتصدّق عليها.
(1) العقار: الأرض وما يتصل بها.
(2)
الجرة: إناء من خزف له بطن كبير وعروتان وفم واسع.
(3)
شرى الأرض: أي باعها.
(4)
البخاري- الفتح 6 (3472) ، ومسلم (1721) واللفظ له.
(5)
البخاري- الفتح 4 (2079) واللفظ له. ومسلم (1532) .
(6)
البخاري- الفتح 13 (7198) .
(7)
الترمذي (2823) وقال: حسن غريب. وأبو داود (5128) وقال المنذري: أصح طرق هذا الحديث حديث أبي هريرة وعزاه أيضا للنسائي. مختصر السنن (8/ 28- 29) . وقال محقق «جامع الأصول» (11/ 562) : وهو حديث حسن.
(8)
أبو داود (4918) واللفظ له. والأدب المفرد (239) للبخاري. وذكره الألباني في صحيح الجامع (6/ 6) برقم (6532) وقال: حسن.
(9)
عن دبر: أي علق عتقه بموته، فقال: أنت حر يوم أموت.
فإن فضل شيء فلأهلك، فإن فضل عن أهلك شيء فلذي قرابتك، فإن فضل عن ذي قرابتك شيء فهكذا وهكذا» يقول فبين يديك وعن يمينك وعن شمالك) * «1» .
21-
* (عن جابر بن عبد الله- رضي الله عنهما قال: إنّ عبد الله هلك وترك تسع بنات (أو قال: سبع) فتزوّجت امرأة ثيّبا. فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يا جابر، تزوّجت؟» قال: قلت: نعم. قال:
فبكر أم ثيّب؟» قال: قلت: بل ثيّب يا رسول الله! قال: «فهلّا جارية تلاعبها وتلاعبك (أو قال تضاحكها وتضاحكك) » قال: قلت له: إنّ عبد الله هلك وترك تسع بنات (أو سبع) وإنّي كرهت أن آتيهنّ أو أجيئهنّ بمثلهنّ. فأحببت أن أجيء بامرأة تقوم عليهنّ وتصلحهنّ. قال: «فبارك الله لك» أو قال لي خيرا) * «2» .
22-
* (عن أبي موسى الأشعريّ- رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إنّ مثلي ومثل ما بعثني الله به كمثل رجل أتى قومه فقال: يا قوم، إنّي رأيت الجيش بعينيّ، وإنّي أنا النّذير العريان «3» ، فالنّجاء «4» ، فأطاعه طائفة من قومه فأدلجوا «5» فانطلقوا على مهلتهم. وكذّبت طائفة منهم فأصبحوا مكانهم.
فصبّحهم الجيش فأهلكهم واجتاحهم «6» . فذلك مثل من أطاعني واتّبع ما جئت به، ومثل من عصاني وكذّب ما جئت به من الحقّ» ) * «7» .
23-
* (عن فاطمة بنت قيس- رضي الله عنها أنّ أبا عمرو بن حفص طلّقها البتّة، وهو غائب، فأرسل إليها وكيله بشعير فسخطته، فقال:
والله! ما لك علينا من شيء، فجاءت رسول الله صلى الله عليه وسلم، فذكرت ذلك له، فقال لها: ليس لك عليه نفقة، فأمرها أن تعتدّ في بيت أمّ شريك، ثمّ قال:«تلك امرأة يغشاها أصحابي. اعتدّي عند ابن أمّ مكتوم، فإنّه رجل أعمى تضعين ثيابك فإذا حللت فآذنيني «8» ، قالت: فلمّا حللت ذكرت له أنّ معاوية بن أبي سفيان وأبا جهم خطباني، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:«أمّا أبو جهم فلا يضع عصاه عن عاتقه «9» ، وأمّا معاوية فصعلوك لا مال له، انكحي أسامة بن زيد» فكرهته، ثمّ قال:
«انكحي أسامة» ، فنكحته، فجعل الله فيه خيرا كثيرا واغتبطت) * «10» .
24-
* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «تنكح المرأة لأربع. لمالها،
(1) مسلم (997) .
(2)
البخاري- الفتح 9 (5080) . ومسلم (715) ، (1087) كتاب الرضاع واللفظ له.
(3)
أنا النذير العريان: أصله أن الرجل إذا أراد إنذار قومه وإعلامهم بما يوجب المخافة نزع ثوبه وأشار به إليهم إذا كان بعيدا منهم ليخبرهم بما دهمهم. وأكثر ما يفعل هذا طليعة القوم ورقيبهم.
(4)
النجاء: اطلبوا النجاة.
(5)
فأدلجوا: ساروا من أول الليل.
(6)
اجتاحهم: استأصلهم.
(7)
البخاري- الفتح 11 (6482) . ومسلم (2283) واللفظ له.
(8)
آذنيني: أي أعلميني.
(9)
فلا يضع عصاه عن عاتقه: دلالة على كثرة الأسفار، أو كثرة الضرب للنساء.
(10)
مسلم (1480) .