الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
نعم. كثيرا، كان لا يقوم من مصلّاه الّذي يصلّي فيه الصّبح حتّى تطلع الشّمس، فإذا طلعت قام، وكانوا يتحدّثون فيأخذون في أمر الجاهليّة فيضحكون، ويتبسّم صلى الله عليه وسلم» ) * «1» .
31-
* (عن عائشة- رضي الله عنها قالت:
ما رأيت النّبيّ صلى الله عليه وسلم مستجمعا قطّ ضاحكا حتّى أرى منه لهواته «2» ، إنّما كان يتبسّم» ) * «3» .
من الآثار وأقوال العلماء الواردة في (الورع)
1-
* (عن عائشة- رضي الله عنها قالت:
كان لأبي بكر غلام يخرج له الخراج، وكان أبو بكر يأكل من خراجه، فجاء يوما بشيء فأكل منه أبو بكر، فقال له الغلام: أتدري ما هذا؟ فقال أبو بكر: وما هو؟ قال: كنت تكهّنت لإنسان في الجاهليّة، وما أحسن الكهانة إلّا أنّي خدعته، فأعطاني بذلك، فهذا الّذي أكلت منه. فأدخل أبو بكر يده فقاء كلّ شيء في بطنه» ) * «4» .
2-
* (عن عمرو بن ميمون قال رأيت عمر ابن الخطّاب- رضي الله عنه قبل أن يصاب بأيّام بالمدينة،
…
3-
* (عن عمر بن الخطّاب- رضي الله عنه أنّه كان فرض للمهاجرين الأوّلين أربعة آلاف في أربعة، وفرض لابن عمر ثلاثة آلاف وخمسمائة. فقيل له: هو من المهاجرين، فلم نقصته من أربعة آلاف؟
فقال: إنّما هاجر به أبواه، يقول: ليس هو كمن هاجر بنفسه» ) * «6» .
4-
* (عن ثعلبة بن أبي مالك- رضي الله عنه قال: إنّ عمر بن الخطّاب- رضي الله عنه قسم مروطا بين نساء من نساء أهل المدينة فبقي منها مرط جيّد، فقال له بعض من عنده: يا أمير المؤمنين! أعط هذا بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم الّتي عندك- يريدون أمّ كلثوم بنت عليّ- فقال عمر: أمّ سليط أحقّ به (وأمّ سليط من نساء الأنصار ممّن بايع رسول الله صلى الله عليه وسلم . قال عمر:
فإنّها كانت تزفر «7» لنا القرب يوم أحد» ) * «8» .
5-
* (عن معاذ بن عبد الرّحمن بن عثمان التّيميّ عن أبيه. قال: كنّا مع طلحة بن عبيد الله ونحن
(1) مسلم (2322) .
(2)
لهواته: جمع لهاة، وهي لحمة في سقف أقصى الفم مشرفة على الحلق.
(3)
البخاري الفتح 10 (6092) واللفظ له. مسلم (899) بأطول من هذا.
(4)
البخاري الفتح 7 (3842) .
(5)
البخاري الفتح 7 (3700) .
(6)
البخاري الفتح 7 (3912) .
(7)
تزفر: تحمل.
(8)
البخاري الفتح 7 (4071) .
حرم فأهدي له طير، وطلحة راقد، فمنّا من أكل، ومنّا من تورّع. فلمّا استيقظ طلحة وفّق من أكله، وقال: أكلناه مع رسول الله صلى الله عليه وسلم * «1» .
6-
* (قال طاوس- رحمه الله تعالى-: «مثل الإسلام كمثل شجرة، فأصلها الشّهادة، وساقها كذا وكذا، وورقها كذا- شيء سمّاه- وثمرها الورع، لا خير في شجرة لا ثمر لها، ولا خير في إنسان لا ورع له» ) * «2» .
7-
* (قال الحسن البصريّ- رحمه الله تعالى-:
«أفضل العلم الورع والتوّكّل» ) * «3» .
8-
* (وقال- رحمه الله تعالى: «الفقيه الورع الزّاهد المقيم على سنّة محمّد صلى الله عليه وسلم، الّذي لا يسخر بمن أسفل منه، ولا يهزأ بمن فوقه، ولا يأخذ على علم علّمه الله- عز وجل حطاما» ) * «4» .
9-
* (وقال- رحمه الله تعالى-: «ما عبد العابدون بشيء أفضل من ترك ما نهاهم الله عنه» )«5» .
10-
* (وقال أيضا: «ما في الأرض شيء أحبّه للنّاس من قيام اللّيل، فقال له قائل: فأين الورع؟ قال: به به «6» ذلك ملاك الأمر» ) * «7» .
11-
* (وقال- رحمه الله تعالى- لغلام: «ما ملاك الدّين؟» قال: الورع. قال: «فما آفته؟» قال:
الطّمع. فعجب الحسن منه» ) * «8» .
12-
* (قال خرشة بن الحرّ- رضي الله عنه:
شهد رجل عند عمر بن الخطّاب- رضي الله عنه بشهادة، فقال له: لست أعرفك، ولا يضرّك أن لا أعرفك، ائت بمن يعرفك، فقال رجل من القوم: أنا أعرفه. قال: بأيّ شيء تعرفه؟ قال: بالعدالة والفضل، قال: فهو جارك الأدنى الّذي تعرفه ليله ونهاره ومدخله ومخرجه، قال: لا. قال: فمعاملك بالدّينار والدّرهم اللّذين بهما يستدلّ على الورع؟ قال:
لا. قال: فرفيقك في السّفر الّذي يستدلّ به على مكارم الأخلاق؟ قال: لا. قال: لست تعرفه، ثمّ قال للرّجل: ائت بمن يعرفك» ) * «9» .
13-
* (قال الأوزاعيّ: «كنّا نمزح ونضحك فلّما صرنا يقتدى بنا خشيت أن لا يسعنا التّبسّم» ) * «10» .
14-
* (قال سفيان الثّوريّ- رحمه الله تعالى-: عليك بالورع يخفّف الله حسابك، ودع ما يريبك إلى ما لا يريبك، وادفع الشّك باليقين يسلم لك دينك» ، وعن قتيبة بن سعيد قال: «لولا سفيان
(1) مسلم (1197) . ومعنى وفّق من أكله: أي صوّبه.
(2)
الورع لابن أبي الدنيا (109) وقال مخرجه: إسناده صحيح.
(3)
الزهد للإمام أحمد (325) .
(4)
الآداب الشرعية (2/ 45) .
(5)
الورع لابن أبي الدنيا (42) وقال مخرجه: إسناده حسن.
(6)
به به: حسن حسن.
(7)
الورع لابن أبي الدنيا (50) وقال مخرجه: إسناده حسن
(8)
مدارج السالكين (2/ 23) .
(9)
سنن البيهقي (10/ 125 126) . وذكره الألباني في الإرواء (8/ 260) حديث رقم (2627)، وقال: صحيح وعزاه للعقيلي (354) ونقل تصحيح ابن السكن له.
(10)
الآداب الشرعية (2/ 44) .