الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الأحاديث الواردة في (الوعظ)
1-
* (عن أبي مسعود الأنصاريّ- رضي الله عنه قال: جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: إنّي لأتأخّر عن صلاة الصّبح من أجل فلان. ممّا يطيل بنا. فما رأيت النّبيّ صلى الله عليه وسلم غضب في موعظة قطّ أشدّ ممّا غضب يومئذ. فقال: «يا أيّها النّاس! إنّ منكم منفّرين. فأيّكم أمّ النّاس فليوجز فإنّ من ورائه الكبير والضّعيف وذا الحاجة» ) * «1» .
2-
* (عن سليمان بن عمرو بن الأحوص، قال: حدّثني أبي، أنّه شهد حجّة الوداع مع رسول الله صلى الله عليه وسلم: فحمد الله وأثنى عليه وذكّر ووعظ. فذكر في الحديث قصّة، فقال: «ألا. واستوصوا بالنّساء خيرا، فإنّما هنّ عوان «2» عندكم ليس تملكون منهنّ شيئا غير ذلك، إلّا أن يأتين بفاحشة مبيّنة، فإن فعلن فاهجروهنّ في المضاجع واضربوهنّ ضربا غير مبرّح، فإن أطعنكم فلا تبغوا عليهنّ سبيلا. ألا إنّ لكم على نسائكم حقّا، ولنسائكم عليكم حقّا. فأمّا حقّكم على نسائكم فلا يوطئن فرشكم من تكرهون ولا يأذنّ في بيوتكم لمن تكرهون. ألا وحقّهنّ عليكم أن تحسنوا إليهنّ في كسوتهنّ وطعامهنّ» ) * «3» .
3-
* (عن عبد الله بن زمعة- رضي الله عنه أنّه سمع النّبيّ صلى الله عليه وسلم يخطب وذكر النّاقة والّذي عقر، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إذ انبعث أشقاها» : انبعث لها رجل عزيز عارم «4» منيع في رهطه مثل أبي زمعة» وذكر النّساء. فقال: «يعمد أحدكم يجلد امرأته جلد العبد فلعلّه يضاجعها من آخر يومه» . ثمّ وعظهم في ضحكهم من الضّرطة وقال: «لم يضحك أحدكم ممّا يفعل؟» ) * «5» .
4-
* (عن أبي موسى الأشعريّ- رضي الله عنه قال: دخلت أسماء بنت عميس، وهي ممّن قدم معنا، على حفصة زوج النّبيّ صلى الله عليه وسلم زائرة. وقد كانت هاجرت إلى النّجاشيّ فيمن هاجر إليه، فدخل عمر على حفصة، وأسماء عندها. فقال عمر حين رأى أسماء: من هذه؟ قالت: أسماء بنت عميس. قال عمر: الحبشيّة هذه؟ البحريّة هذه؟ فقالت أسماء:
نعم. فقال عمر: سبقناكم بالهجرة، فنحن أحقّ برسول الله صلى الله عليه وسلم منكم. فغضبت، وقالت كلمة: كذبت يا عمر. كلّا. والله كنتم مع رسول الله صلى الله عليه وسلم يطعم جائعكم، ويعظ جاهلكم وكنّا في دار، أو في أرض البعداء البغضاء في الحبشة وذلك في الله وفي رسوله، وايم الله! لا أطعم طعاما ولا أشرب شرابا حتّى أذكر
(1) البخاري- الفتح 2 (702) . ومسلم (466) واللفظ له.
(2)
عوان عندكم: أي أسرى في أيديكم.
(3)
الترمذي (1163) وقال: هذا حديث حسن صحيح. وقال محقق «جامع الأصول» (6/ 504) : وللحديث شواهد في «الصحيحين» منها حديث جابر- رضي الله عنه الطويل في حجّة النبيّ صلى الله عليه وسلم عند مسلم، فالحديث صحيح..
(4)
عارم: أي صعب على من يرومه.
(5)
البخاري- الفتح 8 (4942) .
ما قلت لرسول الله صلى الله عليه وسلم. ونحن كنّا نؤذى ونخاف، وسأذكر ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم وأسأله. وو الله لا أكذب ولا أزيغ ولا أزيد على ذلك. قال: فلمّا جاء النّبيّ صلى الله عليه وسلم قالت: يا نبيّ الله، إنّ عمر قال كذا وكذا.
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ليس بأحقّ بي منكم، وله ولأصحابه هجرة واحدة، ولكم أنتم أهل السّفينة هجرتان» قالت: فلقد رأيت أبا موسى وأصحاب السّفينة يأتوني أرسلا «1» يسألوني عن هذا الحديث، ما من الدّنيا شيء هم به أفرح ولا أعظم في أنفسهم ممّا قال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم * «2» .
5-
* (عن جابر بن عبد الله- رضي الله عنهما قال: شهدت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم الصّلاة يوم العيد.
فبدأ بالصّلاة قبل الخطبة. بغير أذان ولا إقامة. ثمّ قام متوكّئا على بلال، فأمر بتقوى الله. وحثّ على طاعته.
ووعظ النّاس. وذكّرهم. ثمّ مضى. حتّى أتى النّساء.
فوعظهنّ وذكّرهنّ. فقال: «تصدّقن فإنّ أكثركنّ حطب جهنّم» . فقامت امراة من سطة النّساء «3» سفعاء الخدّين «4» . فقالت: لم؟ يا رسول الله.
قال: «لأنّكنّ تكثرن الشّكاة «5» وتكفرن العشير «6» » قال: فجعلن يتصدّقن من حليّهنّ. يلقين في ثوب بلال من أقرطتهنّ وخواتمهنّ) * «7» .
6-
* (عن أبي سعيد الخدريّ- رضي الله عنه: قالت النّساء للنّبيّ صلى الله عليه وسلم غلبنا عليك الرّجال، فاجعل لنا يوما من نفسك. فوعدهنّ يوما لقيهنّ فيه فوعظهنّ وأمرهنّ، فكان فيما قال لهنّ:«ما منكنّ امرأة تقدّم ثلاثة من ولدها إلّا كان لها حجابا من النّار» .
فقالت امرأة. واثنين؟ فقال: «واثنين» ) * «8» .
7-
* (عن عبد الله بن مسعود- رضي الله عنه قال: كان النّبيّ صلى الله عليه وسلم يتخوّلنا بالموعظة في الأيّام كراهة السّآمة علينا) * «9» .
8-
* (عن العرباض بن سارية- رضي الله عنه قال: وعظنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما بعد صلاة الغداة موعظة بليغة ذرفت منها العيون، ووجلت منها القلوب. فقال رجل: إنّ هذه موعظة مودّع، فماذا تعهد إلينا يا رسول الله؟ قال: «أوصيكم بتقوى الله، والسّمع والطّاعة، وإن عبد حبشيّ، فإنّه من يعش منكم يرى اختلافا كثيرا، وإيّاكم ومحدثات الأمور فإنّها ضلالة، فمن أدرك ذلك منكم فعليه بسنّتي وسنّة الخلفاء الرّاشدين المهديّين عضّوا عليها بالنّواجذ» ) * «10» .
(1) أرسالا: أفواجا.
(2)
البخاري- الفتح 6 (3136) . ومسلم (2503) واللفظ له
(3)
من سطة النساء: أي من خيارهن. والوسط العدل والخيار.
(4)
سفعاء الخدين: السفعة: سواد مشرب بحمرة.
(5)
الشكاة: الشكوى.
(6)
تكفرن العشير أي يجحدن الإحسان لضعف عقولهن وقلة معرفتهن.
(7)
البخاري- الفتح 2 (978) . ومسلم (885) واللفظ له.
(8)
البخاري- الفتح 1 (101) واللفظ له. ومسلم (2633) .
(9)
البخاري- الفتح 1 (68) واللفظ له. ومسلم (2821) .
(10)
الترمذي (2676) واللفظ له وقال: حديث حسن صحيح. وأبو داود (4607) . وابن ماجة في المقدمة (42) .