الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
15-
* (عن عبد الله بن مسعود- رضي الله عنه قال: صلّيت مع النّبيّ صلى الله عليه وسلم ليلة، فلم يزل قائما حتّى هممت بأمر سوء. قلنا: وما هممت؟ قال: أن أقعد وأذر النّبيّ صلى الله عليه وسلم * «1» .
16-
* (عن حذيفة؛ قال: صلّيت مع النّبيّ صلى الله عليه وسلم ذات ليلة. فافتتح البقرة. فقلت «2» : يركع عند المائة. ثمّ مضى. فقلت «3» : يصلّي بها في ركعة.
فمضى. فقلت: يركع بها. ثمّ افتتح النّساء فقرأها. ثمّ افتتح آل عمران فقرأها. يقرأ مترسّلا. إذا مرّ بآية فيها تسبيح سبّح. وإذا مرّ بسؤال سأل. وإذا مرّ بتعوّذ تعوّذ. ثمّ ركع فجعل يقول: «سبحان ربّي العظيم» فكان ركوعه نحوا من قيامه. ثمّ قال: «سمع الله لمن حمده» ثمّ قام طويلا. قريبا ممّا ركع. ثمّ سجد فقال: «سبحان ربّي الأعلى» فكان سجوده قريبا من قيامه) * «4» .
17-
* (عن عائشة- رضي الله عنها قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم، إذا دخل العشر «5» ، أحيا اللّيل، وأيقظ أهله، وجدّ وشدّ المئزر) * «6» .
18-
* (عن عائشة- رضي الله عنها قالت:
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا صلّى، قام حتّى تفطّر «7» رجلاه. فقالت عائشة: يا رسول الله، أتصنع هذا، وقد غفر لك ما تقدّم من ذنبك وما تأخّر؟ فقال:
«يا عائشة، أفلا أكون عبدا شكورا» ) * «8» .
من الآثار وأقوال العلماء والمفسرين الواردة في (مجاهدة النفس)
1-
* (قال عيسى- عليه السلام: «طوبى لمن ترك شهوة حاضرة لموعود غائب لم يره) » * «9» .
2-
* (قال أبو بكر الصّدّيق- رضي الله عنه في وصيّته لعمر حين استخلفه: «إنّ أوّل ما أحذّرك:
نفسك الّتي بين جنبيك» ) * «10» .
3-
* (قال عمر بن الخطّاب- رضي الله عنه «حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا، وزنوا أنفسكم قبل أن توزنوا، وتزيّنوا للعرض الأكبر على من لا تخفى عليه أعمالكم يَوْمَئِذٍ تُعْرَضُونَ لا تَخْفى مِنْكُمْ خافِيَةٌ (الحاقة/ 18)) * «11» .
(1) البخاري- الفتح 3 (1135) .
(2)
فقلت أي في نفسي، يعني ظننت أنه يركع عند مائة آية.
(3)
فقلت يصلي بها في ركعة: معناه ظننت أنه يسلم بها، فيقسمها ركعتين. وأراد بالركعة الصلاة بكاملها، وهي ركعتان، ولا بد من هذا التأويل لينتظم الكلام بعده، وعلى هذا فقوله: ثم مضى، معناه قرأ معظمها بحيث غلب على ظني أنه لا يركع الركعة الأولى إلا في آخر البقرة. فحينئذ قلت: يركع الركعة الأولى بها، فجاوز وافتتح النساء.
(4)
مسلم (772) .
(5)
إذا دخل العشر: أي العشر الأواخر من رمضان.
(6)
البخاري- الفتح 4 (2024) . ومسلم (1174) واللفظ له
(7)
تفطر: أصلها تتفطر. حذفت إحدى التاءين. أي تتشقق.
(8)
البخاري- الفتح 8 (4837) . ومسلم (2820) واللفظ له.
(9)
إحياء علوم الدين (3/ 71) .
(10)
جامع العلوم والحكم (172) .
(11)
مدارج السالكين (1/ 189- 190) .
4-
* (عن أنس بن مالك- رضي الله عنه قال: سمعت عمر بن الخطّاب- وخرجت معه، حتّى إذا دخل حائطا فسمعته يقول وبيني وبينه جدار وهو في جوف الحائط-: «عمر بن الخطّاب أمير المؤمنين بخ بخ. والله يا ابن الخطّاب لتتّقينّ الله، أو ليعذبنّك» ) * «1» .
5-
* (قال عليّ بن أبي طالب- رضي الله عنه:
«أوّل ما تنكرون من جهادكم أنفسكم» ) * «2» .
6-
* (في السّنن لسعيد بن منصور قال:
«حدّثنا عبد الوهّاب بن وهب، أخبرني عمر بن الحارث، عن سعيد بن أبي هلال: أنّه بلغه أنّ ابن رواحة- فذكر شعرا له- قال: فلمّا التقوا أخذ الرّاية زيد ابن حارثة، فقاتل حتّى قتل، ثمّ أخذها جعفر، فقاتل حتّى قتل، ثمّ أخذها ابن رواحة فحاد حيدة فقال:
أقسمت يا نفس لتنزلنّه
…
كارهة أو لتطاوعنّه
ما لي أراك تكرهين الجنّه
ثمّ نزل فقاتل حتّى قتل) * «3» .
7-
* (سأل أحدهم عبد الله بن عمر- رضي الله عنهما عن الجهاد، فقال له: «ابدأ بنفسك فجاهدها، وابدأ بنفسك فاغزها) » * «4» .
8-
* (عن عمّار بن ياسر قال: ثلاث من جمعهنّ جمع الإيمان: «الإنصاف من نفسه، والإنفاق من الإقتار، وبذل السّلام للعالم» ) * «5» .
9-
* (قال إبراهيم بن علقمة لقوم جاءوا من الغزو: قد جئتم من الجهاد الأصغر فما فعلتم في الجهاد الأكبر؟ قالوا: وما الجهاد الأكبر؟، قال: جهاد القلب) * «6» .
10-
* (قال سفيان الثّوريّ- رحمه الله:
ما عالجت شيئا أشدّ عليّ من نفسي، مرّة لي ومرّة عليّ) * «7» .
11-
* (كان أبو العبّاس الموصليّ، يقول لنفسه: يا نفس، لا في الدّنيا مع أبناء الملوك تتنعّمين، ولا في طلب الآخرة مع العبّاد تجتهدين، كأنّى بك بين الجنّة والنّار تحبسين، يا نفس ألا تستحيين) * «8» .
12-
* (قال الحسن: ما الدّابّة الجموح بأحوج إلى اللّجام الشّديد من نفسك) * «9» .
13-
* (قال ميمون بن مهران: لا يكون الرّجل تقيّا حتّى يحاسب نفسه محاسبة شريكه وحتّى يعلم من أين ملبسه ومطعمه ومشربه) * «10» .
14-
* (قال ابن المبارك: فقوله صلى الله عليه وسلم: «إنّ
(1) أخرجه في الموطأ (2/ 992) . وقال محقق جامع الأصول (11/ 19) : إسناده صحيح.
(2)
جامع العلوم والحكم (171) .
(3)
فتح الباري (7/ 584) .
(4)
جامع العلوم والحكم (171) .
(5)
كتاب الزهد لوكيع (2/ 504) .
(6)
جامع العلوم والحكم (171) .
(7)
إحياء علوم الدين (3/ 71) .
(8)
المرجع السابق نفسه، والصفحة نفسها.
(9)
المرجع السابق نفسه، والصفحة نفسها.
(10)
كتاب الزهد لوكيع (2/ 501- 502) .
النّصر مع الصّبر» يشمل النّصر في الجهادين: جهاد العدوّ الظّاهر وجهاد العدوّ الباطن. فمن صبر فيهما نصر وظفر بعدوّه، ومن لم يصبر فيهما وجزع. قهر وصار أسيرا لعدوّه أو قتيلا له) * «1» .
15-
* (قال ابن القيّم- رحمه الله: لا يسيء الظّنّ بنفسه إلّا من عرفها. ومن أحسن الظّنّ بنفسه فهو من أجهل النّاس بنفسه) * «2» .
16-
* (قال الغزاليّ- رحمه الله: إنّ النّفس عدوّ منازع، يجب علينا مجاهدتها) * «3» .
17-
* (نقل ابن رجب في مجاهدة النّفس عن أبى بكر قوله: وهذا الجهاد يحتاج أيضا إلى صبر، فمن صبر على مجاهدة نفسه وهواه وشيطانه غلبهم، وحصل له النّصر والظّفر، وملك نفسه فصار ملكا عزيزا، ومن جزع ولم يصبر على مجاهدة ذلك غلب وقهر وأسر، وصار عبدا ذليلا أسيرا في يد شيطانه وهواه كما قيل:
إذا المرء لم يغلب هواه أقامه
…
بمنزلة فيها العزيز ذليل «4»
18-
* (وقال- رحمه الله بعد أن ساق كثيرا من الأحاديث والآثار في جهاد العدوّ الخارجيّ:
«وكذلك جهاد العدوّ الباطن، وهو جهاد النّفس والهوى؛ فإنّ جهادهما من أعظم الجهاد» ) * «5» .
19-
* (قال الشّاعر:
يا من يجاهد غازيا أعداء دي
…
ن الله يرجو أن يعان وينصرا
هلّا غشيت النّفس غزوا إنّها
…
أعدى عدوّك كي تفوز وتظفرا
مهما عنيت جهادها وعنادها
…
فلقد تعاطيت الجهاد الأكبرا «6» .
20-
* (قال الفيروز آباديّ: والحقّ أن يقال:
المجاهدة ثلاثة أضرب: مجاهدة العدوّ الظّاهر ومجاهدة الشّيطان، ومجاهدة النّفس. والمجاهدة تكون باليد واللّسان) * «7» .
21-
* (لله درّ من يقول: كلّما عظم المطلوب في قلبك، صغرت نفسك عندك، وتضاءلت القيمة الّتي تبذلها في تحصيله، وكلّما شهدت حقيقة الرّبوبيّة وحقيقة العبوديّة، وعرفت الله وعرفت النّفس، وتبيّن لك أنّ ما معك من البضاعة لا يصلح للملك الحقّ، ولو جئت بعمل الثّقلين خشيت عاقبته وإنّما يقبله بكرمه وجوده وتفضّله. ويثيبك عليه أيضا بكرمه وجوده وتفضّله) * «8» .
22-
* (قال يحيى بن معاذ الرّازيّ: أعداء الإنسان ثلاثة: دنياه، وشيطانه، ونفسه، فاحترس من الدّنيا بالزّهد فيها، ومن الشّيطان بمخالفته، ومن النّفس بترك الشّهوات) * «9» .
(1) جامع العلوم والحكم (172) .
(2)
مدارج السالكين (1/ 191) .
(3)
إحياء علوم الدين (3/ 65) .
(4)
جامع العلوم والحكم (172) .
(5)
المرجع السابق (171) .
(6)
بصائر ذوي التمييز (2/ 402) .
(7)
المرجع السابق (2/ 403) .
(8)
مدارج السالكين (1/ 196) .
(9)
إحياء علوم الدين (3/ 71) .