الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «السّاعي «1» على الأرملة «2» ، والمسكين كالمجاهد في سبيل الله- وأحسبه قال- (يشكّ القّعنبيّ) كالقائم لا يفتر وكالصّائم لا يفطر» ) * «3» .
13-
* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «مثل المجاهد في سبيل الله- والله أعلم بمن يجاهد في سبيله- كمثل الصّائم القائم الخاشع الرّاكع السّاجد» ) * «4» .
المثل التطبيقي من حياة النبي صلى الله عليه وسلم في (القنوت)
14-
* (عن حذيفة- رضي الله عنه أنّ النّبيّ صلى الله عليه وسلم صلّى فكان إذا مرّ بآية رحمة سأل، وإذا مرّ بآية عذاب استجار، وإذا مرّ بآية فيها تنزيه لله سبّح» ) * «5» .
15-
* (سئل ابن عبّاس- رضي الله عنهما عن استسقاء «6» رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: إنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج متبذّلا «7» متواضعا متضرّعا حتّى أتى المصلّى فلم يخطب خطبتكم هذه، ولكن لم يزل في الدّعاء والتّضرّع والتّكبير، وصلّى ركعتين كما كان يصلّي في العيد» ) * «8» .
16-
* (عن المغيرة بن شعبة- رضي الله عنه قال: إن كان النّبيّ صلى الله عليه وسلم ليقوم أو ليصلّي حتّى ترم قدماه- أو ساقاه-. فيقال له، فيقول:«أفلا أكون عبدا شكورا؟»
وفي رواية عن عائشة- رضي الله عنها أنّ نبيّ الله صلى الله عليه وسلم كان يقوم من اللّيل حتّى تتفطّر قدماه. فقالت عائشة: لم تصنع هذا يا رسول الله وقد غفر الله ما تقدّم من ذنبك وما تأخّر؟ قال: «أفلا أحبّ أن أكون عبدا شكورا؟» ) * «9» .
17-
* (عن عائشة- رضي الله عنها قالت: خسفت «10» الشّمس في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلّي فأطال القيام جدّا. ثمّ ركع فأطال الرّكوع جدّا. ثمّ رفع رأسه فأطال القيام جدّا. وهو دون القيام الأوّل ثمّ ركع فأطال الرّكوع
(1) الساعي: الكاسب لهما، العامل لمؤنتهما.
(2)
الأرملة: من لا زوج لها، وسميت أرملة لما يحصل لها من الإرمال وهو الفقر وذهاب الزاد لفقد الزوج.
(3)
البخاري- الفتح 10 (6007) واللفظ له. ومسلم (2982) .
(4)
النسائي (6/ 18) ، وهو في صحيح سنن النسائي (2930) .
(5)
البخاري- الفتح 9 (5353) . ومسلم (2982) .
(6)
استسقاء رسول الله: أي صلاته لطلب السقيا ونزول المطر.
(7)
التبذل: ترك التزين والتهيؤ بالهيئة الحسنة الجميلة، على جهة التواضع.
(8)
الترمذي (558) واللفظ له وقال: هذا حديث حسن صحيح. وابن ماجة (1266) وحسنه الألباني.
(9)
البخاري- الفتح 3 (1130) ، 8 (4837) واللفظ له. ومسلم (2120) .
(10)
خسفت الشمس: يقال كسفت الشمس والقمر، وخسفا. وذهب جمهور أهل اللغة على أن الكسوف والخسوف يكون لذهاب ضوئهما كله ويكون لذهاب بعضه.
جدّا. وهو دون الرّكوع الأوّل. ثمّ سجد، ثمّ قام فأطال القيام. وهو دون القيام الأوّل. ثمّ ركع فأطال الرّكوع، وهو دون الرّكوع الأوّل. ثمّ رفع رأسه فقام. فأطال القيام. وهو دون القيام الأوّل. ثمّ ركع فأطال الرّكوع.
وهو دون الرّكوع الأوّل. ثمّ سجد ثمّ انصرف رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد تجلّت الشّمس. فخطب النّاس فحمد الله وأثنى عليه. ثمّ قال «إنّ الشّمس والقمر من آيات الله، وإنّهما لا ينخسفان لموت أحد ولا لحياته. فإذا رأيتموهما فكبّروا، وادعوا الله وصلّوا وتصدّقوا. يا أمّة محمّد! إن من أحد أغير من الله «1» أن يزني عبده أو تزني أمته. يا أمّة محمّد! والله لو تعلمون ما أعلم «2» لبكيتم كثيرا ولضحكتم قليلا. ألا هل بلّغت؟» ) * «3» .
18-
* (عن عبد الله بن الشّخّير- رضي الله عنه قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وفي صدره أزيز كأزيز الرّحى من البكاء صلى الله عليه وسلم * «4» .
19-
* (عن ابن عبّاس- رضي الله عنهما أنّ النّبيّ صلى الله عليه وسلم كان يقول في دعائه: «ربّ أعنّي ولا تعن عليّ، وانصرني ولا تنصر عليّ، وامكر لي ولا تمكر عليّ، واهدني ويسّر الهدى لي، وانصرني على من بغى عليّ.
ربّ اجعلني لك شكّارا، لك ذكّارا، لك رهّابا، لك مطيعا، إليك مخبتا «5» ، إليك أوّاها «6» منيبا. ربّ تقبّل توبتي واغسل حوبتي «7» وأجب دعوتي، واهد قلبي، وسدّد لساني، وثبّت حجّتى، واسلل «8» سخيمة «9» قلبي» ) * «10» .
20-
* (عن عبد الله بن مسعود- رضي الله عنه قال: صلّيت مع النّبيّ صلى الله عليه وسلم ليلة فلم يزل قائما حتّى هممت بأمر سوء، قيل له: وما هممت؟ قال:
هممت أن أقعد وأذر النّبيّ صلى الله عليه وسلم» ) * «11» .
21-
* (عن عائشة- رضي الله عنها قالت: كان النّبيّ صلى الله عليه وسلم إذا دخل العشر شدّ مئزره «12» وأحيا ليله «13» وأيقظ أهله) * «14» .
22-
* (عن ابن عبّاس- رضي الله عنهما قال: كان النّبيّ صلى الله عليه وسلم إذا قام من اللّيل يتهجّد قال: «اللهمّ لك الحمد، أنت قيّم السّماوات والأرض
(1) إن من أحد أغير من الله: إن نافية بمعنى ما. والمعنى أنه ليس أحد أمنع من المعاصي من الله تعالى. ولا أشد كراهية لها منه سبحانه.
(2)
لو تعلمون ما أعلم: أي لو تعلمون من شدة عقاب الله تعالى وانتقامه من أهل الجرائم، وأهوال القيامة وما بعدها، كما علمت لبكيتم كثيرا ولقل ضحككم لفكركم وخوفكم مما عملتموه.
(3)
البخاري- الفتح 2 (1044) . ومسلم (901) واللفظ له
(4)
أبو داود 1 (904) واللفظ له. والنسائي (3/ 13) . وقال محقق جامع الأصول (5/ 435) : حديث صحيح.
(5)
مخبتا: أي خاشعا متواضعا.
(6)
أواها: أي متضرعا وقيل بكّاء.
(7)
الحوبة: المأثم.
(8)
اسلل: أي انزع.
(9)
سخيمة قلبي: السخيمة الحقد.
(10)
والترمذي (3551) . وقال: حديث حسن صحيح. وأبو داود (157) . وابن ماجة (3830) واللفظ له.
(11)
البخاري- الفتح 3 (1135) واللفظ له. ومسلم (773) .
(12)
شد مئزره: أي استعد للعبادة وشمر لها، والعبارة في الأصل كناية عن اعتزال النساء
(13)
أحيا ليله: أي استغرقه بالسهر في الصلاة والذكر.
(14)
البخاري- الفتح 4 (2024) واللفظ له. ومسلم (1174) .