الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
من الآثار وأقوال العلماء والمفسرين الواردة في (النزاهة)
1-
* (عن عائشة- رضي الله عنها «قالت: «كان لأبي بكر غلام يخرج له الخراج، وكان أبو بكر يأكل من خراجه، فجاء يوما بشيء فأكل منه أبو بكر، فقال له الغلام: أتدري ما هذا؟ فقال أبو بكر- رضي الله عنه: وما هو؟ قال: (كنت) تكهّنت لإنسان في الجاهليّة، وما أحسن الكهانة، إلّا أنّي خدعته فلقيني فأعطاني بذلك، فهذا الّذي أكلت منه، قالت: فأدخل أبو بكر يده فقاء كلّ شيء في بطنه» ) * «1» .
2-
* (عن عاصم بن عمر بن الخطّاب قال:
بعث إليّ عمر عند الفجر أو عند صلاة الصّبح، فأتيته فوجدته جالسا في المسجد، فحمد الله وأثنى عليه، ثمّ قال:«أمّا بعد، فإنّي لم أكن أرى شيئا من هذا المال يحلّ لي قبل أن أليه إلّا بحقّه، ثمّ ما كان أحرم عليّ منه يوم وليته، فعاد بأمانتي، وإنّي كنت أنفقت عليك من مال الله شهرا، فلست بزايدك عليه وإنّي كنت أعطيتك ثمرتي بالعالية العام، فبعه فخذ ثمنه، ثمّ ائت رجالا من تجّار قومك فكن إلى جنبه، فإذا ابتاع شيئا فاستشركه، وأنفقه عليك وعلى أهلك» ، قال:«فذهبت ففعلت» ) * «2» .
3-
* (عن الحسن قال: «بينما عمر بن الخطّاب يمشي ذات يوم في نفر من أصحابه، إذا صبيّة في السّوق يطرحها الرّيح لوجهها من ضعفها، فقال عمر: يا بؤس هذا، من يعرف هذه؟ قال له عبد الله:
أو ما تعرفها؟ هذه إحدى بناتك، قال: وأيّ بناتي؟
قال: بنت عبد الله بن عمر، قال: فما بلغ بها ما أرى من الضّيعة؟ قال: إمساكك ما عندك، قال: إمساكي ما عندي عنها يمنعك أن تطلب لبناتك ما تطلب الأقوام، أما والله ما لك عندي إلّا سهمك مع المسلمين، وسعك أو عجز عنك، بيني وبينكم كتاب الله» ) * «3» .
4-
* (عن عمر- رضي الله عنه قال: «إنّه لا أجده يحلّ لي، أن آكل من مالكم هذا، إلّا كما كنت آكل من صلب مالي: الخبز والزّيت، والخبز والسّمن، قال: فكان ربّما يؤتى بالجفنة قد صنعت بالزّيت، وممّا يليه منها سمن، فيعتذر إلى القوم ويقول: إنّي رجل عربيّ، ولست أستمري الزّيت» ) * «4» .
5-
* (وعن زيد بن أسلم أنّ عمر بن الخطّاب- رضي الله عنه شرب لبنا فأعجبه، فقال للّذي سقاه: من أين لك هذا اللّبن؟ فأخبره أنّه ورد على ماء قد سمّاه، فإذا نعم من نعم الصّدقة وهم يسقون فحلبوه لي من ألبانها، فجعلته في سقائي وهو هذا، فأدخل عمر يده فاستقاءه» ) * «5» .
(1) البخاري- الفتح 7 (3842) .
(2)
الورع لابن أبي الدنيا (112) .
(3)
المصدر السابق نفسه، والصفحة نفسها.
(4)
المصدر السابق نفسه، والصفحة نفسها.
(5)
مختصر شعب الايمان (53) .
6-
* (وعن ابن عبّاس- رضي الله عنهما «سبحان الله» . قال: «تنزيه الله نفسه عن السّوء» ) * «1» .
7-
* (عن عبد الرّحمن بن يزيد، قال: أكثروا على عبد الله (ابن مسعود) ذات يوم، فقال عبد الله:
8-
* (قال محمّد بن المنكدر- رحمه الله تعالى:- «إذا كان يوم القيامة نادى مناد: أين الّذين كانوا ينزّهون أنفسهم وأسماعهم عن مجالس اللهو ومزامير الشّيطان، أسكنوهم بياض المسك، ثمّ يقول للملائكة: أسمعوهم تمجيدي وتحميدي» ) * «3» .
9-
* (قال ابن الجوزيّ- رحمه الله:
«الكمال عزيز، والكامل قليل الوجود، وأوّل أسباب الكمال تناسب أعضاء البدن وحسن صورة الباطن، فصورة البدن تسمّى خلقا، وصورة الباطن تسمّى خلقا، ودليل كمال صورة البدن حسن السّمت واستعمال الأدب، ودليل كمال صورة الباطن حسن الطّبائع والأخلاق، فالطّبائع العفّة والنّزاهة والأنفة من الجهل، ومباعدة الشّره، والأخلاق: الكرم والإيثار وستر العيوب وابتداء المعروف والحلم عن الجاهل.
فمن رزق هذه الأشياء رقّته إلى الكمال، وظهر عنه أشرف الخلال، وإن نقصت خلّة أوجبت النّقص» ) * «4» .
10-
* (قال أبو يزيد الفيض: «سألت موسى ابن أعين عن قول الله- عز وجل إِنَّما يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ (المائدة/ 27)، قال:«تنزّهوا عن أشياء من الحلال مخافة أن يقعوا في الحرام فسمّاهم متّقين» ) * «5» .
11-
* (قال ابن أبي الدّنيا: أنشدني الحسين ابن عبد الرّحمن:
نزهة المؤمن الفكر
…
لذّة المؤمن العبر
نحمد الله وحده
…
نحن كلّ على خطر
ربّ لاه وعمره
…
قد تقضّى وما شعر
ربّ عيش قد كان فو
…
ق المنى مونق الزّهر
(1) تفسير ابن كثير (1/ 77) .
(2)
أخرجه النسائي (8/ 230) وهذا لفظه وقال: هذا الحديث جيد وقال محقق «جامع الأصول» (10/ 179) : إسناده حسن. وجاء نحوه عند الترمذي من حديث الحسن بن علي (2520) .
(3)
الورع لابن أبي الدنيا (71) .
(4)
صيد الخاطر (289) .
(5)
كتاب الورع لابن أبي الدنيا (59) .