الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الّذي جاء بها فقال له: إنّك إنّما أتيتني بشيطان، ولم تأتني بإنسان، فأخرجها من أرضي، وأعطها هاجر.
قال: فأقبلت تمشي، فلمّا رآها إبراهيم عليه السلام انصرف، فقال لها: مهيم؟ «1» قالت: خيرا. كفّ الله يد الفاجر. وأخدم خادما) * «2»
المثل التطبيقي من حياة النبي صلى الله عليه وسلم في (المداراة)
4-
* (عن عروة بن الزّبير أنّ عائشة أخبرته أنّه استأذن على النّبيّ صلى الله عليه وسلم رجل فقال صلى الله عليه وسلم: «ائذنوا له، فبئس ابن العشيرة أو بئس أخو العشيرة» . فلمّا دخل ألان له الكلام. فقلت له: يا رسول الله، قلت ما قلت، ثمّ ألنت له في القول. فقال: «أي عائشة، إنّ شرّ النّاس منزلة عند الله من تركه أو ودعه النّاس اتّقاء فحشه» ) * «3» .
5-
* (عن أبي الدّرداء- رضي الله عنه أنّه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إنّا نكشر «4» في وجوه أقوام وإنّ قلوبنا لتلعنهم» ) * «5»
6-
* (عن ابن أبي مليكة أنّ النّبيّ صلى الله عليه وسلم أهديت له أقبية من ديباج مزرّدة بالذّهب، فقسمها فى أناس من أصحابه، وعزل منها واحدا لمخرمة بن نوفل فجاء ومعه ابنه المسور بن مخرمة، فقام على الباب، فقال: ادعه لي، فسمع النّبىّ صلى الله عليه وسلم صوته فأخذ قباء فتلقّاه به واستقبله بأزراره فقال: يا أبا المسور، خبأت هذا لك، وكان في خلقه شيء» ) * «6» .
من الآثار وأقوال العلماء الواردة في (المداراة)
1-
* (روي أنّ داود- عليه السلام جلس كئيبا خاليا فأوحى الله إليه يا داود، مالي أراك خاليا؟
قال: «هجرت النّاس فيك قال: أفلا أدلّك على شيء تبلغ به رضائي؟ خالق النّاس بأخلاقهم واحتجر الإيمان فيما بيني وبينك» ) * «7» .
2-
* (قال أبو الدّرداء- رضي الله عنه لأمّ
(1) مهيم: يعني ما شأنك وما خبرك.
(2)
البخاري الفتح 6 (3358) . ومسلم (2371) واللفظ له، وأخدم خادما: أي وهبني خادما وهي هاجر.
(3)
البخاري الفتح 10 (6131) . وقال الحافظ ابن حجر رحمه الله تعالى: ولفظه عند الحارث بن أسامة «إنه منافق أداريه عن نفاقه، وأخشى أن يفسد علي غيره (الفتح: 10/ 529) .
(4)
نكشر في وجوه أقوام: نبسم في وجوههم. يقال: كشر عن أسنانه أبدى يكون ذلك في الضحك وغيره، والمقصود هنا الضحك بقرينة مقابلته بلعن القلوب.
(5)
ذكره البخاري معلقا موقوفا على أبي الدرداء. وقال الحافظ في الفتح (10/ 544) : وصله ابن أبي الدنيا وإبراهيم الحربي في غريب الحديث والدينوري في المجالسة وأخرجه أبو نعيم في الحلية، فهو على شرطه إما حسن أو صحيح.
(6)
البخاري- الفتح 6 (3127) .
(7)
الآداب الشرعية (3/ 470) .