المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌الأحاديث الواردة في (الوفاء) معنى - نضرة النعيم في مكارم أخلاق الرسول الكريم - جـ ٨

[مجموعة من المؤلفين]

فهرس الكتاب

- ‌الفطنة

- ‌الفطنة لغة:

- ‌واصطلاحا:

- ‌الفرق بين الفهم والفطنة والفقه:

- ‌الأحاديث الواردة في (الفطنة)

- ‌الأحاديث الواردة في (الفطنة) معنى

- ‌من الآثار وأقوال العلماء الواردة في (الفطنة)

- ‌من فوائد (الفطنة)

- ‌الفقه

- ‌الفقه لغة:

- ‌الفقه اصطلاحا:

- ‌مصادر الفقه الإسلامي:

- ‌الآيات الواردة في «الفقه»

- ‌الفقه بمعناه الخاص (فهم أحكام الشريعة) :

- ‌الفقه بمعناه العام (الفهم والإدراك) :

- ‌الأحاديث الواردة في (الفقه)

- ‌الأحاديث الواردة في (الفقه) معنى

- ‌من الآثار وأقوال العلماء والمفسرين الواردة في (الفقه)

- ‌من فوائد (الفقه)

- ‌[حرف القاف]

- ‌القسط

- ‌القسط لغة:

- ‌معنى اسم الله «المقسط» :

- ‌القسط اصطلاحا:

- ‌الأمر بالقسط:

- ‌الآيات الواردة في «القسط»

- ‌الله قائم بالقسط:

- ‌القسط في المعاملات:

- ‌القسط في الحكومات:

- ‌القسط في العبادات:

- ‌الأحاديث الواردة في (القسط)

- ‌من الآثار الواردة في (القسط)

- ‌الأحاديث الواردة في (القسط) معنى

- ‌المثل التطبيقي من حياة النبي صلى الله عليه وسلم في (القسط)

- ‌من فوائد (القسط)

- ‌القصاص

- ‌القصاص لغة:

- ‌واصطلاحا:

- ‌أثر القصاص في استقرار المجتمع:

- ‌الآيات الواردة في «القصاص»

- ‌الأحاديث الواردة في (القصاص)

- ‌الأحاديث الواردة في (القصاص) معنى

- ‌من الآثار وأقوال العلماء والمفسرين الواردة في (القصاص)

- ‌من فوائد (القصاص)

- ‌القناعة

- ‌القناعة لغة:

- ‌واصطلاحا:

- ‌الآيات الواردة في «القناعة»

- ‌الآيات الواردة في «القناعة» معنى

- ‌الأحاديث الواردة في (القناعة)

- ‌الأحاديث الواردة في (القناعة) معنى

- ‌المثل التطبيقي من حياة النبي صلى الله عليه وسلم في (القناعة)

- ‌من الآثار وأقوال العلماء الواردة في (القناعة)

- ‌من فوائد (القناعة)

- ‌القنوت

- ‌القنوت لغة:

- ‌القنوت اصطلاحا:

- ‌أنواع القنوت:

- ‌الآيات الواردة في «القنوت»

- ‌القنوت بمعنى طاعة المخلوقات وخضوعها:

- ‌القنوت بمعنى السكوت:

- ‌القنوت بمعنى طول القيام:

- ‌الأمر بالقنوت:

- ‌القنوت من صفات أنبياء الله وأوليائه والمؤمنين (ومعناه إقامة الطاعة) :

- ‌الأحاديث الواردة في (القنوت)

- ‌الأحاديث الواردة في (القنوت) معنى

- ‌المثل التطبيقي من حياة النبي صلى الله عليه وسلم في (القنوت)

- ‌من الآثار وأقوال العلماء والمفسرين الواردة في (القنوت)

- ‌من فوائد (القنوت)

- ‌القوة والشّدّة

- ‌أولا: القوة

- ‌[القوة] لغة:

- ‌القوة اصطلاحا:

- ‌ثانيا: الشدة:

- ‌الشّدّة اصطلاحا:

- ‌حكم الشدة:

- ‌أولا: الآيات الواردة في «القوة»

- ‌قوة الإرادة في الطاعات:

- ‌قوة الله فوق كل شيء:

- ‌القوة في الحروب والأعمال والعهود:

- ‌الإيمان يكسب قوة الإرادة:

- ‌أطوار الإنسان قوة وضعف:

- ‌في الافتخار بالقوة مهلكة:

- ‌ثانيا: الآيات الواردة في «الشّدّة»

- ‌ومن الآيات الواردة في «الشّدّة» معنى

- ‌الأحاديث الواردة في (القوة)

- ‌ومن الأحاديث الواردة في (الشدة)

- ‌من الآثار وأقوال العلماء والمفسرين الواردة في (القوة والشدة)

- ‌أولا: القوة:

- ‌ثانيا: الشّدّة:

- ‌من فوائد (القوة والشدة)

- ‌قوة الإرادة

- ‌القوة لغة واصطلاحا:

- ‌الإرادة اصطلاحا:

- ‌قوة الإرادة اصطلاحا:

- ‌مستويات الإرادة:

- ‌الإرادة القوية أو الإلزام الخلقيّ:

- ‌قوة الإرادة والتصدي لكيد الشيطان:

- ‌كيف نقوّي إرادتنا

- ‌مظاهر قوة الإرادة:

- ‌الأحاديث الواردة في (قوة الإرادة)

- ‌من الآثار الواردة في (قوة الإرادة)

- ‌من فوائد (قوة الإرادة)

- ‌[حرف الكاف]

- ‌كتمان السر

- ‌الكتمان لغة:

- ‌الكتمان اصطلاحا:

- ‌السّرّ لغة:

- ‌السّرّ اصطلاحا:

- ‌كتمان السّرّ اصطلاحا:

- ‌السّرّ نوعان:

- ‌والكتمان نوعان أيضا:

- ‌كتمان السّرّ في القرآن الكريم:

- ‌الآيات الواردة في «كتمان السر» معنى*

- ‌الأحاديث الواردة في (كتمان السر)

- ‌من الآثار وأقوال العلماء الواردة في (كتمان السر)

- ‌ومن أقوال الشعراء:

- ‌من فوائد (كتمان السر)

- ‌الكرم

- ‌الكرم لغة:

- ‌واصطلاحا:

- ‌معنى اسم الله (الكريم) :

- ‌أنواع الكرم:

- ‌الكرم أخلاق محمودة وأفعال مشهودة:

- ‌الفرق بين الكرم والجود:

- ‌من معاني الكرم في القرآن الكريم:

- ‌الآيات الواردة في «الكرم»

- ‌الكرم بمعنى الإحسان:

- ‌الكرم بمعنى عظمة القدر والشأن:

- ‌الكرم بمعنى السهل:

- ‌الكرم بمعنى الكثير:

- ‌الكرم بمعنى العظمة:

- ‌الكرم بمعنى الفضل والشرف:

- ‌الكرم بمعنى الفضل:

- ‌الإكرام عاقبة المؤمنين في الجنة:

- ‌الكرم صفة الملائكة والنبيين:

- ‌لا يكرم من يهن الله:

- ‌وصف الكافر بالكرم على سبيل

- ‌الأحاديث الواردة في (الكرم)

- ‌الأحاديث الواردة في (الكرم) معنى

- ‌المثل التطبيقي من حياة النبي صلى الله عليه وسلم في (الكرم)

- ‌من الآثار وأقوال العلماء الواردة في (الكرم)

- ‌من فوائد (الكرم)

- ‌كظم الغيظ

- ‌الكظم لغة:

- ‌‌‌واصطلاحا:

- ‌واصطلاحا:

- ‌الغيظ لغة:

- ‌كظم الغيظ اصطلاحا:

- ‌الفرق بين الغيظ والغضب:

- ‌الآيات الواردة في «كظم الغيظ»

- ‌الآيات الواردة في «كظم الغيظ» معنى

- ‌الأحاديث الواردة في (كظم الغيظ)

- ‌الأحاديث الواردة في (كظم الغيظ) معنى

- ‌المثل التطبيقي من حياة النبي صلى الله عليه وسلم في (كظم الغيظ)

- ‌من الآثار الواردة في (كظم الغيظ)

- ‌من فوائد (كظم الغيظ)

- ‌كفالة اليتيم

- ‌الكفالة لغة:

- ‌اليتيم لغة:

- ‌كفالة اليتيم اصطلاحا:

- ‌كفالة اليتيم ترقق القلب:

- ‌محمد صلى الله عليه وسلم خير المكفولين:

- ‌الآيات الواردة في «كفالة اليتيم»

- ‌الآيات الواردة في «كفالة اليتيم» معنى

- ‌أولا: الإحسان إلى اليتامى من البر:

- ‌ثانيا: أمر الله- عز وجل بالإحسان إلى اليتامى وإصلاح أحوالهم:

- ‌ثالثا: حق اليتامى في أموال الغنائم والفيء:

- ‌رابعا: إكرام الله عز وجل لليتامى ونعيه على من لم يكرمهم:

- ‌خامسا: الإقساط إلى اليتامى وعدم ظلمهم:

- ‌سادسا: جزاء إكرام اليتيم:

- ‌الأحاديث الواردة في (كفالة اليتيم)

- ‌المثل التطبيقي من حياة النبي صلى الله عليه وسلم في (كفالة اليتيم)

- ‌من الآثار وأقوال العلماء والمفسرين الواردة في (كفالة اليتيم)

- ‌من فوائد (كفالة اليتيم)

- ‌الكلم الطيّب

- ‌الكلم لغة:

- ‌لفظ الكلمات في القرآن الكريم:

- ‌لفظ الكلمة في القرآن الكريم:

- ‌الكلم والكلام والكلمة اصطلاحا:

- ‌القول والكلام واللفظ:

- ‌لفظ القول في القرآن الكريم:

- ‌الطيب لغة واصطلاحا:

- ‌الكلم الطيب اصطلاحا:

- ‌أقسام الكلم الطيب:

- ‌الآيات الواردة في «الكلم الطيب»

- ‌الآيات الواردة في «الكلم الطيب» معنى*

- ‌أولا: الكلم الطيب ذكرا أو دعاء أو دالّا على التوحيد:

- ‌ثانيا: الكلم الذي يستطيبه السامع ويسر منه:

- ‌ثالثا: جزاء الكلم الطيب:

- ‌الأحاديث الواردة في (الكلم الطيب)

- ‌الأحاديث الواردة في (الكلم الطيب) معنى

- ‌المثل التطبيقي من حياة النبي صلى الله عليه وسلم في (الكلم الطيب)

- ‌من الآثار وأقوال العلماء والمفسرين الواردة في (الكلم الطيب)

- ‌من فوائد (الكلم الطيب)

- ‌[حرف اللام]

- ‌اللين

- ‌اللين لغة:

- ‌اللين اصطلاحا:

- ‌أقسام اللين:

- ‌الفرق بين اللين والرفق:

- ‌الآيات الواردة في «اللين»

- ‌الآيات الواردة في «اللين» معنى

- ‌الأحاديث الواردة في (اللين)

- ‌الأحاديث الواردة في (اللين) معنى

- ‌من الآثار وأقوال العلماء والمفسرين الواردة في (اللين)

- ‌من فوائد (اللين)

- ‌[حرف الميم]

- ‌مجاهدة النفس

- ‌المجاهدة لغة:

- ‌النفس لغة:

- ‌النفس اصطلاحا:

- ‌أنواع النفس:

- ‌مجاهدة النفس اصطلاحا:

- ‌منزلة مجاهدة النفس:

- ‌كيفية المجاهدة:

- ‌النفس التي يجب مجاهدتها:

- ‌جهاد النّفس يوصل إلى الأخلاق الحميدة:

- ‌مراتب مجاهدة النّفس:

- ‌الآيات الواردة في «مجاهدة النفس» معنى

- ‌الأحاديث الواردة في (مجاهدة النفس)

- ‌الأحاديث الواردة في (مجاهدة النفس) معنى

- ‌المثل التطبيقي من حياة النبي صلى الله عليه وسلم في (مجاهدة النفس)

- ‌من الآثار وأقوال العلماء والمفسرين الواردة في (مجاهدة النفس)

- ‌من فوائد (مجاهدة النفس)

- ‌محاسبة النفس

- ‌المحاسبة لغة:

- ‌النفس لغة واصطلاحا:

- ‌المحاسبة اصطلاحا:

- ‌محاسبة النفس اصطلاحا:

- ‌أهمية محاسبة النفس:

- ‌محاسبة النفس نوعان:

- ‌أركان المحاسبة:

- ‌الآيات الواردة في «محاسبة النفس» معنى

- ‌الأحاديث الواردة في (محاسبة النفس) معنى

- ‌من الآثار وأقوال العلماء والمفسرين الواردة في (محاسبة النفس)

- ‌من فوائد (محاسبة النفس)

- ‌المحبة

- ‌المحبة لغة:

- ‌المحبة اصطلاحا:

- ‌أنواع المحبة (بحسب المحبين) :

- ‌أنواع المحبة (بحسب المحبوبين) :

- ‌أولا: محبة الله تعالى:

- ‌معقد نسبة العبودية:

- ‌الأسباب الجالبة لمحبة الله والموجبة لها:

- ‌ثانيا: محبة الرسول صلى الله عليه وسلم:

- ‌ثالثا: محبة الخلق:

- ‌فضيلة المحبة ومنزلتها:

- ‌الآيات الواردة في «المحبة»

- ‌آيات محبة الله منها لموسى صلى الله عليه وسلم وهي رمز محبته لأنبيائه:

- ‌آيات محبة الله فيها للمحسنين:

- ‌آيات محبة الله فيها للمتقين:

- ‌آيات محبة الله فيها للمقسطين:

- ‌آيات محبة الله فيها للمتطهرين:

- ‌آيات محبة الله فيها ثمرة اتباع الرسل

- ‌آيات محبة الله فيها للصابرين:

- ‌آيات محبة الله فيها ادعاء مجرد:

- ‌آيات الحب فيها لله ولمغفرته والإيمان به:

- ‌آيات الحب فيها للمال والجاه:

- ‌آيات الحب من الإنسان لغيره:

- ‌آيات الحب للنصر:

- ‌آيات الحب لما يرضي الله:

- ‌الحب لمجرد الشهرة:

- ‌الأحاديث الواردة في (المحبة)

- ‌الأحاديث الواردة في (المحبة) معنى

- ‌المثل التطبيقي من حياة النبي صلى الله عليه وسلم في (المحبة)

- ‌من الآثار وأقوال العلماء الواردة في (المحبة)

- ‌من فوائد (المحبة)

- ‌المداراة

- ‌المداراة لغة:

- ‌واصطلاحا:

- ‌المداراة لا بد منها في الحياة:

- ‌مداراة الأعداء واجب للحذر من شرهم:

- ‌الفرق بين المداراة والمداهنة:

- ‌الآيات الواردة في «المداراة» معنى

- ‌الأحاديث الواردة في (المداراة)

- ‌الأحاديث الواردة في (المداراة) معنى

- ‌المثل التطبيقي من حياة النبي صلى الله عليه وسلم في (المداراة)

- ‌من الآثار وأقوال العلماء الواردة في (المداراة)

- ‌من فوائد (المداراة)

- ‌المراقبة

- ‌المراقبة لغة:

- ‌المراقبة اصطلاحا:

- ‌بيان حقيقة المراقبة ودرجاتها:

- ‌الأحاديث الواردة في (المراقبة) معنى

- ‌من الآثار وأقوال العلماء الواردة في (المراقبة)

- ‌من فوائد (المراقبة)

- ‌المروءة

- ‌المروءة لغة:

- ‌المروءة اصطلاحا:

- ‌مروءة كلّ شيء بحسبه:

- ‌درجات المروءة:

- ‌حقوق المروءة وشروطها:

- ‌شروط المروءة في نفس المرء:

- ‌شروط المروءة في الغير:

- ‌بما تكون المروءة:

- ‌الفرق بين المروءة والرجولة والفتوة:

- ‌الأحاديث الواردة في (المروءة)

- ‌الأحاديث الواردة في (المروءة) معنى

- ‌المثل التطبيقي من حياة النبي صلى الله عليه وسلم في (المروءة)

- ‌من الآثار وأقوال العلماء الواردة في (المروءة)

- ‌من فوائد (المروءة)

- ‌المسارعة في الخيرات

- ‌المسارعة لغة:

- ‌المسارعة في الخيرات اصطلاحا:

- ‌المسارعة والمسابقة والمبادرة:

- ‌الآيات الواردة في «المسارعة في الخيرات»

- ‌الآيات الواردة في «المسارعة إلى الخيرات» معنى

- ‌الأحاديث الواردة في (المسارعة في الخيرات)

- ‌الأحاديث الواردة في (المسارعة في الخيرات) معنى

- ‌المثل التطبيقي من حياة النبي صلى الله عليه وسلم في (المسارعة في الخيرات)

- ‌من الآثار وأقوال العلماء والمفسرين الواردة في (المسارعة في الخيرات)

- ‌من فوائد (المسارعة في الخيرات)

- ‌المسئولية

- ‌المسئولية لغة:

- ‌واصطلاحا:

- ‌مسئوليّة الإنسان أمام الخالق- عز وجل

- ‌أنواع المسئولية:

- ‌مدى شمولها:

- ‌المسئولية شخصية:

- ‌اشتراك الراعي والرعية:

- ‌أوّلا: مسئوليّة الرّاعي:

- ‌تكافؤ المسئولية والجزاء:

- ‌تحمل الفرد مسئولية إصلاح المجتمع:

- ‌تعليل مسئولية الفرد عن إصلاح المجتمع:

- ‌ثانيا: ضرورة قيام المجتمع الصّالح:

- ‌ثالثا: النّجاة من العقاب الجماعيّ:

- ‌الآيات الواردة في «المسئولية»

- ‌الآيات الواردة في «المسئولية» معنى

- ‌الأحاديث الواردة في (المسئولية)

- ‌الأحاديث الواردة في تحمل (المسئولية) معنى

- ‌من الآثار وأقوال العلماء الواردة في (المسئولية)

- ‌من فوائد (المسئولية)

- ‌المعاتبة والمصارحة

- ‌المعاتبة لغة:

- ‌المعاتبة اصطلاحا:

- ‌التوسط فى المعاتبة:

- ‌المصارحة لغة:

- ‌المصارحة اصطلاحا:

- ‌الآيات الواردة في «المعاتبة»

- ‌الآيات الواردة في «المعاتبة» معنى

- ‌الأحاديث الواردة في (المعاتبة)

- ‌الأحاديث الواردة في (المعاتبة) معنى

- ‌ومن الأحاديث الواردة في (المصارحة)

- ‌من الآثار وأقوال العلماء والمفسرين الواردة في (المعاتبة)

- ‌من فوائد (المعاتبة)

- ‌معرفة الله- عز وجل

- ‌المعرفة لغة:

- ‌لفظ الجلالة لغة:

- ‌المعرفة اصطلاحا:

- ‌الفرق بين المعرفة والعلم:

- ‌لفظ الجلالة اصطلاحا: «الله»

- ‌معرفة الله عز وجل اصطلاحا:

- ‌حكم معرفة الله عز وجل:

- ‌تفاضل الناس في المعرفة:

- ‌طرق المعرفة بالله عز وجل:

- ‌الآيات الواردة في «معرفة الله عز وجل»

- ‌الآيات الواردة في «معرفة الله- عز وجل» معنى

- ‌الأحاديث الواردة في (معرفة الله- عز وجل

- ‌الأحاديث الواردة في (معرفة الله- عز وجل) معنى

- ‌من الآثار وأقوال العلماء والمفسرين الواردة في (معرفة الله- عز وجل

- ‌من فوائد (معرفة الله- عز وجل

- ‌المواساة

- ‌المواساة لغة:

- ‌واصطلاحا:

- ‌أنواع المواساة:

- ‌من المواساة جبر خاطر المسلم وإدخال السّرور على قلبه:

- ‌الأحاديث الواردة في (المواساة)

- ‌الأحاديث الواردة في (المواساة) معنى

- ‌المثل التطبيقي من حياة النبي صلى الله عليه وسلم في (المواساة)

- ‌من الآثار وأقوال العلماء الواردة في (المواساة)

- ‌من فوائد (المواساة)

- ‌[حرف النون]

- ‌النبل

- ‌النبل لغة:

- ‌النبل اصطلاحا:

- ‌الأحاديث الواردة في (النبل)

- ‌الأحاديث الواردة في (النبل) معنى

- ‌من الآثار وأقوال العلماء الواردة في (النبل)

- ‌من فوائد (النبل)

- ‌النزاهة

- ‌النزاهة لغة:

- ‌واصطلاحا:

- ‌أنواع النزاهة:

- ‌الأحاديث الواردة في (النزاهة)

- ‌الأحاديث الواردة في (النزاهة) معنى

- ‌المثل التطبيقي من حياة النبي صلى الله عليه وسلم في (النزاهة)

- ‌من الآثار وأقوال العلماء والمفسرين الواردة في (النزاهة)

- ‌من فوائد (النزاهة)

- ‌النشاط

- ‌النشاط لغة:

- ‌النشاط اصطلاحا:

- ‌أهمية النشاط واطّراح الكسل:

- ‌الأحاديث الواردة في (النشاط)

- ‌المثل التطبيقي من حياة النبي صلى الله عليه وسلم في (النشاط)

- ‌من فوائد (النشاط)

- ‌النصيحة والتواصي

- ‌النصيحة لغة:

- ‌واصطلاحا:

- ‌أول النصح:

- ‌لمن تكون النصيحة؟ وكيف

- ‌التواصي لغة:

- ‌التواصي اصطلاحا:

- ‌الوصية بكتاب الله عز وجل:

- ‌النّصيحة والوصيّة (الوصاة) والتّواصي:

- ‌التواصي والشورى:

- ‌الآيات الواردة في «النصيحة»

- ‌آيات فيها نصح من الرسل:

- ‌آيات فيها نفع النصح مرهون بإرادة الله:

- ‌آيات النصح فيها علامة إخلاص:

- ‌آيات النصح فيها مدّعى:

- ‌الآيات الواردة في «الوصية والتواصي»

- ‌الأحاديث الواردة في (النصيحة)

- ‌الأحاديث الواردة في (النصيحة) معنى

- ‌المثل التطبيقي من حياة النبي صلى الله عليه وسلم في (النصيحة)

- ‌الأحاديث الواردة في (الوصية والتواصي)

- ‌من الآثار وأقوال العلماء الواردة في (النصيحة)

- ‌من الآثار وأقوال العلماء الواردة في (الوصية والتواصي)

- ‌من فوائد (النصيحة والتواصي)

- ‌النظام

- ‌النظام لغة:

- ‌النظام اصطلاحا:

- ‌الآيات الواردة في «النظام» معنى

- ‌الأحاديث الواردة في (النظام) معنى

- ‌من فوائد (النظام)

- ‌النظر والتبصر

- ‌النّظر والتّبصّر لغة: النّظر لغة:

- ‌التّبصّر لغة:

- ‌مادّة البصر في القرآن الكريم:

- ‌النّظر والتّبصّر اصطلاحا:

- ‌النّظر اصطلاحا:

- ‌أمّا التّبصّر:

- ‌الآيات الواردة في «النظر والتبصر»

- ‌أولا: الآيات الواردة في النظر:

- ‌أ- الأمر بالنظر في مخلوقات الله عز وجل

- ‌ب- الأمر بالنظر في أحوال الأمم السابقة:

- ‌ج- الأمر بالنظر في أحوال المكذبين والمشركين:

- ‌د- الأمر بالنظر في أحوال الدنيا وخلق الإنسان:

- ‌ثانيا: التبصر:

- ‌أ- البصير من أسماء المولى- عز وجل وصفاته*:

- ‌ب- البصر من نعم الله- عز وجل التي وهبها الإنسان (يحفظها عليه ويسأله عنها) :

- ‌ج- البصر وسيلة لإدراك نعم الله- عز وجل ومعرفته:

- ‌د- مجالات التبصر ووسائلة:

- ‌هـ- التبصر من صفات الأنبياء والمؤمنين:

- ‌و الكفار والمنافقون لا ينفعهم الله- عز وجل بالتبصر:

- ‌ز- التبصر في غير وقته لا جدوى فيه:

- ‌ح- التبصر يمنع من الموبقات:

- ‌الآيات الواردة في «التبصر» معنى

- ‌الأحاديث الواردة في (النظر والتبصر)

- ‌الأحاديث الواردة في (النظر والتبصر) معنى

- ‌من الآثار وأقوال العلماء والمفسرين الواردة في (النظر والتبصر)

- ‌من فوائد (النظر والتبصر)

- ‌[حرف الهاء]

- ‌الهجرة

- ‌الهجرة لغة:

- ‌واصطلاحا:

- ‌أنواع الهجرة:

- ‌الهجرة إلى الله ورسوله:

- ‌الآيات الواردة في «الهجرة»

- ‌هجرة الأنبياء- صلوات الله عليهم أجمعين:

- ‌ثواب المهاجرين:

- ‌موالاة المهاجرين ومعاملتهم:

- ‌لا عذر عن عدم الهجرة:

- ‌ومن الآيات الواردة في «الهجرة» معنى

- ‌هجرة الرسول صلى الله عليه وسلم:

- ‌الأحاديث الواردة في (الهجرة)

- ‌الأحاديث الواردة في (الهجرة) معنى

- ‌المثل التطبيقي من حياة النبي صلى الله عليه وسلم في (الهجرة)

- ‌من الآثار الواردة في (الهجرة)

- ‌من فوائد (الهجرة)

- ‌الهدى

- ‌الهدى لغة:

- ‌الهادي من أسماء الله تعالى:

- ‌الهدى اصطلاحا:

- ‌أنواع الهداية:

- ‌الهدى في القرآن الكريم:

- ‌الآيات الواردة في «الهدى»

- ‌الهدى على سبيل الرجاء:

- ‌الهدى وصف للوحي (الكتب السماوية) :

- ‌الهدى واقع من الله وفضل منه:

- ‌الهدى رهن بمشيئة الله وإرادته:

- ‌الهدى في مقابل الضلال من الله أو من العبد:

- ‌الهدى وعد من الله أو من غيره:

- ‌الهدى وصفا للبشر إثباتا أو نفيا:

- ‌الأحاديث الواردة في (الهدى)

- ‌الأحاديث الواردة في (الهدى) معنى

- ‌المثل التطبيقي من حياة النبي صلى الله عليه وسلم في (الهدى)

- ‌من الآثار وأقوال العلماء والمفسرين الواردة في (الهدى)

- ‌من فوائد (الهدى)

- ‌[حرف الواو]

- ‌الورع

- ‌الورع لغة:

- ‌واصطلاحا:

- ‌كمال الورع:

- ‌الورع عن الحرام والمكروهات لا عن الواجبات والمستحبات:

- ‌أنواع الورع ودرجاته:

- ‌مظاهر الورع:

- ‌الأحاديث الواردة في (الورع)

- ‌الأحاديث الواردة في (الورع) معنى

- ‌المثل التطبيقي من حياة النبي صلى الله عليه وسلم في (الورع)

- ‌من الآثار وأقوال العلماء الواردة في (الورع)

- ‌من فوائد (الورع)

- ‌الوعظ

- ‌الوعظ لغة:

- ‌واصطلاحا:

- ‌من يصلح للوعظ

- ‌الحالة التي يجب أن يكون عليها الواعظ:

- ‌تفسير الحكمة والموعظة الحسنة:

- ‌الآيات الواردة في «الوعظ»

- ‌آيات الله وكتبه وشرائعه أعظم المواعظ:

- ‌وجوب الوعظ والتلطف فيه:

- ‌وجوب العمل بالموعظة:

- ‌الأحاديث الواردة في (الوعظ)

- ‌الأحاديث الواردة في (الوعظ) معنى

- ‌من الآثار وأقوال العلماء والمفسرين الواردة في (الوعظ)

- ‌من فوائد (الوعظ)

- ‌الوفاء

- ‌الوفاء لغة:

- ‌الوفاء اصطلاحا:

- ‌الوفاء قيمة إنسانية نادرة:

- ‌أنواع الوفاء:

- ‌الآيات الواردة في «الوفاء»

- ‌أولا: الوفاء بالعهد:

- ‌أ- الوفاء بالعهد على سبيل الأمر:

- ‌ب- الوفاء بالعهد من سمات الإيمان:

- ‌ج- الوفاء من صفة الله- عز وجل

- ‌د- الوفاء المطلق من صفة الأنبياء صلوات الله عليهم أجمعين

- ‌هـ- الوفاء بالعهد سبيل الوصول إلى الأجر العظيم من الله- عز وجل

- ‌ثانيا: الوفاء بالعقود:

- ‌ثالثا: الوفاء بالوعود:

- ‌الآيات الواردة في «الوفاء» معنى

- ‌الأحاديث الواردة في (الوفاء)

- ‌الأحاديث الواردة في (الوفاء) معنى

- ‌المثل التطبيقي من حياة النبي صلى الله عليه وسلم في (الوفاء)

- ‌من الآثار وأقوال العلماء والمفسرين الواردة في (الوفاء)

- ‌من فوائد (الوفاء)

- ‌الوقار

- ‌الوقار لغة:

- ‌واصطلاحا:

- ‌ماهية وقار الله عز وجل وثمرته:

- ‌الآيات الواردة في «الوقار»

- ‌الأحاديث الواردة في (الوقار)

- ‌من الآثار وأقوال العلماء والمفسرين الواردة في (الوقار)

- ‌من فوائد (الوقار)

- ‌الوقاية

- ‌الوقاية لغة:

- ‌الوقاية اصطلاحا:

- ‌الفرق بين الوقاية والتقوى:

- ‌الآيات الواردة في «الوقاية»

- ‌الأحاديث الواردة في (الوقاية)

- ‌الأحاديث الواردة في (الوقاية) معنى

- ‌من الآثار وأقوال العلماء والمفسرين الواردة في (الوقاية)

- ‌من فوائد (الوقاية)

- ‌الولاء والبراء

- ‌الولاء لغة:

- ‌الموالاة اصطلاحا:

- ‌معنى الولي من أسماء الله الحسنى:

- ‌من معاني الموالاة في القرآن الكريم:

- ‌الموالاة بين المدح والذم:

- ‌البراء لغة:

- ‌البراءة اصطلاحا:

- ‌الآيات الواردة في «الولاء والبراء»

- ‌الموالاة تكون لله وحده:

- ‌وجوب البراء من الكافرين وأعمالهم:

- ‌وجوب البراء من اليهود والنصارى:

- ‌وجوب موالاة المؤمنين:

- ‌وجوب البراء من الأصنام وما شاكلها:

- ‌براء الشيطان من الكافرين:

- ‌ثواب أولياء الله:

- ‌الأحاديث الواردة في (الولاء والبراء)

- ‌الأحاديث الواردة في (الولاء والبراء) معنى

- ‌المثل التطبيقي من حياة النبي صلى الله عليه وسلم في (الولاء والبراء)

- ‌من الآثار وأقوال العلماء والمفسرين الواردة في (الولاء والبراء)

- ‌من فوائد (الولاء والبراء)

- ‌[حرف الياء]

- ‌اليقظة

- ‌اليقظة لغة:

- ‌واصطلاحا:

- ‌الآيات الواردة في «اليقظة»

- ‌الأحاديث الواردة في (اليقظة)

- ‌الأحاديث الواردة في (اليقظة) معنى

- ‌من الآثار وأقوال العلماء والمفسرين الواردة في (اليقظة)

- ‌من فوائد (اليقظة)

- ‌اليقين

- ‌اليقين لغة:

- ‌اليقين اصطلاحا:

- ‌الفرق بين التصديق والإيقان:

- ‌متى يكون (لفظ) الظن يقينا

- ‌منزلة اليقين:

- ‌علامات اليقين:

- ‌أنواع اليقين:

- ‌درجات اليقين:

- ‌الآيات الواردة في «اليقين»

- ‌العمل للآخرة دليل اليقين:

- ‌اليقين هبة من الله لبعض عباده:

- ‌الطريق إلى اليقين:

- ‌ثواب أهل اليقين:

- ‌حق اليقين في أحوال أهل الآخرة:

- ‌عين اليقين بالرؤية:

- ‌لم يقتل عيسى ابن مريم يقينا:

- ‌اليقين بمعنى الموت:

- ‌الأحاديث الواردة في (اليقين)

- ‌الأحاديث الواردة في (اليقين) معنى

- ‌من الآثار وأقوال العلماء والمفسرين الواردة في (اليقين)

- ‌من فوائد (اليقين)

الفصل: ‌الأحاديث الواردة في (الوفاء) معنى

‌الأحاديث الواردة في (الوفاء) معنى

14-

* (عن سعيد بن المسيّب- رضي الله عنه قال: حدّث عثمان بن أبي العاص قال: آخر ما عهد إليّ رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إذا أممت قوما فأخفّ بهم الصّلاة» ) * «1» .

15-

* (عن أمّ عطيّة- رضي الله عنها قالت: أخذ علينا النّبيّ صلى الله عليه وسلم عند البيعة أن لا ننوح، فما وفت منّا امرأة غير خمس نسوة: أمّ سليم، وأمّ العلاء، وابنة أبي سبرة امرأة معاذ، وامرأتين، أو ابنة أبي سبرة، وامرأة معاذ، وامرأة أخرى) * «2» .

16-

* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. فذكر أحاديث منها: وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «اشترى رجل من رجل عقارا «3» له. فوجد الرّجل الّذي اشترى العقار في عقاره جرّة «4» فيها ذهب. فقال له الّذي اشترى العقار: خذ ذهبك منّي.

إنّما اشتريت منك الأرض. ولم أبتع منك الذّهب.

فقال الّذي شرى الأرض «5» : إنّما بعتك الأرض وما فيها. قال: فتحاكما إلى رجل. فقال الّذي تحاكما إليه:

ألكما ولد؟ فقال أحدهما: لي غلام. وقال الآخر: لي جارية. قال: أنكحوا الغلام الجارية. وأنفقوا على أنفسكما منه. وتصدّقا» ) * «6» .

17-

* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه أنّ النّبيّ صلى الله عليه وسلم قال: «اللهمّ، إنّي أتّخذ عندك عهدا لن تخلفنيه. فإنّما أنا بشر. فأيّ المؤمنين آذيته، شتمته، لعنته، جلدته. فاجعلها له صلاة وزكاة وقربة، تقرّبه بها إليك يوم القيامة» ) * «7» .

18-

* (عن ابن عبّاس- رضي الله عنهما قال: قال النّبيّ صلى الله عليه وسلم وهو في قبّة: «اللهمّ إنّي أنشدك عهدك ووعدك. اللهمّ إن شئت لم تعبد بعد اليوم» .

فأخذ أبو بكر بيده فقال: حسبك يا رسول الله، فقد ألححت على ربّك. وهو في الدّرع، فخرج وهو يقول:

سَيُهْزَمُ الْجَمْعُ وَيُوَلُّونَ الدُّبُرَ* بَلِ السَّاعَةُ مَوْعِدُهُمْ وَالسَّاعَةُ أَدْهى وَأَمَرُّ (القمر/ 45- 46)، وقال وهيب: حدّثنا خالد «يوم بدر» ) * «8» .

19-

* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه أنّه سمع النّبيّ صلى الله عليه وسلم يقول: «إنّ ثلاثة في بني إسرائيل:

أبرص «9» وأقرع وأعمى. فأراد الله أن يبتليهم «10»

(1) مسلم (468) .

(2)

البخاري- الفتح 3 (1306) واللفظ له. ومسلم (936) .

(3)

عقارا: العقار هو الأرض وما يتصل بها. وحقيقة العقار الأصل. سمي بذلك من العقر، بضم العين وفتحها، وهو الأصل. ومنه: عقر الدار، بالضم والفتح.

(4)

جرة: إناء من خزف له بطن كبير وعروتان وفم واسع.

(5)

شرى الأرض: هكذا هو في أكثر النسخ. شرى. وفي بعضها: اشترى. قال العلماء: الأول أصح. وشرى بمعنى باع، كما في قوله تعالى: وَشَرَوْهُ بِثَمَنٍ بَخْسٍ. ولهذا قال: فقال الذي شرى الأرض إنما بعتك.

(6)

البخاري الفتح 6 (3472) . ومسلم (1721) واللفظ له.

(7)

البخاري- الفتح 11 (6361) . ومسلم (2601) واللفظ له.

(8)

البخاري- الفتح 6 (2915) .

(9)

أبرص: قال في القاموس: البرص بياض يظهر في ظاهر البدن، لفساد مزاج. برص، كفرح، فهو أبرص. وأبرصه الله.

(10)

يبتليهم: أي يختبرهم.

ص: 3650

فبعث إليهم ملكا. فأتى الأبرص فقال: أيّ شيء أحبّ إليك؟ قال: لون حسن وجلد حسن ويذهب عنّي الّذي قد قذرني «1» النّاس. قال: فمسحه فذهب عنه قذره وأعطي لونا حسنا وجلدا حسنا. قال: فأيّ المال أحبّ إليك؟ قال: الإبل (أو قال البقر. شكّ إسحاق) إلّا أنّ الأبرص والأقرع قال أحدهما: الإبل.

وقال الآخر: البقر قال: فأعطي ناقة عشراء «2» . فقال:

بارك الله لك فيها. قال: فأتى الأقرع فقال: أيّ شيء أحبّ إليك؟ قال: شعر حسن ويذهب عنّي هذا الّذي قذرني النّاس. قال: فمسحه، فذهب عنه، وأعطي شعرا حسنا. قال: فأيّ المال أحبّ إليك؟

قال: البقر. فأعطي بقرة حاملا. فقال: بارك الله لك فيها. قال: فأتى الأعمى فقال: أيّ شيء أحبّ إليك؟

قال: أن يردّ الله إليّ بصري فأبصر به النّاس.

قال: فمسحه فردّ الله إليه بصره. قال: فأيّ المال أحبّ إليك؟ قال: الغنم. فأعطي شاة والدا «3» . فأنتج هذان وولّد هذا «4» . قال: فكان لهذا واد من الإبل. ولهذا واد من البقر. ولهذا واد من الغنم. قال: ثمّ إنّه أتى الأبرص في صورته وهيئته «5» . فقال: رجل مسكين. قد انقطعت بي الحبال «6» في سفري. فلا بلاغ لي اليوم إلّا بالله ثمّ بك. أسألك، بالّذي أعطاك اللّون الحسن والجلد الحسن والمال، بعيرا أتبلّغ عليه في سفري.

فقال: الحقوق كثيرة. فقال له: كأنّي أعرفك. ألم تكن أبرص يقذرك النّاس؟ فقيرا فأعطاك الله؟ فقال: إنّما ورثت هذا المال كابرا عن كابر «7» . فقال: إن كنت كاذبا، فصيّرك الله إلى ما كنت. قال: وأتى الأقرع في صورته فقال له مثل ما قال لهذا. وردّ عليه مثل ما ردّ على هذا. فقال: إن كنت كاذبا فصيّرك الله إلى ما كنت.

قال: وأتى الأعمى في صورته وهيئته. فقال: رجل مسكين وابن سبيل. انقطعت بي الحبال في سفري.

فلا بلاغ لي اليوم إلّا بالله ثمّ بك. أسألك، بالّذي ردّ عليك بصرك، شاة أتبلّغ بها في سفري. فقال: قد كنت أعمى فردّ الله إليّ بصري. فخذ ما شئت. ودع ما شئت. فو الله لا أجهدك اليوم «8» شيئا أخذته لله.

فقال: أمسك مالك. فإنّما ابتليتم. فقد رضي عنك وسخط على صاحبيك» ) * «9» .

(1) قذرني الناس: أي اشمأزوا من رؤيتي.

(2)

ناقة عشراء: هي الحامل القريبة الولادة.

(3)

شاة والدا: أي وضعت ولدها، وهو معها.

(4)

فأنتج هذان وولد هذا: هكذا الرواية: فأنتج، رباعي وهي لغة قليلة الاستعمال. والمشهور نتج، ثلاثي. وممن حكى اللغتين الأخفش. ومعناه تولى الولادة، وهي النتج والإنتاج. ومعنى ولد هذا، بتشديد اللام، معنى أنتج. والنتاج للإبل، والمولد للغنم وغيرها، هو كالقابلة للنساء.

(5)

أي جاءه في صورة رجل أبرص- كما كان كذلك قبل أن يمسحه الملك.

(6)

انقطعت بي الحبال: هي الأسباب. وقيل: الطرق.

(7)

إنما ورثت هذا المال كابرا عن كابر: أي ورثته من آبائي الذين ورثوه من آبائهم، كبيرا عن كبير، في العز والشرف والثروة.

(8)

أجهدك: معناه لا أشق عليك برد شيء تأخذه.

(9)

البخاري- الفتح 6 (3464) . ومسلم (2964) واللفظ له.

ص: 3651

20-

* (عن جابر- رضي الله عنه أنّ رجلا قدم من جيشان (وجيشان من اليمن) فسأل النّبيّ صلى الله عليه وسلم عن شراب يشربونه بأرضهم من الذّرة يقال له المزر؟ فقال النّبيّ صلى الله عليه وسلم: «أو مسكر هو؟» قال: نعم.

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «كلّ مسكر حرام. إنّ على الله عز وجل عهدا، لمن يشرب المسكر، أن يسقيه من طينة الخبال» قالوا: يا رسول الله؛ وما طينة الخبال؟

قال: «عرق أهل النّار، أو عصارة أهل النّار» ) * «1» .

21-

* (عن ابن محيريز؛ أنّ رجلا من بني كنانة يدعى المخدجيّ سمع رجلا بالشّام يدعى أبا محمّد يقول: إنّ الوتر واجب، قال المخدجيّ: فرحت إلى عبادة بن الصّامت فأخبرته، فقال عبادة: كذب أبو محمّد، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «خمس صلوات كتبهنّ الله على العباد، فمن جاء بهنّ لم يضيّع منهنّ شيئا استخفافا بحقّهنّ كان له عند الله عهد أن يدخله الجنّة، ومن لم يأت بهنّ فليس له عند الله عهد: إن شاء عذّبه، وإن شاء أدخله الجنّة» ) * «2» .

22-

* (عن عبد الرّحمن بن كعب بن مالك، عن رجل من أصحاب النّبيّ صلى الله عليه وسلم؛ أنّ كفّار قريش، كتبوا إلى ابن أبيّ ومن كان يعبد معه الأوثان، من الأوس، والخزرج، ورسول الله صلى الله عليه وسلم يومئذ بالمدينة، قبل وقعة بدر: إنّكم آويتم صاحبنا، وإنّا نقسم بالله لتقاتلنّه أو لتخرجنّ أو لنسيرنّ إليكم بأجمعنا حتّى نقتل مقاتلتكم، ونستبيح نساءكم فلمّا بلغ ذلك عبد الله بن أبيّ ومن كان معه من عبدة الأوثان، اجتمعوا لقتال النّبيّ صلى الله عليه وسلم، فلمّا بلغ ذلك النّبيّ صلى الله عليه وسلم لقيهم فقال:«لقد بلغ وعيد قريش منكم المبالغ، ما كانت تكيدكم بأكثر ممّا تريدون أن تكيدوا به أنفسكم، تريدون أن تقاتلوا أبناءكم وإخوانكم؟» .

فلمّا سمعوا ذلك من النّبيّ صلى الله عليه وسلم، تفرّقوا، فبلغ ذلك كفّار قريش، فكتبت كفّار قريش بعد وقعة بدر إلى اليهود: إنّكم أهل الحلقة «3» والحصون، وإنّكم لتقاتلنّ صاحبنا، أو لنفعلنّ كذا وكذا، ولا يحول بيننا وبين خدم نسائكم شيء- وهي الخلاخيل- فلمّا بلغ كتابهم النّبيّ صلى الله عليه وسلم، أجمعت بنو النّضير بالغدر، فأرسلوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم: اخرج إلينا في ثلاثين رجلا من أصحابك، وليخرج منّا ثلاثون حبرا، حتّى نلتقي بمكان المنصف فيسمعوا منك، فإن صدّقوك وآمنوا بك، آمنّا بك، [فقصّ خبرهم] فلمّا كان الغد، غدا عليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم بالكتائب فحصرهم فقال لهم:

«إنّكم والله لا تأمنون عندي إلّا بعهد تعاهدوني عليه» فأبوا أن يعطوه عهدا، فقاتلهم يومهم ذلك. ثمّ غدا على بني قريظة بالكتائب، وترك بني النّضير، ودعاهم إلى أن يعاهدوه، فعاهدوه. فانصرف عنهم، وغدا على بني النّضير بالكتائب فقاتلهم، حتّى نزلوا على الجلاء، فجلت بنو النّضير، واحتملوا ما أقلّت الإبل من

(1) مسلم (2002) .

(2)

أبو داود (1420) واللفظ له وقال الألباني (1258) : صحيح. والنسائي (1/ 230) . الموطأ: صلاة الليل (حديث رقم 14) . والدارمي (1/ 208 حديث رقم 1577) .

(3)

الحلقة: الدروع، وقد يراد بها السلاح مطلقا.

ص: 3652

أمتعتهم، وأبواب بيوتهم وخشبها، فكان نخل بني النّضير لرسول الله صلى الله عليه وسلم خاصّة، أعطاه الله إيّاها، وخصّه بها، فقال: وَما أَفاءَ اللَّهُ عَلى رَسُولِهِ مِنْهُمْ فَما أَوْجَفْتُمْ عَلَيْهِ مِنْ خَيْلٍ وَلا رِكابٍ الحشر/ 6) يقول:

بغير قتال، فأعطى النّبيّ صلى الله عليه وسلم، أكثرها للمهاجرين، وقسّمها بينهم، وقسم منها لرجلين من الأنصار، وكانا ذوي حاجة، لم يقسم لأحد من الأنصار غيرهما، وبقي منها صدقة رسول الله صلى الله عليه وسلم، الّتي في أيدي بني فاطمة رضي الله عنها) * «1» .

23-

* (عن كعب- رضي الله عنه أنّه تقاضى ابن أبي حدرد دينا كان له عليه في المسجد، فارتفعت أصواتهما حتّى سمعها رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو في بيته، فخرج إليهما حتّى كشف سجف «2» حجرته فنادى: يا كعب، قال: لبّيك يا رسول الله، قال: ضع من دينك هذا، وأومأ إليه أي الشّطر، قال: لقد فعلت يا رسول الله، قال: قم فاقضه» ) * «3» .

24-

* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ أنّه ذكر رجلا من بني إسرائيل سأل بعض بني إسرائيل أن يسلفه ألف دينار فقال: ائتني بالشّهداء أشهدهم، فقال: كفى بالله شهيدا. قال:

فأئتني بالكفيل، قال: كفى بالله كفيلا. قال: صدقت، فدفعها إليه على أجل مسمّى. فخرج في البحر فقضى حاجته، ثمّ التمس مركبا يركبها يقدم عليه للأجل الّذي أجّله فلم يجد مركبا، فأخذ خشبة فنقرها، فأدخل فيها ألف دينار وصحيفة منه إلى صاحبه، ثمّ زجّج موضعها «4» ، ثمّ أتى بها إلى البحر فقال: اللهمّ إنّك تعلم أنّي كنت تسلّفت فلانا ألف دينار فسألني كفيلا فقلت: كفى بالله كفيلا، فرضي بك. وسألني شهيدا فقلت: كفى بالله شهيدا، فرضي بذلك. وإنّي جهدت أن أجد مركبا أبعث إليه الّذي له فلم أقدر، وإنّي أستودعكها. فرمى بها في البحر حتّى ولجت فيه، ثمّ انصرف وهو في ذلك يلتمس مركبا يخرج إلى بلده، فخرج الرّجل الّذي كان أسلفه ينظر لعلّ مركبا قد جاء بماله، فإذا بالخشبة الّتي فيها المال، فأخذها لأهله حطبا، فلمّا نشرها وجد المال والصّحيفة، ثمّ قدم الّذي كان أسلفه فأتى بالألف دينار فقال: والله ما زلت جاهدا في طلب مركب لآتيك بمالك فما وجدت مركبا قبل الّذي أتيت فيه. قال: هل كنت بعثت إليّ بشيء؟ قال: أخبرك أنّي لم أجد مركبا قبل الّذي جئت فيه. قال: فإنّ الله قد أدّى عنك الّذي بعثت في الخشبة، فانصرف بالألف الدّينار راشدا» ) * «5» .

25-

* (عن ابن عمر- رضي الله عنهما أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «بينما ثلاثة نفر ممّن كان قبلكم إذ أصابهم مطر، فأووا إلى غار فانطبق عليهم، فقال بعضهم لبعض: إنّه والله يا هؤلاء؛ لا ينجيكم إلّا

(1) أبو داود (3004) وقال: الألباني (2595) : صحيح الإسناد

(2)

سجف (بفتح السين وكسرها) : السّتر مشقوق الوسط كالمصراعين.

(3)

البخاري- الفتح 5 (2418) .

(4)

زجج موضعها: أي سوّى موضع النقر وأصلحه.

(5)

البخاري- الفتح 4 (2291) .

ص: 3653

الصّدق، فليدع كلّ رجل منكم بما يعلم أنّه قد صدق فيه. فقال واحد منهم: اللهمّ، إن كنت تعلم أنّه كان لي أجير عمل لي على فرق من أرزّ، فذهب وتركه، وأنّي عمدت إلى ذلك الفرق فزرعته، فصار من أمره أنّي اشتريت منه بقرا، وأنّه أتاني يطلب أجره، فقلت له: اعمد إلى تلك البقر فسقها، فقال لي: إنّما لي عندك فرق من أرزّ. فقلت له: اعمد إلى تلك البقر، فإنّها من ذلك الفرق. فساقها. فإن كنت تعلم أنّي فعلت ذلك من خشيتك ففرّج عنّا. فانساخت عنهم الصّخرة.

فقال الآخر: اللهمّ إن كنت تعلم أنّه كان لي أبوان شيخان كبيران، وكنت آتيهما كلّ ليلة بلبن غنم لي، فأبطأت عنهما ليلة، فجئت وقد رقدا؛ وأهلي وعيالي يتضاغون من الجوع، وكنت لا أسقيهم حتّى يشرب أبواي، فكرهت أن أوقظهما، وكرهت أن أدعهما فيستكنّا لشربتهما، فلم أزل أنتظر حتّى طلع الفجر.

فإن كنت تعلم أنّي فعلت ذلك من خشيتك ففرّج عنّا. فانساخت عنهم الصّخرة حتّى نظروا إلى السّماء.

فقال الآخر: اللهمّ إن كنت تعلم أنّه كان لي ابنة عمّ من أحبّ النّاس إليّ، وأنّي راودتها عن نفسها فأبت إلّا أن آتيها بمائة دينار، فطلبتها حتّى قدرت، فأتيتها بها فدفعتها إليها، فأمكنتني من نفسها، فلمّا قعدت بين رجليها فقالت: اتّق الله ولا تفضّ الخاتم إلّا بحقّه، فقمت وتركت المائة الدّينار. فإن كنت تعلم أنّي فعلت ذلك من خشيتك ففرّج عنّا، ففرّج الله عنهم فخرجوا» ) * «1» .

26-

* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه قال: كنت مع عليّ بن أبي طالب حيث بعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أهل مكّة ببراءة قال: ما كنتم تنادون؟ قال: كنّا ننادي: أنّه لا يدخل الجنّة إلّا مؤمن، ولا يطوف بالبيت عريان، ومن كان بينه وبين رسول الله صلى الله عليه وسلم عهد فإنّ أجله- أو أمده- إلى أربعة أشهر فإذا مضت الأربعة الأشهر فإنّ الله بريء من المشركين ورسوله، ولا يحجّ هذا البيت بعد العام مشرك، فكنت أنادي حتّى صحل صوتي «2» » ) * «3» .

27-

* (عن عبد الله بن عامر- رضي الله عنه أنّه قال: دعتني أمّي يوما ورسول الله صلى الله عليه وسلم قاعد في بيتنا، فقالت: ها تعال أعطيك، فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم: «وما أردت أن تعطيه» ؟ قالت: أعطيه تمرا، فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أما إنّك لو لم تعطيه «4» شيئا كتبت عليك كذبة» ) * «5» .

28-

* (عن أمّ هانىء ابنة أبي طالب- رضي الله عنها قالت: «ذهبت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم عام

(1) البخاري- الفتح 6 (3465) واللفظ له. ومسلم (2743)

(2)

صحل صوتي: أي بحّ أي غلظ وخشونة في الصوت.

(3)

أحمد (2/ 299) واللفظ له. والترمذي (3091- 3092) وآخر عنده من حديث علي رضي الله عنه (871) . وقد سأله زيد بن أتبع، وقال الترمذي: حسن، وفي الباب عن أبي هريرة رضي الله عنه. وابن مردويه والبزار. وأصله عند البخاري (4655) .

(4)

لم تعطيه: هكذا وردت بإثبات الياء، والقواعد تقتضي حذفها بعد لم.

(5)

أبو داود (4991) واللفظ له وقال الألباني (4176) : حسن، الصحيحة (748) . وأحمد 3 (447) .

ص: 3654

الفتح فوجدته يغتسل وفاطمة ابنته تستره، فسلّمت عليه فقال: من هذه؟ فقلت: أنا أمّ هانىء بنت أبي طالب. فقال: «مرحبا بأمّ هانىء» ، فلمّا فرغ من غسله قام فصلّى ثمان ركعات ملتحفا في ثوب واحد. فقلت:

يا رسول الله، زعم ابن أمّي عليّ، أنّه قاتل رجلا قد أجرته؛ فلان ابن هبيرة. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:«قد أجرنا من أجرت يا أمّ هانىء» ، قالت أمّ هانىء:

وذلك ضحى) * «1» .

29-

* (عن أبي جريّ جابر بن سليم، قال:

رأيت رجلا يصدر النّاس عن رأيه، لا يقول شيئا إلّا صدروا عنه، قلت: من هذا؟ قال: هذا رسول الله صلى الله عليه وسلم، قلت: أنت رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: «أنا رسول الله الّذي إذا أصابك ضرّ فدعوته كشفه عنك، وإن أصابك عام سنة «2» فدعوته أنبتها لك وإذا كنت بأرض قفراء أو فلاة فضلّت راحلتك فدعوته ردّها عليك» قلت: اعهد إليّ، قال:«لا تسبّنّ أحدا» قال:

فما سببت بعده حرّا ولا عبدا ولا بعيرا ولا شاة، قال:

«ولا تحقرنّ شيئا من المعروف، وأن تكلّم أخاك وأنت منبسط إليه وجهك، إنّ ذلك من المعروف، وارفع إزارك إلى نصف السّاق، فإن أبيت فإلى الكعبين، وإيّاك وإسبال الإزار، فإنّها من المخيلة «3» ، وإنّ الله لا يحبّ المخيلة، وإن امرؤ شتمك وعيّرك بما يعلم فيك فلا تعيّره بما تعلم فيه، فإنّما وبال ذلك عليه» ) * «4» .

30-

* (عن بريدة- رضي الله عنه قال:

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «العهد الّذي بيننا وبينهم الصّلاة، فمن تركها فقد كفر» ) * «5» .

31-

* (عن عبد الرّحمن بن عبد ربّ الكعبة قال: دخلت المسجد فإذا عبد الله بن عمرو بن العاص جالس في ظلّ الكعبة. والنّاس مجتمعون عليه.

فأتيتهم. فجلست إليه. فقال: كنّا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر. فنزلنا منزلا. فمنّا من يصلح خباءه. ومنّا من ينتضل «6» ومنّا من هو في جشره «7» إذ نادى منادي رسول الله صلى الله عليه وسلم: الصّلاة جامعة «8» . فاجتمعنا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: «إنّه لم يكن نبيّ قبلي إلّا كان حقّا عليه أن يدلّ أمّته على خير ما يعلمه لهم، وينذرهم شرّ ما يعلمه لهم. وإنّ أمّتكم هذه جعل عافيتها في أوّلها. وسيصيب آخرها بلاء وأمور تنكرونها. وتجيء فتنة فيرقّق بعضها بعضا «9» ، وتجيء الفتنة، فيقول

(1) البخاري الفتح 6 (3171) واللفظ له. ومسلم (336) .

(2)

عام سنة: أي عام جدب.

(3)

المخيلة- بفتح الميم وكسر الخاء- والخال والخيل والخيلاء والخيلة كله الكبر.

(4)

أبو داود (4084) وقال الألباني: صحيح، والترمذي (2877) . وصححه ابن حبان رقم (1221) في الموارد، ومحقق جامع الأصول (11/ 746) .

(5)

الترمذي (2621) وقال: هذا حديث حسن صحيح غريب. والنسائي (1/ 231) وغيرهم وقال محقق الجامع (5/ 204) : وهو حديث صحيح.

(6)

ومنا من ينتضل: هو من المناضلة، وهي المراماة بالنشاب.

(7)

في جشره: قوم يخرجون بدوابهم إلى المرعى ويبيتون مكانهم ولا يأوون إلى البيوت.

(8)

الصلاة جامعة: هي بنصب الصلاة، على الإغراء. ونصب جامعة على الحال.

(9)

فيرقق بعضها بعضا: هذه اللفظة، رويت على أوجه: أحدها، وهو الذي نقله القاضي عن جمهور الرواة، يرقق أي يصير بعضها رقيقا أي خفيفا لعظم ما بعده، والثاني يجعل الأول رقيقا. وقيل معناه يشبه بعضه بعضا. وقيل: يدور بعضها في بعض ويذهب ويجيء. وقيل: معناه يسوق بعضها إلى بعض بتحسينها وتسويلها. والثاني: فيرفق. والثالث: فيدفق، أي يدفع ويصب. والدفق هو الصب.

ص: 3655

المؤمن: هذه مهلكتي. ثمّ تنكشف. وتجيء الفتنة، فيقول المؤمن: هذه هذه. فمن أحبّ أن يزحزح عن النّار ويدخل الجنّة، فلتأته منيّته وهو يؤمن بالله واليوم الآخر. وليأت إلى النّاس الّذي يحبّ أن يؤتى إليه «1» .

ومن بايع إماما، فأعطاه صفقة يده وثمرة قلبه، فليطعه إن استطاع. فإن جاء آخر ينازعه فاضربوا عنق الآخر» فدنوت منه فقلت له: أنشدك الله آنت سمعت هذا من رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فأهوى إلى أذنيه وقلبه بيديه. وقال:

سمعته أذناي ووعاه قلبي. فقلت له: هذا ابن عمّك معاوية يأمرنا أن نأكل أموالنا بيننا بالباطل. ونقتل أنفسنا. والله يقول: يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَأْكُلُوا أَمْوالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْباطِلِ إِلَّا أَنْ تَكُونَ تِجارَةً عَنْ تَراضٍ مِنْكُمْ وَلا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كانَ بِكُمْ رَحِيماً (4/ النساء/ 29) . قال: فسكت ساعة ثمّ قال: «أطعه في طاعة الله، واعصه في معصية الله) * «2» .

32-

* (عن سليم بن عامر- رجل من حمير- قال: كان بين معاوية، وبين الرّوم عهد، وكان يسير نحو بلادهم، حتّى إذا انقضى العهد غزاهم، فجاء رجل على فرس أو برذون وهو يقول: الله أكبر، الله أكبر، وفاء لا غدر، فنظروا فإذا عمرو بن عبسة، فأرسل إليه معاوية فسأله، فقال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «من كان بينه وبين قوم عهد فلا يشدّ عقدة، ولا يحلّها حتّى ينقضي أمدها أو ينبذ إليهم على سواء» فرجع معاوية) * «3» .

33-

* (عن عبد الله بن عمرو- رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «المسلمون تتكافأ دماؤهم: يسعى بذمّتهم أدناهم، ويجير عليهم أقصاهم، وهم يد على من سواهم، يردّ مشدّهم على مضعفهم، ومتسرّعهم على قاعدهم، لا يقتل مؤمن بكافر، ولا ذو عهد في عهده» ) * «4» .

34-

* (عن أبي بكر الصّدّيق- رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من صلّى الصّبح، فهو في ذمّة الله. فلا تخفروا الله في عهده. فمن قتله، طلبه الله حتّى يكبّه في النّار على وجهه» ) * «5» .

35-

* (عن عائشة- رضي الله عنها قالت:

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في مرضه: «وددت أنّ عندي بعض أصحابي» قلنا: يا رسول الله، ألا ندعو لك أبا بكر؟

فسكت. قلنا: ألا ندعو لك عمر؟ فسكت. قلنا: ألا ندعو لك عثمان؟ قال: «نعم» فجاء، فخلا به، فجعل النّبيّ صلى الله عليه وسلم يكلّمه. ووجه عثمان يتغيّر. قال قيس:

(1) وليأت إلى الناس الذي يحب أن يؤتى إليه: هذا من جوامع كلمه صلى الله عليه وسلم، وبديع حكمه. وهذه قاعدة مهمة، فينبغي الاعتناء بها. وإن الإنسان يلزم أن لا يفعل مع الناس إلا ما يحب أن يفعلوا معه.

(2)

مسلم (1844) .

(3)

الترمذي (1580) وقال: حديث حسن. وأبو داود (2759) واللفظ له وقال الألباني (2397) : صحيح. وعند أحمد (4/ 113) . وقال محقق «جامع الأصول» (2/ 648) : إسناده صحيح.

(4)

أبو داود (2751) وقال الألباني (2390) : حسن صحيح. وقال محقق جامع الأصول (10/ 255) : إسناده حسن.

(5)

الترمذي (2164) و (222) . وابن ماجه (3945) . وقال في الزوائد: رجال إسناده ثقات. إلا أنه منقطع. وسعد بن إبراهيم لم يدرك حابس بن سعد، قاله في التهذيب. وهو عند مسلم (657) بلفظ آخر نحوه.

ص: 3656