الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
من الآثار الواردة في (الهجرة)
1-
* (عن عمر بن الخطّاب- رضي الله عنه قال: كان فرض للمهاجرين الأوّلين أربعة آلاف في أربعة، وفرض لابن عمر ثلاثة آلاف وخمسمائة، فقيل له: هو من المهاجرين. فلم نقصته من أربعة آلاف؟
فقال: «إنّما هاجر به أبواه. يقول: ليس هو كمن هاجر بنفسه» ) * «1» .
2-
* (عن عمر بن الخطّاب- رضي الله عنه قال: يا عبد الله بن عمر، اذهب إلى أمّ المؤمنين عائشة رضي الله عنها. فقل: يقرأ عمر بن الخطّاب عليك السّلام، ثمّ سلها أن أدفن مع صاحبيّ. قالت: كنت أريده لنفسي فلأوثرنّه اليوم على نفسي. فلمّا أقبل قال له: ما لديك؟ قال: أذنت لك يا أمير المؤمنين. قال:
ما كان شيء أهمّ إليّ من ذلك المضجع، فإذا قبضت فاحملوني، ثمّ سلّموا، ثمّ قل: يستأذن عمر بن الخطّاب، فإن أذنت لي فادفنوني، وإلّا فردّوني إلى مقابر المسلمين، إنّي لا أعلم أحدا أحقّ بهذا الأمر من هؤلاء النّفر الّذين توفّي رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو عنهم راض، فمن استخلفوا بعدي فهو الخليفة فاسمعوا له وأطيعوا. فسمّى عثمان وعليّا وطلحة والزّبير وعبد الرّحمن بن عوف وسعد بن أبي وقّاص. وولج عليه شابّ من الأنصار فقال: أبشر يا أمير المؤمنين ببشرى الله: كان لك من القدم في الإسلام ما قد علمت، ثمّ استخلفت فعدلت، ثمّ الشّهادة بعد هذا كلّه. فقال: ليتني يا ابن أخي وذلك كفافا لا عليّ ولا لي. أوصي الخليفة من بعدي بالمهاجرين الأوّلين خيرا، أن يعرف لهم حقّهم، وأن يحفظ لهم حرمتهم. وأوصيه بالأنصار خيرا، الّذين تبوّءوا الدّار والإيمان أن يقبل من محسنهم ويعفى عن مسيئهم. وأوصيه بذمّة الله وذمّة رسوله صلى الله عليه وسلم أن يوفى لهم بعهدهم، وأن يقاتل من ورائهم، وأن لا يكلّفوا فوق طاقتهم» ) * «2» .
3-
* (عن ابن عمر- رضي الله عنهما أنّه كان إذا قيل له هاجر قبل أبيه يغضب قال: وقدمت أنا وعمر على رسول الله صلى الله عليه وسلم فوجدناه قائلا «3» فرجعنا إلى المنزل فأرسلني عمر، وقال: اذهب فانظر هل استيقظ؟ فأتيته فدخلت عليه فبايعته، ثمّ انطلقت إلى عمر فأخبرته أنّه قد استيقظ، فانطلقنا إليه نهرول هرولة حتّى دخل عليه فبايعه، ثمّ بايعته» ) * «4» .
4-
* (عن ابن عمر- رضي الله عنهما أنّه قال لابن أبي موسى الأشعريّ: هل تدري ما قال أبي لأبيك؟ قال: قلت: لا. قال: فإنّ أبي قال لأبيك: يا أبا موسى، هل يسرّك إسلامنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهجرتنا معه وجهادنا معه وعملنا كلّه معه برد «5» لنا،
(1) البخاري- الفتح 7 (3912) .
(2)
البخاري الفتح 3 (1392) .
(3)
قائلا: من القيلولة.
(4)
البخاري- الفتح 7 (3916) .
(5)
برد لنا: ثبت لنا ودام.
وأنّ كلّ عمل عملناه بعده نجونا منه كفافا، رأسا برأس. فقال أبي: لا والله، قد جاهدنا بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم، وصلّينا وصمنا وعملنا خيرا كثيرا، وأسلم على أيدينا بشر كثير، وإنّا لنرجو ذلك، فقال أبي: لكنّى أنا والّذي نفس عمر بيده لوددت أنّ ذلك برد لنا وأنّ كلّ شيء عملنا بعد نجونا منه كفافا رأسا برأس. فقلت:
إنّ أباك والله خير من أبي» ) * «1» .
5-
* (عن ابن عبّاس- رضي الله عنهما قال: كنت أقرىء عبد الرّحمن بن عوف، فلمّا كان آخر حجّة حجّها عمر، فقال عبد الرّحمن بمنى: لو شهدت أمير المؤمنين أتاه رجل، قال: إنّ فلانا يقول: لو مات أمير المؤمنين لبايعنا فلانا. فقال لعمر: لأقومنّ العشيّة فأحذّر هؤلاء الرّهط الّذين يريدون أن يغصبوهم.
قلت: لا تفعل، فإنّ الموسم يجمع رعاع النّاس يغلبون على مجلسك، فأخاف أن لا ينزلوها على وجهها فيطير بها كلّ مطير، فأمهل حتّى تقدم المدينة دار الهجرة ودار السّنّة فتخلص بأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم من المهاجرين والأنصار فيحفظوا مقالتك، وينزلوها على وجهها. فقال: والله لأقومنّ به في أوّل مقام أقومه بالمدينة» ) * «2» .
6-
* (عن عبد الله بن عبّاس- رضي الله عنهما قال: إنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبا بكر وعمر كانوا من المهاجرين، لأنّهم هجروا المشركين وكان من الأنصار مهاجرون، لأنّ المدينة كانت دار شرك فجاءوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة العقبة) * «3» .
7-
* (عن خبّاب- رضي الله عنه؛ قال:
هاجرنا مع النّبيّ صلى الله عليه وسلم، نلتمس وجه الله، فوقع أجرنا على الله، فمنّا من مات لم يأكل من أجره شيئا، منهم مصعب بن عمير، ومنّا من أينعت له ثمرته فهو يهدبها «4» ، قتل يوم أحد فلم نجد ما نكفّنه إلّا بردة إذا غطّينا بها رأسه خرجت رجلاه، وإذا غطّينا رجليه خرج رأسه، فأمرنا النّبيّ صلى الله عليه وسلم أن نغطّي رأسه وأن نجعل على رجليه من الإذخر «5» » ) * «6» .
8-
* (عن سهل بن سعد- رضي الله عنه قال: ما عدّوا من مبعث النّبيّ صلى الله عليه وسلم ولا من وفاته ما عدّوا إلّا من مقدمه المدينة» ) * «7» .
9-
* (قال العزّ بن عبد السّلام- رحمه الله تعالى- «الهجرة هجرتان: هجرة الأوطان، وهجرة الإثم والعدوان. وأفضلهما هجرة الإثم والعدوان. لما فيها من إرضاء الرّحمن، وإرغام النّفس والشّيطان» ) * «8» .
(1) البخاري- الفتح 7 (3915) .
(2)
البخاري- الفتح 13 (7323)
(3)
النسائي (7/ 145) وقال محقق جامع الأصول: إسناده صحيح.
(4)
يهدبها: يجتنيها.
(5)
الإذخر: نبت طيب الريح.
(6)
البخاري- الفتح 3 (1276) واللفظ له. ومسلم (940) .
(7)
البخاري- الفتح 7 (3934) .
(8)
شجرة المعارف والأحوال وصالح الأقوال والأعمال للعز بن عبد السلام (383) .