الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
بَابُ صِفَةِ الصَّلَاةِ
- يُسَنُّ:
- خُرُوجُهُ إِلَيْهَا مُتَطَهِّراً.
- بِسَكِينَةٍ وَوَقَارٍ.
- مَعَ قَوْلِ مَا وَرَدَ.
- وَقِيَامُ إِمَامٍ فَغَيْرِ مُقِيمٍ إِلَيْهَا عِنْدَ قَوْلِ مُقِيمٍ: «قَدْ قَامَتِ الصَّلَاةُ» .
- فَيَقُولُ: «اللهُ أَكْبَرُ» ، وَهُوَ قَائِمٌ فِي فَرْضٍ.
- رَافِعاً يَدَيْهِ إِلَى حَذْوِ مَنْكِبَيْهِ.
- ثُمَّ يَقْبِضُ بِيُمْنَاهُ كُوعَ يُسْرَاهُ.
- وَيَجْعَلُهُمَا تَحْتَ سُرَّتِهِ.
- وَيَنْظُرُ مَسْجِدَهُ (1) فِي كُلِّ صَلَاتِهِ.
- ثُمَّ يَقُولُ: «سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ، وَتَبَارَكَ اسْمُكَ، وَتَعَالَى جَدُّكَ (2)، وَلَا إِلَهَ غَيْرُكَ» .
(1) المسجد: بكسر الجيم، وقد تفتح، موضع السجود نفسه، وقال ابن بري: المسجد: البيت الذي يسجد فيه، وبالفتح موضع الجبهة. ينظر: تحرير ألفاظ التنبيه (ص 40)، وتاج العروس (8/ 174).
(2)
جَدُّك: بفتح الجيم، معناه، الجلال والعظمة. ينظر: المطلع ص 90.
- ثُمَّ يَسْتَعِيذُ.
- ثُمَّ يُبَسْمِلُ سِرًّا (1).
- ثُمَّ يَقْرَأُ الفَاتِحَةَ مُرَتَّبَةً، مُتَوَالِيَةً.
- وَفِيهَا إِحْدَى عَشْرَةَ تَشْدِيدَةً.
- وَإِذَا فَرَغَ قَالَ: «آمِينَ» (2)، يَجْهَرُ بِهَا:
- إِمَامٌ وَمَأْمُومٌ مَعاً فِي جَهْرِيَّةٍ.
- وَغَيْرُهُمَا فِيمَا يَجْهَرُ (3) فِيهِ.
- وَيُسَنُّ جَهْرُ إِمَامٍ بِقِرَاءَةِ صُبْحٍ، وَجُمُعَةٍ، وَعِيدٍ، وَكُسُوفٍ، وَاسْتِسْقَاءٍ، وَأُولَيَيْ مَغْرِبٍ وَعِشَاءٍ.
- وَيُكْرَهُ لِمَأْمُومٍ.
- وَيُخَيَّرُ مُنْفَرِدٌ وَنَحْوُهُ.
(1) سقطت من (أ).
(2)
قال في المطلع (ص 93): (آمين: فيه لغتان مشهورتان، قصر الألف ومدها، وحكي عن حمزة والكسائي: المد والإمالة، وحكى القاضي عياض وغيره لغة رابعة: تشديد الميم مع المد، قال أصحابنا: ولا يجوز التشديد؛ لأنه يخل بمعناه فيجعله بمعنى: قاصدين، كما قال تعالى: (وَلا آمِّينَ الْبَيْتَ الْحَرَامَ)، وقال أبو العباس ثعلب: ولا تشدد الميم فإنه خطأ).
(3)
قال في المطلع (ص 93): (يجهر: بفتح الياء، ويجوز ضمها، يقال: جهر بالقراءة وأجهر بها، إذا أعلنها).
- ثُمَّ يَقْرَأُ بَعْدَهَا سُورَةً فِي:
- الصُّبْحِ: مِنْ طِوَالِ المُفَصَّل (1).
- وَالمَغْرِبِ: مِنْ قِصَارِهِ.
- وَالبَاقِي: مِنْ أَوْسَاطِهِ.
- ثُمَّ يَرْكَعُ مُكَبِّراً رَافِعاً يَدَيْهِ.
- ثُمَّ يَضَعُهُمَا عَلَى رُكْبَتَيْهِ مُفَرَّجَتَيِ الأَصَابِعِ، وَيُسَوِّي ظَهْرَهُ.
- وَيَقُولُ: «سُبْحَانَ رَبِّيَ العَظِيمِ» ثَلَاثاً، وَهُوَ أَدْنَى الكَمَالِ.
- ثُمَّ يَرْفَعُ رَأْسَهُ وَيَدَيْهِ مَعَهُ، قَائِلاً:«سَمِعَ اللهُ لِمَنْ حَمِدَهُ» .
- وَبَعْدَ انْتِصَابِهِ: «رَبَّنَا وَلَكَ الحَمْدُ، مِلْءَ السَّمَاءِ وَمِلْءَ الأَرْضِ، وَمِلْءَ مَا شِئْتَ مِنْ شَيْءٍ بَعْدُ» .
- وَمَأْمُومٌ: «رَبَّنَا وَلَكَ الحَمْدُ» فَقَطْ فِي رَفْعِهِ (2).
(1) قال في المطلع (ص 94): (طِوال -بكسر الطاء لا غير-: جمع طويل، وطُوال -بضم الطاء-: الرجل الطويل، وطَوال -بفتحها-: المُدَّةُ، ذكره أبو عبد الله ابن مالك في مثلثه، وذكره غيره.
والمفصل للعلماء في أوله أربعة أقوال: أحدها: أنه من أول (ق)، والثاني: أنه من أول الحجرات، والثالث: من أول الفتح، والرابع: من أول القتال، والصحيح الأول).
(2)
قوله (في رفعه) سقطت من (أ) و (ب).
- ثُمَّ يُكَبِّرُ، وَيَسْجُدُ عَلَى الأَعْضَاءِ السَّبْعَةِ.
- فَيَضَعُ رُكْبَتَيْهِ، ثُمَّ يَدَيْهِ، ثُمَّ جَبْهَتَهُ وَأَنْفَهُ.
- وَسُنَّ:
- كَوْنُهُ عَلَى أَطْرَافِ أَصَابِعِهِ.
- وَمُجَافَاةُ عَضُدَيْهِ (1) عَنْ جَنْبَيْهِ.
- وَبَطْنِهِ عَنْ فَخِذَيْهِ.
- وَتَفْرِقَةُ رُكْبَتَيْهِ.
- وَيَقُولُ: «سُبْحَانَ رَبِّيَ الأَعْلَى» ثَلَاثاً، وَهُوَ أَدْنَى الكَمَالِ (2).
- ثُمَّ يَرْفَعُ مُكَبِّراً.
- وَيَجْلِسُ مُفْتَرِشاً.
- وَيَقُولُ: «رَبِّ اغْفِرْ لِي» ثَلَاثاً، وَهُوَ أَكْمَلُهُ.
- وَيَسْجُدُ الثَّانِيَةَ كَذَلِكَ.
- ثُمَّ يَنْهَضُ مُكَبِّراً، مُعْتَمِداً عَلَى رُكْبَتَيْهِ بِيَدَيْهِ، فَإِنْ شَقَّ فَبِالأَرْضِ.
(1) قال في الصحاح (2/ 509): (العَضُدُ: الساعد، وهو من المِرفق إلى الكتف، وفيه أربع لغات: عَضُد وعَضِد، مثال: حَذُر وحَذِر، وعَضْد وعُضْد، مثال: ضَعْف وضُعْف).
(2)
قوله: (الكمال) سقطت من (أ).
- فَيَأْتِي بِمِثْلِهَا غَيْرَ:
- النِّيَّةِ.
- وَالتَّحْرِيمَةِ.
- وَالاسْتِفْتَاحِ.
- وَالتَّعَوُّذِ إِنْ كَانَ تَعَوَّذَ.
- ثُمَّ يَجْلِسُ مُفْتَرِشاً.
- وَسُنَّ:
- وَضْعُ يَدَيْهِ عَلَى فَخِذَيْهِ.
- وَقَبْضُ الخِنْصِرِ (1) وَالبِنْصِرِ (2) مِنْ يُمْنَاهُ، وَتَحْلِيقُ إِبْهَامِهَا مَعَ الوُسْطَى.
- وَإِشَارَتُهُ بِسَبَّابَتِهَا فِي: تَشَهُّدٍ وَدُعَاءٍ عِنْدَ ذِكْرِ اللهِ، مُطْلَقاً.
- وَبَسْطُ اليُسْرَى.
- ثُمَّ يَتَشَهَّدُ فَيَقُولُ: «التَّحِيَّاتُ لِلهِ وَالصَّلَوَاتُ والطَّيِّبَاتُ، السَّلَامُ عَلَيْكَ أَيُّهَا النَّبِيُّ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ، السَّلَامُ عَلَيْنَا وَعَلَى عِبَادِ اللهِ
(1) خِنْصِر: بكسر الخاء والصاد، وقد تفتح الصاد: الإصبع الصغرى، وقيل: الوسطى. ينظر: لسان العرب 4/ 261.
(2)
بِنْصِر: بكسر الباء والصاد: الإصبع التي تلي الخنصر. ينظر: المصباح المنير 1/ 50.
الصَّالِحِينَ، أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ».
- ثُمَّ يَنْهَضُ فِي مَغْرِبٍ وَرُبَاعِيَّةٍ مُكَبِّراً.
- وَيُصَلِّي البَاقِيَ كَذَلِكَ، سِرًّا، مُقْتَصِراً عَلَى الفَاتِحَةِ.
- ثُمَّ يَجْلِسُ مُتَوَرِّكاً (1).
- فَيَأْتِي بِالتَّشَهُّدِ الأَوَّلِ، ثُمَّ يَقُولُ:«اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ، وَبَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كَمَا بَارَكْتَ عَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ» .
- وَسُنَّ أَنْ يَتَعَوَّذَ فَيَقُولَ: «أَعُوذُ بِاللهِ مِنْ عَذَابِ جَهَنَّمَ، وَمِنْ عَذَابِ القَبْرِ، وَمِنْ فِتْنَةِ المَحْيَا وَالمَمَاتِ، وَمِنْ فِتْنَةِ المَسِيحِ الدَّجَّالِ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ المَأْثَمِ وَالمَغْرَمِ (2)» .
- وَتَبْطُلُ بِدُعَاءٍ بِأَمْرِ الدُّنْيَا.
(1) قال في المطلع (ص 106): (مُتَوَرِّكاً: هو متفعل من الورك، قال الجوهري: والتورك على اليمنى: وضع الورك في الصلاة على الرجل اليمنى، والورك ما فوق الفخذ، وهي مؤنثة، وقد تخفف، مثل فَخْذ وفَخِذٍ، وزاد القاضي عياض لغة ثالثة، وهي كسر الواو مع سكون الراء، على وزن وِزْر).
(2)
المأثم: الإثم. والمغرم: الغرم وهو الدَّيْن. ينظر: شرح مسلم للنووي 5/ 87.
- ثُمَّ يَقُولُ عَنْ يَمِينِهِ ثُمَّ عَنْ يَسَارِهِ (1): «السَّلَامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ» ، مُرَتَّباً، مُعَرَّفاً وُجُوباً.
- وَامْرَأَةٌ كَرَجُلٍ، لَكِنْ:
- تَجْمَعُ نَفْسَهَا.
- وَتَجْلِسُ مُتَرَبِّعَةً، أَوْ مُسْدِلَةً رِجْلَيْهَا عَنْ يَمِينِهَا، وَهُوَ أَفْضَلُ.
- وَكُرِهَ فِيهَا:
- الْتِفَاتٌ وَنَحْوُهُ بِلَا حَاجَةٍ.
- وَإِقْعَاءٌ (2).
- وَافْتِرَاشُ ذِرَاعَيْهِ سَاجِداً.
- وَعَبَثٌ.
(1) قال في المطلع (ص 106): (يَسَارِهِ: بفتح الياء، ويجوز كسرها، والأول أفصح، قال العزيزي في آخر غريب القرآن له: قيل ليس في كلام العرب كلمة أولها ياء مكسورة إلا يسار لليد، ويقال: يِعار، من قولهم: يعر الجدي: إذا صاح).
(2)
الإقعاء: مصدر أقعى يقعي إقعاء، واختلف في معنى الإقعاء على أقوال:
أن يفرش قدميه، ويجلس على عقبيه، هكذا فسره الإمام أحمد، وهو قول أهل الحديث.
جلوس الرجل على أليتيه، ناصباً فخذيه، مثل إقعاء الكلب، وهو تفسير أهل اللغة، قال ابن قدامة: ولا أعلم أحداً قال باستحباب الإقعاء على هذه الصفة.
: أن يجلس على عقبيه أو بينهما، ناصباً قدميه، قاله في المحرر. ينظر: المطلع ص 107، والإنصاف 5/ 87.
- وَتَخَصُّرٌ (1).
- وَفَرْقَعَةُ أَصَابِعَ.
- وَتَشْبِيكُهَا.
- وَكَوْنُهُ حَاقِناً (2) وَنَحْوَهُ.
- وَتَائِقاً لِطَعَامٍ وَنَحْوِهِ.
- وَإِذَا نَابَهُ شَيْءٌ:
- سَبَّحَ رَجُلٌ.
- وَصَفَّقَتِ امْرَأَةٌ بِبَطْنِ كَفِّهَا عَلَى ظَهْرِ الأُخْرَى.
- وَيُزِيلُ بُصَاقاً (3) وَنَحْوَهُ بِثَوْبِهِ.
- وَيُبَاحُ فِي غَيْرِ مَسْجِدٍ عَنْ يَسَارِهِ.
- وَيُكْرَهُ أَمَامَهُ، وَيَمِينَهُ.
(1) التَّخصُّرُ: وضع يده على خاصرته. ينظر: المطلع ص 109.
(2)
الحاقن: الذي احتبس بوله، والحَاقِبُ: الذي احتبس غائطه. ينظر: المطلع ص 108.
(3)
البصاق: بالصاد، والسين، والزاي. ينظر: المطلع ص 111.