الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أَفْرَاد البُخَارِيّ
103 -
الحَدِيث الأول: عَن عبد الله بن الزبير قَالَ: قلت لعُثْمَان: هَذِه الْآيَة الَّتِي فِي " الْبَقَرَة ": {وَالَّذين يتوفون مِنْكُم ويذرون أَزْوَاجًا} إِلَى قَوْله: {غير إِخْرَاج} [سُورَة الْبَقَرَة] ، قد نسختها الْأُخْرَى، فَلم نكتبها؟ فَقَالَ: تدعها يَا ابْن أخي، لَا أغير شَيْئا مِنْهُ من مَكَانَهُ.
104 -
الثَّانِي: عَن أنس بن مَالك فِي " جمع الْقُرْآن ": أَن حُذَيْفَة قدم على عُثْمَان. . وَقد تقدم فِي مُسْند أبي بكر مُتَّصِلا بِحَدِيث زيد بن ثَابت.
105 -
الثَّالِث: عَن السَّائِب بن يزِيد: أَنه سمع عُثْمَان بن عَفَّان على مِنْبَر رَسُول الله صلى الله عليه وسلم: لم يزدْ، أخرجه فِي كتاب " الِاعْتِصَام " فِي ذكر الْمِنْبَر.
106 -
الرَّابِع: عَن عبيد الله بن عدي بن الْخِيَار: أَن الْمسور بن مخرمَة وَعبد الرَّحْمَن بن الْأسود قَالَا لَهُ: مَا يمنعك أَن تكلم أَمِير الْمُؤمنِينَ عُثْمَان فِي شَأْن أَخِيه الْوَلِيد بن عقبَة، فقد أَكثر النَّاس فِيهِ؟ فقصدت لعُثْمَان حِين خرج إِلَى الصَّلَاة، وَقلت: إِن لي حَاجَة وَهِي نصيحة. قَالَ: يَا أَيهَا الْمَرْء، أعوذ بِاللَّه مِنْك، فَانْصَرَفت، إِذْ جَاءَ رَسُول عُثْمَان فَأَتَيْته فَقَالَ: مَا نصيحتك؟ فَقلت: إِن الله عز وجل بعث مُحَمَّدًا صلى الله عليه وسلم بِالْحَقِّ، وَأنزل عَلَيْهِ الْكتاب، وَكنت مِمَّن اسْتَجَابَ لله وَرَسُوله، فهاجرت الهجرتين، وصحبت رَسُول الله صلى الله عليه وسلم، وَرَأَيْت هَدْيه، وَقد أَكثر النَّاس فِي شَأْن الْوَلِيد. قَالَ: أدْركْت رَسُول الله صلى الله عليه وسلم؟ قَالَ: فَقلت: لَا، وَلَكِن خلص إِلَيّ من علمه مَا يخلص إِلَى الْعَذْرَاء فِي سترهَا. قَالَ: فَقَالَ: أما بعد، فَإِن الله تبارك وتعالى بعث مُحَمَّدًا صلى الله عليه وسلم بِالْحَقِّ، فَكنت مِمَّن اسْتَجَابَ لله وَرَسُوله، وَآمَنت بِمَا بعث بِهِ، ثمَّ هَاجَرت الهجرتين - كَمَا قلت - وصحبت رَسُول الله صلى الله عليه وسلم.
وَفِي رِوَايَة: ونلت صهر رَسُول الله صلى الله عليه وسلم وبايعته، فوَاللَّه مَا عصيته وَلَا غششته حَتَّى توفاه الله عز وجل، ثمَّ أَبُو بكر مثله، ثمَّ عمر مثله، ثمَّ اسْتخْلفت، أفليس لي من الْحق مثل الَّذِي لَهُم؟ قلت: بلَى. قَالَ: فَمَا هَذِه الْأَحَادِيث الَّتِي تبلغني عَنْكُم؟ أما مَا ذكرت فِي شَأْن الْوَلِيد فسنأخذ فِيهِ بِالْحَقِّ إِن شَاءَ الله. ثمَّ دَعَا عليا، فَأمره أَن يجلده. فجلده ثَمَانِينَ.
وَفِي أَفْرَاد مُسلم فِي مُسْند عَليّ عليه السلام، من رِوَايَة حضين بن الْمُنْذر: أَن الْوَلِيد لما جلد أَرْبَعِينَ قَالَ عَليّ: أمسك، جلد النَّبِي صلى الله عليه وسلم أَرْبَعِينَ، وَأَبُو بكر أَرْبَعِينَ، وَعمر ثَمَانِينَ، وكلٌّ سنةٌ، وَهَذَا أحب إِلَيّ.
107 -
الْخَامِس: عَن عبيد الله بن عدي أَيْضا أَنه دخل على عُثْمَان بن عَفَّان وَهُوَ مَحْصُور، فَقَالَ لَهُ: إِنَّك إِمَام الْعَامَّة، وَقد نزل بك مَا ترى، وَهُوَ يُصَلِّي لنا إِمَام فتْنَة، وَأَنا أتحرج من الصَّلَاة مَعَه. فَقَالَ لَهُ عُثْمَان: إِن الصَّلَاة أحسن مَا يعْمل النَّاس، فَإِذا أحسن النَّاس فَأحْسن مَعَهم، وَإِذا أساءوا فاجتنب إساءتهم.
108 -
السَّادِس: عَن أبي عبد الرَّحْمَن السّلمِيّ، عَن عُثْمَان: أَن النَّبِي صلى الله عليه وسلم قَالَ: " خَيركُمْ من تعلم الْقُرْآن وَعلمه ".
109 -
السَّابِع: عَن أبي عبد الرَّحْمَن أَيْضا: أَن عُثْمَان حِين حوصر أشرف عَلَيْهِم فَقَالَ: أنْشدكُمْ الله، وَلَا أنْشد إِلَّا أَصْحَاب النَّبِي صلى الله عليه وسلم، ألستم تعلمُونَ أَن رَسُول الله صلى الله عليه وسلم قَالَ:" من جهز جَيش الْعسرَة فَلهُ الْجنَّة " فجهزتهم؟ ألستم تعلمُونَ أَن رَسُول الله صلى الله عليه وسلم قَالَ: " من حفر بِئْر رومة فَلهُ الْجنَّة " فحفرتها؟ قَالَ فصدقوه بِمَا قَالَ.
110 -
الثَّامِن: عَن مَرْوَان بن الحكم قَالَ: أصَاب عُثْمَان بن عَفَّان رعافٌ شَدِيد سنة الرعاف، حَتَّى حَبسه عَن الْحَج، وَأوصى، فَدخل عَلَيْهِ رجلٌ من قُرَيْش