الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
قبل الْمَدِينَة، فسألتهم فَقَالُوا: قبض رَسُول الله صلى الله عليه وسلم واستخلف أَبُو بكر رضي الله عنه، وَالنَّاس صَالِحُونَ. فَقَالَ: أخبر صَاحبك أَنا قد جِئْنَا، ولعلنا سنعود إِن شَاءَ الله.
ورجعا إِلَى الْيمن، فَأخْبرت أَبَا بكرٍ بِحَدِيثِهِمْ. قَالَ: أَفلا جِئْت بهم.
فَلَمَّا كَانَ بعد قَالَ لي ذُو عَمْرو: يَا جرير، إِن بك عَليّ كَرَامَة، وَإِنِّي مخبرك خَبرا، إِنَّكُم معشر الْعَرَب لن تزالوا بخيرٍ مَا كُنْتُم إِذا هلك أميرٌ تأمرتم آخر، فَإِذا كَانَت بِالسَّيْفِ كَانُوا ملوكاً، يغضبون غضب الْمُلُوك، ويرضون رضى الْمُلُوك.
أَفْرَاد مُسلم
502 -
الأول: عَن أبي زرْعَة بن عَمْرو عَن جرير بن عبد الله قَالَ: رَأَيْت رَسُول الله صلى الله عليه وسلم يلوي نَاصِيَة فرس بإصبعه وَهُوَ يَقُول: " الْخَيل معقودٌ بنواصيها الْخَيْر إِلَى يَوْم الْقِيَامَة: الْأجر وَالْغنيمَة وَهُوَ فِي مُسْند عُرْوَة الْبَارِقي.
503 -
الثَّانِي: عَن أبي زرْعَة عَن جرير بن عبد الله قَالَ: سَأَلت رَسُول الله صلى الله عليه وسلم عَن نظرة الْفجأَة فَأمرنِي أَن أصرف بَصرِي.
504 -
الثَّالِث: عَن الشّعبِيّ عَن جرير بن عبد الله قَالَ: قَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم: " إِذا أَتَاكُم الْمُصدق فليصدر عَنْكُم وَهُوَ عَنْكُم راضٍ.
وَفِي رِوَايَة عبد الرَّحْمَن بن هِلَال الْعَبْسِي عَن جرير قَالَ: جَاءَ ناسٌ من الْأَعْرَاب إِلَى رَسُول الله صلى الله عليه وسلم، فَقَالُوا: إِن أُنَاسًا من المصدقين يأتوننا فيظلموننا. قَالَ: فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم: " أرضوا مصدقيكم " قَالَ جرير: مَا صدر عني مصدقٌ مُنْذُ سَمِعت رَسُول الله صلى الله عليه وسلم إِلَّا وَهُوَ عني راضٍ.
505 -
الرَّابِع: عَن الشّعبِيّ عَن جرير عَن النَّبِي صلى الله عليه وسلم فِي العَبْد الْآبِق، فِي رِوَايَة دَاوُد بن أبي هِنْد عَن الشّعبِيّ عَن جرير: أَنه عليه الصلاة والسلام قَالَ: " أَيّمَا عبدٍ أبق فقد بَرِئت مِنْهُ الذِّمَّة ".
وَفِي رِوَايَة مُغيرَة عَن الشّعبِيّ عَن جرير أَنه عليه الصلاة والسلام قَالَ:
إِذا أبق لم تقبل لَهُ صَلَاة "
وَفِي رِوَايَة مَنْصُور بن عبد الرَّحْمَن عَن الشّعبِيّ عَن جرير أَنه سَمعه يَقُول: " أَيّمَا عبد أبق من موَالِيه فقد كفر حَتَّى يرجع إِلَيْهِم " لم يسْندهُ إِلَى النَّبِي صلى الله عليه وسلم. ثمَّ قَالَ مَنْصُور: قد - وَالله - رَوَاهُ عَن النَّبِي صلى الله عليه وسلم، ولكنني أكره أَن يرْوى عني هَا هُنَا بِالْبَصْرَةِ.
506 -
الْخَامِس: عَن الْمُنْذر بن جرير عَن أَبِيه قَالَ: كُنَّا فِي صدر النَّهَار عِنْد رَسُول الله صلى الله عليه وسلم، فَجَاءَهُ قوم عُرَاة مجتابي النمار أَو العباء، متقلدي السيوف، عامتهم من مُضر، بل كلهم من مُضر، فتمعر وَجه رَسُول الله صلى الله عليه وسلم لما رأى بهم من الْفَاقَة، فَدخل ثمَّ خرج، فَأمر بِلَالًا فَأذن، وَأقَام فصلى. ثمَّ خطب فَقَالَ:{يَا أَيهَا النَّاس اتَّقوا ربكُم الَّذِي خَلقكُم من نفس وَاحِدَة وَخلق مِنْهَا زَوجهَا وَبث مِنْهُمَا رجَالًا كثيرا وَنسَاء وَاتَّقوا الله الَّذِي تساءلون بِهِ والأرحام إِن الله كَانَ عَلَيْكُم رقيبا} [سُورَة النِّسَاء] وَالْآيَة الَّتِي فِي الْحَشْر: {يَا أَيهَا الَّذين آمنُوا اتَّقوا الله ولتنظر نفس مَا قدمت لغد وَاتَّقوا الله إِن الله خَبِير بِمَا تَعْمَلُونَ} تصدق رجلٌ من ديناره، من درهمه، من ثَوْبه، من صَاع بره، من صَاع تمره
…
" حَتَّى قَالَ: " وَلَو بشق تَمْرَة " قَالَ فَجَاءَهُ رجلٌ من الْأَنْصَار بصرةٍ كَادَت كَفه تعجز عَنْهَا، بل قد عجزت، قَالَ: ثمَّ
تتَابع النَّاس حَتَّى رَأَيْت كومين من طعامٍ وَثيَاب حَتَّى رَأَيْت وَجه رَسُول الله صلى الله عليه وسلم يَتَهَلَّل كَأَنَّهُ مدهنة. فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم: " من سنّ فِي الْإِسْلَام سنةٍ حَسَنَة فَلهُ أجرهَا وَأجر من عمل بهَا بعده، من غير أَن ينقص من أُجُورهم شيءٌ، وَمن سنّ سنة سَيِّئَة كَانَ عَلَيْهِ وزرها ووزر من عمل بهَا بعده، من غير أَن ينقص من أوزارهم شيءٌ ".
وَهُوَ أَيْضا فِي أَفْرَاده عَن عبد الرَّحْمَن بن هِلَال الْعَبْسِي عَن جرير قَالَ:
جَاءَ نَاس من الْأَعْرَاب إِلَى رَسُول الله صلى الله عليه وسلم عَلَيْهِم الصُّوف، فَرَأى سوء حَالهم، فَذكر بِمَعْنَاهُ.
507 -
السَّادِس: عَن عبد الرَّحْمَن بن هِلَال عَن جرير قَالَ: قَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم: " من يحرم الرِّفْق يحرم الْخَيْر ".