الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
(18)
الْمُتَّفق عَلَيْهِ من مُسْند أبي جُحَيْفَة وهب بن عبد الله السوَائِي رضي الله عنه
508 -
الأول: عَن أبي إِسْحَاق عَن أبي جُحَيْفَة قَالَ: رَأَيْت رَسُول الله صلى الله عليه وسلم، فَرَأَيْت بَيَاضًا تَحت شفته السُّفْلى العنفقة.
فِي رِوَايَة زُهَيْر بن مُعَاوِيَة عَن أبي إِسْحَاق عَنهُ قَالَ:
رَأَيْت رَسُول الله صلى الله عليه وسلم، هَذِه بَيْضَاء مِنْهُ. وَوضع بعض أَصَابِعه على عنفقته. قيل لَهُ: من أَنْت يومئذٍ؟ قَالَ: أبري النبل وأريشها.
509 -
الثَّانِي: عَن عون بن أبي جُحَيْفَة عَن أَبِيه قَالَ: أتيت النَّبِي صلى الله عليه وسلم بِمَكَّة وَهُوَ بِالْأَبْطح، فِي قبَّة لَهُ حَمْرَاء من أَدَم، قَالَ: فَخرج بِلَال بوضوئه، فَمن نَاضِح ونائل فَخرج النَّبِي صلى الله عليه وسلم عَلَيْهِ حلَّة حَمْرَاء كَأَنِّي أنظر إِلَى بَيَاض سَاقيه، فَتَوَضَّأ.
وَأذن بِلَال، قَالَ: فَجعلت أتتبع فَاه هَا هُنَا وَهَا هُنَا - يَقُول يَمِينا وَشمَالًا - يَقُول: حَيّ على الصَّلَاة، حَيّ على الْفَلاح. قَالَ: ثمَّ ركزت لَهُ عنزة، فَتقدم فصلى الظّهْر رَكْعَتَيْنِ، يمر بَين يَدَيْهِ الْحمار وَالْكَلب لَا يمْنَع، ثمَّ صلى الْعَصْر رَكْعَتَيْنِ، ثمَّ لم يزل يُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ حَتَّى رَجَعَ إِلَى الْمَدِينَة.
وَفِي حَدِيث ابْن أبي زَائِدَة: رَأَيْت بِلَالًا أخرج وضُوءًا، فَرَأَيْت النَّاس يبتدرون ذَلِك الْوضُوء، فَمن أصَاب مِنْهُ شَيْئا تمسح بِهِ، وَمن لم يصب مِنْهُ أَخذ من بَلل يَد
صَاحبه، ثمَّ رَأَيْت بِلَالًا أخرج عنزةً فركزها، وَخرج رَسُول الله صلى الله عليه وسلم فِي حلَّة حَمْرَاء مشمراً، فصلى إِلَى العنزة بِالنَّاسِ رَكْعَتَيْنِ، وَرَأَيْت النَّاس وَالدَّوَاب يَمرونَ من بَين يَدي العنزة.
وَفِي حَدِيث مَالك بن مغول:
فَلَمَّا كَانَ بالهاجرة، خرج بِلَال فَنَادَى بِالصَّلَاةِ، وَقَالَ الحكم بن عقبَة عَن أبي جُحَيْفَة: خرج رَسُول الله صلى الله عليه وسلم بالهاجرة إِلَى الْبَطْحَاء، فَتَوَضَّأ، وَصلى الظّهْر رَكْعَتَيْنِ، وَالْعصر رَكْعَتَيْنِ، وَبَين يدية عنزة، قَالَ شُعْبَة: زَاد فِيهِ عون عَن أَبِيه: يمر من وَرَائِهَا الْمَرْأَة وَالْحمار.
وَفِي حَدِيث الحكم:
فَجعل النَّاس يَأْخُذُونَ من فضل وضوئِهِ فيتمسحون بِهِ.
وَفِي حَدِيث حجاج عَن شُعْبَة فِيهِ:
وَقَامَ النَّاس فَجعلُوا يَأْخُذُونَ يَدَيْهِ، يمسحون بهَا وُجُوههم. قَالَ: فَأخذت بِيَدِهِ، فَوَضَعتهَا على وَجْهي، فَإِذا هِيَ أبرد من الثَّلج، وَأطيب رَائِحَة من الْمسك صلى الله عليه وسلم تَسْلِيمًا دَائِما أبدا.
أفرد البُخَارِيّ من حَدِيث عون بن أبي جُحَيْفَة عَن أَبِيه فِي هَذَا طرفا مِنْهُ فِي كتاب " الصَّلَاة ": أَنه رأى بِلَالًا يُؤذن، فَجعل يتتبع فَاه هَا هُنَا وَهَا هُنَا بِالْأَذَانِ فَجعل أَبُو مَسْعُود الدِّمَشْقِي فِي كِتَابه، فِي " الْأَطْرَاف " هَذَا الْفَصْل من أَفْرَاد البُخَارِيّ، ظنا مِنْهُ أَن مُسلما لم يُخرجهُ. وَقد أخرجه مسلمٌ فِي كتاب " الصَّلَاة " فِي أَحَادِيث ستْرَة الْمُصَلِّي فِي جملَة الحَدِيث الطَّوِيل، عَن عون بن أبي جُحَيْفَة عَن أَبِيه، الَّذِي أَوله:
أتيت النَّبِي صلى الله عليه وسلم وَهُوَ بِالْأَبْطح فِي قبَّة لَهُ حَمْرَاء من