المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

406 - الثَّامِن: عَن عبد الرَّحْمَن بن يزِيد النَّخعِيّ: قُلْنَا - الجمع بين الصحيحين للحميدي - جـ ١

[الحميدي، ابن أبي نصر]

فهرس الكتاب

- ‌بِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم

- ‌الْقسم الأول

- ‌مسانيد الْعشْرَة

- ‌مُسْند أبي بكر الصّديق رضي الله عنه الْمخْرج فِي الصَّحِيحَيْنِ البُخَارِيّ وَمُسلم أَو فِي أَحدهمَا

- ‌مَا انْفَرد البُخَارِيّ بِإِخْرَاجِهِ من ذَلِك

- ‌بِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم

- ‌ الْمُتَّفق عَلَيْهِ من مُسْند عمر بن الْخطاب رضي الله عنه

- ‌أَفْرَاد البُخَارِيّ

- ‌أَفْرَاد مُسلم

- ‌آخر مَا فِي الصَّحِيحَيْنِ عَن أبي بكر وَعمر رضي الله عنهما وَعَن جَمِيع الصَّحَابَة وَالتَّابِعِينَ

- ‌ الْمُتَّفق عَلَيْهِ من مُسْند عُثْمَان بن عَفَّان رضي الله عنه

- ‌أَفْرَاد البُخَارِيّ

- ‌أَفْرَاد مُسلم سوى مَا تقدم مِنْهَا

- ‌ الْمُتَّفق عَلَيْهِ عَن عَليّ بن أبي طَالب رضي الله عنه

- ‌أَفْرَاد البُخَارِيّ

- ‌أَفْرَاد مُسلم

- ‌ الْمُتَّفق عَلَيْهِ عَن عبد الرَّحْمَن بن عَوْف رضي الله عنه

- ‌أَفْرَاد البُخَارِيّ

- ‌ الْمُتَّفق عَلَيْهِ من مُسْند طَلْحَة بن عبيد الله التَّيْمِيّ رضي الله عنه

- ‌أَفْرَاد البُخَارِيّ

- ‌أَفْرَاد مُسلم

- ‌ الْمُتَّفق عَلَيْهِ من مُسْند الزبير بن الْعَوام رضي الله عنه

- ‌أَفْرَاد البُخَارِيّ

- ‌ الْمُتَّفق عَلَيْهِ عَن سعد بن أبي وَقاص رضي الله عنه

- ‌ أَفْرَاد البُخَارِيّ

- ‌أَفْرَاد مُسلم

- ‌ الرَّابِع: عَن إِسْمَاعِيل بن مُحَمَّد عَن عَمه عَامر بن سعد: أَن سَعْدا ركب إِلَى قصره بالعقيق، فَوجدَ عبدا يقطع شَجرا أَو يخبطه، فسلبه، فَلَمَّا رَجَعَ سعدٌ جَاءَ أهل العَبْد، وكلموه أَن يرد على غلامهم أَو عَلَيْهِم مَا أَخذ من غلامهم، فَقَالَ: معَاذ الله أَن أرد شَيْئا

- ‌ الْمُتَّفق عَلَيْهِ من مُسْند سعيد بن زيد بن عَمْرو بن نفَيْل الْقرشِي رضي الله عنه

- ‌ حَدِيث وَاحِد عَن أبي عُبَيْدَة بن الْجراح رضي الله عنه

- ‌الْقسم الثَّانِي مسانيد المقدمين بعد الْعشْرَة

- ‌ الْمُتَّفق عَلَيْهِ من مُسْند عبد الله بن مَسْعُود رضي الله عنه

- ‌أَفْرَاد البُخَارِيّ

- ‌أَفْرَاد مُسلم

- ‌ الْمُتَّفق عَلَيْهِ من مُسْند عمار بن يَاسر رضي الله عنه

- ‌وَمن أَفْرَاد البُخَارِيّ

- ‌ مُسْند حَارِثَة بن وهب الْخُزَاعِيّ [رضي الله عنه]

- ‌ الْمُتَّفق عَلَيْهِ من مُسْند أبي ذَر جُنْدُب بن جُنَادَة الْغِفَارِيّ رضي الله عنه

- ‌أَفْرَاد البُخَارِيّ

- ‌أَفْرَاد مُسلم

- ‌ الْمُتَّفق عَلَيْهِ من مُسْند حُذَيْفَة بن الْيَمَان الْعَبْسِي رضي الله عنه

- ‌أَفْرَاد البُخَارِيّ

- ‌أَفْرَاد مُسلم

- ‌ الْمُتَّفق عَلَيْهِ من مُسْند أبي مُوسَى عبد الله بن قيس الْأَشْعَرِيّ رضي الله عنه

- ‌أَفْرَاد البُخَارِيّ

- ‌أَفْرَاد مُسلم

- ‌ الْمُتَّفق عَلَيْهِ من مُسْند جرير بن عبد الله البَجلِيّ رضي الله عنه

- ‌أَفْرَاد مُسلم

- ‌ الْمُتَّفق عَلَيْهِ من مُسْند أبي جُحَيْفَة وهب بن عبد الله السوَائِي رضي الله عنه

- ‌أَفْرَاد البُخَارِيّ

- ‌ الْمُتَّفق عَلَيْهِ من حَدِيث عدي بن حَاتِم الطَّائِي رضي الله عنه

- ‌وَمن أَفْرَاد مُسلم

- ‌ الْمُتَّفق عَلَيْهِ من جَابر بن سَمُرَة رضي الله عنه

- ‌وَمن أَفْرَاد مُسلم

- ‌ الْمُتَّفق عَلَيْهِ عَن سُلَيْمَان بن صردٍ رضي الله عنه

- ‌ عُرْوَة بن الْجَعْد، وَقيل: ابْن أبي الْجَعْد الْبَارِقي رضي الله عنه

- ‌ الْمُتَّفق عَلَيْهِ عَن عمرَان بن حُصَيْن رضي الله عنه

- ‌أَفْرَاد البُخَارِيّ

- ‌أَفْرَاد مُسلم

- ‌ الْمُتَّفق عَلَيْهِ من حَدِيث عبد الرَّحْمَن بن سَمُرَة رضي الله عنه

- ‌ الْمُتَّفق عَلَيْهِ عَن عبد الله بن مُغفل الْمُزنِيّ رضي الله عنه

- ‌ الْمُتَّفق عَلَيْهِ عَن أبي بكرَة نفيع بن الْحَارِث رضي الله عنه

- ‌أَفْرَاد البُخَارِيّ

- ‌ مُسْند بُرَيْدَة بن الْحصيب رضي الله عنه

- ‌أَفْرَاد مُسلم

- ‌ مُسْند عَائِذ بن عَمْرو [رضي الله عنه]

- ‌ مُسْند سَمُرَة بن جُنْدُب [رضي الله عنه]

- ‌أَفْرَاد مُسلم

- ‌ مُسْند معقل بن يسارٍ رضي الله عنه

- ‌ مُسْند مَالك بن الْحُوَيْرِث رضي الله عنه

- ‌ الْمُتَّفق عَلَيْهِ عَن جُنْدُب بن عبد الله البَجلِيّ رضي الله عنه

- ‌أَفْرَاد مُسلم

- ‌ الْمُتَّفق عَلَيْهِ عَن معيقيب بن أبي فَاطِمَة رضي الله عنه

- ‌ الْمُتَّفق عَلَيْهِ عَن مجاشع ومجالد ابْني مَسْعُود السّلمِيّ رضي الله عنهما

- ‌ مُسْند يعلى بن أُميَّة رضي الله عنه

- ‌ الْمُتَّفق عَلَيْهِ عَن معَاذ بن جبلٍ رضي الله عنه

- ‌أَفْرَاد البُخَارِيّ

- ‌ الْمُتَّفق عَلَيْهِ عَن أبي بن كَعْب الْأنْصَارِيّ رضي الله عنه

- ‌أَفْرَاد البُخَارِيّ

- ‌أَفْرَاد مُسلم

- ‌ الْمُتَّفق عَلَيْهِ عَن أبي طَلْحَة زيد بن سهل الْأنْصَارِيّ [رضي الله عنه]

- ‌ الْمُتَّفق عَلَيْهِ عَن عبَادَة بن الصَّامِت بن قيس الْأنْصَارِيّ شهد بَدْرًا، وَبَايع لَيْلَة الْعقبَة، رضي الله عنه

- ‌ الْمُتَّفق عَلَيْهِ عَن أبي أَيُّوب الْأنْصَارِيّ رضي الله عنه واسْمه خَالِد بن زيد

- ‌أَفْرَاد مُسلم

- ‌ الْمُتَّفق عَلَيْهِ عَن أبي بردة، هَانِئ بن نيار البلوي رضي الله عنه

- ‌ الْمُتَّفق عَلَيْهِ عَن زيد بن ثَابت الْأنْصَارِيّ رضي الله عنه

- ‌أَفْرَاد البُخَارِيّ

- ‌ الْمُتَّفق عَلَيْهِ عَن عَمْرو بن عَوْف، حَلِيف بني عَامر بن لؤَي [رضي الله عنه]

- ‌ الْمُتَّفق عَلَيْهِ عَن أبي لبَابَة، عَامر بن الْمُنْذر، وَقيل: بشير بن الْمُنْذر [رضي الله عنه]

- ‌ الْمُتَّفق عَلَيْهِ عَن عتْبَان بن مَالك [رضي الله عنه]

- ‌ الْمُتَّفق عَلَيْهِ عَن سهل بن حنيف [رضي الله عنه]

- ‌ وَعَن قيس بن سعد الْأنْصَارِيّ [رضي الله عنه]

- ‌ الْمُتَّفق عَلَيْهِ عَن أسيد بن حضير [رضي الله عنه]

- ‌ الْمُتَّفق عَلَيْهِ عَن كَعْب بن مَالك [رضي الله عنه]

- ‌ الْمُتَّفق عَلَيْهِ عَن أبي أسيد السَّاعِدِيّ، مَالك بن ربيعَة الْأنْصَارِيّ [رضي الله عنه]

- ‌ الْمُتَّفق عَلَيْهِ عَن مُسْند أبي قَتَادَة الْحَارِث بن ربعي الْأنْصَارِيّ [رضي الله عنه]

- ‌أَفْرَاد مُسلم

- ‌ الْمُتَّفق عَلَيْهِ من حَدِيث أبي جهيم عبد الله بن الْحَارِث بن الصمَّة الخزرجي [رضي الله عنه]

- ‌ الْمُتَّفق عَلَيْهِ من مُسْند أبي الدَّرْدَاء الْأنْصَارِيّ [رضي الله عنه]

- ‌أَفْرَاد مُسلم

- ‌ الْمُتَّفق عَلَيْهِ من حَدِيث أبي حميد عبد الرَّحْمَن بن سعد بن الْمُنْذر السَّاعِدِيّ [رضي الله عنه]

- ‌ الْمُتَّفق عَلَيْهِ عَن عبد الله بن سَلام بن الْحَارِث [رضي الله عنه]

- ‌ الْمُتَّفق عَلَيْهِ عَن سهل بن أبي حثْمَة [رضي الله عنه]

- ‌ الْمُتَّفق عَلَيْهِ عَن ظهير بن رَافع، عَم رَافع بن خديج [رضي الله عنه]

- ‌ الْمُتَّفق عَلَيْهِ من رَافع بن خديج [رضي الله عنه]

- ‌أَفْرَاد مُسلم

- ‌ الْمُتَّفق عَلَيْهِ من مُسْند عبد الله بن زيد بن عَاصِم الْأنْصَارِيّ [رضي الله عنه]

- ‌ حديثان عَن عبد الله بن يزِيد الخطمي [رضي الله عنه]

- ‌ الْمُتَّفق عَلَيْهِ عَن أبي مَسْعُود عقبَة بن عَمْرو الْأنْصَارِيّ [رضي الله عنه]

- ‌أَفْرَاد مُسلم

- ‌ مُسْند شَدَّاد بن أَوْس [رضي الله عنه]

- ‌ الْمُتَّفق عَلَيْهِ من مُسْند النُّعْمَان بن بشير [رضي الله عنه]

- ‌أَفْرَاد مُسلم

- ‌ الْمُتَّفق عَلَيْهِ من مُسْند عبد الله بن أبي أوفى رضي الله عنه

- ‌أَفْرَاد البُخَارِيّ

- ‌ الْمُتَّفق عَلَيْهِ من مُسْند زيد بن أَرقم، ويكنى أَبَا عَمْرو [رضي الله عنه]

- ‌أَفْرَاد مُسلم

- ‌ مُسْند ثَابت بن الضَّحَّاك الْأنْصَارِيّ يكنى أَبَا زيد [رضي الله عنه]

- ‌ مُسْند أبي بشير الْأنْصَارِيّ [رضي الله عنه]

- ‌ الْمُتَّفق عَلَيْهِ من مُسْند الْبَراء بن عَازِب رضي الله عنه

- ‌أَفْرَاد البُخَارِيّ

- ‌أَفْرَاد مُسلم

- ‌ الْمُتَّفق عَلَيْهِ من مُسْند زيد بن خَالِد بن جُهَيْنَة الْجُهَنِيّ [رضي الله عنه]

- ‌أَفْرَاد مُسلم

- ‌ الْمُتَّفق عَلَيْهِ من مُسْند سهل بن سعد السَّاعِدِيّ [رضي الله عنه]

- ‌أَفْرَاد البُخَارِيّ

- ‌ الْمُتَّفق عَلَيْهِ من مُسْند مَالك بن صعصعة [رضي الله عنه]

- ‌ الْمُتَّفق عَلَيْهِ عَن كَعْب بن عجْرَة [رضي الله عنه]

- ‌ الْمُتَّفق عَلَيْهِ من مُسْند أبي بَرزَة نَضْلَة بن عبيد [رضي الله عنه]

- ‌أَفْرَاد مُسلم

- ‌ الْمُتَّفق عَلَيْهِ من مُسْند سَلمَة بن الْأَكْوَع [رضي الله عنه]

- ‌أَفْرَاد البُخَارِيّ

- ‌أَفْرَاد مُسلم

الفصل: 406 - الثَّامِن: عَن عبد الرَّحْمَن بن يزِيد النَّخعِيّ: قُلْنَا

406 -

الثَّامِن: عَن عبد الرَّحْمَن بن يزِيد النَّخعِيّ: قُلْنَا لِحُذَيْفَة: أخبرنَا برجلٍ قريب السمت والدل وَالْهَدْي من رَسُول الله صلى الله عليه وسلم نَأْخُذ عَنهُ. قَالَ: مَا نعلم أقرب سمتاً ودلاً وهدياً برَسُول الله صلى الله عليه وسلم من ابْن أم عبد، حَتَّى يتَوَارَى بجدار بَيته، وَلَقَد علم المحفوظون من أَصْحَاب مُحَمَّد صلى الله عليه وسلم أَن إِبْنِ أم عبدٍ أقربهم إِلَى الله وَسِيلَة.

‌أَفْرَاد مُسلم

407 -

الأول: عَن قيس بن عباد: قلت لعمَّار بن يَاسر: أَرَأَيْتُم صنيعكم هَذَا الَّذِي صَنَعْتُم فِي أَمر عَليّ، أرأياً رَأَيْتُمُوهُ أَو شيءٌ عَهده إِلَيْكُم رَسُول الله صلى الله عليه وسلم؟ فَقَالَ: مَا عهد إِلَيْنَا رَسُول الله صلى الله عليه وسلم شَيْئا لم يعهده إِلَى النَّاس كَافَّة، وَلَكِن حُذَيْفَة أَخْبرنِي عَن النَّبِي صلى الله عليه وسلم قَالَ: قَالَ النَّبِي صلى الله عليه وسلم: " فِي أَصْحَابِي اثْنَا عشر منافقاً، فيهم ثمانيةٌ لَا يدْخلُونَ الْجنَّة حَتَّى يلج الْجمل فِي سم الْخياط ". وَأَرْبَعَة لم أحفظ مَا قَالَ شُعْبَة فيهم. وَفِي رِوَايَة: " ثَمَانِيَة مِنْهُم تكفيهم الدُّبَيْلَة: سراجٌ من النَّار يظْهر فِي أكتافهم حَتَّى ينجم فِي صُدُورهمْ ".

408 -

الثَّانِي: عَن مُحَمَّد بن سِيرِين عَن جُنْدُب قَالَ: جِئْت يَوْم الجرعة فَإِذا رجلٌ جالسٌ، فَقلت: ليهراقن الْيَوْم هَا هُنَا دماءٌ. فَقَالَ ذَاك الرجل: كلا وَالله.

ص: 286

قلت: بلَى وَالله. قَالَ: كلا وَالله. قلت: بلَى وَالله. قَالَ: كلا وَالله، إِنَّه لحَدِيث رَسُول الله صلى الله عليه وسلم حَدَّثَنِيهِ. قلت: بئس الجليس لي أَنْت مُنْذُ الْيَوْم، تسمعني أخالفك وَقد سمعته من رَسُول الله صلى الله عليه وسلم فَلَا تنهاني. ثمَّ قلت: مَا هَذَا الْغَضَب؟ فَأَقْبَلت عَلَيْهِ وأسأله، فَإِذا الرجل حُذَيْفَة.

409 -

الثَّالِث: عَن عبد الله بن يزِيد عَن حُذَيْفَة أَنه قَالَ: أَخْبرنِي رَسُول الله صلى الله عليه وسلم بِمَا هُوَ كائنٌ إِلَى أَن تقوم السَّاعَة، فَمَا مِنْهُ شَيْء إِلَّا قد سَأَلته، إِلَّا أَنِّي لم أسأله: مَا يخرج أهل الْمَدِينَة من الْمَدِينَة.

410 -

الرَّابِع: من حَدِيث أبي الطُّفَيْل عَامر بن وَاثِلَة قَالَ: حَدثنَا حُذَيْفَة بن الْيَمَان قَالَ: مَا مَنَعَنِي أَن أشهد بَدْرًا إِلَّا أَنِّي خرجت أَنا وَأبي الحسيل، قَالَ: فأخذنا كفار قُرَيْش فَقَالُوا: إِنَّكُم تُرِيدُونَ مُحَمَّدًا صلى الله عليه وسلم، فَقُلْنَا: مَا نريده، وَمَا نُرِيد إِلَّا الْمَدِينَة. قَالَ: فَأخذُوا منا عهد الله وميثاقه لننصرفن إِلَى الْمَدِينَة، وَلَا نُقَاتِل مَعَه. فأتينا رَسُول الله صلى الله عليه وسلم، فَأَخْبَرنَاهُ الْخَبَر فَقَالَ:" انصرفا، نفي لَهُم بعهدهم، ونستعين الله عَلَيْهِم ".

411 -

الْخَامِس: عَن أبي الطُّفَيْل قَالَ: كَانَ بَين رجلٍ من أهل الْعقبَة وَبَين حُذَيْفَة بعض مَا يكون بَين النَّاس، فَقَالَ: أنْشدكُمْ الله، كم كَانَ أَصْحَاب الْعقبَة؟ قَالَ: فَقَالَ لَهُ الْقَوْم: أخبرهُ إِذْ سَأَلَك، فَقَالَ: كُنَّا نخبر أَنهم أَرْبَعَة عشر، فَإِن كنت مِنْهُم فقد كَانَ الْقَوْم خَمْسَة عشر، وَأشْهد أَن اثْنَي عشر مِنْهُم حربٌ لله وَلِرَسُولِهِ

ص: 287

فِي الْحَيَاة الدُّنْيَا وَيَوْم يقوم الأشهاد، وَعذر ثَلَاثَة قَالُوا: مَا سمعنَا مُنَادِي رَسُول الله صلى الله عليه وسلم، وَلَا علمنَا بِمَا أَرَادَ الْقَوْم. وَقد كَانَ فِي حرةٍ فَمشى فَقَالَ:" إِن المَاء قَلِيل، فَلَا يسبقني إِلَيْهِ أحدٌ " فَوجدَ قوما قد سَبَقُوهُ، فلعنهم يومئذٍ.

412 -

السَّادِس: عَن أبي وَائِل عَن حُذَيْفَة: أَن رَسُول الله صلى الله عليه وسلم لقِيه وَهُوَ جنبٌ، فحاد عَنهُ، فاغتسل، ثمَّ جَاءَ فَقَالَ: كنت جنبا. فَقَالَ: " إِن الْمُسلم لَا ينجس ".

413 -

السَّابِع: عَن أبي وَائِل عَن حُذَيْفَة قَالَ: قَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم: " الدَّجَّال أَعور الْعين الْيُسْرَى، جفال الشّعْر، مَعَه جنَّة ونار، فناره جنَّة، وجنته نَار ".

414 -

الثَّامِن: عَن جبلة بن زفر الْعَبْسِي عَن حُذَيْفَة قَالَ: صليت مَعَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم ذَات ليلةٍ، فَافْتتحَ " الْبَقَرَة ". فَقلت: يرْكَع عِنْد الْمِائَة، ثمَّ مضى فَقلت: يُصَلِّي بهَا فِي رَكْعَة، فَمضى، فَقلت: يرْكَع بهَا. ثمَّ افْتتح " النِّسَاء " فقرأها، ثمَّ افْتتح " آل عمرَان " فقرأها، يقْرَأ مترسلاً، إِذا مر بِآيَة فِيهَا تسبيحٌ سبح، وَإِذا مر بسؤالٍ سَأَلَ، وَإِذا مر بتعوذٍ تعوذ. ثمَّ ركع فَجعل يَقُول:" سُبْحَانَ رَبِّي الْعَظِيم "، فَكَانَ رُكُوعه نَحوا من قِيَامه. ثمَّ قَالَ:" سمع الله لمن حَمده " زَاد جرير: " رَبنَا لَك الْحَمد " ثمَّ قَامَ قيَاما طَويلا قَرِيبا مِمَّا ركع، ثمَّ سجد فَقَالَ:" سُبْحَانَ رَبِّي الْأَعْلَى " فَكَانَ سُجُوده قَرِيبا من قِيَامه.

415 -

التَّاسِع: عَن ربعي بن حِرَاش عَن حُذَيْفَة عَن النَّبِي صلى الله عليه وسلم قَالَ: " كل معروفٍ صَدَقَة ".

ص: 288

416 -

الْعَاشِر: عَن أبي مَالك سعد بن طارقٍ عَن ربعي عَن حُذَيْفَة قَالَ: كُنَّا عِنْد عمر فَقَالَ: أَيّكُم سمع رَسُول الله صلى الله عليه وسلم يذكر الْفِتَن؟ فَقَالَ قومٌ: نَحن سمعناه. فَقَالَ لَعَلَّكُمْ تعنون فتْنَة الرجل فِي أَهله وجاره؟ قَالُوا: أجل. قَالَ: تِلْكَ تكفرها الصَّلَاة وَالصِّيَام وَالصَّدَََقَة. وَلَكِن أَيّكُم سمع النَّبِي يذكر الَّتِي تموج موج الْبَحْر؟ قَالَ حُذَيْفَة: فأسكت الْقَوْم، فَقلت: أَنا. قَالَ: أَنْت لله أَبوك {

قَالَ حُذَيْفَة: سَمِعت رَسُول الله صلى الله عليه وسلم يَقُول: " تعرض الْفِتَن على الْقُلُوب كالحصير عوداً عوداً، فَأَي قلبٍ أشربها نكت فِيهِ نكتةٌ سَوْدَاء، وَأي قلب أنكرها نكت فِيهِ نُكْتَة بَيْضَاء، حَتَّى تصير على قلبين: على أَبيض مثل الصَّفَا، فَلَا تضره فتنةٌ مَا دَامَت السَّمَاوَات وَالْأَرْض، وَالْآخر أسود مرباداً كالكوز مجخياً، لَا يعرف مَعْرُوفا، وَلَا يُنكر مُنْكرا، إِلَّا مَا أشْرب من هَوَاهُ ". ذ

قَالَ: وحدثته أَن بَيْنك وَبَينهَا بَابا مغلقاً يُوشك أَن يكسر. قَالَ عمر: أكسراً لَا أبالك} فَلَو أَنه فتح لَعَلَّه يُعَاد. قَالَ: لَا، بل يكسر. وحدثته أَن ذَلِك الْبَاب رجلٌ يقتل أَو يَمُوت، حَدِيثا لَيْسَ بالأغاليط.

قَالَ: فَقلت: يَا أَبَا مَالك، مَا أسود مرباداً؟ قَالَ: شدَّة الْبيَاض فِي سَواد. قلت: فَمَا الْكوز مجخياً؟ قَالَ: منكوساً.

قد تقدم فِي الْمُتَّفق عَلَيْهِ سُؤال عمر عَن الْفِتْنَة بِأَلْفَاظ أخر، لَا تتفق مَعَ هَذَا إِلَّا فِي يسير، فَلذَلِك أوردنا هَذَا

ص: 289

417 -

الْحَادِي عشر: عَن ربعي بن حِرَاش عَن حُذَيْفَة قَالَ: قَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم: " إِن حَوْضِي لأبعد من أَيْلَة من عدن، وَالَّذِي نَفسِي بِيَدِهِ، إِنِّي لأذود عَنهُ الرِّجَال كَمَا يذود الرجل الْإِبِل الغريبة عَن حَوْضه ". قَالُوا: يَا رَسُول الله، وتعرفنا؟ قَالَ:" نعم، تردون عَليّ غراًّ محجلين من آثَار الْوضُوء، لَيْسَ لأحد غَيْركُمْ ".

أوردهُ أَبُو مَسْعُود الدِّمَشْقِي على غلط فِي الْمَتْن والإسناد. فَأَخْرَجته على مَا فِي نَص مُسلم عَن حُذَيْفَة.

418 -

الثَّانِي عشر: عَن ربعي عَن حُذَيْفَة قَالَ: قَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم: " فضلنَا على النَّاس بِثَلَاث: جعلت صُفُوفنَا كَصُفُوف الْمَلَائِكَة، وَجعلت لنا الأَرْض كلهَا مَسْجِدا، وَجعلت تربَتهَا لنا طهُورا إِذا لم نجد المَاء " وَذكر خصْلَة أُخْرَى، كَذَا فِي الْكتاب.

419 -

الثَّالِث عشر: عَن ربعي عَن حُذَيْفَة، وَعَن أبي حَازِم عَن أبي هُرَيْرَة قَالَ: قَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم: " أضلّ الله عَن الْجُمُعَة من كَانَ قبلنَا، فَكَانَ للْيَهُود يَوْم السبت، وَكَانَ لِلنَّصَارَى يَوْم الْأَحَد، فجَاء الله بِنَا، فهدانا الله ليَوْم الْجُمُعَة، فَجعل الْجُمُعَة والسبت والأحد، وَكَذَلِكَ هم تبعٌ لنا يَوْم الْقِيَامَة، نَحن الْآخرُونَ من أهل الدُّنْيَا، والأولون يَوْم الْقِيَامَة، الْمقْضِي لَهُم يَوْم الْقِيَامَة قبل الْخَلَائق " وَفِي رِوَايَة وَاصل بن عبد الْأَعْلَى: " الْمقْضِي بَينهم ".

420 -

الرَّابِع عشر: فِي الشَّفَاعَة: عَن ربعي عَن حُذَيْفَة، وَعَن أبي حَازِم عَن أبي هُرَيْرَة قَالَا: قَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم: " يجمع الله تبارك وتعالى النَّاس، فَيقوم الْمُؤْمِنُونَ حَتَّى تزلف لَهُم الْجنَّة،

ص: 290

فَيَأْتُونَ آدم فَيَقُولُونَ: يَا أَبَانَا، استفتح لنا الْجنَّة، فَيَقُول وَهل أخرجكم من الْجنَّة إِلَّا خَطِيئَة أبيكم؟ لست بِصَاحِب ذَلِك. اذْهَبُوا إِلَى ابْني إِبْرَاهِيم خَلِيل الله، قَالَ: فَيَقُول إِبْرَاهِيم عليه السلام: لست بِصَاحِب ذَلِك، إِنَّمَا كنت خَلِيلًا من وَرَاء وَرَاء، اعمدوا إِلَى مُوسَى الَّذِي كَلمه الله تكليماً، فَيَأْتُونَ مُوسَى عليه السلام فَيَقُول: لست بِصَاحِب ذَلِك، اذْهَبُوا إِلَى عِيسَى كلمة الله وروحه. فَيَقُول عِيسَى عليه السلام: لست بِصَاحِب ذَلِك. فَيَأْتُونَ مُحَمَّدًا صلى الله عليه وسلم، فَيقوم، فَيُؤذن لَهُ، وَترسل الْأَمَانَة وَالرحم، فتقومان جنبتي الصِّرَاط يَمِينا وَشمَالًا، فيمر أولكم كالبرق ". قَالَ: قلت: بِأبي أَنْت وَأمي، أَي شَيْء كمر الْبَرْق؟ قَالَ:" ألم تروا إِلَى الْبَرْق كَيفَ يمر وَيرجع فِي طرفَة عين؟ ثمَّ كمر الرّيح، ثمَّ كمر الطير وَشد الرِّجَال، تجْرِي بهم أَعْمَالهم، ونبيكم قائمٌ على الصِّرَاط يَقُول: رب سلم سلم، حَتَّى تعجز أَعمال الْعباد، حَتَّى يَجِيء الرجل فَلَا يَسْتَطِيع السّير إِلَّا زحفاً، وَفِي حافتي الصِّرَاط كلاليب معلقَة مأمورة، تَأْخُذ من أمرت بِهِ، فمخدوش ناجٍ، ومكدوسٌ فِي النَّار " وَالَّذِي نفس أبي هُرَيْرَة بِيَدِهِ، إِن قَعْر جَهَنَّم لسَبْعين خَرِيفًا.

421 -

الْخَامِس عشر: عَن أبي إِدْرِيس الْخَولَانِيّ عَن حُذَيْفَة قَالَ: وَالله إِنِّي لأعْلم النَّاس بِكُل فتنةٍ كائنةٍ فِيمَا بيني وَبَين السَّاعَة، وَمَا بِي أَن يكون رَسُول الله صلى الله عليه وسلم أسر إِلَيّ فِي ذَلِك شَيْئا لم يحدثه غَيْرِي، وَلَكِن رَسُول الله صلى الله عليه وسلم قَالَ وَهُوَ يحدث مَجْلِسا أَنا فِيهِ عَن الْفِتَن، فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم وَهُوَ يعد الْفِتَن:" مِنْهُنَّ ثَلَاث لَا يكدن يذرن شَيْئا، ومنهن فتنٌ كرياح الصَّيف، مِنْهَا صغَار وَمِنْهَا كبار ".

قَالَ حُذَيْفَة: فَذهب أُولَئِكَ الرَّهْط كلهم غَيْرِي.

ص: 291

422 -

السَّادِس عشر: عَن إِبْرَاهِيم التَّيْمِيّ عَن أَبِيه يزِيد بن شريك قَالَ: كُنَّا عِنْد حُذَيْفَة فَقَالَ رجلٌ لَو أدْركْت رَسُول الله صلى الله عليه وسلم قَاتَلت مَعَه فأبليت. فَقَالَ حُذَيْفَة: أَنْت كنت تفعل ذَلِك؟ لقد رَأَيْتنَا مَعَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم لَيْلَة الْأَحْزَاب، وأخذتنا ريحٌ شديدةٌ وقرٌّ، فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم:" أَلا رجلٌ يأتيني بِخَبَر الْقَوْم، جعله الله معي يَوْم الْقِيَامَة " فسكتنا فَلم يجبهُ منا أحد. ثمَّ قَالَ: " أَلا رجلٌ يأتينا بِخَبَر الْقَوْم، جعله الله معي يَوْم الْقِيَامَة " فسكتنا فَلم يجبهُ منا أحد. ثمَّ قَالَ: " أَلا رجلٌ يأتينا بِخَبَر الْقَوْم، جعله الله معي يَوْم الْقِيَامَة " فَلم يجبهُ منا أحد. فَقَالَ: " قُم يَا حُذَيْفَة " قَالَ: فَلم أجد بدا إِذْ دَعَاني باسمي إِلَّا أَن أقوم. قَالَ: " اذْهَبْ فأتني بِخَبَر الْقَوْم، وَلَا تذعرهم عَليّ " فَلَمَّا وليت من عِنْده جعلت كَأَنِّي أَمْشِي فِي حمام، حَتَّى أتيتهم، فَرَأَيْت أَبَا سُفْيَان يُصَلِّي ظَهره بالنَّار، فَوضعت سَهْما فِي كبد الْقوس، فَأَرَدْت أَن أرميه، فَذكرت قَول رَسُول الله صلى الله عليه وسلم:" لَا تذعرهم عَليّ " وَلَو رميته لأصبته. وَرجعت وَأَنا أَمْشِي فِي مثل الْحمام، فَلَمَّا أَتَيْته فَأَخْبَرته خبر الْقَوْم وفرغت قررت، فألبسني رَسُول الله صلى الله عليه وسلم من فضل عباءة كَانَت عَلَيْهِ يُصَلِّي فِيهَا، فَلم أزل نَائِما حَتَّى أَصبَحت، فَلَمَّا أَصبَحت قَالَ:" قُم يَا نومان ".

423 -

السَّابِع عشر: عَن أبي حُذَيْفَة، سَلمَة بن صهيبة أَو صهبة الأرحبي، عَن حُذَيْفَة قَالَ: كُنَّا إِذا حَضَرنَا مَعَ النَّبِي صلى الله عليه وسلم طَعَاما لم نضع أَيْدِينَا حَتَّى يبْدَأ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم فَيَضَع يَده، وَإِنَّا حَضَرنَا مَعَه مرةًّ طَعَاما، فَجَاءَت جَارِيَة كَأَنَّهَا تدفع، فَذَهَبت لتَضَع يَدهَا فِي الطَّعَام، فَأخذ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم بِيَدِهَا. ثمَّ جَاءَ أَعْرَابِي كَأَنَّمَا

ص: 292

يدْفع، فَأخذ بِيَدِهِ. فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم:" إِن الشَّيْطَان يسْتَحل الطَّعَام أَلا يذكر اسْم الله عَلَيْهِ، وَإنَّهُ جَاءَ بِهَذِهِ الْجَارِيَة ليستحل بهَا، فَأخذت بِيَدِهَا، فجَاء بِهَذَا الْأَعرَابِي ليستحل بِهِ فَأخذت بِيَدِهِ، وَالَّذِي نَفسِي بِيَدِهِ، إِن يَده فِي يَدي مَعَ يَدهَا ".

زَاد عِيسَى بن يُونُس: ثمَّ ذكر اسْم الله وَأكل.

ص: 293