الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
(64)
الْمُتَّفق عَلَيْهِ من مُسْند عبد الله بن أبي أوفى رضي الله عنه
814 -
الأول: عَن أبي إِسْحَاق سُلَيْمَان بن فَيْرُوز الشَّيْبَانِيّ عَن عبد الله بن أبي أوفى قَالَ: كُنَّا مَعَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم فِي سفرٍ فِي شهر رَمَضَان، فَلَمَّا غَابَتْ الشَّمْس قَالَ:" يَا فلَان، انْزِلْ فاجدح لنا " قَالَ: يَا رَسُول الله، إِن عَلَيْك نَهَارا. قَالَ:" انْزِلْ فاجدح ". قَالَ: فَنزل فجدح، فَأَتَاهُ بِهِ، فَشرب النَّبِي صلى الله عليه وسلم، ثمَّ قَالَ بِيَدِهِ:" إِذا غَابَتْ الشَّمْس من هَا هُنَا، وَجَاء اللَّيْل من هَا هُنَا فقد أفطر الصَّائِم ".
815 -
الثَّانِي: عَن سُلَيْمَان الشَّيْبَانِيّ قَالَ: سَمِعت عبد الله بن أبي أوفى يَقُول: أصابتنا مجاعةٌ ليَالِي خَيْبَر، فَلَمَّا كَانَ يَوْم خَيْبَر وقعنا فِي الْحمر الْأَهْلِيَّة فانتحرناها، فَلَمَّا غلت بهَا الْقُدُور نَادَى مُنَادِي رَسُول الله صلى الله عليه وسلم: أَن اكفئوا الْقُدُور، وَلَا تَأْكُلُوا من لُحُوم الْحمر شَيْئا. قَالَ: فَقَالَ ناسٌ: إِنَّمَا نهى عَنْهَا رَسُول الله صلى الله عليه وسلم لِأَنَّهَا لم تخمس. وَقَالَ آخَرُونَ: نهى عَنْهَا الْبَتَّةَ.
816 -
الثَّالِث: عَن أبي إِسْحَاق الشَّيْبَانِيّ قَالَ: سَأَلت عبد الله بن أبي أوفى: هَل رجم رَسُول الله صلى الله عليه وسلم؟ قَالَ: نعم. قلت: بَعْدَمَا أنزلت سُورَة " النُّور " أم قبلهَا؟ قَالَ: لَا أَدْرِي.
817 -
الرَّابِع: عَن إِسْمَاعِيل بن أبي خالدٍ قَالَ: قلت لعبد الله بن أبي أوفى:
أَكَانَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم بشر خَدِيجَة ببيتٍ فِي الْجنَّة؟ قَالَ: نعم، بشرها ببيتٍ فِي الْجنَّة من قصبٍ، لَا صخب فِيهِ وَلَا نصب.
818 -
الْخَامِس: عَن إِسْمَاعِيل بن أبي خَالِد عَن عبد الله بن أبي أوفى قَالَ: دَعَا رَسُول الله صلى الله عليه وسلم على الْأَحْزَاب، فَقَالَ:" اللَّهُمَّ منزل الْكتاب، سريع الْحساب، اهزم الْأَحْزَاب، اللَّهُمَّ اهزمهم وزلزلهم ". زَاد فِي رِوَايَة ابْن أبي عمر: " مجري السَّحَاب ".
وَقد أَخْرجَاهُ أَيْضا بأطول من هَذَا من رِوَايَة أبي النَّضر سَالم مولى عمر بن عبيد الله - وَكَانَ كَاتبا لَهُ، قَالَ: كتب إِلَيْهِ عبد الله بن أبي أوفى، فَقَرَأته لَهُ. هَكَذَا عِنْد البُخَارِيّ. وَفِي رِوَايَة مُسلم عَن أبي النَّضر عَن كتاب رجلٍ من أسلم من أَصْحَاب النَّبِي صلى الله عليه وسلم يُقَال لَهُ عبد الله بن أبي أوفى، كتب إِلَى عمر بن عبيد الله حِين سَار إِلَى الحرورية، يُخبرهُ أَن رَسُول الله صلى الله عليه وسلم فِي بعض أَيَّامه الَّتِي لَقِي فِيهَا الْعَدو انْتظر حَتَّى إِذا مَالَتْ الشَّمْس قَامَ فيهم فَقَالَ:" يأيها النَّاس، لَا تَتَمَنَّوْا لِقَاء الْعَدو، وسلوا الله الْعَافِيَة فَإِذا لقيتموهم فَاصْبِرُوا، وَاعْلَمُوا أَن الْجنَّة تَحت ظلال السيوف ". ثمَّ قَالَ النَّبِي صلى الله عليه وسلم: " اللَّهُمَّ منزل الْكتاب، ومجري السَّحَاب، وهازم الْأَحْزَاب، اهزمهم وَانْصُرْنَا عَلَيْهِم ".
819 -
السَّادِس: عَن إِسْمَاعِيل بن أبي خالدٍ عَن عبد الله بن أبي أوفى قَالَ: اعْتَمر رَسُول الله صلى الله عليه وسلم، واعتمرنا مَعَه، فَلَمَّا دخل مَكَّة طَاف فطفنا مَعَه، وأتى الصَّفَا والمروة فأتيناهما مَعَه، وَكُنَّا نستره من أهل مَكَّة أَن يرميه أحد. فَقَالَ لَهُ صاحبٌ لي: أَكَانَ دخل الْكَعْبَة؟ قَالَ: لَا. هَذَا لفظ حَدِيث البُخَارِيّ وَأخرج
مُسلم طرفا مِنْهُ - وَهُوَ السُّؤَال عَن دُخُول الْكَعْبَة فَقَط. وَبَاقِيه للْبُخَارِيّ. وَفِيه عِنْده من رِوَايَته عَن مُسَدّد: اعْتَمر رَسُول الله صلى الله عليه وسلم، فَطَافَ بِالْبَيْتِ، وَصلى خلف الْمقَام رَكْعَتَيْنِ، وَمَعَهُ من يستره من النَّاس.
820 -
السَّابِع: عَن عَمْرو بن مرّة قَالَ: سَمِعت عبد الله بن أبي أوفى - وَكَانَ من أَصْحَاب الشَّجَرَة - قَالَ: كَانَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم إِذا أَتَاهُ قومٌ بصدقةٍ قَالَ: " اللَّهُمَّ صل عَلَيْهِم " فَأَتَاهُ أبي - أَبُو أوفى - بِصَدَقَتِهِ فَقَالَ: " اللَّهُمَّ صل على آل أبي أوفى ".
821 -
الثَّامِن: عَن عَمْرو بن مرّة قَالَ: حَدثنِي عبد الله بن أبي أوفى قَالَ: كَانَ أَصْحَاب الشَّجَرَة ألفا وثلاثمائة، وَكَانَت أسلم ثمن الْمُهَاجِرين " أَخْرجَاهُ جَمِيعًا فِي " الْمَغَازِي ". وأغفله أَبُو مَسْعُود فَلم يذكرهُ فِي تَرْجَمَة عَمْرو بن مرّة فِيمَا عندنَا من كِتَابه.
822 -
التَّاسِع: عَن طَلْحَة بن مصرف قَالَ: سَأَلت عبد الله بن أبي أوفى: هَل كَانَ النَّبِي صلى الله عليه وسلم أوصى؟ . فَقَالَ: لَا. فَقلت: كَيفَ كتب على النَّاس الْوَصِيَّة، أَو أمروا بِالْوَصِيَّةِ؟ فَقَالَ: أوصى بِكِتَاب الله.
فِي حَدِيث ابْن مهْدي زِيَادَة ذكرهَا أَبُو مَسْعُود وَأَبُو بكر البرقاني، وَلم يُخرجهَا البُخَارِيّ وَلَا مُسلم فِيمَا عندنَا من كِتَابَيْهِمَا، وَهِي: قَالَ: وَقَالَ هزيل بن شُرَحْبِيل: أَبُو بكر كَانَ يتأمر على وَصِيّ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم، ود أَبُو بكر لَو وجد عهدا من رَسُول الله صلى الله عليه وسلم، فخزم أَنفه بخزامة.