الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
(74)
الْمُتَّفق عَلَيْهِ من مُسْند سَلمَة بن الْأَكْوَع [رضي الله عنه]
وَيُقَال: سَلمَة بن عَمْرو بن الْأَكْوَع، ويكنى أَبَا مُسلم، عَاشَ إِلَى زمن الْحجَّاج، وَمَات سنة أَربع وَسبعين.
947 -
الحَدِيث الأول: عَن إِيَاس بن سَلمَة بن الْأَكْوَع عَن أَبِيه - وَكَانَ من أَصْحَاب الشَّجَرَة قَالَ: كُنَّا نصلي مَعَ النَّبِي صلى الله عليه وسلم الْجُمُعَة، ثمَّ ننصرف وَلَيْسَ للحيطان ظلٌّ نستظل بِهِ. .
وَفِي حَدِيث وَكِيع: كُنَّا نجمع مَعَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم إِذا زَالَت الشَّمْس، ثمَّ نرْجِع نتتبع الْفَيْء.
948 -
الثَّانِي: عَن إِيَاس بن سَلمَة بن الْأَكْوَع عَن أَبِيه قَالَ: أَتَى النَّبِي صلى الله عليه وسلم عينٌ من الْمُشْركين وَهُوَ فِي سفر، فَجَلَسَ عِنْد أَصْحَابه يتحدث ثمَّ انْفَتَلَ، فَقَالَ النَّبِي صلى الله عليه وسلم:" اطلبوه واقتلوه " فَقتلته، فنفلني سلبه. هَذَا لفظ حَدِيث أبي العميس.
وَفِي حَدِيث عِكْرِمَة بن عمار:
أَن سَلمَة قَالَ: غزونا مَعَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم هوَازن فَبينا نَحن نتضحى مَعَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم إِذْ جَاءَ رجلٌ على جملٍ أَحْمَر، فأناخه، ثمَّ انتزع طلقاً من جعبته فقيد بِهِ الْجمل، ثمَّ تقدم فتغدى مَعَ الْقَوْم، وَجعل
ينظر، وَفينَا ضعفةٌ ورقةٌ فِي الظّهْر، وبعضنا مشَاة، إِذْ خرج يشْتَد فَأتى جمله فَأطلق قَيده، ثمَّ أناخه، ثمَّ قعد عَلَيْهِ فأثاره، وَاشْتَدَّ بِهِ الْجمل، فَاتبعهُ رجل على نَاقَة وَرْقَاء.
قَالَ سَلمَة: وَخرجت أَشْتَدّ، فَكنت عِنْد ورك النَّاقة، ثمَّ تقدّمت حَتَّى كنت عِنْد ورك الْجمل، ثمَّ تقدّمت حَتَّى أخذت بِخِطَام الْجمل فأنخته، فَلَمَّا وضع رُكْبَتَيْهِ فِي الأَرْض، اخترطت سَيفي، فَضربت رَأس الرجل، فندر، ثمَّ جِئْت بالجمل أقوده، عَلَيْهِ رَحْله وسلاحه، واستقبلني رَسُول الله صلى الله عليه وسلم وَالنَّاس مَعَه، فَقَالَ:" من قتل الرجل؟ " قَالُوا: ابْن الْأَكْوَع. قَالَ: " لَهُ سلبه أجمع ".
949 -
الثَّالِث: عَن إِيَاس بن سَلمَة عَن أَبِيه قَالَ: رخص رَسُول الله صلى الله عليه وسلم عَام أَوْطَاس فِي الْمُتْعَة ثَلَاثًا، ثمَّ نهى عَنْهَا. هَذَا لفظ حَدِيث مُسلم.
وَأخرج البُخَارِيّ مَعْنَاهُ تَعْلِيقا، فَقَالَ:
وَقَالَ ابْن أبي ذِئْب: حَدثنِي إِيَاس بن سَلمَة عَن أَبِيه أَن رَسُول الله صلى الله عليه وسلم قَالَ: " أَيّمَا رجل وأمرأة توافقاً فعشرة مَا بَينهمَا ثَلَاث لَيَال، فَإِن أحبا أَن يتزايدا أَو يتتاركا " فَمَا أَدْرِي أَشَيْء كَانَ لنا خَاصَّة أَو للنَّاس عَامَّة.
قَالَ أَبُو عبد الله: وَقد بَينه عَليّ عَن النَّبِي صلى الله عليه وسلم أَنه مَنْسُوخ.
950 -
الرَّابِع: عَن يزِيد بن أبي عبيد مولى سَلمَة بن الْأَكْوَع قَالَ: كَانَ جِدَار الْمَسْجِد عِنْد الْمِنْبَر، مَا كَادَت الشَّاة تجوزها.
وَلمُسلم من حَدِيث حَمَّاد بن مسْعدَة عَن يزِيد عَن سَلمَة بن الْأَكْوَع:
أَنه كَانَ يتحَرَّى مَوضِع الْمُصحف ويسبح فِيهِ، وَذكر أَن رَسُول الله صلى الله عليه وسلم كَانَ يتحَرَّى ذَلِك الْمَكَان، وَكَانَ بَين الْمِنْبَر والقبلة قدر ممر الشَّاة.
951 -
الْخَامِس: عَن يزِيد بن أبي عبيد قَالَ: كَانَ سَلمَة يتحَرَّى الصَّلَاة عِنْد الأسطوانة الَّتِي عِنْد الْمُصحف، فَقلت: يَا أَبَا مُسلم، أَرَاك تتحرى الصَّلَاة عِنْد هَذِه الأسطوانة، قَالَ: رَأَيْت رَسُول الله صلى الله عليه وسلم يتحَرَّى الصَّلَاة عِنْدهَا. هَكَذَا جعل أَبُو مَسْعُود هَذَا وَالَّذِي قبله حديثين.
952 -
السَّادِس: عَن يزِيد بن أبي عبيد عَن سَلمَة بن الْأَكْوَع: أَن رَسُول الله صلى الله عليه وسلم كَانَ يُصَلِّي الْمغرب إِذا غربت الشَّمْس وتوارت بالحجاب.
953 -
السَّابِع: عَن يزِيد عَن سَلمَة قَالَ: أَمر النَّبِي صلى الله عليه وسلم رجلا من أسلم: أَن أذن فِي النَّاس: من كَانَ أكل فليصم بَقِيَّة يَوْمه، وَمن لم يكن أكل فليصم، فَإِن الْيَوْم يَوْم عَاشُورَاء.
وَفِي حَدِيث مُسَدّد عَن يحيى:
قَالَ لرجلٍ من أسلم: أذن فِي قَوْمك، أَو فِي النَّاس - بِالشَّكِّ.
954 -
الثَّامِن: عَن يزِيد بن أبي عبيد عَن سَلمَة بن الْأَكْوَع قَالَ: خرجنَا مَعَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم إِلَى خَيْبَر، فسرنا لَيْلًا، فَقَالَ رجلٌ من الْقَوْم لعامر بن الْأَكْوَع: أَلا تسمعنا من هنياتك. وَكَانَ عَامر رجلا شَاعِرًا، فَنزل يَحْدُو بالقوم، يَقُول:
(اللَّهُمَّ لَوْلَا أَنْت مَا اهتدينا
…
وَلَا تصدقنا وَلَا صلينَا)
(فَاغْفِر فداءٌ لَك مَا اقتفينا
…
وَثَبت الْأَقْدَام إِن لاقينا)
(وألقين سكينَة علينا
…
إِنَّا إِذا صِيحَ بِنَا أَتَيْنَا)
(وبالصياح عولوا علينا
…
)
فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم:
من هَذَا السَّائِق؟ " فَقَالُوا: عَامر بن الْأَكْوَع. فَقَالَ: " يرحمه الله "، فَقَالَ رجل من الْقَوْم: وَجَبت يَا نَبِي الله، لَوْلَا أمتعتنا بِهِ.
قَالَ: فأتينا خَيْبَر فحاصرناهم، فأصابتنا مَخْمَصَة شَدِيدَة. ثمَّ إِن الله فتحهَا عَلَيْهِم، فَلَمَّا أَمْسَى النَّاس الْيَوْم الَّذِي فتحت عَلَيْهِم أوقدوا نيراناً كَثِيرَة، فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم:" مَا هَذِه النيرَان؟ على أَي شَيْء توقدون؟ " قَالُوا على لحم.
قَالَ: " أَي لحم؟ " قَالُوا: على لحم الْحمر الإنسية. فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم: " أهريقوها واكسروها " فَقَالَ رجل: يَا رَسُول الله، أَو نهريقها ونغلسها؟ فَقَالَ " أَو ذَاك ".
فَلَمَّا تصاف الْقَوْم كَانَ سيف عامرٍ فِيهِ قصر، فَتَنَاول بِهِ يَهُودِيّا ليضربه، وَيرجع ذُبَاب سَيْفه، فَأصَاب ركبته فَمَاتَ مِنْهَا. فَلَمَّا قَفَلُوا قَالَ سَلمَة: رَآنِي رَسُول الله صلى الله عليه وسلم شاحباً سَاكِنا. قَالَ: " سَلمَة "، وَهُوَ آخذ بيَدي: فَقلت: فدى لَك أبي وَأمي، زَعَمُوا أَن عَامِرًا حَبط عمله. قَالَ:" من قَالَه؟ " قلت: فلَان وَفُلَان وَأسيد بن الْحضير. فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم: " كذب من قَالَه، إِن لَهُ لأجرين - وَجمع بَين أصبعيه - أَنه لجاهدٌ مُجَاهِد، قل عربيٌّ مَشى بهَا مثله.
وَأخرجه مُسلم من رِوَايَة عبد الرَّحْمَن - لم ينْسبهُ ابْن وهب، وَنسبه غَيره،
فَقَالَ: ابْن عبد الله بن كَعْب بن مَالك أَن سَلمَة بن الْأَكْوَع قَالَ:
لما كَانَ يَوْم خَيْبَر قَاتل أخي قتالاً شَدِيدا مَعَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم، فَارْتَد عَلَيْهِ سَيْفه فَقتله، فَقَالَ أَصْحَاب رَسُول الله صلى الله عليه وسلم فِي ذَلِك، وَشَكوا فِيهِ: رجلٌ مَاتَ فِي سلاحه. قَالَ سَلمَة. فقفل رَسُول الله صلى الله عليه وسلم من خَيْبَر فَقلت: يَا رَسُول الله، ائْذَنْ لي أَن أرجز لَك. فَأذن لَهُ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ عمر: اعْلَم مَا تَقول قَالَ: فَقلت:
(لَوْلَا الله مَا اهتدينا
…
وَلَا تصدقنا وَلَا صلينَا)
فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم " صدقت "
(فأنزلن سكينَة علينا
…
وَثَبت الْأَقْدَام إِن لاقينا)
(وَالْمُشْرِكُونَ قد بغوا علينا
…
)
فَلَمَّا قضيت رجزي قَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم: " من قَالَ هَذَا؟ " قلت: قَالَه أخي.
فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم: " يرحمه الله " قَالَ: فَقلت: يَا رَسُول الله، وَالله إِن نَاسا ليهابون الصَّلَاة عَلَيْهِ، يَقُولُونَ: رجل مَاتَ بسلاحه. فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم: " كذبُوا، مَاتَ جاهداً مُجَاهدًا ".
قَالَ ابْن شهَاب: ثمَّ سَأَلت ابْنا لسَلمَة بن الْأَكْوَع، فَحَدثني عَن أَبِيه مثل ذَلِك، غير أَنه قَالَ حِين قلت:
إِن نَاسا يهابون الصَّلَاة عَلَيْهِ، فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم:" كذبُوا، مَاتَ جاهداً مُجَاهدًا، فَلهُ أجره مرَّتَيْنِ. ".
955 -
التَّاسِع: عَن يزِيد بن أبي عبيد عَن سَلمَة بن الْأَكْوَع: كَانَ عليٌّ قد تخلف عَن النَّبِي صلى الله عليه وسلم فِي خَيْبَر، وَكَانَ رمداً فَقَالَ: أَنا أَتَخَلَّف عَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم
فَخرج عليٌّ فلحق بِالنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فَلَمَّا كَانَ مسَاء اللَّيْلَة الَّتِي فتحهَا الله فِي صباحها، قَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم:" لَأُعْطيَن الرَّايَة - أَو ليأخذن الرَّايَة - غَدا رجلٌ يُحِبهُ الله وَرَسُوله أَو قَالَ يحب الله وَرَسُوله - يفتح الله عَلَيْهِ " فَإِذا نَحن بعليٍّ وَمَا نرجوه فَقَالُوا: هَذَا عَليّ، فَأعْطَاهُ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم الرَّايَة، فَفتح الله عَلَيْهِ.
956 -
الْعَاشِر: عَن يزِيد بن أبي عبيد قَالَ: سَمِعت سَلمَة بن الْأَكْوَع يَقُول: خرجت قبل أَن يُؤذن بِالْأولَى، وَكَانَت لقاح رَسُول الله صلى الله عليه وسلم ترعى بِذِي قرد، قَالَ: فلقيني غلامٌ لعبد الرَّحْمَن بن عَوْف فَقَالَ: أخذت لقاح رَسُول الله صلى الله عليه وسلم.
فَقلت: من أَخذهَا؟ قَالَ: غطفان. قَالَ: فصرخت ثَلَاث صرخات: يَا صَبَاحَاه، قَالَ: فأسمعت مَا بَين لابتي الْمَدِينَة، ثمَّ اندفعت على وَجْهي حَتَّى أدركهم، وَقد أخذُوا يسقون من المَاء، فَجعلت أرميهم بنبلي، وَكنت رامياً، وَأَقُول:
(انا ابْن الْأَكْوَع
…
الْيَوْم يَوْم الرضع)
وأرتجز، حَتَّى استنقذت اللقَاح مِنْهُم، واستبتب مِنْهُم ثَلَاثِينَ بردة. قَالَ: وَجَاء النَّبِي صلى الله عليه وسلم وَالنَّاس، فَقلت: يَا نَبِي الله، إِنِّي قد حميت الْقَوْم المَاء وهم عطاش فَابْعَثْ إِلَيْهِم السَّاعَة. فَقَالَ:" يَا ابْن الْأَكْوَع، ملكت فَأَسْجِحْ " قَالَ: ثمَّ رَجعْنَا ويردفني رَسُول الله صلى الله عليه وسلم على نَاقَته حَتَّى دَخَلنَا الْمَدِينَة.
وَفِي حَدِيث مكي أَن سَلمَة قَالَ:
خرجت من الْمَدِينَة أُرِيد الغابة، حَتَّى إِذا كنت بثنية الغابة، لَقِيَنِي غُلَام لعبد الرَّحْمَن بن عَوْف، فَقلت: وَيحك، مَا بك؟ قَالَ: أخذت لقاح النَّبِي صلى الله عليه وسلم. فَقلت: من أَخذهَا؟ قَالَ: غطفان وفزارة. فصرخت ثَلَاث صرخات. . ثمَّ ذكر نَحوه. وَفِي آخر هـ: " ملكت فَأَسْجِحْ، إِن الْقَوْم يقرونَ فِي قَومهمْ. "
957 -
الْحَادِي عشر: عَن يزِيد بن أبي عبيد قَالَ: قلت لسَلمَة: على أَي شَيْء بايعتم رَسُول الله صلى الله عليه وسلم يَوْم الْحُدَيْبِيَة؟ قَالَ: على الْمَوْت.
وَفِي حَدِيث أبي عَاصِم عَن يزِيد عَن سَلمَة قَالَ:
بَايعنَا النَّبِي صلى الله عليه وسلم تَحت الشَّجَرَة، فَقَالَ لي:" يَا سَلمَة، إِلَّا تبَايع " قلت: يَا رَسُول الله، قد بَايَعت فِي الأول. قَالَ:" وَفِي الثَّانِي ".
وَفِي حَدِيث مكي: بَايَعت رَسُول الله صلى الله عليه وسلم، ثمَّ عدلت إِلَى ظلّ شَجَرَة، فَلَمَّا خف النَّاس قَالَ:" يَا ابْن الْأَكْوَع، أَلا تبَايع؟ " قَالَ: قلت: قد بَايَعت. قَالَ: " وَأَيْضًا " قَالَ فَبَايَعته الثَّانِيَة، فَقلت: يَا أَبَا مُسلم، على أَي شَيْء كُنْتُم تُبَايِعُونَ يَوْمئِذٍ؟ قَالَ: على الْمَوْت.
958 -
الثَّانِي عشر: عَن يزِيد عَن سَلمَة قَالَ: سمعته يَقُول: غزوت مَعَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم سبع غزوات، وَخرجت فِيمَا يبْعَث من الْبعُوث تسع غزوات، مرّة علينا أَبُو بكر، وَمرَّة علينا أُسَامَة.
وَفِي حَدِيث حَمَّاد بن مسْعدَة عَن يزِيد عَن سَلمَة قَالَ:
غزوت مَعَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم سبع غزوات، فَذكر خَيْبَر، وَالْحُدَيْبِيَة، وَيَوْم حنين، وَيَوْم القرد. قَالَ يزِيد: ونيست بقيتها.
959 -
الثَّالِث عشر: عَن بكير بن عبد الله بن الْأَشَج عَن يزِيد عَن سَلمَة قَالَ: لما نزلت هَذِه الْآيَة: {وعَلى الَّذين يطيقُونَهُ فديَة طَعَام مِسْكين} [الْبَقَرَة] كَانَ من أَرَادَ أَن يفْطر ويفتدي حَتَّى نزلت الَّتِي بعْدهَا فنسختها.
وَفِي حَدِيث عَمْرو بن الْحَارِث عَن بكير:
حَتَّى أنزلت هَذِه الْآيَة: {فَمن شهد مِنْكُم الشَّهْر فليصمه} [الْبَقَرَة] قَالَ البُخَارِيّ: مَاتَ بكير قبل يزِيد.
960 -
الرَّابِع عشر: عَن يزِيد بن أبي عبيد عَن سَلمَة بن الْأَكْوَع قَالَ: قَالَ النَّبِي صلى الله عليه وسلم " من ضحى مِنْكُم فَلَا يصبحن بعد ثَالِثَة وَفِي بَيته مِنْهُ شَيْء. فَلَمَّا كَانَ الْعَام الْمقبل قَالُوا: نَفْعل يَا رَسُول الله كَمَا فعلنَا فِي الْعَام الْمَاضِي؟ قَالَ: " كلوا، وأطعموا، وَادخرُوا، فَإِن ذَلِك الْعَام كَانَ بِالنَّاسِ جهد، فَأَرَدْت أَن تعينُوا فيهم ".
961 -
الْخَامِس عشر: عَن يزِيد عَن سَلمَة: أَنه دخل على الْحجَّاج فَقَالَ: يَا ابْن الْأَكْوَع، ارتددت على عقبيك، تعربت؟ قَالَ: لَا، وَلَكِن رَسُول الله صلى الله عليه وسلم أذن لي فِي البدو.
زَاد البُخَارِيّ فِي رِوَايَته عَن قُتَيْبَة من حَدِيث يزِيد بن أبي عبيد قَالَ: لما قتل عُثْمَان بن عَفَّان رضي الله عنه، خرج سَلمَة بن الْأَكْوَع إِلَى الربذَة، وَتزَوج هُنَاكَ امْرَأَة وَولدت لَهُ أَوْلَادًا، فَلم يزل بهَا حَتَّى قبل أَن يَمُوت بليالٍ فَنزل الْمَدِينَة.
962 -
السَّادِس عشر: عَن الْحسن بن مُحَمَّد بن عَليّ عَن سَلمَة وَجَابِر قَالَا: كُنَّا فِي جَيش، فَأَتَانَا رَسُول الله صلى الله عليه وسلم فَقَالَ:" إِنَّه قد أذن لكم أَن تستمتعوا فاستمتعوا " يَعْنِي مُتْعَة النِّسَاء.
وَفِي حَدِيث عَمْرو بن دِينَار:
أَن رَسُول الله صلى الله عليه وسلم أَتَانَا، فَأذن لنا فِي الْمُتْعَة.