الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
206 -
الرَّابِع: عَن إِسْمَاعِيل بن مُحَمَّد عَن عَمه عَامر بن سعد: أَن سَعْدا ركب إِلَى قصره بالعقيق، فَوجدَ عبدا يقطع شَجرا أَو يخبطه، فسلبه، فَلَمَّا رَجَعَ سعدٌ جَاءَ أهل العَبْد، وكلموه أَن يرد على غلامهم أَو عَلَيْهِم مَا أَخذ من غلامهم، فَقَالَ: معَاذ الله أَن أرد شَيْئا
نفلنيه رَسُول الله صلى الله عليه وسلم. وأبى أَن يرد عَلَيْهِم.
207 -
الْخَامِس: عَن عَامر بن سعد من رِوَايَة حَكِيم بن عبد الله بن قيس بن مخرمَة المَخْزُومِي عَنهُ عَن سعد: أَن رَسُول الله صلى الله عليه وسلم قَالَ: " من قَالَ حِين يسمع الْمُؤَذّن: وَأَنا أشهد أَن لَا إِلَه إِلَّا الله وَحده لَا شريك لَهُ، وَأَن مُحَمَّدًا عَبده وَرَسُوله، رضيت بِاللَّه رَبًّا، وبمحمدٍ رَسُولا، وَبِالْإِسْلَامِ دينا، غفر لَهُ ذَنبه ".
208 -
السَّادِس: عَن عَامر بن سعد من رِوَايَة بكير بن مِسْمَار عَنهُ قَالَ: أَمر مُعَاوِيَة ابْن أبي سُفْيَان سعد بن أبي وَقاص فَقَالَ: مَا مَنعك أَن تسب أَبَا تُرَاب؟ .
فَقَالَ: أما مَا ذكرت ثَلَاثًا قالهن لَهُ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم فَلَنْ أسبه، لِأَن تكون لي واحدةٌ مِنْهُنَّ أحب إِلَيّ من حمر النعم:
سَمِعت رَسُول الله صلى الله عليه وسلم يَقُول لَهُ - وَخَلفه فِي بعض مغازيه، فَقَالَ لَهُ عَليّ: يَا رَسُول الله، خلفتني مَعَ النِّسَاء وَالصبيان؟ فَقَالَ لَهُ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم:" أما ترْضى أَن تكون مني بِمَنْزِلَة هَارُون من مُوسَى، إِلَّا أَنه لَا نبوة بعدِي ".
وسمعته يَقُول لَهُ يَوْم خَيْبَر: " لَأُعْطيَن الرَّايَة رجلا يحب الله وَرَسُوله، وَيُحِبهُ الله وَرَسُوله ". قَالَ: فتطاولنا، فَقَالَ:" ادعوا لي علياًّ " فَأتي بِهِ أرمد، فبصق فِي عينه، وَدفع إِلَيْهِ الرَّايَة، فَفتح الله عَلَيْهِ.
وَلما نزلت هَذِه الْآيَة: {نَدع أبناءنا وأبناءكم} [سُورَة آل عمرَان]، دَعَا رَسُول الله صلى الله عليه وسلم علياًّ وَفَاطِمَة وحسناً وَحسَيْنا فَقَالَ:" اللَّهُمَّ هَؤُلَاءِ أَهلِي ".
209 -
السَّابِع: عَن عَامر بن سعد من رِوَايَة بكير أَيْضا قَالَ: كَانَ سعد بن أبي وَقاص فِي إبِله، فجَاء ابْنه عمر، فَلَمَّا رَآهُ سعد قَالَ: أعوذ بِاللَّه من شَرّ هَذَا الرَّاكِب، فَنزل، فَقَالَ لَهُ: أنزلت فِي إبلك وغنمك وَتركت النَّاس يتنازعون الْملك بَينهم؟ فَضرب سعدٌ فِي صَدره وَقَالَ: اسْكُتْ، سَمِعت النَّبِي صلى الله عليه وسلم يَقُول:" إِن الله يحب العَبْد التقي الْغَنِيّ الْخَفي ".
210 -
الثَّامِن: عَن عُثْمَان بن حَكِيم من رِوَايَة عبد الله بن نمير ومروان ابْن مُعَاوِيَة عَنهُ، عَن عَامر بن سعد عَن أَبِيه: أَن رَسُول الله صلى الله عليه وسلم قَالَ: " إِنِّي أحرم مَا بَين لابتي الْمَدِينَة أَن يقطع عضاهها، أَو يقتل صيدها " وَقَالَ: " الْمَدِينَة خيرٌ لَهُم لَو كَانُوا يعلمُونَ، لَا يَدعهَا أحدٌ رَغْبَة عَنْهَا إِلَّا أبدل الله فِيهَا من هُوَ خيرٌ مِنْهُ، وَلَا يثبت أحدٌ على لأوائها وجهدها إِلَّا كنت لَهُ شَفِيعًا أَو شَهِيدا يَوْم الْقِيَامَة ".
211 -
التَّاسِع: عَن عُثْمَان أَيْضا عَن عَامر بن سعد عَن أَبِيه: أَنه أقبل مَعَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم فِي طَائِفَة من أَصْحَابه من الْعَالِيَة، حَتَّى إِذا مر بِمَسْجِد بني مُعَاوِيَة دخل فَرَكَعَ رَكْعَتَيْنِ، وصلينا مَعَه، ودعا ربه طَويلا ثمَّ انْصَرف إِلَيْنَا فَقَالَ:" سَأَلت رَبِّي ثَلَاثًا، فَأَعْطَانِي اثْنَتَيْنِ وَمَنَعَنِي وَاحِدَة: سَأَلت رَبِّي أَلا يهْلك أمتِي بِالسنةِ فَأَعْطَانِيهَا، وَسَأَلته أَلا يهْلك أمتِي بِالْغَرَقِ فَأَعْطَانِيهَا، وَسَأَلته أَلا يَجْعَل بأسهم بَينهم فَمَنَعَنِيهَا ".
212 -
الْعَاشِر: عَن يُونُس بن جبيرٍ عَن مُحَمَّد بن سعد عَن أَبِيه: أَن النَّبِي صلى الله عليه وسلم قَالَ: " لِأَن يمتلئ جَوف أحدكُم قَيْحا حَتَّى يرِيه خيرٌ لَهُ من أَن يمتلئ شعرًا ".
213 -
الْحَادِي عشر: عَن إِسْمَاعِيل بن أبي خَالِد عَن مُحَمَّد بن سعد أَن سَعْدا قَالَ: ضرب رَسُول الله صلى الله عليه وسلم بِيَدِهِ على الْأُخْرَى ثمَّ قَالَ: " الشَّهْر هَكَذَا وَهَكَذَا: ثمَّ نقص فِي الثَّالِثَة إصبعاً ".
214 -
الثَّانِي عشر: عَن مُوسَى الْجُهَنِيّ، عَن مُصعب بن سعد عَن سعد قَالَ: جَاءَ أَعْرَابِي إِلَى النَّبِي صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: يَا نَبِي الله، عَلمنِي كلَاما أقوله، قَالَ:" قل: لَا إِلَه إِلَّا الله وَحده لَا شريك لَهُ، الله أكبر كَبِيرا، وَالْحَمْد لله كثيرا، وَسُبْحَان الله رب الْعَالمين، لَا حول وَلَا قُوَّة إِلَّا بِاللَّه الْعَزِيز الْحَكِيم ". قَالَ: فَهَؤُلَاءِ لرَبي، فَمَا لي؟ قَالَ:" قل اللَّهُمَّ اغْفِر لي، وارحمني، واهدني، وارزقني، وَعَافنِي "، شكّ الرَّاوِي فِي " عَافنِي ".
215 -
الثَّالِث عشر: عَن مُوسَى الْجُهَنِيّ أَيْضا عَن مُصعب بن سعد عَن سعد قَالَ: كُنَّا عِنْد رَسُول الله صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: " أَيعْجزُ أحدكُم أَن يكْسب فِي كل يَوْم ألف حَسَنَة؟ " فَسَأَلَهُ سَائل من جُلَسَائِهِ: كَيفَ يكْسب أَحَدنَا ألف حَسَنَة؟ قَالَ: " يسبح مائَة تَسْبِيحَة فَيكْتب لَهُ ألف حَسَنَة، أَو يحط عَنهُ ألف خَطِيئَة ".
هَكَذَا هُوَ فِي كتاب مُسلم فِي جَمِيع الرِّوَايَات عَن مُوسَى: " أَو يحط عَنهُ ألف خَطِيئَة " قَالَ أَبُو بكر البرقاني: وَرَوَاهُ شُعْبَة وَأَبُو عوَانَة وَيحيى بن سعيد الْقطَّان، عَن مُوسَى فَقَالُوا " ويحط " بِغَيْر ألف.
216 -
الرَّابِع عشر: عَن مُصعب بن سعد عَن أَبِيه - من رِوَايَة سماك بن حَرْب، عَن مُصعب: أَن سَعْدا قَالَ: أنزلت فِي أَربع آيَات من الْقُرْآن.
قَالَ: حَلَفت أم سعدٍ أَلا تكَلمه أبدا حَتَّى يكفر بِدِينِهِ، وَلَا تَأْكُل وَلَا تشرب، قَالَت: زعمت أَن الله وصاك بِوَالِدَيْك، فَأَنا أمك، وَأَنا آمُرك بِهَذَا. قَالَ: مكثت ثَلَاثًا حَتَّى غشي عَلَيْهَا من الْجهد، فَقَامَ ابْن لَهَا يُقَال لَهَا عمَارَة، فَسَقَاهَا، فَجعلت تَدْعُو على سعد، فَأنْزل الله عز وجل فِي الْقُرْآن هَذِه الْآيَة:{وَوَصينَا الْإِنْسَان بِوَالِديهِ حسنا} ، {وَإِن جَاهَدَاك على أَن تشرك بِي مَا لَيْسَ لَك بِهِ علم فَلَا تطعهما وصاحبهما فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفا} .
قَالَ: وَأصَاب رَسُول الله صلى الله عليه وسلم غنيمَة عَظِيمَة، فَإِذا فِيهَا سيفٌ، فَأَخَذته، فَأتيت بِهِ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم فَقلت: نفلني هَذَا السَّيْف، فَأَنا من قد علمت حَاله. فَقَالَ:" رده حَيْثُ أَخَذته " فَانْطَلَقت حَتَّى أردْت أَن ألقيه فِي الْقَبْض لامتني نَفسِي، فَرَجَعت إِلَيْهِ فَقلت: أعطنيه. قَالَ: فَشد لي صَوته: " رده من حَيْثُ أَخَذته " قَالَ: فَأنْزل الله عز وجل: {يَسْأَلُونَك عَن الْأَنْفَال} [سُورَة الْأَنْفَال] .
ومرضت، فَأرْسلت إِلَيّ النَّبِي صلى الله عليه وسلم، فَأَتَانِي، فَقلت: دَعْنِي أقسم مَالِي حَيْثُ شِئْت. قَالَ: فَأبى. قلت: فالنصف. قَالَ فَأبى. قلت: فَالثُّلُث. فَسكت وَكَانَ بعد الثُّلُث جَائِزا.
قَالَ: وأتيت على نفرٍ من الْأَنْصَار والمهاجرين، فَقَالُوا: تعال نُطْعِمك ونسقيك خمرًا، وَذَلِكَ قبل أَن تحرم الْخمر. قَالَ: فأتيتهم فِي حشٍّ - والحش: الْبُسْتَان - فَإِذا رَأس جزور مشويٌّ عِنْدهم، وزق من خمر، فَأكلت وشربت مَعَهم، قَالَ: فَذكرت الْأَنْصَار والمهاجرين عِنْدهم، فَقلت: الْمُهَاجِرُونَ خيرٌ من الْأَنْصَار. قَالَ: فَأخذ
رجلٌ أحد لحيي الرَّأْس فضربني بِهِ، فجرح أنفي، فَأتيت رَسُول الله صلى الله عليه وسلم فَأَخْبَرته، فَأنْزل الله عز وجل فِي - يَعْنِي نَفسه -:{إِنَّمَا الْخمر وَالْميسر والأنصاب والأزلام رجسٌ من عمل الشَّيْطَان}
[سُورَة الْمَائِدَة] .
فِي حَدِيث شُعْبَة - فِي قصَّة أم سعد، قَالَ: فَكَانُوا إِذا أَرَادوا أَن يطعموها شجروا فاها بعصاً، ثمَّ أوجروها. وَقَالَ فِي آخِره: فَضرب بِهِ أنف سعدٍ ففزره، فَكَانَ أنف سعدٍ مفزوراً.
217 -
الْخَامِس عشر: عَن إِبْرَاهِيم بن سعد بن مَالك من رِوَايَة حبيب بن ثَابت عَنهُ عَن أَبِيه عَن النَّبِي صلى الله عليه وسلم، بِنَحْوِ حَدِيث أُسَامَة بن زيد فِي الطَّاعُون: أَنه صلى الله عليه وسلم قَالَ: " إِن هَذَا الوجع رجزٌ وَعَذَاب، أَو بَقِيَّة عَذَاب عذب بِهِ أناسٌ من قبلكُمْ، فَإِذا كَانَ بأرضٍ وَأَنْتُم بهَا فَلَا تخْرجُوا مِنْهَا، وَإِذا بَلغَكُمْ أَنه بأرضٍ فَلَا تدخلوها ".
وَفِي رِوَايَة الْأَعْمَش عَن حبيب، عَن إِبْرَاهِيم بن سعد أَنه قَالَ: كَانَ أُسَامَة وَسعد جالسين يتحدثان، فَقَالَا: قَالَ رَسُول الله. . بِنَحْوِ ذَلِك.
218 -
السَّادِس عشر: عَن أبي عُثْمَان النَّهْدِيّ عَن سعد بن أبي وَقاص قَالَ: قَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم: " لَا يزَال أهل الغرب ظَاهِرين على الْحق حَتَّى تقوم السَّاعَة ".
219 -
السَّابِع عشر: عَن غنيم بن قيس الْمَازِني قَالَ: سَأَلت سعد بن أبي وَقاص عَن الْمُتْعَة فِي الْحَج، قَالَ: فعلناها وَهَذَا يومئذٍ كافرٌ بالعرش. يَعْنِي بيُوت مَكَّة.
وَفِي رِوَايَة يحيى بن سعيد عَن التَّيْمِيّ: يَعْنِي مُعَاوِيَة.
220 -
الثَّامِن عشر: عَن شُرَيْح بن هَانِئ عَن سعد قَالَ: كُنَّا مَعَ النَّبِي صلى الله عليه وسلم سِتَّة نفرٍ، فَقَالَ الْمُشْركُونَ للنَّبِي صلى الله عليه وسلم: اطرد هَؤُلَاءِ لَا يجترئون علينا. قَالَ: وَكنت أَنا،