الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
(63)
الْمُتَّفق عَلَيْهِ من مُسْند النُّعْمَان بن بشير [رضي الله عنه]
.
804 -
الأول: عَن حميد بن عبد الرَّحْمَن وَعَن مُحَمَّد بن النُّعْمَان بن بشير عَن النُّعْمَان بن بشير أَنه قَالَ: " إِن أَبَاهُ أَتَى بِهِ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: إِنِّي نحلت ابْني هَذَا غُلَاما كَانَ لي. فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم: " أكل ولدك نحلته مثل هَذَا؟ " فَقَالَ: لَا. فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم: " فارجعه ".
وَأَخْرَجَاهُ من حَدِيث أبي عَمْرو عَامر بن شرَاحِيل الشّعبِيّ عَن النُّعْمَان بن بشير، قَالَ: تصدق عَليّ أبي بِبَعْض مَاله، فَقَالَت أُمِّي عمْرَة بنت رَوَاحَة: لَا أرْضى حَتَّى يشْهد رَسُول الله صلى الله عليه وسلم، فَانْطَلق أبي إِلَى النَّبِي صلى الله عليه وسلم ليشهده على صدقتي، فَقَالَ لَهُ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم:" أفعلت هَذَا بولدك كلهم؟ " قَالَ: لَا، قَالَ:" اتَّقوا الله واعدلوا فِي أَوْلَادكُم " فَرجع أبي فَرد تِلْكَ الصَّدَقَة.
وَفِي حَدِيث مُحَمَّد بن بشير: فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم: " يَا بشير، أَلَك ولدٌ سوى هَذَا؟ " قَالَ: نعم. قَالَ: " أكلهم وهبت لَهُ مثل هَذَا؟ " قَالَ: لَا. قَالَ: " فَلَا تشهدني إِذن، فَإِنِّي لَا أشهد على جور ". وَفِي حَدِيث عَاصِم الْأَحول: " لَا تشهدني على جور " وَفِي حَدِيث دَاوُد بن أبي هِنْد: " أشهد على هَذَا غَيْرِي ". ثمَّ قَالَ: " أَلَيْسَ يَسُرك أَن يَكُونُوا إِلَيْك فِي الْبر سَوَاء؟ " قَالَ: بلَى. قَالَ: " فَلَا، إِذا ".
وَأخرجه مُسلم من حَدِيث عُرْوَة بن الزبير عَن النُّعْمَان:
أَن أَبَاهُ أعطَاهُ غُلَاما فَقَالَ لَهُ النَّبِي صلى الله عليه وسلم: " مَا هَذَا؟ " قَالَ: أعطانيه أبي. قَالَ: " فَكل إخْوَتك أعطَاهُ كَمَا أَعْطَاك؟ " قَالَ: لَا. قَالَ: " فاردده ".
805 -
الثَّانِي: عَن الشّعبِيّ عَن النُّعْمَان بن بشير قَالَ: سمعته يَقُول: سَمِعت رَسُول الله صلى الله عليه وسلم يَقُول - وأهوى النُّعْمَان بإصبعيه إِلَى أُذُنَيْهِ: " إِن الْحَلَال بينٌ، وَإِن الْحَرَام بينٌ، وَبَينهمَا مشتبهاتٌ لَا يعلمهُنَّ كثيرٌ من النَّاس. فَمن اتَّقى الشُّبُهَات اسْتَبْرَأَ لدينِهِ وَعرضه، وَمن وَقع فِي الشُّبُهَات وَقع فِي الْحَرَام، كَالرَّاعِي حول الْحمى يُوشك إِن يرتع فِيهِ، أَلا وَلكُل ملك حمى، أَلا وَإِن حمى الله مَحَارمه، أَلا وَإِن فِي الْجَسَد مُضْغَة إِذا صلحت صلح الْجَسَد كُله، وَإِذا فَسدتْ فسد الْجَسَد كُله، أَلا وَهِي الْقلب ".
806 -
الثَّالِث: عَن الشّعبِيّ عَن النُّعْمَان بن بشير قَالَ: قَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم: " مثل الْمُؤمنِينَ فِي توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الْجَسَد إِذا اشْتَكَى مِنْهُ عضوٌ تداعى لَهُ سَائِر الْجَسَد بالسهر والحمى ".
وَفِي حَدِيث وَكِيع:
الْمُؤْمِنُونَ كرجلٍ واحدٍ، إِن اشْتَكَى رَأسه تداعى لَهُ سَائِر الْجَسَد بالحمى والسهر ".
وَفِي حَدِيث خَيْثَمَة عَن النُّعْمَان - لمُسلم:
الْمُسلمُونَ كرجلٍ واحدٍ، إِن اشْتَكَى عينه اشْتَكَى كُله، وَإِن اشْتَكَى رَأسه اشْتَكَى كُله ".
807 -
الرَّابِع: عَن أبي إِسْحَاق السبيعِي - واسْمه عَمْرو بن عبد الله - عَن النُّعْمَان قَالَ: سَمِعت رَسُول الله صلى الله عليه وسلم يَقُول: " إِن أَهْون أهل النَّار عذَابا يَوْم الْقِيَامَة لرجلٌ يوضع فِي أَخْمص قَدَمَيْهِ جمرتان، يغلي مِنْهُمَا دماغه ".
وَفِي حَدِيث الْأَعْمَش: "
…
من لَهُ نَعْلَانِ وشراكان من نَار، يغلي مِنْهُمَا دماغه كَمَا يغلي الْمرجل، مَا يرى أَن أحدا أَشد مِنْهُ عذَابا، وَإنَّهُ لأهونهم عذَابا ".
808 -
الْخَامِس: عَن سَالم بن أبي الْجَعْد عَن النُّعْمَان قَالَ: سَمِعت رَسُول الله صلى الله عليه وسلم يَقُول: " لتسون صفوفكم، أَو ليخالفن الله بَين وُجُوهكُم ".
وَهُوَ عِنْد مُسلم أَيْضا من رِوَايَة سماك بن حَرْب عَن النُّعْمَان بِطُولِهِ، قَالَ: كَانَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم يُسَوِّي صُفُوفنَا حَتَّى كَأَنَّمَا يُسَوِّي بهَا القداح، حَتَّى رأى أَنا قد عقلنا عَنهُ. ثمَّ خرج يَوْمًا فَقَامَ حَتَّى كَاد أَن يكبر، فَرَأى رجلا باديا صَدره فَقَالَ:" عباد الله، لتسون صفوفكم، أَو ليخالفن الله بَين وُجُوهكُم ".
وللبخاري وَحده حَدِيث وَاحِد:
809 -
عَن عَامر الشّعبِيّ عَن النُّعْمَان عَن النَّبِي صلى الله عليه وسلم قَالَ: " مثل الْقَائِم فِي حُدُود الله وَالْوَاقِع فِيهَا كَمثل قدمٍ استهموا على سفينةٍ، فَأصَاب بَعضهم أَعْلَاهَا وَبَعْضهمْ أَسْفَلهَا، فَكَانَ الَّذين فِي أَسْفَلهَا إِذا استقوا من المَاء مروا على من